من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: أحبط هجوماً لداعش بريف حماة ودمّر تجمعات للتنظيم بدير الزور.. الجيش يستعيد مطار الجراح وعدداً من القرى والبلدات بريف حلب الشرقي.. ويردي 3000 إرهابي
كتبت “الثورة”: تتوالى إنجازات الجيش في الميدان، حيث أعلن مصدر عسكري أمس استعادة السيطرة على مطار الجراح وإعادة الأمن والاستقرار لعدد من القرى والبلدات في ريف حلب الشرقي بعد إيقاع 3 آلاف من إرهابيي تنظيم «داعش» بين قتيل ومصاب.
وأفاد المصدر في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش وسعت من نطاق عملياتها في ملاحقة تنظيم «داعش» الإرهابي بريف حلب الشرقي «سيطرت خلالها على مطار الجراح وأعادت الأمن الاستقرار إلى قرى ومناطق المهدوم والبيلونة وجراح صغير وتل حسان وأم نسوره وجب علي وبني زيد وخربة حسن والخالدية وعطيرة وجراح كبير ومزارع الأبقار ودروبية وسكرية ومزيونة الجابري والحمرا وقواص والريحانية والسامرية والمحطة الثالثة والناصرية ومحطة قطار الناصرية والعجوزية وتل فضة والمزرن والكناوية ومحسنة الخفسة ورسم الحمام غربي ورسم الكيوان والمسعودية».
وأشار المصدر العسكري إلى أن العمليات العسكرية أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 3 آلاف إرهابي من تنظيم «داعش» وتدمير 19 دبابة و5 عربات (ب م ب) و11 عربة مفخخة و6 مدافع و9 مستودعات ذخيرة ومقري اتصال وعمليات و61 مقر قيادة ميدانيا.
وتأكد وفقا للمصدر العسكري مقتل القائد العسكري لتنظيم «داعش» الإرهابي في الريف الشرقي الملقب «أبو عدي العراقي» وما يسمى قاضي قضاة الريف الشرقي «محمود عبد الجبار بن حسان» الملقب بـ«أبو الوليد التونسي» وأمير بلدة دبسي فرج «عبادة سليم الدعبول» وأمير الثغور السعودي «عبد الرحمن مطاوع الدخيل» وأميرين في التنظيم الارهابي سعوديي الجنسية «أبو محمد النجدي» و»سلطان عبد الله الغلاب» الملقب بـ «أبو رمح السعودي».
وبين المصدر أن من بين القتلى وزير الحرب لتنظيم «داعش» الإرهابي «أبو مصعب المصري» وأمير الحسبة في الريف الشرقي «أبو عبد الله محمد سميح الكسري» سعودي الجنسية و قياديا كبيرا في تنظيم «داعش» التكفيري «محمود عدنان العجم» وأمير مجمع حطين «محمد الحسين الجلود» وأمير الأمنيين في التنظيم «أبو أحمد الكفير العباجي» وأميرين عسكريين «علي نزال قره باش» و»سفيان محمد عبوش» وهما عراقيا الجنسية.
وفي دير الزور دمرت وحدات من الجيش العربي السوري أوكارا وتجمعات لتنظيم «داعش» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش وجهت ضربات مركزة على مواقع انتشار لتنظيم «داعش» الإرهابي وخطوط إمداده على الساتر الشرقي للمطار وغرب تلة الصنوف وفي حيي المطار القديم والعرفي ومحيطي منطقة المقابر وجسر البانوراما وفي قرية البغيلية.
وأشار المصدر إلى أن الضربات أسفرت عن إيقاع العديد من إرهابيي التنظيم قتلى ومصابين وتدمير تحصينات لهم إضافة إلى كميات من الأسلحة والذخيرة.
إلى ذلك تصدت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية لهجوم إرهابي من قبل تنظيم «داعش» على نقاط عسكرية في منطقة تل مراغة الواقعة بين بلدتي إثريا في ريف حماة وخناصر في ريف حلب.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن وحدات من الجيش خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» تسللت إلى محيط نقاط عسكرية في منطقة تل مراغة شرق محور إثريا-خناصر.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت بإفشال التسلل بعد القضاء على عدد كبير من أفراد تنظيم «داعش» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية، مبينا أن وحدات الجيش تمكنت من الاستيلاء على سيارة محملة بالذخائر للتنظيم التكفيري.
من جهة ثانية استشهد طفلان وأصيب 3 آخرون بجروح نتيجة إطلاق تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية قذائف صاروخية على حي الجورة بمدينة دير الزور.
وافاد مراسل سانا في دير الزور بان قذائف صاروخية أطلقها إرهابيو تنظيم داعش صباح أمس على حي الجورة تسببت باستشهاد طفلين وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ووقوع أضرار مادية بمنازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
في المقابل تمت أمس تسوية أوضاع 155 شخصا من مدينة حمص وريفها الشمالي بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016.
وأفاد مراسل سانا في حمص بأن الذين سويت أوضاعهم من مناطق الرستن وتلبيسة والحولة وعدة احياء من المدينة بعد أن سلموا أنفسهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يخل بأمن الوطن.
بعد معاناة بدأت منذ لحظة وصولهم إلى المخيمات في مدينة جرابلس حيث التشرد والضياع والأوضاع الإنسانية والصحية السيئة عاد إلى مدينة حمص أمس عدد من العائلات كانت خرجت من حي الوعر في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة في الحي.
وأفاد مراسل سانا بوصول 6 عائلات إلى مدينة حمص قادمة من مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي هربا من الأوضاع السيئة في المخيمات التي تم نقلهم اليها في وقت سابق من حي الوعر حيث أكدوا أن قرارهم بالعودة جاء بسبب الاضطهاد والمعاملة غير الانسانية من القائمين على المخيمات وسوء الخدمات فيها.
وكشف أفراد العائلات العائدة إلى أن هناك أعدادا كبيرة ممن خرجوا من حي الوعر يرغبون بالعودة وأن القائمين على المخيمات والمجموعات المسلحة يبثون الشائعات لتخويف العائلات لعدم العودة والاستمرار في المتاجرة بهذا الملف.
وعادت خلال الشهر الجاري 14 عائلة إلى حي الوعر بعد خروجهم ضمن اتفاق المصالحة إلى مدينة جرابلس حيث قامت محافظة حمص باستقبالهم وتأمين جميع احتياجاتهم.
بموازاة ذلك عثر عناصر الهندسة في الجيش العربي السوري أمس على شاحنة مفخخة من مخلفات التنظيمات الإرهابية التكفيرية في حي الوعر على الأطراف الغربية لمدينة حمص خلال عمليات التمشيط المتواصلة للحي بعد إخلائه من السلاح والمسلحين بهدف توفير حماية المواطنين العائدين لمنازلهم وترسيخ حالة الأمن والاستقرار فيه.
وذكر مراسل سانا في حمص أنه تم العثور على شاحنة فخخها الإرهابيون في وقت سابق وقاموا بركنها أمام أحد المباني في الجزيرة الثامنة بحي الوعر حيث قام عناصر الهندسة في الجيش بتفكيكها بشكل كامل دون وقوع أي أضرار.
ولفت المراسل إلى أن عناصر الهندسة والجهات المختصة عثروا على عدة مقار للمجموعات الارهابية في عدد من المباني السكنية في الجزيرة الثامنة استخدمها الإرهابيون وحولوها من منازل امنة للمواطنين الى سجون للتعذيب ومصانع لعبوات ناسفة تحوي بعض المواد الكيمياوية منها سماد يوريا وبيكربونات الصوديوم وزيوت ومخرطة.
وعثرت الجهات المختصة أمس الأول خلال تمشيطها حي الوعر على مشفى ميداني ومعمل لتصنيع العبوات والقذائف وكمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة والذخيرة.
الخليج: الاحتلال يعتدي على سدنته وتحذيرات فلسطينية من ممارسات الكيان في المدينة
مئات المستوطنين يدنسون الأقصى بذكرى احتلال القدس
كتبت الخليج: دنس مئات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك، أمس، بالتزامن مع ذكرى مرور 50 عاماً على احتلال «إسرائيل» لمدينة القدس الشرقية، واقتحم 968 مستوطناً الأقصى، تحت حراسة كبيرة من الشرطة «الإسرائيلية»، حيث جرت أعمال استفزازية من قبل المتطرفين داخل باحات المسجد وأثناء خروجهم من باب السلسلة، فيما أصيب أربعة من حراس المسجد الأقصى بجروح ورضوض مختلفة بعد الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال الخاصة أثناء قيامهم بعملهم في ساحات المسجد واعتقلت ثلاثة منهم، فيما اعتقل الاحتلال 15 فلسطينياً من الضفة الغربية.
وذكرت الأوقاف، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، أن الاقتحامات جرت على شكل مجموعات من 50 شخصاً. وكانت جماعات يهودية متطرفة دعت إلى اقتحام المسجد بأعداد كبيرة، لمناسبة مرور 50 عاما على احتلال الكيان للقدس الشرقية في العام 1967 الذي صادف أمس الأربعاء.
وأوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن قوات الاحتلال الخاصة اعتدت على مجموعة من حراس المسجد الأقصى عند باب السلسلة، بعد اعتراضهم على تصرفات استفزازات المستوطنين المقتحمين للمسجد الذين أدوا طقوسهم الدينية في الساحات.
وأضاف الكسواني أن قوات الاحتلال اعتدت على كافة المتواجدين بالضرب المبرح، وأصيب أربعة حراس. وقال «ما جرى في المسجد الأقصى اليوم من خلال الاعتداء على حراسه واعتقالهم واقتحامه من قبل مئات المستوطنين خلال فترة الاقتحامات الصباحية، مشيرا أن هذا العدد غير مسبوق، هو أمر مبيت وتصعيد مبرمج وممنهج من قبل سلطات الاحتلال وهو محاولة لبسط السيادة عليه بقوة السلاح، والاعتداء على الحراس محاولة لإرهابهم وثنيهم عن أداء عملهم وواجبهم، وربط الأقصى بالأعياد السياسية، تستقبل شهر رمضان باستفزاز واضح.»
وأضاف«لقد سالت دماء الحراس في المسجد الأقصى دفاعا عن عقيدة الأمة الإسلامية، هؤلاء الحراس يتسلحون بالإيمان والإرادة، يعملون بإخلاص في المسجد، وهم بحاجة لموقف مساند لهم لما يتعرضون له من اعتداءات شبه يومية وتعطيل لعملهم، فهم يعرضون أنفسهم للخطر لمنع فرض واقع جديد في المسجد الأقصى.»
وفي شريط فيديو مصور انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مجموعة من أفراد شرطة الاحتلال والقوات الخاصة وهي تضرب حارساً من حراس المسجد، بينما ينقل آخر على حمالة وهو مصاب في رأسه.
وأكدت الحكومة الفلسطينية أن كل الإجراءات «الإسرائيلية» في المدينة المقدسة «باطلة» وفق القانون الدولي. وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، إن «إسرائيل» «تثبت من خلال خطواتها وإطلاق هجمتها الشرسة في الذكرى الخمسين لاحتلال القدس أنها متمسكة بالضرب بعرض الحائط بكافة القرارات والمواثيق الدولية». وأضاف المحمود أن الكيان «يضرب مثالا سافرا في التمرد على الشرعية الدولية وقراراتها التي تدين جميع الإجراءات الاحتلالية في الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها شرق القدس».
وأدانت وزارة الخارجية التصريحات العنصرية التحريضية التي أطلقتها نائب وزير الخارجية «الاسرائيلي» المتطرفة الليكودية «تسيفي حوتوبلي»، التي أعلنت انضمامها للدعوات التي أطلقها عدد من الحاخامات المتطرفين بتنفيذ اقتحامات جماعية حاشدة لباحات المسجد الأقصى، في إطار إحياء الاحتلال لما يسمى ب «يوم القدس»، وأكدت الوزارة «أن رفع الأعلام «الإسرائيلية» وإنزال عشرات الأعلام الفلسطينية لن يخلق واقعاً مختلفاً ولن يغطي على حقيقة احتلال»اسرائيل»للمدينة. ودانت الحكومة الأردنية بشدة اقتحام مجموعة من المستوطنين باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية، محذرة «إسرائيل» من «إيذاء مشاعر المسلمين».
وادعى رئيس «الكنيست» يولي ادليشتاين خلال جلسة ل«الكنيست» بكامل هيئتها بأن «القدس الموحدة والضفة مثلها مثل الجليل والنقب وأن صلات الشعب اليهودي بالقدس لم تنقطع يوما ولن تنقطع مطلقا، بينما قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو خلال كلمة ألقاها أمام «الكنيست» إن المسجد الأقصى وحائط البراق سيبقيان تحت سيادة «إسرائيل»، كما زعم.
البيان: أكدت والسعودية أن أمن المملكة جزء من الأمن الخليجي
الإمارات تتضامن مع البحرين وتدعم إجراءاتها لبسط سلطة القانون
كتبت البيان: أكدت دولة الإمارات تضامنها التام مع مملكة البحرين الشقيقة ودعمها الإجراءات التي تتخذها في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها. وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان أمس، على أن أمن البحرين الشقيقة واستقرارها يعدّان جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكدت رفض الإمارات وجود أي جيوب تدعم الفوضى والإرهاب في البحرين المدعومة خارجياً، وترحيبها بإجراءات المملكة لبسط سلطة القانون على منطقة الدراز. كما أكدت السعودية أن أمن واستقرار البحرين جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار السعودية ودول مجلس التعاون. وأعلنت دعمها للإجراءات التي تتخذها البحرين للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين بها.
الحياة: ارتباك قطري لا يبدد أزمة مع دول خليجية
كتبت الحياة: خيم التوتر والترقب على منطقة الخليج العربي أمس، على خلفية تصريحات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مساء الثلثاء، وبثتها وكالة الأنباء القطرية (قنا) الرسمية حول العلاقة الجيدة مع إسرائيل وإيران ووجود فتور في العلاقات مع واشنطن، وتضمنت انتقادات للسعودية والإمارات والبحرين، ما فجر موجة عنيفة من الجدل في المنطقة، وأثارت استياءً واسعاً، لم يحتوه النفي غير الرسمي الذي صدر عن الدوحة، بتأكيدها أن موقع الوكالة تعرض للاختراق ونشر التصريحات التي وصفتها بـ»المفبركة»، إذ كان ينتظر المراقبون نفياً من وزارة الخارجية أو الديوان الأميري وهو الذي لم يحدث.
وبدا الارتباك في الموقف القطري، خصوصاً مع تأخر نفي الدوحة، الذي جاء بعد ساعات من التصريحات التي بثتها «قنا»، والتلفزيون القطري الرسمي، علاوة على منصات الوكالة المختلفة.
وما زاد الأمور تعقيداً تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بخصوص سحب سفراء قطر من السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات، والتي نفتها الوزارة لاحقاً، وغردت وكالة الأنباء القطرية على حسابها الرسمي في «تويتر»، قائلة: «وزير الخارجية يؤكد أنه لم يقل سحب أو طرد السفراء وأن تصريحه أخرج من سياقه».
وأعادت هذه التصريحات الخلافات الخليجية مع الدوحة في آذار (مارس) 2014 إلى الواجهة مجدداً، والتي أعلنت السعودية والإمارات والبحرين على إثرها سحب سفرائها من الدوحة، وأكدت الدول وقتها أن قطر لم «تلتزم المبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أم عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي».
ولم يصدر رد فعل رسمي من دول الخليج التي طالتها انتقادات أمير قطر، إلا أن السعودية والإمارات حظرت أمس، مواقع «الجزيرة.نت»، ومواقع صحف الوطن والراية والعرب والشرق ومجموعة الجزيرة الإعلامية والجزيرة الوثائقية والجزيرة الإنكليزية.
وكان أمير قطر الشيخ تميم قال في التصريح، إن بلاده تتعرض لحملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس دونالد ترامب المنطقة، وأكد أن العلاقات بين الدوحة وواشنطن «متينة وقوية، على رغم التوجهات غير الإيجابية لإدارة ترامب».
وأكد الشيخ تميم في تصريحات خلال رعايته حفلة تخريج دفعة من مجندي الخدمة الوطنية، أنه لا يحق لأحد اتهام بلاده بالإرهاب، «لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله»، داعياً مصر والإمارات والبحرين إلى «مراجعة مواقفها المناهضة لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة»، مؤكداً أن قطر «لا تتدخل في شؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه». وأشار إلى أن ما تتعرض له قطر من حملة ظالمة تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار، معروفة الأسباب والدوافع، وسنلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات، حماية للدور الرائد لقطر إقليمياً ودولياً، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها.
وأضاف: «إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب، على رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش». وشدد على أن الخطر الحقيقي هو «سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب، بتبنيها نسخة متطرفة من الإسلام».
وحول العلاقات مع واشنطن، قال: «العلاقة مع أميركا قوية ومتينة، على رغم التوجهات غير الإيجابية للإدارة الأميركية الحالية، مع ثقتنا بأن الوضع القائم لن يستمر، بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الأميركي».
ولفت إلى أن قاعدة العديد «مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأميركا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره».
وعن القمة العربية الإسلامية – الأميركية التي شاركت فيها قطر بالرياض، جدد الشيخ تميم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الحفاوة وكرم الضيافة، داعياً إلى «العمل الجاد المتوازن بعيداً عن العواطف».
وذكر أن قطر «لا تعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي لفلسطين وإسرائيل، بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء، بحكم سياستها المرنة».
وأكد أن قطر «نجحت في بناء علاقات قوية مع أميركا وإيران في وقت واحد، نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خصوصاً أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر، من أجل استقرار الدول المجاورة». وانتقد التسلح في المنطقة.
وأعلنت الدوحة أمس تشكيل لجنة تحقيق في اختراق الوكالة وقالت «أبدت بعض الدول الشقيقة والصديقة استعدادها للمشاركة في عملية التحقيق في هذه الجريمة، وذلك في إطار التعاون الدولي في مثل هذه الجرائم».
القدس العربي: حملة إعلامية كبيرة ضد قطر… والدوحة تلاحق من قرصنوا موقع وكالتها الرسمية… «تويتر» يمتلئ بتغريدات ضد «العربية» و«سكاي نيوز»… وحجب مواقع قطرية في السعودية والإمارات
كتبت القدس العربي: أعلنت قطر أنها «ستتخذ كل الوسائل والتدابير والإجراءات القانونية لملاحقة ومقاضاة مرتكبي جريمة قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية (قنا)، وسوف تكشف عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه».
وأشار مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية أمس إلى أنه «تم تشكيل فريق للتحقيق في جريمة الاختراق لموقع وكالة الأنباء وقد أبدت بعض الدول الشقيقة والصديقة استعدادها للمشاركة في عملية التحقيق في هذه الجريمة، وذلك في إطار التعاون الدولي في مثل هذه الجرائم».
وقال مصدر مسؤول لـ «القدس العربي» إن مسؤولاً قطريا بارزاً سيعقد اليوم الخميس مؤتمراً صحافياً يكشف خلالها ملابسات عملية «القرصنة» التي تعرضت لها وكالة الأنباء الرسمية (قنا) ليلة الثلاثاء إلى فجر الأربعاء، من طرف جهات مجهولة نشرت تصريحات «مغلوطة» على لسان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تحمل نية مبيتة للإساءة لعلاقات قطر بجيرانها وأشقائها من دول مجلس التعاون، والدول العربية، وعلاقات الدوحة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد اشتعل موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس بتغريدات لمواطنين قطريين ومن جنسيات مختلفة، وانبرى إعلاميون بارزون للدفاع عن قطر وأميرها، موجهين انتقادات لاذعة لوسائل إعلام عربية وإماراتية، بسبب إصرارها على نشر تصريحات «كاذبة»، مقابل تجاهلها لبيان النفي الرسمي للسلطات القطرية. في حين، قررت السلطات السعودية والإماراتية حجب جميع المواقع الصحافية والإخبارية القطرية، بما في ذلك قناة «الجزيرة» الإخبارية التي تم إيقاف بثّها.
الاتحاد: زعمت اختراق وكالتها وبثت تصريحات لتميم بن حمد والخبراء يفندون الادعاءات
قطر تفجر أزمة سياسية واسعة مع دول الخليج وأميركا
كتبت الاتحاد: يسود الغموض منذ الليلة قبل الماضية مسار العلاقات بين قطر وسائر دول الخليج، وذلك بعد تداول تصريحات من الدوحة منتقدة للسياسات الخليجية لتعود وكالة الأنباء القطرية لاحقاً لتُصدر توضيحاً يشير إلى تعرضها للقرصنة والاختراق. وبدأت الأحداث بنشر وكالة الأنباء القطرية تصريحات منسوبة للأمير تميم بن حمد خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة العسكرية، وبحسب ما جاء في تلك التصريحات فقد انتقد الأمير اتهام قطر بدعم جماعات إرهابية، كما رفض تصنيف الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية، وكذلك دافع عن أدوار حزب الله وحركة حماس وإيران والعلاقة معها.
وعادت الوكالة الحكومية القطرية لاحقاً لتنشر تصريحات منسوبة إلى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، يُفهم منها التوجه لسحب سفراء قطر من دول الخليج وطرد سفراء تلك الدول من الدوحة. غير أن الوكالة عادت بسرعة لتنشر بياناً حكومياً ينفي صحة التصريحين السابقين للأمير تميم ووزير الخارجية، مؤكدا تعرض الوكالة للاختراق. وجاء البيان على لسان الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري، وقد أكد فيه أن موقع وكالة الأنباء القطرية «تم اختراقه من قبل جهة غير معروفة إلى الآن» قامت بـ«إدلاء تصريح مغلوط لحضرة صاحب السمو بعد حضور سموه تخريج الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية»، وأكد الشيخ سيف أن ما نُشر «ليس له أي أساس من الصحة»، وأن الجهات المختصة بدولة قطر «ستباشر التحقيق في هذا الأمر لبيان ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل المشين» وفق تعبيره.
ولم يكشف البيان الحكومي ما إذا كان الأمير تميم قد أدلى بالفعل بتصريحات خلال حفل التخرج وما طبيعة تلك التصريحات بحال وجودها، كما خلت الصحف القطرية من أي إشارة لكلمة ألقاها الأمير خلال الحفل. من جهتها نقلت قناة «الجزيرة» التي تبث من قطر عن المدير العام لوكالة الأنباء القطرية، يوسف إبراهيم المالكي، قوله إن الوضع في موقع الوكالة بات «تحت السيطرة»، كما أكد أن الأمير «لم يلق أي كلمة في حفل التخرج».