سلامة: ستبقى الليرة ركيزة للثقة والنمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي
أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في كلمة القاها في منتدى الاقتصاد العربي لعام 2017، “ان الليرة اللبنانية ستبقى ركيزة للثقة والنمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي”، وجاء في كلمته: “أرحب بجميع المشاركين في منتدى الاقتصاد العربي لعام 2017، هذا المنتدى الذي يواكبه مصرف لبنان منذ انطلاقته حيث بات يشكل حدثا سنويا مهما ومساحة واسعة يلتقي فيها المصرفيون والمستثمرون وخبراء الاقتصاد والأعمال من لبنان والعالم العربي، لإلقاء الضوء على أبرز الفرص والتحديات ومناقشة أفضل السبل لحل المشكلات التي تواجه اقتصاديات الدول العربية.
وأود أن أنتهز المناسبة لأهنئ المنتدى في عيده الخامس والعشرين مثنيا على دوره في تعزيز التعاون العربي وفي تفعيل قنوات التواصل بين رجال الأعمال العرب.
لقد واكب هذا المنتدى جميع الأزمات التي مر بها لبنان منذ أكثر من عقدين، كما واكب الأزمات الإقليمية والعالمية واستمر صامدا ومبينا مناعة تتماشى مع المناعة التي بينها لبنان ونظامه النقدي وليرته وستبقى هذه الليرة ركيزة للثقة وللنمو الاقتصادي وللاستقرار الاجتماعي”.
أضاف: “تعرفت منذ 24 سنة على الأستاذ رؤوف أبو زكي وبنينا علاقة متينة بين مصرف لبنان ومجموعة الاقتصاد والأعمال بهدف التأسيس لمؤتمر محلي وإقليمي، وحتى دولي يخدم لبنان واقتصاده.
كان التحدي كبيرا، إذ كان لبنان في حينه أي في العام 1993 يتعافى من حرب دمرت وطننا وشردت شعبنا، وكانت الدولة اللبنانية تحاول إعادة بناء الدولة والاقتصاد. وكان رئيس الحكومة في حينه، الرئيس رفيق الحريري، يجاهد في إعادة وضع لبنان على الخارطة الإقليمية والدولية وإعادة استقطاب المستثمرين.
كان لهذا المنتدى دور في هذه العملية. فقد ساهمنا معا بجعل لبنان مركزا للمؤتمرات.
كان الناتج المحلي في العام 1993 لا يفوق العشرة مليارات دولار وأصبح اليوم بحدود الـ55 مليار دولار أميركي.
كانت الاحتياطات لدى المصرف المركزي لا تفوق المليار دولار أميركي، وأصبحت تقارب الآن الـ 40 مليار دولار أميركي”.
وتابع سلامة: “كان حجم القطاع المصرفي أقل من عشر ما هو الآن. وكانت الليرة اللبنانية ما قبل 1993 تفقد من قدرتها الشرائية بشكل سريع مؤثرة على مستوى الفقر في لبنان.
بعد العام 1993 وبتوجه وطني وحكومي مستمر لغاية اليوم وبهندسات مصرف لبنان، اصبحت الليرة اللبنانية مستقرة.
وأدى هذا الاستقرار إلى تعزيز الثقة وانخفاض الفوائد التي كانت تتراوح في حينه بين 14 و16% واصبحت اليوم بين 6 و7%.
كما تعززت الثقة الدولية، فشهدنا اهتماما دوليا للتداول بالأوراق المصدرة من الجمهورية اللبنانية.
كان هذا المنتدى مرجعا يشهد ويضيء على الإيجابيات ومنبرا للتعبير عن الآراء الاقتصادية وملتقى للأفكار، ونتمنى أن يبقى ويستمر”.