ماتفيينكو: التدخل الخارجي في شؤون سوريا غير مقبول
أكدت رئيسة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، اليوم الجمعة، أن روسيا لا تدافع عن الرئيس السوري بشار الأسد، بل تعتبر أن التدخل الخارجي في شؤون الجمهورية العربية السورية بصفتها دولة ذات سيادة أمر غير مقبول، مشددة على أن الشعب السوري يجب أن يقرر مصير بلاده.
وقالت ماتفيينكو في مقابلة مع “سبوتنيك”: “نحن لا ندافع عن بشار الأسد كشخصية، هذا ليس هدفنا. نحن ندعو للالتزام بالقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص بشكل واسع على عدم قبول التدخل الخارجي في شؤون دول أخرى”.
وأعلنت أن نظام الهدنة في سوريا يتعرض لانتهاكات، إلا أن ذلك لا يعتبر أمرا غير اعتيادي بالنسبة لروسيا، وذلك لأنها كانت تعلم أن التوصل إلى توافق في هذه الدولة لن يكون أمرا سهلا.
وأضافت “دون شك كنا نفهم آنذاك، ونفهم حاليا أن تحقيق وضع مثالي في سوريا ليس بالأمر السهل. نظام الهدنة للأسف يتعرض لانتهاكات، فقط خلال الـ 24 ساعة الأخيرة كان هناك 13 خرقا. إلا أن روسيا والدول الشريكة التي تعتبر دولا ضامنة، ستواصل عمل كل ما يمكن من أجل تحقيق تنفيذ نظام وقف إطلاق النار، وذلك لأنه شرط أساسي مهم للعملية السياسية، وإجراء المفاوضات بصيغتي جنيف وأستانا بشكل ناجح”.
وعن إجراء تحقيق دولي حول الهجوم الكيميائي في إدلب، قالت “إن رفض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إجراء تحقيق دولي حول الهجوم الكيميائي في إدلب يمكن أن يكون مرتبطا بمحاولات إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد”.
وأشارت إلى أن “هناك انطباع بأنها محاولات لخلق ظروف ليس لمحاربة الإرهاب بشكل حقيقي، بل لتحقيق هاجس الإطاحة بنظام الأسد”.
وترى ماتفيينكو أن رفض المنظمة إجراء هذا التحقيق يشير إلى أنها “ليست منظمة مستقلة بشكل كامل”.