شؤون لبنانية

فرنجية استقبل ارسلان: نعيش مرحلة مزايدات

استقبل رئيس تيار “المرده” النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين طلال ارسلان حيث عقد اجتماع تخلله بحث في مجمل الاوضاع والتطورات الراهنة لاسيما موضوع قانون الانتخاب حيث كان تأكيد على عدم الموافقة على اجراء الانتخابات على اساس قانون الستين “.

وقال إرسلان بعد اللقاء: “هذا البيت بيتنا وأنا أعتبر هذا البيت على المستوى الشخصي والعام هو بيت كل اللبنانيين، وعندما أكون عند أخي وصديقي وحليفي ورفيق العمر سليمان بك فرنجيه أعتبر حالي في بيتي، ولا بد أن نتشاور مع فرنجيه في كل الامور المطروحة والتي تطرح على الساحة اللبنانية والازمات التي نصل اليها، على امل ان نصل الى خواتيم سعيدة وأن لا تبقى الامور تتراكم على هذا الشكل وبهذه السلبية“.

أضاف: ” تباحثنا في الشأن الانتخابي ولدينا رأي واضح في هذا الموضوع، فنحن من طلاب النسبية الكاملة لاننا نعتبر ان هذا القانون هو الذي يضمن حقوق كل الناس ويضمن أحجام كل الناس بشكلها الطبيعي التي من المفترض عليها أن تكون، ونأمل أن نتمكن من التوصل الى شيء ما قبل أن نصل الى الحائط المسدود والى كوابيس، ان كانت هذه الكوابيس الستين أو الفراغ أو ما هنالك من أمور تعيق مسيرة وانطلاقة البلد باتجاه المستقبل“.

وعن تداعيات سلبية على لبنان بعد قمة الرياض خصوصا بعد أن قال الرئيس عون انه يرفض ما جاء في مقررات القمة قال ارسلان: “لا معلومات دقيقة لدي حول ما حصل، انما سمعت ان الرئيس قال ان ما عبر عنه وزير الخارجية جبران باسيل هو دقيق مئة في المئة، وأتمنى ألا يكون هناك انعكاسات سلبية على الوضع اللبناني بهذا الموضوع، واذا لم تلحظ هذه المقررات خصوصية لبنان وموقفه الواضح والصريح بنسيجه الاجتماعي والسياسي والمقاومة جزء لا يتجزأ من هذا الموضوع على المستوى الوطني العام العابر ايضا للطوائف والمذاهب، ونحن في مجلس الوزراء حذرنا ونبهنا أن لا تؤثر مقررات القمة على كل ما تعبنا عليه في الداخل اللبناني لحصر خلافاتنا وانطلاقة واحدة بين اللبنانيين وان لا نعود الى الانقسامات الحادة التي تعيق عمل البلد وعمل المؤسسات وتعيق الوحدة بين اللبنانيين“.

بدوره، رحب النائب فرنجيه بضيفه قائلا: “أريد أن أرحب بالامير طلال واني اتبنى كل ما قاله وخاصة موقفه من قانون الستين، فموقفنا كموقفه، وهو اخ وصديق عمر ولدينا مسيرة سياسية مشتركة، وكل المواضيع السياسية التي جمعتنا منذ 40 سنة لن تفرقنا الان ونحن معه بموقفه بالنسبة لموضوع قانون الستين، وبموقفه من المقاومة ومن كل ما يحدث، نحن الى جانبه ومعه ونقول نحن واحد في هذا الموضوع ولا نغير“.

ودعا فرنجيه الى “تبني كل ما هو صحي للبلد ونبذ كل ما هو غير صحي وتفادي كل ما من شأنه ان يحدث تفرقة وانقسامات”، معتبرا ان “على الجميع لاسيما المسؤولين التحلي بالمسؤولية الوطنية“.

ورأى اننا نعيش في مرحلة مزايدات، معتبرا انه “اذا كان الهدف المزايدة على الخصم شيء اما اذا كانت المزايدة على البلد فشيء آخر واذا كان هدفنا الفراغ فهذا الأمر سهل وان كان هدفنا اجراء الانتخابات وقانون انتخابي أتصور أننا قادرون على ذلك عبر إعطاء بعض التنازلات لتسير الامور على خير ما يرام“.

واعتبر أنه “لا يوجد أحد لا تهمه مصلحة المسيحيين ولكن أين هي هذه المصلحة وما هي؟ علينا الاتفاق أيضا على ماهية مصلحة المسيحيين”، سائلا: “هل كل ما اتفقنا عليه في بكركي وكل المسيحيين كانوا موجودين وبخاصة الموارنة عندها كان لمصلحة المسيحيين والآن لم يعد كذلك لماذا؟ نريد أن نعرف لماذا كان منذ سنتين هو لمصلحة المسيحيين والآن لم يعد كذلك؟“.

وأضاف: “لا شيء تغير اذا اعتبروا ان القوات والعونيين كانوا مختلفين واتفقوا، على العكس يجب أن تتأكد أكتر مصلحة المسيحيين، لماذا كان قانون النسبي لمصلحة المسيحيين واليوم ليس لمصلحتهم ؟ هل كنا نكذب منذ سنتين أو لم ندرك ماذا كنا نفعل أو أننا نكذب الآن”، مشيرا الى أنه “تهمنا مصلحة المسيحيين ومصلحتهم تكون بوضع استراتيجية نسير بها كلنا“.

ولفت الى أن “القول عن بعد الفراغ ماذا سيحصل هو كلام سلبي اذ يجب القول قبل الفراغ ماذا سيحصل لا بعده“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى