من الصحافة البريطانية
وسط انشغال الصحف البريطانية بأصداء إعلان الولايات المتحدة انسحابها من اتفاقية باريس لمكافحة التغير المناخي، وتصاعد الحملات الانتخابية بين المتنافسين في الانتخابات البريطانية المقررة الأسبوع المقبل، انفردت صحيفتا الغارديان والفايننشال تايمز بتكريس افتتاحيتيهما لقضايا الأمن الإلكتروني .
فقالت إن الصين تتربع دائما على رأس أكبر المسيئين لاستخدام حرية الانترنت، وإن قانون الأمن الالكتروني الجديد الذي بات نافذا، يهدف بلا شك إلى تشديد قبضة بكين على كلام وأفكار مواطنيها.
هذا وقالت بعض الصحف إن جماعات حقوق الإنسان في مصر اتهمت الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكثيف الحملة التي يشنها لسحق معارضيه استعدادا للانتخابات الرئاسية العام المقبل، واضافت أن السيسي صدّق الأسبوع الماضي على قانون ينظم عمل المنظمات غير الحكومية يصفه منتقدوه بأنه بالغ القسوة.
ابرز العناوين التي تناولتها الحصف:
– ترامب يطلب من المحكمة العليا تفعيل الحظر على سفر مواطني 6 دول مسلمة
– ترامب يعلن انسحاب أمريكا من اتفاقية مكافحة تغير المناخ
– عبيدي “خطط سرا” لتنفيذ هجوم مانشستر الانتحاري
– السعودية: انفجار في مدينة القطيف ذات الغالبية الشيعية
– “أسباب أمنية” تؤجل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
– أمريكا قد تطلب معرفة حسابات التواصل الاجتماعي لزوارها
حملت افتتاحية صحيفة الغارديان عنوانا يقول :”إذا سأل العم سام عن فيسبوك، فهو لا يخطط لصداقتك!”، قالت الافتتاحية إن شهية أجهزة الأمن القومي الأمريكية للمعلومات الشخصية تبدو نهمة ولا تشبع، ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأت إدارة أوباما بسؤال بعض الزوار الأجانب عن اسماء حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد حذر ناشطون في مجال الحريات المدنية من مخاطر ذلك، وقد وسعت هذه الإجراءات تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، إذ يمكن أن يطلب من الساعين إلى الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة تقديم كل الهويات التي استخدموها في وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس السابقة للتقدم بالطلب.
واضافت الصحيفة أن تقارير تفيد بأن ضباط الحدود قد يطلبون أيضا كلمات سر حسابات التواصل الاجتماعي لبعض المسافرين، وإن هذه الطلبات ترسل قبل وقت طويل من الوصول إلى الحدود.
واوضحت أن مثل هؤلاء الاشخاص الذين سيكونون عرضة لهذه الاجراءات قد يطلب منهم تقديم قائمة بكل البلدان التي زاروها طوال الـ 15 عاما الأخيرة وتوضيح كيفية تمويل رحلاتهم إليها، فضلا عن الأماكن التي عملوا فيها وعنواينها خلال 15 عاما، واسماء كل الأقارب والأطفال وتواريخ ميلادهم وكل أرقام الهواتف وعناوين البريد الالكتروني التي استخدموها خلال السنوات الخمس الأخيرة.
واشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطة قد تحدرت من خطة ترامب لمنع سفر المسلمين إلى الولايات المتحدة التي اوقفها القضاء لكونها تمييزية بوضوح.
واضافت أنه في اعقاب تعطيل أول أمر تنفيذي أصدره الرئيس ترامب، قالت وزارة الأمن الوطني للكونغرس إنه في حال طلب أشخاص من جنسيات معينة الدخول إلى الولايات المتحدة “نريد الحصول على حساباتهم للتواصل الاجتماعي وكلمات السر… وإذا رفضوا التعاون لايسمح لهم بالدخول“.
كرست صحيفة الفايننشال تايمز افتتاحيتها لما تسمية “قانون الأمن الالكتروني (السايبري) الصيني وتأثيراته المرعبة“.
قالت الافتتاحية إن الصين تتربع دائما على رأس أكبر المسيئين لاستخدام حرية الانترنت، وإن قانون الأمن الالكتروني الجديد الذي بات نافذا يوم الخميس، يهدف بلا شك إلى تشديد قبضة بكين على كلام وأفكار مواطنيها.
واضافت أن القانون الجديد سيشكل حاجزا للشركات العالمية التي تعمل في الصين وسيعيق قدرة الشركات الصينية على التنافس في الساحة العالمية.
واوضحت الصحيفة أن القانون سيجرم بوضوح أي معلومة على الانترنت يعدها الحزب الشيوعي الحاكم مضرة “بالكرامة الوطنية” أو تشكل “إرباكا للنظام الاقتصادي أو الاجتماعي” أو تهدف الى “الاطاحة بالنظام الاشتراكي“.
وخلصت الصحيفة إلى أن القانون يهدف ظاهريا إلى حماية خصوصية نحو 730 مليون مستخدم للانترنت في الصين، ولكنه في الحقيقة يشرعّن حق الدولة في التجسس على أي شخص يستخدم الانترنت وسيجبر كل الشركات العاملة في البلاد على التواطؤ في تنفيذه.
ونشرت الصحيفة ذاتها تقريرا موسعا يشير إلى أن ايرادات شركات التجارة الالكترونية الصينية العملاقة، من أمثال بايدو وعلي بابا وتينسنت، قد فاقت التوقعات في تقارير ايراداتها الفصلية، واشعلت سباق تنافس في البورصات مع نظيراتها من الشركات الأمريكية العملاقة من أمثال فيسبوك وأبل وأمازون ونيتفليكس وغوغل.