من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: وفد الجمهورية العربية السورية يعقد في جنيف جلسة محادثات جديدة مع دي ميستورا.. روسيا: نعمل على تثبيت وقف الأعمال القتالية.. وحالة الانفصام السياسي في أميركا تستفحل
كتبت “الثورة”: عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري جلسة محادثات جديدة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف في إطار الجولة السادسة من الحوار السوري السوري.
وكان وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور الجعفري عقد أمس الأول جلستي محادثات مع دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
كما عقد الوفد جلسة مباحثات مع غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس الأول تم خلالها بحث الجولة الحالية من الحوار السوري السوري والتأكيد على أهمية هذه اللقاءات التي تأتي في اطار التشاور والتنسيق المستمرين بين الجانبين.
وفي روسيا أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان المزاعم حول إفشاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب أسرارا لروسيا تدل على استفحال حالة الانفصام السياسي في الأوساط الأميركية واصفا تلك المزاعم بالهراء.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن بوتين قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الايطالي باولو جينتلوني بعد لقائهما في مدينة سوتشي الروسية أمس: من يصنع هذه الاتهامات إما أغبياء أو يشكلون خطرا ويلحقون الضرر بأمريكا، مشيرا الى ان الصراعات الأميركية الداخلية التي تتغذى بتأجيج معاداة روسيا تثير قلق موسكو.
وأكد بوتين ان روسيا لا تتدخل ولن تتدخل فى شؤون أمريكا الداخلية معربا عن استعداد موسكو لتقديم تسجيل لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والرئيس ترامب لمجلسي الشيوخ والنواب الامريكيين اذا أراد الجانب الاميركى ذلك.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الامريكية نشرت قبل يومين تقريرا جاء فيه ان ترامب كشف عن معلومات سرية للغاية لكبار المسؤولين الروس خلال اجتماعهم في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.
ونفى الجنرال هربرت ريموند ماكماستر مستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب للأمن القومي أمس الأول الأنباء التي تحدثت عن تقديم ترامب معلومات سرية تتعلق بتنظيم داعش الارهابي خلال لقائه لافروف في واشنطن.
من جهة أخرى أعرب الرئيس بوتين أمس عن استعداد روسيا لزيادة التعاون مع الشركاء في محاربة قوى الإرهاب مشددا على ان العالم الإسلامي بإمكانه الاعتماد بشكل كامل على مساندتها في هذا الأمر.
ونقلت وكالة تاس عن بوتين قوله في برقية ترحيب إلى المشاركين في اجتماع» مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا والعالم الإسلامي» نشرت على الموقع الرسمي للكرملين إن: «العديد من الدول الإسلامية اليوم تواجه تحديات جدية وخطيرة من بينها الإرهاب والتطرف المرتبط بالعنف وتصاعد التناقضات الدينية والعرقية اضافة الى الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية واود في هذا السياق أن أؤكد لكم ان العالم الإسلامي يمكنه الاعتماد بشكل كامل على الدعم الروسي ونحن مستعدون لتعزيز التعاون الاقليمي مع شركائنا في محاربة الارهاب والبحث عن سبل سلمية لحل الأزمات».
وأضاف الرئيس الروسي: من خلال توحيد جهودنا سنكون قادرين على فعل الكثير لتقوية وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وكذلك بناء نظام عالمي عادل وديمقراطي خال من أي نوع من أنواع انعدام التسامح».
في الغضون كشفت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستجري قريبا اتصالات «في غاية الأهمية» مع عدد من الأنظمة الخليجية حول تثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.
ونقلت وكالة تاس عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله أمس «نقيم اتصالات مكثفة مع دمشق وبعض «فصائل المعارضة» ولكن ليس مع كل الفصائل ولذلك هناك حاجة لجهود شركائنا الأتراك والشركاء من دول الخليج» مضيفا: «قريبا سنجري اتصالات مهمة للغاية مع بعض دول الخليج على مختلف المستويات بما في ذلك على المستوى الرفيع».
وأكد بوغدانوف أن روسيا تبحث موضوع تبني مذكرة آستنة الخاصة بإقامة مناطق تخفيف التوتر في سورية كقرار دولي صادر عن مجلس الأمن، مشيرا الى ان موسكو اقترحت مباشرة بعد صدور المذكرة تثبيتها في مجلس الأمن.
وتؤكد تقارير ومعلومات استخباراتية غربية تورط مشيخات الخليج وفي مقدمتها السعودية وقطر بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ومدها بالمال والسلاح والإرهابيين مع رعايتها إعلاميا عبر القنوات الداعمة للإرهاب.
وكانت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وهي روسيا وإيران وتركيا وقعت في ختام اجتماع أستانا 4 في الرابع من أيار الجاري المذكرة الروسية الخاصة بإنشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية.
الخليج: بحثا العلاقات الثنائية والتطورات العربية وأيدا اتفاق «أستانة» للأزمة السورية
السيسي وعبدالله الثاني يدعوان لاستثمار الزخم الأمريكي في حل القضية الفلسطينية
كتبت الخليج: اكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين ضرورة استثمار الزخم، الذي تولد مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة، للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني و«الإسرائيلي»، وصولاً إلى حل الدولتين، واستناداً إلى مبادرة السلام العربية، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولته على حدود 4 يونيو1967، عاصمتها القدس الشرقية، مشددين على أن ذلك سيساهم في إعادة الاستقرار، وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط.
وكان العاهل الأردني قد وصل إلى القاهرة أمس، حيث استقبله السيسي في مطار القاهرة، ثم اصطحبه إلى قصر الاتحادية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الزعيمين العربيين عقدا جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة، بحضور رئيسي وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، وأكد السيسي الاهتمام الذي توليه مصر، للتنسيق المستمر مع الأردن، بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولدفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين، معرباً عن تقديره لمواقف المملكة الأردنية الثابتة، والدور المهم الذي تضطلع به خلال رئاستها القمة العربية، لتحقيق المصالح العربية.
وأكد العاهل الأردني حرصه على الحفاظ على مستوى التنسيق والتشاور المتميزين مع مصر، لمواجهة التحديات، التي تمر بها الأمة العربية في الوقت الحالي. وأضاف المتحدث أن المباحثات استعرضت العلاقات الثنائية، وإمكانية التعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات البنية التحتية، كما تم استعراض القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدين ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية للتصدي للإرهاب، في إطار استراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة، التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره.
وأوضح المتحدث أن الزعيمين استعرضا آخر مستجدات المنطقة، وتطورات الأزمة السورية، مرحبين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانة، لإقامة أربع مناطق منخفضة التوتر، وأكدا دعمهما لكل الجهود الرامية، إلى وقف العنف، وتحسين الأوضاع الإنسانية، لإنهاء المُعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، كما اتفقا على أهمية العمل على دفع المفاوضات السياسية في جنيف، ومحورية الحل السياسي للأزمة، بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ومقدرات شعبها، وعقب انتهاء المباحثات غادر الملك عبدالله القاهرة عائداً إلى الأردن.
في الأثناء، نفت وزارة الخارجية المصرية حدوث أي تغيير في قواعد دخول المواطنين الأردنيين إلى مصر، حيث أكد السفير خالد يسري رزق مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام الأردنية بشأن ضرورة حصول المواطنين الأردنيين على تأشيرات دخول مسبقة إلى مصر، أمر غير صحيح. وأشار إلى أنه لا يوجد أي تغيير في القواعد المعمول بها في هذا الشأن، وأنه لم تصدر أية تعليمات جديدة، مشيرا إلى أن المعلومات المغلوطة تحدث ارتباكاً للسائحين، الراغبين في زيارة المقاصد السياحية في مصر، مطالباً بمراعاة وسائل الإعلام عدم الترويج لمعلومات غير صحيحة.
البيان: تدهور صحة أسرى فلسطين في اليوم 32 للإضراب
كتبت البيان: أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي نقلت، مساء أمس، كل الأسرى المضربين عن الطعام، إلى سجون بئر السبع، وشطة، والرملة، لقربها من المستشفيات الميدانية التي أنشأها للغرض.
واعتبر قراقع أن هذه الخطوة تشير إلى خطورة الوضع الصحي للأسرى المضربين لليوم الـ32 على التوالي. وقالت اللجنة الإعلامية لمتابعة الإضراب إنه تم نقل العشرات من المضربين إلى مستشفيات ميدانية أنشأها الاحتلال كي لا يتم نقلهم إلى المستشفيات العامة، مشيرةً إلى ازدياد «حالات تقيؤ الدم وضعف النظر والدوران والإغماءات في صفوفهم، في وقت أصيب أحدهم بنزيف داخلي وحالته خطرة».
وأغلق شبان غاضبون مقر الأمم المتحدة في رام الله احتجاجاً على ما وصفوه بـ«تقاعس المنظمة الدولية عن حماية الأسرى»، كما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تعليق نشاطاتها كافة، وإغلاق مكتبها في رام الله حتى إشعار آخر، بسبب «تلقي موظفيها تهديدات خطرة».
الحياة: إنزال للتحالف على الحدود السورية – العراقية
كتبت الحياة: تبنّت روسيا خطة المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا التي تقترح إنشاء آلية تشاورية تعمل على صوغ دستور جديد للبلاد. وبدت الخطوة الروسية بمثابة ضغط على الحكومة السورية لقبول السير في هذه الخطة قبل اختتام الجولة السادسة من مفاوضات جنيف غداً الجمعة، علماً أن موسكو سبق لها أن صاغت مسودة دستور جديد وقدّمته إلى كل من الحكومة والمعارضة في جولات التفاوض السابقة. وليس واضحاً ما إذا كان نجاح «الاختراق» في «سلّة الدستور» سيعني تفضيل هذه السلّة على السلّات الثلاث الأخرى المفترض أن تناقشها مفاوضات جنيف، وهي الحكم والانتخابات والإرهاب.
بالتزامن مع ذلك، قالت مصادر ميدانية في دير الزور (شرق سورية) أن قوات التحالف الدولي الغربي نفذت إنزالاً جوياً استهدف موقعاً خاضعاً لسيطرة تنظيم «داعش» في منطقة البوكمال قرب حدود العراق. وأفاد موقع «فرات بوست» بأن مروحيات تابعة للتحالف نفذت إنزالاً فجراً في ريف البوكمال واشتبكت مع عناصر «داعش» ودمّرت لهم سيارتي دفع رباعي وخطفت عدداً لم يُحدّد منهم. ولم تتضح معلومات عن هويات المخطوفين، وما إذا كان هدف الإنزال خطف قيادات أو إخراج «عملاء» كانوا في مهمة داخل مناطق «داعش». ونفّذ التحالف أكثر من إنزال في الشهور الماضية شرق سورية وقتل أو خطف عدداً من عناصر «داعش» وقادته. لكن إنزال البوكمال الآن يأتي بعد أيام قليلة من بدء معارضين سوريين مدعومين من الأميركيين والبريطانيين والأردنيين، هجوماً في البادية السورية على الحدود مع الأردن والعراق بهدف الوصول إلى البوكمال وقطع طريق الإمداد لـ «داعش» بين العراق وسورية.
في جنيف، واصل دي ميستورا لقاءاته أمس مع الوفود المشاركة في المفاوضات، وتلقى دفعة دعم واضحة من روسيا في خطته لبدء «آلية» تعمل على صوغ دستور جديد لسورية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الذي يحضر مفاوضات جنيف: «نرى أنها (مبادرة دي ميستورا) خطوة في الاتجاه الصحيح. المسائل المتعلقة بالدستور تعتبر موضوعاً يسمح لنا بالتعويل على دفع العملية السياسية إلى الأمام». وأكد الديبلوماسي وفق تصريحاته التي أوردتها قناة «روسيا اليوم»، أن استحداث مثل هذه الآلية لا يتعارض مع استمرار المناقشات حول «السلّات الأربع» المتفق عليها لجدول أعمال المفاوضات في جنيف. وتابع: «السلّات الأربع ستبقى محورية. وكنا نقول دائماً أننا نولي مسائل محاربة الإرهاب اهتماماً أولياً، إضافة إلى موضوع الدستور. لكن، إذا أردنا تحقيق تقدم إلى الأمام، فعلينا أن نبدأ من شيء ما».
وكان دي ميستورا طرح على المشاركين في مفاوضات جنيف إنشاء «آلية استشارية تقنية في شأن المسائل الدستورية والقانونية». وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية أنها حصلت على نص المبادرة وأن «آلية التشاور» تهدف إلى «دعم العملية (التفاوضية) السورية – السورية، تحت إشراف الأمم المتحدة، وستقوم بوظيفتها في جنيف، بما في ذلك خارج مواعيد المفاوضات». وأردفت أن دي ميستورا سيرأس الآلية التشاورية مستعيناً بعدد من الخبراء، وأن مكتبه سيجتمع بخبراء قانونيين تسميهم الحكومة والمعارضة لبحث الدستور الجديد. وأوضحت «إنترفاكس» أن «الآلية التشاورية ستنظر في القضايا الدستورية والقانونية على المستوى التقني، وأن خطة العمل تنص على أن تبدأ الآلية التشاورية اجتماعاتها في جنيف في شكل فوري أثناء الجولة الحالية.
وقال الناطق باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» سالم المسلط ان وفد المعارضة يحتاج الى مزيد من الوقت لدرس خطة دي ميستورا، مطالباً بتمديد جولة جنيف الحالية. كذلك وزعت «هيئة المفاوضات» تصريحاً للعضو فيها منذر ماخوس اعتبر فيه أن نظام الرئيس بشار الأسد «لا يريد الوصول بالعملية السياسية إلى إيجاد حل سياسي يقود البلاد إلى مرحلة انتقالية وفق ما نص بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤»، مشدداً على أن ذلك هو «السبب الوحيد الذي يقف أمام تقدم المفاوضات الجارية حالياً في جنيف». وقال ماخوس في تصريحاته: «كانت قضية الانتقال السياسي ولا تزال القضية الأساسية للتفاوض في جنيف»، مضيفاً: «لا نزال نريد الانتقال السياسي».
القدس العربي: قوات أمريكية ستشارك بعملية اقتحام أحياء الموصل القديمة
واشنطن تتوقع أن يأخذ تنظيم «الدولة» شكلاً آخر بعد القضاء عليه
كتبت القدس العربي: وصلت قوات أمريكية إضافية إلى محيط مدينة الموصل العراقية، وتمركزت في مطارها، ومعسكر الغزلاني، خلال اليومين الماضيين، للمشاركة في اقتحام أحياء الموصل القديمة إلى جانب القوات العراقية بعد محاصرة المدينة من جميع الاتجاهات، وفق ما أفاد مصدر عسكري عراقي لـ «القدس العربي».
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن «الأحياء القديمة استنزفت الكثير من الأرواح في صفوف المدنيين بعد تحصن عناصر التنظيم بينهم».
وأضاف: «رغم ضراوة المعارك تلك لم تتمكن قواتنا حتى الآن من اقتحام المدينة لاكتظاظها بالسكان، كما أن أغلب منازلها آيل للسقوط، ولعدم امتلاك القوات العراقية الأسلحة المناسبة لخوض معارك من هذا النمط».
وتابع: «سيكون الدور للقوات الأمريكية بهذه العملية لامتلاكها الأسلحة والخبرات الكافية التي تمكنها من اقتحام المدينة خلال الأيام المقبلة».
وبين أن «القوات العراقية ستشارك ايضاً القوات الأمريكية، وسبق للأخيرة أن قامت بمشاركات قتالية في بعض المعارك إلى جانب دورها الاستشاري في المعركة خصوصاً في الأحياء التي أبدى التنظيم فيها مقاومة شديدة».
وأشار إلى أن «عمليات الاقتحام ستتم خلال الأيام المقبلة لإنهاء وجود التنظيم عسكرياً في المدينة والتوجه إلى مناطق غرب المدينة التي لا يزال يسيطر عليها بشكل كبير».
إلى ذلك، توقع السفير الأمريكي لدى العراق دوغلاس سيليمان أن يأخذ تنظيم «الدولة الإسلامية» شكلاً آخر في العراق بعد القضاء عليه في البلاد لخوض معركة «غير تقليدية».
الاتحاد: انطلاق عمليات عسكرية واسعة شمال ديالى… «داعش» يزرع ألغاماً بالموصل لمنع فرار المدنيين
كتبت الاتحاد: أعلن قائد بالشرطة الاتحادية العراقية وشهود، أمس، أن مقاتلي تنظيم داعش يزرعون ألغاماً قرب أبواب المنازل في الموصل لمنع المدنيين من الرحيل، بينما تدخل حملة القوات العراقية على الإرهابيين المرحلة الأخيرة، بعد سبعة أشهر على بدء القتال.
وتحاصر القوات داعش في منطقة بالمدينة آخذة في التضاؤل. ويستخدم المتشددون بشكل متزايد مئات الآلاف من المدنيين الذين لا يزالون يقيمون بالمنطقة الخاضعة لسيطرتهم كدروع بشرية، حتى لا يستهدفوا أو ربما لتشويه ما يصفه الزعماء العراقيون بالنصر الوشيك.
وقال الفريق عبد الغني الأسدي للتلفزيون الرسمي «جهاز مكافحة الإرهاب بقيادته يتقدم بشكل متواصل في منطقتي الرفاعي والنجار».
وقال: «إن الإرهابيين نشروا 30 سيارة ملغومة لاستهداف قواته في الموصل في اليومين الماضيين».
وأضاف الأسدي «أن مقاتلي داعش في حي الصحة قيدوا مدنيين من أيديهم، واستخدموهم دروعاً بشرية للتنقل من مكان إلى آخر. وأضاف: «كنا نراهم يتحركون بأسلحتهم وسط المدنيين، ولكن لم نوجه أي ضربة لهم. رأيناهم يختفون بين المنازل، وتركوا المدنيين الذين فروا باتجاه قواتنا».
ويخشى المدنيون انفجار القنابل إذا فتحوا أبواب منازلهم، ويفرون عبر الثقوب نفسها التي صنعها مقاتلو التنظيم الإرهابي في الأبواب الداخلية للتحرك في المدينة من دون استهدافهم من الجو. وشن تنظيم داعش هجوماً بخمس سيارات مفخخة على القوات العراقية في حي الرفاعي في الموصل الذي أعلن عن تحريره بالكامل في وقت لاحق أمس.
وفي سياق متصل، أكدت القوات العراقية أن معركة غرب الموصل شارفت على النهاية، بعد سيطرتها على 90% منها. وبات معظم مقاتلي داعش يتحصنون في الأزقة الضيقة في المدينة القديمة، التي تمثل التحدي الأخير أمام القوات العراقية.
وفي مقابلة مع قناة «الحدث»، قال المتحدث باسم القوات العراقية العميد يحيى الزبيدي إنه يتوقع انهياراً كاملاً لداعش في الأيام القادمة، مضيفاً «سنعلن قريباً السيطرة الكاملة على الموصل.. سنعتمد تكتيكاً جديداً في الأيام المقبلة». وأكدت مصادر عسكرية في قيادة عمليات نينوى أن القوات الأمنية الموكل إليها تحرير ما تبقى من المدينة قد بدأت بتنفيذ خطة عسكرية جديدة، ستفضي إلى تحرير ما تبقى من المدينة بغضون أيام .
وقالت المصادر: «القوات الأمنية اعتمدت خطة أمنية جديدة لتحرير الأحياء المتبقية من الساحل الأيمن للموصل»، مرجحة انتهاء معارك تحرير الساحل الأيمن بداية الأسبوع المقبل.
من جانبه، كشف مصدر عسكري عن فرض قوات الرد السريع سيطرتها على أجزاء كبيرة من منطقة النجار آخر معاقل التنظيم غربي الموصل. وقال المصدر: «قوات الرد السريع فرضت سيطرتها على أجزاء كبيرة من منطقة النجار، وحررت سبعة جوامع ،وقتلت ثلاثة قناصين غربي الموصل».
وأعلن قائد «عمليات دجلة» بالعراق الفريق الركن مزهر العزاوي، أمس، انطلاق عمليات عسكرية واسعة شمال محافظة ديالى من ثلاث محاور رئيسة.
وأضاف العزاوي أن «قوات من الجيش والشرطة، مدعومة بالحشد الشعبي والعشائري، وبإسناد من طيران الجيش، انطلقت في عمليات عسكرية واسعة في مناطق انجانه وسرحة ضمن تلال حمرين في الجزء الشمالي من محافظة ديالى لتعقب خلايا داعش الإرهابية». وأضاف العزاوي أن «العمليات تعتمد على قاعدة معلومات استخبارية في تعقب الأهداف»، لافتاً إلى أن «العمليات تأتي في إطار استراتيجية القيادة لإنهاء وجود أي جيوب أو ملاذات للجماعات المتطرفة في ديالى».