انجازات الجيش السوري في عملية “الفجر الكبرى”
بلغت المساحات الجغرافية التي قطعها الجيش السوري وسيطر عليها في الصحراء أكثر من 5000 كم مربع، فقد اجتاز أهم المناطق الاستراتيجية، وأحكم وجوده على التلال الحاكمة التي منحته القدرة على إعادة فتح طريق تدمر دمشق، فأسلوبه القتالي يعتمد على الأسلحة البعيدة والمتوسطة المدى التي تعمل بنجاح في المناطق المكشوفة .
وأفاد قائد ميداني “لسبوتنيك” أن الجيش السوري أكمل عملياته العسكرية قرب حقول الفوسفات في منطقة “خنيفيس”, فقد اجتاز بلدة “الباردة” ومن ثم “البصيرية” وتمكن من استعادة قرية “العليانية” التي تقع على بعد 10 كم جنوب “خنيفيس” وهي آخر ما وصلت إليه القوات المتقدمة والتي فتحت طريق تدمر أمام الإمدادات اللوجستية.
وأضاف المصدر أن الجيش السوري ينطلق من المرتفعات الجبلية الوعرة نظراً لقدرتها على كشف مناطق واسعة أمام قواته المتقدمة وكان لها الفضل في تمدد المشاة وتحريرهم للطريق المليء بالأنفاق والحفر العميقة التي عثرت عليها الوحدات خلال مسيرها وكانت تحتوي على أسلحة وأقنعة واقية, كما بدت تلك الجحور مجهزة بمتطلبات الصمود من أغذية وأدوية وكتب متعلقة بتنظيم “داعش“.
وبين المصدر أن العملية البرية التي أطلق عليها اسم معركة “الفجر الكبرى” قد حققت أهدافها بمرحلتها الأولى عبر تأمين طريق دمشق- تدمر، وفتحت أمام حركة الآليات العسكرية إضافة لاستعادة مناجم ومعامل الفوسفات في خنيفيس والتي تعد أحد موارد الفوسفات الهامة في سوريا, وهناك أبعاد ميدانية هامة تتمثل بتلاشي خطر تنظيم “داعش” عن أوتوستراد دمشق حمص ومحاصرة جزء من القوات المدعومة أمريكيا وأردنيا من جهة “القلمون” الشرقية.
يذكر أن الطيران الحربي الروسي ساند مسير القوات البرية السورية وقد حقق خلال الأيام الماضية نتائج كبيرة عبر تدمير أرتال الإمداد التابعة لتنظيم “داعش”.