باسيل: بعد الانتخابات سنبدأ مرحلة إعادة إعمار الوطن
أكد وزير الخارجية والمغتربين رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل “اننا نختار اليوم ليس فقط قانون انتخابات نيابية بل دولة المواطن، ومع النسبية نكون قد اقتربنا من عدالة التمثيل “.
كلام باسيل جاء خلال رعايته حفل عشاء للمكتب التربوي في “التيار الوطني الحر” في مطعم “منارة الخليج”، في حضور حشد من معلمي التيار.
وقال: “من الممكن اننا لم نعش النقاش على المستوى الوطني بشكل كاف، لكننا اليوم لا نختار قانون انتخاب فقط، بل دولة المواطن، ونحن كتيار وطني حر كان لدينا الجرأة لنقول اننا حاضرون للدولة المدنية، لكن لم يلاقنا أحد، فالدولة المدنية لديها منظومة قوانين كاملة يندرج من ضمنها المواطن، واما نبقى في دولة الطوائف فأقله ننصف الطوائف ولا نقاصص الناس بمجرد انتمائهم لهذه الطوائف، وعلينا وضع خطة مرحلية للانتقال من هذه الدولة لاننا لا نستطيع العيش في دولة الطوائف لاننا سنبقى نعيش بصراع دائم باسم الله وليس هناك من شيء يشبه الله فيه“.
أضاف: “للاسف اليوم لم ننجح بقانون الانتخاب في تحقيق هذا الأمر، لكننا خطونا خطوة بموضوع النسبية بان نقترب أكثر في موضوع عدالة التمثيل، لنتجه صوب التيارات والاحزاب السياسية التي تبني الأوطان وتنقل المواطن من الإنتماء لها الى الإنتماء للوطن. نحن بحاجة لبعضنا في أمور كثيرة كتيارات سياسية ودولة وأنتم المعلمين لديكم مهمة تثقيف أولادنا الذين يمضون معكم أكثر أوقاتهم، ولذلك يرى التلاميذ من خلال أساتذتهم، المستقبل. الى هذا الحد نولي الأهمية للقطاع التربوي واذا لم تكونوا أنتم بخير يقع الوطن في مصيبة كبرى ولا أمل بالمستقبل“.
وتابع: “نتحدث دائما عن السياسة التربوية والمناهج واستطعنا ان نقترب من هذه المنظومة، واعتقد ان هذا هو حجر الأساس لبناء وطننا وهذه المهمة ملقاة عليكم، وعليكم دائما تصويب البوصلة. نحن تيار نجاهد ونعمل للمطالبة بحقوق الناس السياسية والمعيشية، وانتم جزء كبير تستطيعون الدفاع عن قضيتكم لانها مطالب محقة ولا نراها إلا من هذا المنظار، وعلى قدر ما تكونون عادلين في مطالبكم نحن معكم، واذا خرجتم عن مفهوم العدالة في مطالبكم لن نسايركم لان مفهوم الدولة والعدالة لدينا يسري على كل شيء وتنضوي تحته مطالب الناس والقطاعات والنقابات، وانا أعرف ان جزءا من مطالبكم محقة ومسؤوليتنا جميعا تحقيقها ولكن ان خرجنا عن هذا الإطار ستدفعون أنتم الثمن، لان كل ما تأخذونه عن غير حق ستأخذه الدولة عن غير حق وأكثر. هذه الحقيقة، كل حق لكم ستأخذونه ولا أحد يستطيع ان يضع بالمقابل ضرائب موجعة لكم، علينا العمل سويا تحت مفهوم العدالة الذي يؤمن لنا حقوقنا ونحافظ على دولتنا لانها بخطر كبير، وان شاء الله بعد إقرار قانون الانتخاب وإجراء الانتخابات، سنبدأ مرحلة جديدة نعيد فيها إعمار الوطن ونهوضه اقتصاديا، وعلينا كلنا التضحية والتقشف لان دولتنا ستنهار وهذا ليس للتخويف فهذه الحقيقة وهذا وضع اقتصادنا، وأنا أعرف حيوية مجتمعنا ونشاط اقتصادنا وقوة ادارتنا الفردية، وهذه الأمور كلها تعيد النهوض باقتصادنا في مرحلة نستطيع فيها شد الحزام ومعالجة مشكلتنا الاقتصادية بشكل مسؤول، وهذا كله يلزمه الاستقرار السياسي، ولذلك لا أتحدث اليوم بالسياسة لان شبابنا أهم والناس استاؤوا منا لاننا لا نستطيع تأمين أبسط حقوقهم، فمثلا نختلف على الكهرباء وفي النهاية لا نؤمن لهم الكهرباء، لقد اصيبوا بالقرف من الحياة السياسية ولكن في الحقيقة اننا لا نستيطع تأمين حقوقكم ان لم تنتظم الحياة السياسية ويتحقق الإصلاح السياسي بان نصبح الأكثرية الإصلاحية السياسية التي تستطيع تأمين الحياة الكريمة للناس، هذه المعادلة البسيطة التي تفهمونها أنتم أهل العلم والمعرفة، فاتكالنا عليكم لتحقيق هذا الأمر ورهاننا عليكم وعلى شبابنا“.