من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : النسبية في 13 دائرة … تنتظر موافقة التيار
كتبت “الأخبار “: لم يعد أمام إقرار قانون نسبي كامل سوى موقف التيار الوطني الحرّ، الذي يبدو أنه المعارض الوحيد لهذا الخيار. وبدل ذلك، يجري الحديث عن أن الرئيس ميشال عون قد يلجأ قبل يوم من نهاية ولاية مجلس النواب إلى دعوة الهيئات الناخبة، وبالتالي إجراء الانتخابات على أساس “الستين”
استبقت وزارة الخزانة الأميركية والسلطات السعودية زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة أمس بقرار وضع رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على “لوائح الإرهاب”، في خطوة تؤكّد النيات الأميركية والخليجية لإعادة تمتين التحالف بين الطرفين، بهدف الضغط على محور المقاومة. وفي حين يتصدّر القلق المشهد اللبناني من احتمالات النتائج التي قد تنعكس على المنطقة والوضع الداخلي اللبناني في خلفيات زيارة الرئيس الأميركي للسعودية ثمّ للكيان الإسرائيلي، لا سيّما أن وفداً لبنانياً برئاسة الرئيس سعد الحريري سيشارك في القمّة الأميركية ــ العربية ــ الإسلامية، قالت مصادر تيار المستقبل لـ”الأخبار” إن لبنان سيشارك فقط في القمّة “الأميركية ــ العربية ــ الإسلامية” ولن يكون معنيّاً بالقمة “الأميركية ـــ السعودية” والقمة “الأميركية ــ الخليجية”.
ومن غير المتوقع، بحسب المصادر، أن “يصدر موقف حاد من القمة الأميركية ــ العربية ــ الاسلامية. لكن على كل حال موقفنا واضح، نحن ضد إدراج حزب الله كمنظمة إرهابية، وفي ما خصّ إيران، موقفنا سيتحدّد على أساس النص المطروح للنقاش”.
بدوره، قال النائب ياسين جابر الذي يشارك ضمن الوفد اللبناني إلى واشنطن في لقاءات مع الإدارة الأميركية حول العقوبات المنتظرة على مواطنين لبنانيين، إنه “لا قرار نهائياً بشأن العقوبات الأميركية على لبنان”، مؤكّداً أن “المسودة التي تم تسريبها هي مسودة لن تعتمد، وقد تصدر عقوبات لكن ليس بالشكل التي سرّبت به”.
وفيما تزداد المخاطر المحيطة في الإقليم، يبقى السجال الداخلي حول قانون الانتخاب في إطار المزايدات وإضاعة الوقت، في ظلّ انحسار الخيارات المجهولة ــ المعروفة، بين الوصول إلى الفراغ أو العودة إلى قانون “الستين”. أكثر من مصدر معنيّ أكّد لـ”الأخبار” أن الاتصالات متوقّفة منذ أيّام حول قانون الانتخاب، ومن المتوقع أن يستمر “الصمت” حتى عودة الحريري والوزير جبران باسيل من قمّة الرياض، حيث يشاركان إلى جانب الوزيرين ملحم الرياشي ونهاد المشنوق في أعمال القمّة. وفيما لا يتوقّع أحد من المعنيين أن يتمكّن الفرقاء من الوصول إلى نتيجة أو اتفاق حول القانون خلال الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، التي ينوي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فتحها، بعد أن عجزوا عن ذلك طوال السنوات السبع الماضية، يجري الحديث منذ أيّام في الصالونات السياسيّة عن أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد يلجأ في اليوم الأخير من ولاية مجلس النواب، أي 18 حزيران المقبل، إلى توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة.
وبحسب أكثر من مصدر، فإن عون يستند إلى المادة 25 في الدستور، التي تنص على أنه “إذا حُلّ مجلس النواب، وجب أن يشتمل قرار الحل على دعوة إجراء انتخابات جديدة، وهذه الانتخابات تجري وفقاً للمادة 24، وتنتهي في مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر”، ما يعني أن الانتخابات ستحصل وفقاً للقانون النافذ في شهر أيلول، أي قانون “الستين”. خطوة عون قبل يوم من نهاية ولاية مجلس النواب تعني أن الفراغ سيطال مجلس النواب لمدة ثلاثة أشهر مع استمرار عمل هيئة المكتب في عملها. وفي حال نفّذت حركة أمل وحزب الله وباقي حلفائهما في قوى 8 آذار ما جرى الاتفاق عليه قبل نحو أسبوعين، فإن الفراغ أيضاً سيطال حكومة الحريري عبر استقالة عددٍ من الوزراء لنزع الميثاقية عنها. مصادر سياسية بارزة أكّدت لـ”الأخبار” أن “رئيس الجمهورية في حال استند إلى المادة 25، فإنه لا بدّ من الاتفاق على هذا المخرج، لأن هذه الخطوة غير دستورية كون المجلس لم يُحلّ”. وقالت المصادر “طالما أن ما يريدونه هو الوصول إلى قانون الستين، فلماذا تمّ تأجيل الأمر والمماطلة؟ كذلك فإن العودة إلى الستين ستكون بمثابة فشل ذريع للعهد في عامه الأول”.
في المقابل، وبعد أن سقطت كل الصيغ المطروحة لقانون الانتخاب، لا سيّما قانون التأهيل الطائفي على الرغم من تمسّك التيار العوني به، باتت النسبية الكاملة هي الخيار الوحيد في أي قانون جديد والنقاشات تتمحور حول حجم الدوائر. ويجري الحديث عن النسبية الكاملة في 13 دائرة مع الصوت التفضيلي في القضاء. مصادر سياسيّة أكّدت لـ”الأخبار” أنه “لا يوجد سوى النسبية. والنقاش تخطّى الصيغ الأخرى، وما يحكى عن التأهيلي لا يزال حالياً في إطار المفاوضات”. وقالت المصادر إن “التيار الوطني الحرّ هو الرافض الوحيد اليوم للنسبية، لكن في النهاية لا حل أمامه سوى القبول بها، والاتصالات قد تتابع خلال قمة الرياض، ولكن حتى الساعة لا حلّ في الأفق”.
وأكّدت المصادر أن “تفاؤل تيار المستقبل نابع من ضرورة الاتفاق على قانون جديد، ولأن الانتخابات وفق الستين تعني الفراغ قبل ذلك، وهو ما لا يقبل به بري، وما يؤدي إلى تعقيد الأزمة”. غير أن مصادر بارزة في حركة أمل أكّدت أنه “في حال وافق التيار الوطني الحرّ على النسبية في 13 دائرة مع الصوت التفضيلي في القضاء، فإن هذا الأمر تطوّر إيجابي كبير، وحتى الآن لم يطرح معنا أحد بشكل رسمي هذا الطرح”. بدورها، قالت مصادر تيّار المستقبل إن “كلام نواب المستقبل عن التمديد سببه أن أيّ عاقل لن يقبل بالفراغ، ولكن موقف التيار لا يزال رافضاً للتمديد ونعتقد أننا تخطّيناه”، بينما تستبعد مصادر التيار الوطني الحرّ أن “يشارك المستقبل في جلسة تمديد، لأنه لن يوتّر علاقته معنا”.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد أكّد أمس أنه “مهما جرى، فإن الانتخابات النيابية حاصلة، ولا يزال هناك متسع من الوقت للتوصل الى اتفاق”.
وقال عون إن ثلاثة أمور حالت حتى الآن دون التوصل الى قانون انتخاب، وهي: “أولاً، تمسك البعض بما اكتسبه، وهو لا يرغب في أن يكون هناك من تغيير في المسلك الحالي كي يبقى زعيم طائفته، فيخاف من خسارة بعض المقاعد، ما يؤدي الى تغيير الواقع الانتخابي، ذلك أنه أمضى نحواً من 30 الى 35 سنة في موقعه، فيجد عندها أن سلطته تآكلت وأصبحت عرضة للتغيير. الأمر الثاني، هو الخشية من تغيير موازين القوى، ما يؤدي الى إحداث تبدل في نهج الحكم، وهناك من لا يرغب في تداول السلطة، بل يفضّل عليه الاحتفاظ بمواقعه. يبقى الامر الثالث وهو رغبة البعض في أن تبقى يده ممدودة الى حصة جاره. هذه الاسباب أوصلت الى عدم العدالة، وما من أحد يرغب في الاصلاح”.
أضاف عون: “إننا مجتمع مركب من طوائف عدة، بعضها موزع بطرق متكافئة عددياً أو شبه متكافئة، حيث إن إحداها مثلاً موزعة على نحو 12 قضاءً، وثانية على 11، والثالثة في قضاءين…، بينما يتوزع المسيحيون الذين يشكلون اللحمة بين الجميع على 22 قضاءً. وهم أينما وجدوا مع الآخرين سيكونون الاقلية. وبهذه الصفة، عليهم كي يفوزوا في الانتخابات النيابية أن يكونوا خاضعين لنهج الكتل الكبرى الثابتة. وهذا ما يؤدي الى عدم إحقاق العدالة، وليس من المستطاع إحداث تغيير في هذا الواقع، حيث نتّهم بالطائفية تارة وبالمذهبية طوراً، علماً بأن الامر ليس كذلك. وهذه صفة سياسية تعطيها لخصمك للدفاع عن ذاتك”.
من جهته، أكّد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الانتخابات النيابية ستُجرى قبل نهاية العام الجاري.
البناء : جنيف 6 لزوم ما لا يلزم… ورئيس الأركان الأميركي: لا نريد صداماً مع الجيش السوري الرياض تحتفي بترامب بحضور الحريري وباسيل: صفي الدين على لائحة الإرهاب عون مطمئن لإجراء الانتخابات… والمشنوق يحدّدها قبل نهاية العام… والمشاورات مؤجلة
كتبت “البناء “: انتهى جنيف المخصّص لمحادثات الحلّ السياسي في سورية كأنه لم يبدأ، فقد أوجزت مصادر سورية رفيعة لـ”البناء” الجولة السادسة من محادثات جنيف بالقول إنه لا سلبي ولا إيجابي. وكان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا وهو يدعو لجولة مقبلة الشهر المقبل، قد أعلن نهاية الجولة السادسة ببدء أعمال تواصل قانوني غير رسمي بين خبراء من الوفد السوري وخبراء الوفد الأممي لمناقشات حول الأسس الدستورية لما سيكون عليه الحلّ السياسي وفقاً للقرار 2254 بعيداً عن الدخول في نصوص الدستور الجديد، الذي يتمسّك الوفد السوري الحكومي باعتباره شأناً سيادياً، بينما لم يجر تناول ايّ من السلال الأربع التي انتهت الجولة السابقة عند وعد المباشرة بها في هذه الجولة.
على ضفة موازية، كان التوتر الروسي الأميركي على خلفية الغارة الأميركية التي استهدفت رتلاً سورياً وحليفاً لسورية في منطقة الحدود السورية العراقية قرب معبر التنف، قد بلغ مدى تلويح موسكو بوقف كلّ أشكال التعاون والتنسيق في سورية واعتبار السلوك الأميركي معطلاً لكلّ جهد جدّي للحرب على الإرهاب والسعي للحلّ السياسي بينما جهد وزير الدفاع الأميركي ورئيس أركانه في مؤتمر صحافي مشترك للتأكيد على محدودية أهداف الغارة وعدم نية تكرارها، والسعي لتفادي أيّ صدام مع الدولة السورية وجيشها، وربط الغارة بتقدّم رتل عسكري نحو موقع تتواجد فيه مقار القيادة الأميركية وتجاوزه مناطق عدم الاحتكاك ورفضه الأخذ بالتحذيرات، وتوصيف الأمر بإشكالية تقنية.
وفقاً لمصادر متابعة لا يمكن فصل الغارة عن سياق الإعداد لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرياض والتحضيرات التي سبقت وصوله لتقديم صورة أميركا القوية العائدة إلى المنطقة، كما قال وزير الخارجية الأميركي مفتتحاً الزيارة الرئاسية التي ستخرج منها واشنطن بمئات مليارات الدولارات من العقود.
على غرار أميركا التي تريد صناعة القوة على الطريقة الهوليودية، جاء استعراض القوة السعودي بلا مناسبة تفسّره سوى القمة مع ترامب من جهة، وتوجيه المزيد من الإهانات للوفد اللبناني الذي يترأسه رئيس الحكومة سعد الحريري ويضمّ معه وزير الخارجية جبران باسيل، فأعلنت الرياض إدراج اسم رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على لوائح الإرهاب، والإعلان لا يقدّم ولا يؤخر بعناصر القوة التي تمثلها المقاومة، ولم يلقَ من المعنيين به إلا ابتسامة الاستخفاف.
قانون الانتخاب الذي يشكّل موضوع لبنان المصيري سينتظر حتى عودة المشاركين في استقبال ترامب في الرياض، وسماع الشتائم للمقاومة والاتهامات بالإرهاب لحزبها، ودخول الوقت الصعب مع نهاية الدورة العادية لمجلس النواب، بانتظار فتح دورة استثنائية لعشرين يوماً وفق ما قاله وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي لاقى من الشمال هجوم الرياض على حزب الله، بينما لاقى اطمئنان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لإجراء الانتخابات النيابية بتحديد موعدها قبل نهاية العام.
هل أعلن المشنوق البلاغ رقم 1؟
عشية انعقاد القمة العربية الاسلامية الاميركية في المملكة السعودية وعلى وقع التسخين العسكري الأميركي في سورية واستباق واشنطن والرياض صدور قرار العقوبات المالية الجديد على لبنان من الكونغرس الاميركي، بتصنيف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين إرهابياً “لارتباطه بأنشطة تابعة لحزب الله وتقديم المشورة لتنفيذ عمليات إرهابية”، كما زعمت وزارة الخزانة الأميركية ووكالة الأنباء السعودية، برز تصعيد سياسي عالي النبرة من وزير الداخلية نهاد المشنوق ضد حزب الله، مستقوياً بوهج القمة قبل انعقادها بكلامٍ ومصطلحات أشبه بإعلان بلاغ رقم 1 واستحضار لمفردات مرحلة الانقسام السياسي والتوتر الأمني الحاد الذي أعقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 ومشهد ما بعد إسقاط حكومة الحريري وتشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011 حتى انتهاء أزمة الفراغ الرئاسي.
وقال المشنوق أمس بحق حزب الله ما لم يستطع الرئيس سعد الحريري قوله منذ بداية العهد الجديد وتوليه رئاسة الحكومة، فحزب الله اليوم بات شريكاً أساسياً في التسوية وفي حكومة “استعادة الثقة”، لكن ما أدلى به “المبعوث الشخصي للمهمات الخاصة” هو كلام الحريري بلسان المشنوق، الذي أسرف في ذكر الحريري في كلمته! فهل عادت رهانات فريق المستقبل على تحولات عسكرية وسياسية في المنطقة لمصلحة المحور الاميركي الخليجي تنعكس على لبنان في ضوء قمة الرياض وبعدها القمة الخليجية والتلويح الاميركي بالحرب العسكرية في الشمال والجنوب السوري؟ لا سيما أن المشنوق استشهد بالحديث النبوي الشريف: “إنما النصر صبر ساعة”، فهل سنشهد بلاغ رقم 2 و3 قريباً؟
وزير الداخلية الذي يعد من “حمائم” “التيار الأزرق” لا “صقوره”، وعلى مسافة أشهر قليلة من الاستحاق النيابي، استغل منبر عكار المغيبة انمائياً والحاضرة لبث الحقن المذهبي ولا يرى فيها قادة “المستقبل” سوى أنها قاعدة غب الطلب لاستثارة الفتنة تزامناً مع عودة التحرك السلفي في طرابلس تحت شعار ملف الاسلاميين الموقوفين في السجون وظلم “أهل السنة”، ما يؤشر الى بداية تحشيد وتحريك الوضع اللبناني سياسياً ومذهبياً من جديد ضد حزب الله.
الديار : مشهد اقليمي ساخن من قمم ترامب السعودية الى الحدود العراقية السورية “الستين” يتقدم والانتخابات في أيلول وجنبلاط دخل الصمت الانتخابي
كتبت “الديار “: المنطقة حبلى بالملفات الساخنة والاستثنائىة وتبادل الرسائل النارية المفتوحة على كل الاحتمالات مع قمم الرئىس الاميركي دونالد ترامب “الاربع” في السعودية، بهدف تغيير قواعد اللعبة مع ايران والسعي لقيام ناتو خليجي لمواجهة كافة الاخطار، وما خلفته موازين القوى الجديدة في سوريا بعد انتصار حلب ووصول الجيش السوري الى مسافة 10 كيلومترات من معبر التنف على الحدود العراقية – الاردنية – السورية حيث يوجد الجيش العراقي على المعبر، وبالتالي لا يفصل تلاقي الجيشين العراقي والسوري سوى 10 كيلومترات. هذا التطور النوعي دفع الولايات المتحدة الى شن ضربة جدية على القوات السورية المتقدمة باتجاه التنف، كي تمنع تلاقي الجيشين وفتح طريق طهران – بغداد – دمشق – بيروت. وهذا هو بيت القصيد وعنوان المعركة. وهذا هو الرد النوعي الميداني لمحور روسيا – ايران – سوريا حزب الله على قمم ترامب السعودية. ولذلك من المرجح شن قوات التحالف غارات جديدة على الجيش السوري.
وفي المعلومات، ان مسؤولين اميركيين طلبوا خلال الايام الماضية ان تمارس روسيا نفوذها على الجيش السوري لوقف تقدمه باتجاه معبر التنف. لكن الجيش السوري واصل عملياته بالتزامن مع عمليات الحشد الشعبي باتجاه المناطق القريبة من التنف. وهذا ما دفع واشنطن الى التدخل العسكري، وربما حدوث مواجهة مفتوحة في منطقة “سبع بيار” القريبة من التنف على الحدود العراقية – السورية – الاردنية وبررت واشنطن قصفها بوجود القوات الاميركية في هذه المنطقة والتدريبات التي تجريها فصائل سورية معارضة بقيادة جمال معروف، كما تزامنت الغارة الاميركية مع انزالات لجنود اميركيين في مدينة البوكمال على الحدود السورية – العراقية.
وفي المعلومات، ان رئىس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وخلال لقائه الرئيس الاميركي دونالد ترامب، سمع رسالة اميركية واضحة بشأن عدم السماح بفتح اي ممر بري بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت، حيث تتولى القوات الاميركية منع هذا الخيار، فيما الطيران الاسرائىلي سيقوم بقصف الحدود السورية -اللبنانية، حتى ان العبادي سمع بشكل واضح من ترامب عن امكانية بقاء القوات الاميركية لامد طويل في العراق وضرورة توقف الجيش العراقي عن عملياته العسكرية بعد تحرير الموصل. ودفع عناصر داعش والتنظيمات المسلحة الى المناطق الصحراوية على الحدود السورية – العراقية ومحاصرتهم هناك وشل قدراتهم، وابقاء “داعش” لمنع تواصل الجيشين العراقي والسوري، وتشليح ايران اوراق قوة لمنع “الهلال الشيعي” الذي كشف عنه الملك الاردني عبد الله الثاني.
وفي ظل هذه الاجواء ولقاءات السعودية التي تشبه لقاءات شرم الشيخ عام 1997 التي شهدت يومذاك اكبر حشد دولي وعربي ضد ايران وسوريا والمقاومة، يتكرر المشهد اليوم في السعودية وسيفتح المنطقة على احتمالات كثيرة. ولكن ذلك يتوقف على القرار الاميركي بشأن المواجهة مع ايران وحدوده ومساحته، وماذا سيحصل بشأن الاتفاق النووي؟
واللافت ان الرئيس ترامب يصل الى الرياض غداة اعلان النتائج الايرانية، وما تقرره صناديق الاقتراع. وهذه اول زيارة خارجية لترامب منذ انتخابه وسيبدأها من السعودية وبعدها اسرائىل. وهذه خطوة تكاد تكون نادرة، ان يبدأ رئىس اميركي جولة شرق اوسطية من دولة غير اسرائىل. وهذا ما يعكس رغبة ترامب بتعزيز العلاقات مع الخليج والتشدد مع ايران، عكس الرئىس باراك اوباما الذي وقع الاتفاق النووي مع طهران. وسيجتمع ترامب خلال وجوده في السعودية مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بالاضافة الى قادة دول مجلس التعاون الخليجي. وسيشارك غدا الاحد في القمة العربية الاسلامية الاميركية التي سيحضرها 38 رئىس دولة و8 رؤساء حكومات، منهم رئىس الحكومة سعد الحريري الذي سيغادر ليل السبت على رأس وفد يضم وزير الخارجية جبران باسيل وعدداً من الوزراء. وسيلتقي الرئيس الحريري عدداً من رؤساء الدول، وربما من بينهم الرئىس الاميركي دونالد ترامب كما ذكرت معلومات صحافية لم يعرف مدى صحتها. لكن الرئىس الحريري اكد خلال اجتماع مجلس الوزراء الاخير التزام لبنان بالبيان الوزاري ورفضه اي تصنيف لحزب الله. هذا الموضوع غير مطروح بتاتاً، لأن هدف القمة تغيير قواعد اللعبة مع ايران. فيما كانت مشاركة الوفد اللبناني من ضمن مواضيع البحث بين السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.
وفي مقابل المشهد السعودي، جرت الانتخابات الرئاسية الايرانية بين 4 مرشحين أبرزهم الرئيس الحالي حسن روحاني الذي يمثل نهج الاعتدال والانفتاح على الغرب، والمرشح ابراهيم رئيسي المدعوم من المحافظين. وقد شهدت الانتخابات الايرانية اقبالاً كثيفاً وتجاوزت نسبة المشاركة أكثر من 72 في المئة، أي 44 مليون ناخب. أي بحدود 40 مليون ناخب شاركوا في الانتخابات التي جرت وسط أجواء هادئة ومنافسة قوية. وقد اقفلت صناديق الاقتراع منتصف الليل على أن تظهر النتائج صباح اليوم. وقد اعتبر المرشد الاعلى للثورة الايرانية الامام الخامنئي ان نسبة المشاركة الكثيفة هي انتصار لايران ورد على ادعاءات الغرب. وهي أيضاً انتصار لنهج الثورة الاسلامية والممارسة الديموقراطية الحقيقية، علماً ان نتائج الاستطلاعات كانت قد أعطت الرئيس حسن روحاني افضلية باعادة انتخابه، لكن بنسبة ليست كبيرة عن مرشح المحافظين ابراهيم رئيسي.
المستقبل : السعودية وأميركا تُدرجان صفي الدين على “لائحة الإرهاب” شديد : لا صيغة نهائية للعقوبات
كتبت “المستقبل “ : فيما أدرجت كل من واشنطن والرياض رئيس المجلس التنفيذي لـ”حزب الله” هاشم صفي الدين على لائحة الإرهاب “على خلفية مسؤوليته عن عمليات لمصلحة ما يُسمى حزب الله اللبناني الإرهابي في أنحاء الشرق الأوسط وتقديمه استشارات حول تنفيذ عمليات إرهابية ودعمه لنظام الأسد” وفق ما أعلنت المملكة، كان الوفد النيابي اللبناني يواصل لقاءاته في واشنطن في محاولة للحد من تداعيات مشروع القانون الذي يضيّق الخناق المالي على “حزب الله”، على لبنان واقتصاده.
ويضم الوفد النائبين ياسين جابر ومحمد قباني وسفير لبنان السابق لدى واشنطن انطوان شديد الذي أبلغ “المستقبل” أن الوفد أجرى بالإمس لقاءات مع 3 من أعضاء الكونغرس، وأنه كان على جدول لقاءاته مساء (بتوقيت بيروت) مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي.
الجمهورية : المرّ لتعزيز الجهود والبرامج لمكافحة الإرهاب.. ودعم أميركي للجيش
كتبت “الجمهورية “: فيما الجبهة الانتخابية في لبنان تشهد هدوءاً مشوباً بالحذر والتشاؤم من إمكان بلوغ قانون جديد، تتسارَع التطورات على كلّ الجبهات في المنطقة منذِرةً بتحوّلات على أكثر من صعيد، في ضوء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرياض والقمم التي سيعقدها فيها والتي تتناول في جانب أساسي منها موضوع مكافحة الإرهاب، شهدت مدينة ليون الفرنسية حدثاً بارزاً على صِلة بالإنتربول وبرامجِه المستقبلية وكيفية مواجهة الأخطار الإرهابية.
فقد التقى رئيس مؤسسة الإنتربول نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية السابق الياس المر في المقر الرئيسي للإنتربول في ليون – فرنسا أمس، الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية يورغن ستوك وبحَثا في الخطوات المقبلة لمتابعة البرامج الأمنية وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وعقد الرئيس المر سلسلة اجتماعات مع كبار أركان الإنتربول ومدراء الوحدات والبرامج للبحث في خطة تحديث بنك المعلومات وكيفية مواجهة مخاطر التهديدات الإرهابية باستعمال أسلحة بيولوجية وإشعاعية وكيماوية. كذلك جرى البحث في أحدث برامج إدارة أمن الحدود والمطارات والمرافئ، إضافةً إلى آلية متابعة تنفيذ البرامج الأمنية السبعة المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
إنتخابياً، ركود كامل وجمود في حركة الاتصالات، فيما اللافت كان المناخ الذي ظهر فجأةً ووضع قانون الستين كسيفٍ مسلط على الواقع الانتخابي، ما أثارَ تساؤلات سياسية لدى مراجع ومستويات مختلفة واعتراضات مسبقة على العودة الى اللجوء لهذا القانون.
وقالت مصادر عاملة على الخط الانتخابي لـ”الجمهورية”: “إنّ بثَّ هذه الأجواء لا يُعتدّ به، بل هو نوع من التسالي السياسية التي لا تقدّم ولا تؤخّر في الملف الانتخابي، وتستند إلى رغبات، وكذلك الى محاولات تشويش على مسار النقاش الخجول الذي يجري في اتجاه توليد القانون الانتخابي”.
وتضيف المصادر: “حتى الآن الامور ليست مقفَلة، طرح الستين حالياً هو نوع من الملهاة وتضييع الوقت، وبالتالي الوقت لا يزال متاحاً لبلوغ توافق على قانون جديد، خصوصاً وأنّ كلّ الأفرقاء اليوم خرجوا من خلفِ المتاريس، بدليل توقّفِ إطلاق النار السياسي بين القوى، ما يَعني أنّها تستشعر بحرَجِ الوقت وخطر الاصطدام بالمحظور، والايام المقبلة قد تشهد نوعاً من تسخين النقاش بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض”.
وتتابع المصادر: “حتى الآن يمكن وصفُ الوضع الانتخابي بأنه في نقطة الوسط بين السلبية والإيجابية، والمأمول خلال النقاش المقبل ان تتّجه البوصلة في اتّجاه الايجابية اكثر. هذا لا يَعني الإفراط في التفاؤل، لكن كلّ الدلائل تؤشّر الى انّ الجميع بات محشوراً، وصار ملزَماً بالذهاب الى التوافق، بصرفِ النظرعن القانون، وإن كانت النسبية هي الاكثر حظاً في اعتمادها في القانون الجديد”.