من الصحافة الاميركية
تحدثت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن قلق أوروبي من الفوضى السياسية في واشنطن حيث رسم المسؤولون الأوروبيون صورة لقارة تعيش حالة من التوتر قبيل أول جولة خارجية لترامب تشمل زيارة إلى مقر حلف الناتو في بروكسل ولقاء مع بابا الفاتيكان واجتماعات مع قادة أوروبيين، وبينما تحاصر البيت الأبيض الأزمات، قال بعض المسؤولين الأوروبيين إنهم لا يزالون عاكفين على إيجاد السبل الكفيلة بالعمل مع ترامب رغم القلق العميق الذي يستبد بهم بشأن المستقبل
.
من ناحية اخرى قالت الصحف أن المعلومات المؤكدة التي باتت في حوزة أجهزة الاستخبارات الأمريكية والفرنسية والبلجيكية والنمساوية والألمانية، تؤكد نجاح تنظيم داعش في تأسيس جهاز مخابرات خاص به يعمل على جمع المعلومات والاستهداف والتجنيد للعناصر الداعشية في أوروبا واسيا، وذكرت ان جهاز المخابرات التابع لداعش حقق نجاحا مؤكدا في تشكيل وزرع مئات من الخلايا النائمة في أسيا وأوروبا وهى الخلايا التي استيقظ العالم على وقع تفجيراتها في مناطق شتى في العالم خلال الاسابيع الماضية.
نيويورك تايمز
– المعارضة تعد بتنظيم “اكبر” تظاهرة السبت في فنزويلا
– جيمس كومي سيدلي الشهر المقبل بشهادة علنية امام مجلس الشيوخ
– بيونغ يانغ تنفي ضلوعها في الهجوم الالكتروني العالمي
– تيريزا ماي ترفض مشاركة ستورجن في مفاوضات بريكست
واشنطن بوست
– الرئيس الفيليبيني: بكين هددتنا بشن الحرب
– المعارضة الايرانية تتحدث عن “مخالفات” في الانتخابات
– السويد تسقط الملاحقات ضد أسانج في قضية الاغتصاب
– جو ليبرمان مرشح لرئاسة مكتب التحقيقات الفدرالي بعد اقالة كومي
ينتاب حلفاء واشنطن الأقرب في أوروبا قلق متزايد من أن تؤدي الفوضى السياسية المتفاقمة في الولايات المتحدة إلى تقويض النفوذ الأميركي في العالم، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
ففي أحاديث أجرتها الصحيفة مع عدد من الوزراء ونواب البرلمانات والدبلوماسيين ومسؤولي المخابرات والعسكريين الأوروبيين الحاليين والسابقين، كان القاسم المشترك فيها هو الخوف من أن تستنفد الفضائح المحلية قدرة واشنطن على التصدي للتحديات العديدة من روسيا إلى الإرهاب وحتى الأزمة مع كوريا الشمالية.
وقال مسؤول كبير في أحد أجهزة الاستخبارات الأوروبية إنه إذا وقعت في أيديهم معلومات تدين الرئيس الأميركي دونالد ترمب أو دائرة معاونيه، فإنهم سيمتنعون عن تقاسمها مع الولايات المتحدة مخافة أن يجنح الرئيس الأميركي للانتقام.
ونقلت واشنطن بوست عن عضو البرلمان الأوروبي عن هولندا ماريتجي شاك، قولها إن الأمر “مقلق”، ذلك أن “الفراغ سيشجع الناس حول العالم على انتهاز فرصة غياب الولايات المتحدة” عن الساحة.
وقالت الصحيفة إن العديد من المسؤولين تحدثوا إليها شريطة عدم كشف أسمائهم لأنهم يخشون تعرض مراكزهم للخطر من قبل رئيس أميركي “متقلب المزاج” قد يسارع إلى صب جام غضبه على بلادهم إذا ما أصابته سهام انتقاداتهم.
على أن هذا القلق مشوب ببعض الارتياح، ذلك أن كثيرا من وعود ترمب المتطرفة بشأن السياسة الخارجية التي قطعها على نفسه إبان الحملة الانتخابية خفّت نبرتها بعد وصوله إلى سدة الحكم، فقد تراجع قبيل حفل تنصيبه عن وصفه للناتو بأنه حلف “عفا عليه الزمن”. ثم إنه بدا مستكينا فيما يتعلق ببنود الاتفاق النووي مع إيران.
ومع أن العديد من المسؤولين الأوروبيين يقولون إن الأشهر الأولى من ولاية ترمب اتسمت بالهدوء فيما يخص الأمن الدولي أكثر مما كانوا يتوقعون، فإنهم يراقبون عن كثب دوامة الأحداث في واشنطن بكثير من القلق.
وقال وزير أوروبي “إن القلق يساورني بشكل متزايد من أن هذه الفوضى الداخلية في الولايات المتحدة تتفاقم إلى درجة لا يمكن تصورها، وربما تستفحل لتنتقل إلى السياسة الأمنية والدفاعية. فإن كنت تدير معاركك في شكل تغريدات، وإذا لم يكن لديك الوقت لمتابعة ما يدور في العالم، فإن ذلك أمر مقلق حقا“.