الخامنئي: بعض الدول الرجعية تظن واهمة أنها يمكنها كسب ود أعداء الإسلام بالمال
اكد السيد علي الخامنئي أن بعض الدول الرجعية تعتقد واهمة أنها يمكنها بواسطة الأموال التي تنفقها كسب ود أعداء الإسلام.
ولفت السيد الخامنئي خلال حضوره محفلاً قرآنياً بمناسبة اليوم الأول لشهر رمضان المبارك في حسينية الإمام الخميني الراحل (رض) أن بعض الدول الرجعية في المنطقة تعتقد أنها بإهدارها لأموالها يمكنها أن تصبح حليفة وصديقة لأعداء الإسلام.
وأضاف الإمام الخامنئي أنه لا توجد صداقة بين هذه الدول وأولئك الأعداء، تماماً مثلما صرح الأمريكيون مراراً أنهم سيحلبون البقرة الحلوب ثم يذبحونها بعد ذلك.
وأشار السيد الخامنئي إلى الممارسات اللا دينية التي يرتكبها التحالف السعودي ضد أبناء الشعبين اليمني والبحريني، مذكراً بالوعد الإلهي الذي أكد في القرآن الكريم على اليوم الذي سيزهق ويمحق فيه الباطل.
وتابع سماحته أن من يقومون بممارسات كهذه ضد المسلمين يعتبرون من أهل الباطل، وما من شك ان الباطل سيزول، لافتاً إلى أن زوال الباطل مرتبط بالطريقة التي سيعمل بها المؤمنون، وأنهم إذا ما عملوا صالحاً فإن زوال هذا الباطل سيكون قريباً.
وأكد السيد الخامنئي أن النصر سيكون حليفاً للإسلام والقرآن والشباب المؤمن، قائلاً إن الله سبحانه وتعالى وعدَّ في كتابه الحكيم بأن الفوز في نهاية المطاف هو للمؤمنين والمجاهدين في سبيله، لكن وحتى إن لم يكن هذا الوعد موجوداً من الأساس، فإن تجارب الشعب الإيراني خلال العقود الـ4 الماضية تؤكد صحة ومنطقية هذا الوعد.
وأشار الإمام الخامنئي إلى الإرتباط الوثيق للنظام الملكي البائد (نظام الشاه محمد رضا بهلوي) مع أمريكا، قائلاً في بلادنا كان هناك نظام، إعتبره الأمريكيون شرطيهم في الخليج الفارسي، ورغم كل الدعم العالمي الذي كان يقدم لهذا النظام، إلا أن الشعب الإيراني بإيمانه وجهاده وتضحيته إستطاع إسقاطه، والإتيان بنظام الجمهورية الإسلامية الذي يكره المسكتبرون حتى النظر إليه، ليحل محل نظام الشاه.
وإعتبر السيد الخامنئي هذه التجربة بأنها دليل مهم على إنتصار جبهة الحق في نهاية المطاف، مشيراً إلى الآية القرآنية التي تؤكد على أن الأفضلية للمؤمنين، وأن النصر حليف لمن آمن بالله سبحانه وتعالى.