نسناس: الحوار الاجتماعي ضمانة للسلم الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي
شارك رئيس رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان روجيه نسناس في أعمال الندوة الاقتصادية الاوروبية الفرنكوفونية بعنوان “الحوار الاجتماعي: مقارنة التجارب اختبار للمستقبل “، التي عقدت في المغرب بدعوة من اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المشابهة الفرنكوفونية ممثلة برئيسها نزار بركة وبالشراكة مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية ممثلة برئيسها جورج داسيس ورئيسة اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية الافريقية السيدة أميناتا تال وأمين عام الاتحاد من اجل المتوسط فتح الله سيجيلماسين وحضره عدد كبير من المسؤولين وممثلي أصحاب العمل والنقابات العمالية ورؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية .
شدد نسناس في كلمته في الجلسة الافتتاحية على أهمية الحوار الاجتماعي وضرورة ترسيخه لضمان الأمن الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي، واطلع المشاركين على خطة عمل رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية وضرورة التفاعل بينها وبين بقية اتحادات المجالس والرابطات الأوروبية والإفريقية والدولية.
واعتبر نسناس أن رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية أُنشئت من أجل توطيد نهج التعاون وإرساء ثقافة الحوار داخل كل بلد عربي من خلال مجلسه الاقتصادي والاجتماعي وبين المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية، وبينها وبين الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي.
واكد نسناس ان التنسيق بين مؤسساتنا والمؤسسات المتوسطية والأوروبية والدولية هو الركيزة في مواجهة التقلبات المستجدة والتحديات الداهمة على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية، معتبرا أن رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية انطلقت من أجل تعميم انتشار المجالس الاقتصادية والاجتماعية في البلدان العربية، لأنها مؤهلة لمدّ الحوار الاقتصادي والاجتماعي المؤسسي بين الدولة ومكونات المجتمع كافة”.
ورأى أنه من خلال الحوار يمكن أن تتبلور الرؤية المشتركة والجامعة للسياسة الاقتصادية والاجتماعية، ويلتزمها الجميع التزاماً كاملاً وشفافاً لإرساء مسيرة النهوض والتنمية.
وأعلن نسناس باسم رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية مدّ يد الانفتاح الى الجميع، لإرساء نهج التعاون، ولا سيما أننا نمرّ بمرحلة دقيقة من الأحداث الأليمة، ومن الاستحقاقات الضاغطة، مثل انعكاسات التدمير العمراني، والتفكك الأسري، والتراجع الاقتصادي، وتفشي البطالة والفقر والأمراض، الى ملف النزوح الذي يعني بلداننا العربية، كما يعني المنطقة المتوسطية، والقارة الأوروبية ومناطق أخرى في العالم.
وطالب نسناس بضرورة عقد مؤتمر خاص بالنزوح يشارك فيه الجميع لتدارك مضاعفات هذا التحدي من نواحيه الإنسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتربوية، مؤكدا أن أوان إرساء أسس نهج علمي وعملي قد آن للشروع باعتماد تبادل الخبرات الاقتصادية، والمعطيات الاجتماعية المطبّقة هنا أو هناك، وان ليس أمامنا إلاّ إطلاق التنمية الشاملة، وتطوير برامج الدعم باتجاه العناية بالتأهيل والتدريب وتعزيز الإنتاجية، بموازاة تطوير العلاقات بين دولنا.
ورأى أن توطيد الاستقرار، وتطوير البيئة التنموية، باتا حاجة وضرورة، بعد ارتباط الاقتصاد المحلي بالاقتصاد العالمي، وبعد أن فتحت العولمة الإعلامية والثقافية المجتمعات على التفاعل في كل الاتجاهات، ليبقى الحوار الضمانة لإنماء قدراتنا وتطلعاتنا.
وقد التقى كل من رئيس الحكومة الأستاذ سعد الدين العثماني، ورئيس المجلس النيابي الاستاذ حبيب الملكي ورئيس مجلس الشيوخ الأستاذ حكيم بن شماش وأمين عام المجلس محمد العضال رؤساء الوفود المشاركة وكان بينهم نسناس، الذي التقى أيضا رؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية المشاركة ومنها مجلس غينيا ومالي والكاميرون، وتلقى دعوة لزيارة افريقيا.