من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الجيش يواصل عمليات اجتثاث «داعش» من ريفي حمص وسلمية الشرقيين ويقضي على أعداد كبيرة من الإرهابيين
كتبت تشرين: في إطار عمليات الجيش العربي السوري المتواصلة لاجتثاث تنظيم «داعش» الإرهابي من ريف حمص الشرقي وريف سلمية الشرقي أيضاً، قضت وحدات من الجيش على أعداد كبيرة من الإرهابيين ودمرت لهم الكثير من الآليات خلال رمايات مدفعية وغارات جوية على مقراتهم وتجمعاتهم ومحاور تحركاتهم وتحصيناتهم، بينما نفّذت وحدات أخرى من الجيش رمايات نارية مكثفة على أوكار ومحاور تسلل إرهابيي «داعش» في مدينة دير الزور ومحيطها وكبدتهم خسائر فادحة.
وتفصيلاً، سقط العديد من القتلى والمصابين بين صفوف إرهابيي تنظيم «داعش» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية خلال عمليات الجيش العربي السوري المتواصلة لاجتثاث التنظيم التكفيري من الريف الشرقي لمحافظة حمص.
وأفاد مصدر عسكري بأن الطيران الحربي السوري نفّذ أمس طلعات جوية كثيفة على محاور تحرك إرهابيي «داعش» في منطقة جب الجراح شرق مدينة حمص بنحو 75 كم.
وبيّن المصدر أن الطلعات الجوية تم تنفيذها بعد عمليات استطلاع ورصد دقيقة لمقرات الإرهابيين وخطوط إمدادهم وتحركهم بين قرى هبرة الغربية وهبرة الشرقية ورسم السبعة والرابية والشيحة ورسم الأرنب.
وأكد المصدر أن الطلعات حققت جميع أهدافها بدقة، حيث أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير العديد من آلياتهم.
وتنفذ وحدات الجيش العاملة بريف حمص الشرقي منذ عدة أيام عملية عسكرية واسعة تهدف إلى تأمين مركز ناحية جب الجراح وتطهير جميع القرى والمزارع التابعة لها والبالغ عددها نحو 50 قرية ومزرعة من إرهابيي «داعش».
وتزامنت العملية العسكرية في ناحية جب الجراح مع عمليات مكثفة بريف سلمية الشرقي المتاخم لها لقطع خطوط إمداد التنظيم التكفيري حيث تخوض وحدات من الجيش مدعومة بسلاح الجو اشتباكات عنيفة مع إرهابيي التنظيم سقط خلالها العديد منهم بين قتيل ومصاب.
وفي ريف حماة سقط عشرات القتلى والمصابين بين صفوف إرهابيي «داعش» خلال قصف مدفعي لوحدات من الجيش العربي السوري على أوكارهم في ريف المحافظة الشرقي.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ«سانا» أن وحدة من الجيش قضت على أكثر من 15 إرهابياً من تنظيم «داعش» في رمايات دقيقة من سلاح المدفعية والأسلحة الرشاشة على مقراتهم وتحركاتهم في قرية البرغوثية شرق مدينة سلمية بحوالي 10 كم.
ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش قضت على العشرات من إرهابيي «داعش» ودمرت آلياتهم في قرى أبو حبيلات وأم ميل بالريف الشرقي لمدينة سلمية.
وتواصل وحدات من الجيش العربي السوري عمليتها العسكرية التي بدأتها الأربعاء الماضي لاجتثاث إرهابيي تنظيم «داعش» الإرهابي من ريف سلمية الشرقي وقطع خطوط إمداد الإرهابيين باتجاه ناحية جب الجراح ومنطقة شاعر في ريف حمص الشرقي.
أما في دير الزور فقد نفّذت وحدات من الجيش رمايات مكثفة على أوكار ومحاور تسلل إرهابيي «داعش» في المدينة ومحيطها وكبدتهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وأفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش دمرت مقرات ونقاطا محصنة لإرهابيي «داعش» وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين في رمايات نارية متنوعة على تجمعاتهم وتحصيناتهم في محيط منطقتي المقابر والبانوراما وتلتي بروك وعلوش وحي المطار القديم في مدينة دير الزور ومحيطها.
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش اشتبكت مع أفراد مجموعة إرهابية أثناء محاولتها التسلل من اتجاه حي الحويقة للاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في المنطقة، مبيناً أن الاشتباكات انتهت بإحباط المحاولة وإيقاع أفراد المجموعة الإرهابية بين قتيل ومصاب وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر.
وقضت وحدات من الجيش العربي السوري بتغطية من الطيران الحربي أمس الأول على أكثر من 50 إرهابياً من التنظيم التكفيري ودمرت لهم زورقاً ورشاشاً ثقيلاً وعربتين إحداهما مزودة بمدفع في رمايات مدفعية وضربات جوية على تجمعاتهم في محيط معبر نهر الفرات وبالقرب من منطقة مشفى القلب المفتوح في دير الزور ومحيطها.
الخليج: الاحتلال يسمح لـ 100 فلسطيني من غزة بالتوجه إلى القدس… ربع مليون يصلون الجمعة الأولى من رمضان في الأقصى
كتبت الخليج: أدى عشرات الآلاف من المصلين، صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، على الرغم من القيود «الإسرائيلية» التي حالت دون وصول من هم أقل من 40 عاماً إلى المسجد. وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك، أن حوالي 250 ألف مصل (ربع مليون)، أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في الأقصى، حيث امتلأت مساجد الأقصى وباحاته، والمناطق المشجرة بالمصلين، الذين توافدوا منذ ساعات الفجر إلى المسجد من الأراضي الفلسطينية (القدس، ومدن الضفة، وقطاع غزة، والداخل الفلسطيني)، إضافة إلى مسلمين من تركيا، وجنوب إفريقيا، وإندونيسيا، وماليزيا، والأردن، وجنسيات أخرى.
وحيا الشيخ الخطيب الزحف للمسجد الأقصى في شهر رمضان، وقال: «إن هذا التجمع الإسلامي والتوافد إلى الأقصى، وهذا العدد في أول أيام جُمع الشهر الفضيل، تبشر بالخير لبقية أيام هذا الشهر، ونأمل أن تزيد أعداد المصلين في الأقصى ويتواصل التوافد إليه والرباط والاعتكاف فيه فهو عقيدة لكل مسلم».
وأشاد الشيخ الخطيب بحراس وحارسات وسدنة الأقصى، وكافة موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، وفرق الكشافة، والنظام والمؤسسات الصحية، الذين انتشروا في المسجد وعملوا على تنظيم صفوف المصلين الرجال والنساء، وخصصوا لكل منهم أماكن محددة، وقدموا الخدمات لمن يحتاج. وفي محيط المسجد الأقصى والطرقات المؤدية إليه، نصب جنود الاحتلال الحواجز الحديدية وأغلقوا بعض الطرقات بالأشرطة الحمراء، وبسيارات الشرطة. وخُصصت الشوارع الملاصقة للقدس القديمة للحافلات العامة فقط، كما أطلقت شرطة الاحتلال المنطاد الحراري والمروحية فوق الأقصى، لرصد وتصوير حركة المصلين. وحيا الشيخ يوسف أبو سنينة، أمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، توافد المصلين إلى الأقصى بقوله: «الحضور إلى مسجدكم إثبات للعالم أن الأرض أرضكم، والمسجد مسجدكم بقرار رباني».
واستنكر الشيخ أبو سنينة الاعتداءات على دور العبادة بخط الشعارات واقتحام المسجد الأقصى، متطرقاً في خطبته إلى موضوع الأسرى. وقال: «إن الأسرى هم جوهرة الأرض المقدسة ومعدنها الصادق». من جهتها أوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع 89 حالة مختلفة الإصابات، وتمت الفحوصات الأولية في عيادتين مركزيتين في باب الأسباط، وقبة الصخرة المشرفة، ونقلت 5 حالات إلى مستشفى المقاصد، وحالة من محيط البلدة القديمة.
وسمحت سلطات الاحتلال بتوجه 100 فلسطيني من قطاع غزة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، عبر معبر بيت حانون (إيرز)، وذلك لأول مرة منذ شهور عديدة. واشترطت سلطات الاحتلال أن يكون المائة فوق سن 55 عاماً، وأن يغادروا مدينة القدس بعد انتهاء الصلاة مباشرة عائدين إلى قطاع غزة. وقال محمد المقادمة مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في هيئة الشؤون المدنية، إن الفئة التي سيسمح لها للصلاة هي ما فوق سن 55 عاماً من كلا الجنسين، وإن السماح لهم بالتوجه للأقصى سيكون فقط في شهر رمضان، وكل جمعة من هذا الشهر، وذلك بعد المنع منذ ستة أشهر.
البيان: بعد فشل محاولات توسيط الكويت… قطر تواجه استحقاقات صعبة
كتبت البيان: أكدت مصادر خليجية مسؤولة أن فشل الجهود التي بذلها أمير قطر تميم بن حمد لتوسيط أمير الكويت للخروج من العزلة التي تسببت بها تصريحاته المؤيدة لإيران والإخوان وحزب الله، يضع قطر أمام استحقاقات صعبة، خاصة في ظل رفض دول مجلس التعاون أي حل توافقي لا يتضمن الالتزام التام بالثوابت الخليجية ومقررات قمم الرياض.
وفي ظل هذه الاستحقاقات، تشهد العائلة الحاكمة في قطر حراكاً داخلياً في محاولة لمعالجة التداعيات التي سببتها تصريحات أمير قطر.
وكشف المعارض القطري الشيخ الدكتور سعود بن ناصر آل ثاني، أنه تلقى دعوة لزيارة الدوحة بهدف البحث عن صيغة توافقية للخروج من الأزمة الحالية. وقال في تصريحات صحافية إن اجتماعه في الدوحة سيكون بحضور رئيس الوزراء القطري وعدد من مستشاري الأمير، وسيتناول أربعة محاور هي: مناقشة تقدم الجانب القطري باعتذار رسمي لكل من السعودية والإمارات والبحرين، وإيقاف عمليات المكتب الإعلامي التابع للمكتب التنفيذي للشيخة موزة بنت مسند، وتجميد التحالف بين قطر وإيران وتوقف المكتب التنفيذي عن دعم العمليات في ليبيا ومصر وشمال أفريقيا والسودان، وطرد العناصر المتطرفة التي تحتضنها قطر تحت مسميات مختلفة.
وعلّقت مصادر خليجية على الحراك داخل أسرة آل ثاني، بقولها إن المصلحة العليا لدول الخليج لا تتعلق بالأشخاص، إنما بالسياسات والمصالح العليا المشتركة.
وأضافت أن أي سيناريو يحقق الرؤية الخليجية الجماعية سيكون مخرجاً من الأزمة، وفي مقدمة ذلك التزام قطر بالبوصلة الخليجية وتوقفها عن دعم جماعات وتنظيمات إرهابية وكذلك التراجع عن الارتماء في المحور الإيراني.
وقالت المصادر، من الواضح أن مساعي الأمير تميم لتوسيط أمير الكويت لم تثمر عن بوادر انفراج قريب، غير أن خريطة الحل واضحة، وتتمثل في تخلي الدوحة عن الرهانات الخاسرة وعدم التحول إلى جسر للأعداء في اختراق الصف الخليجي، بدلاً من الهروب عبر حملة علاقات عامة غير مجدية في ظل انكشاف دعم الدوحة لتنظيمات إرهابية تشكل خطراً عالمياً، وهو ما تؤكده يومياً مراكز بحثية مرموقة في العالم.
الحياة: تقسيم ليبيا 7 «مناطق عسكرية»
كتبت الحياة: أثار رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج سجالاً واسعاً أمس، بإعلانه إنشاء 7 مناطق عسكرية في أنحاء البلاد، تتبع له بصفته «القائد الأعلى للجيش». وتُناط بكل من هذه المناطق العسكرية مهمة حفظ الأمن فيها، ودرء التهديدات والأخطار التي تتعرض لها. وأعلن الجيش الوطني ليل أمس سيطرته على مناطق واسعة من الجفرة ومحاصرة قاعدتها الجوية.
ونص قرار حمل الرقم 31 وصدر عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة السراج ليل الخميس- الجمعة، على أن المناطق المذكورة هي: منطقة طرابلس العسكرية ومنطقة بنغازي العسكرية والمنطقة العسكرية الوسطى والمنطقة العسكرية الغربية ومنطقة سبها العسكرية (جنوب)، إضافة إلى منطقتي طبرق والكفرة. وسيكون لكل من هذه المناطق العسكرية، قائد يسميه «القائد الأعلى للجيش»، ويتبعون رئاسة الأركان التي لم يسم المجلس بعد ضابطاً لتوليها.
وتضع هذه الخطوة حكومة السراج في مواجهة مع المشير خليفة حفتر «القائد الأعلى للجيش» الذي يتمركز في الشرق وتسيطر قواته على جزء كبير من المناطق السبع المذكورة، ما يحول القرار إلى مجرد «حبر على ورق» كما وصفته أوساط حفتر.
وأبلغ «الحياة» مصدر مطلع في طرابلس، بأن القرار أتى في ظل ضغوط من «تيار الإسلام السياسي» وحلفاء السراج في مصراتة، بهدف إجهاض أي اتفاق للتعاون مع حفتر. وأشار المصدر إلى أن القرار يأتي غداة مطالبة التجمع السياسي لنواب مصراتة السراج في بيان صادر في 26 أيار (مايو) الماضي، بتسمية (أصحاب) المناصب العسكرية والأمنية.
ولفت المصدر ذاته إلى أن مصراتة حصلت على «امتياز» في هذا القرار، إذ ألحقت البريقة، حيث موانئ النفط، بالمنطقة الوسطى العسكرية التي تقع تحت سيطرة قوى أمر واقع متحالفة مع السراج وخاضت معركة سرت ضد «داعش» تحت لواء حكومته.
ولوحظ أن فتحي المجبري، نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، سارع إلى النأي بنفسه عن القرار، مؤكداً أمس، أن السراج اتخذه بمفرده، فيما أفادت مصادر الأخير بأن القرار صدر عنه شخصياً باعتباره السلطة السياسية المنوطة بها مهمة «القائد الأعلى للجيش»، بموجب اتفاق الصخيرات الموقع برعاية الأمم المتحدة.
في الوقت ذاته، رأت أوساط موالية لحفتر أن القرار يهدف إلى قطع الطريق على الجيش للتقدم نحو مناطق جديدة على تخوم سرت وطرابلس، بعد سيطرة قواته على مدينة الجفرة أمس. وقارنت تلك الأوساط بين استحداث مناطق عسكرية وإنشاء غرف عسكرية في السابق، وهي التجربة التي أتاحت سيطرة الميليشيات في الغرب.
وأشارت الأوساط ذاتها إلى أن المناطق العسكرية المذكورة تتداخل مع تلك التي تسيطر عليها قوات حفتر، مثل فزان والجفرة وبرقة، مشيرة إلى أن القوات الموالية لحفتر متواجدة أيضاً في العزيزية القريبة من طرابلس وفي مناطق في الغرب مثل الوطية وبئر الغنم والزنتان والرجبان والصيعان وورشفانة.
وأشار مراقبون في طرابلس إلى أن بيان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تضمن تعبيراً لا يخلو من مغزى، إذ اعتبر أن المناطق العسكرية السبع ستكون جزءاً من الجيش وتتبع مباشرة رئيس الأركان الذي سيعينه السراج.
وينص القرار على أن قائد المنطقة العسكرية مسؤول عن القوات التي يتولى قيادتها، وعن «رفع درجة استعدادها وتدريبها وإنجازها مهماتها القتالية، وكل ما يتعلق بتطويرها وقيادتها في السلم والحرب».
في المقابل، تلتزم رئاسة الأركان العامة بـ «توفير كل ما تحتاج إليه المنطقة العسكرية من أفراد لسد العدد اللازم في مناطقها، وتلتزم وزارة الدفاع بتأمين التغطية المالية اللازمة لإعادة تنظيم وهيكلة الوحدات في المناطق العسكرية».
ومعلوم أن ليبيا كانت مقسمة في عهد العقيد معمر القذافي إلى ثلاث مناطق عسكرية فقط هي: الجنوبية والغربية والشرقية، وبعد إطاحة نظامه في 2011، قسمت البلاد إلى أربع مناطق عسكرية هي: طرابلس (غرب)، وسبها (جنوب)، والوسطى، ومنطقة بنغازي العسكرية (شرق).
القدس العربي: أمريكا تدرس اعتماد خطة أمنية سرية لـ«اليوم التالي» للدولة الفلسطينية
تتضمن إنشاء مطار في الضفة الغربية ومروحيات غير عسكرية للسلطة «لمواجهة الإرهاب»
كتبت القدس العربي: كشف النقاب عن إمكانية تبني إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لخطة أمنية وضعها الجنرال المتقاعد جون الين، تنص على الخطوات والإجراءات الأمنية التي يمكن ان يتخذها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، في اليوم التالي لاتفاق سلام نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وبقيت هذه الخطة التي وضعت في عهد الرئيس السابق باراك اوباما طي الكتمان ولم يكشف النقاب عنها من قبل جراء تعثر المفاوضات بين الجانبين.
وحسب التسريبات الإسرائيلية التي كشفتها صحيفة «هآرتس» فإن غالبية الضباط الإسرائيليين وافقوا على الخطة وشجعوا القيادة السياسية الاسرائيلية على اعتمادها، إلا أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو رفضتها ولم تستمع لرأي الضباط الكبار في اسرائيل، لأنها لا ترى في الموضوع الأمني عقبة في طريق تحقيق السلام.
وقالت «هآرتس» إن الأسابيع الأولى من عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شهدت سلسلة اجتماعات برئاسة المبعوث الخاص لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية جيسون غرينبلات مع مفاوضي السلام الأمريكيين السابقين بمن فيهم مسؤولون في إدارة أوباما. وفي أحد هذه الاجتماعات المطولة تم إطلاع غرينبلات على خطة أمنية مفصلة أعدتها إدارة اوباما لليوم التالي لإقامة دولة فلسطينية، وعرفت الخطة داخل الإدارة الأمريكية السابقة بـ»خطة الين «وهو الجنرال الأمريكي الذي قام بوضع تفاصيل هذه الخطة.
وفي الخطة، قدم الجيش الإسرائيلي إلى الفريق الأمريكي وثيقة تضم 26 نقطة حددت جميع المخاوف والمصالح الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وطلب من الفريق الأمريكي تقديم حلول فعالة لكل واحد من تلك النقاط. وساد الاعتقاد في إسرائيل أن جميع النقاط تقريبا في الوثيقة تلقت إجابات مرضية من الأمريكيين لكن القيادة السياسية الاسرائيلية ممثلة بنتنياهو ووزير جيشه آنذاك موشيه يعالون رفضتها رغم قبول قادة الأمن بها.
وكانت إحدى أهم النقاط التي تم مناقشتها في الخطة اقتراح من الجانب الأمريكي بفتح مطار في الضفة الغربية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يتيح رحلات فلسطينية مباشرة حول العالم دون الحاجة إلى المرور عبر أراضي إسرائيل. ولم يتم الانتهاء من هذه المسألة، ولكن فريق ألين عرض حلا ممكنا لأي تحديات أمنية يمكن أن تحدث.
وتحفظت إسرائيل كذلك على فكرة أمريكية بإنشاء سرب من المروحيات الفلسطينية غير العسكرية التي تسمح للسلطة الفلسطينية بنقل «قواتها الخاصة» بسرعة الى المواقع التي يشتبه في أنها تحاول شن هجوم «إرهابي». واشتكى الأمريكيون من أن إسرائيل تطالب الفلسطينيين من جهة برد فعل سريع ضد الإرهاب، ولكن من ناحية أخرى تعترض على اقتراحات تجعل هذه القدرة الفلسطينية ممكنة. وكان أحد الحلول لهذه المشكلة الذي نوقش هو إنشاء «نفق جوي» محدود في الضفة الغربية يسمح للفلسطينيين باستخدامه تحت إشراف إسرائيل.
كما كرست الخطة وقتا طويلا لإيجاد حلول أمنية لمنطقة غور الأردن، وتضمنت غرفة عمليات أمريكية وأجهزة استشعار وطائرات بدون طيار وصورا للأقمار الاصطناعية، وتعزيزا كبيرا للسياج الحدودي القائم على نهر الأردن. كما عرض الأمريكيون إقامة حاجز مائي ثان على الجانب الأردني من الحدود، لكن الإجماع الإسرائيلي كان أن هذا ليس ضروريا.
وجاء في التقرير المنشور في الصحيفة الإسرائيلية أن إدارة ترامب لا تملك حتى الآن خطة ملموسة لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن تصريحات الرئيس حتى الآن اقتصرت على التعبير عن رغبته في تحقيق «السلام والمحبة «لإسرائيل والفلسطينيين.
والجدير بالذكر أن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي الجنرال ماكماستر صرح الشهر الماضي في إسرائيل أن الولايات المتحدة ملتزمة بالتوصل الى اتفاق سلام وفي الوقت نفسه الحفاظ على أمن إسرائيل.