وحدة النقابات في حزب الله: حقوق العمال والموظفين معدومة
لمناسبة عيد العمّال، تقدمت وحدة النقابات والعمال في حزب الله من العامل والموظف بكل التهاني والتبريكات، مشيرة الى أن “عيد العمال هذا العام يأتي على لبنان وليس من مسؤول فيه قادر على تهنئة العامل بعيده، ومصافحة اليد التي تكاد لا تدرك فرصتها في العمل، او حقها في الأجر الوافي، ومن كان من مسؤولي هذا البلد بريء من الظلم اللاحق بالعامل والموظف اللبناني فليرمهما بتهنئة العيد”.
وتابعت في بيان لها “لقد انعدمت في لبنان كل حقوق العمال والموظفين في ديمومة العمل، وباتت انظمة العبودية والسخرة هي الحاكمة ، والدولة فيه أول مستعبد ومسخّر للعامل والموظف اللبناني ؛ مياومة ومناولة واستئجار واستخدام وعمل بالفاتورة وأخر بدعة هي ” الاستعانة ” وكأن اللبناني في وطنه عابر سبيل يُستخدم ويُستأجر ويُستعان به فقط لقضاء حاجة ثم للأسف يرمى وهو في ارذل العمر!”.
وأضاف البيان “الأجر العادل للعامل والموظف، وسلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام، ليسا منّة من صاحب عمل او حاكم، انهما حق طبيعي، لا يمنعهما عن اللبناني الا فساد الدولة ومسؤوليها. اننا اذ ندعو الى الاسراع في اقرار سلسلة الرتب والرواتب نؤكد على رفضنا لأي زيادة ضريبية على المواطنين الفقراء”. الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي هو المظلة الضامنة لحقوق العامل وعرق جبينه ومدخرات عمره ، ليس للحكومة ولا لغيرها التعرض لأمواله ودوره ، بل على الدولة ان تحمي قانونه وموارده وتدفع المستحقات له غير منقوصة”.
وفيما أشار بيان وحدة النقابات والعمال في حزب الله الى أن “الادارة العامة وحفظ هيكلها والغاء بدع المياومة فيها وتثبيت المياومين في وزارات الدولة ومؤسساتها العامة ، أعمدة استقرار وديمومة الوطن وقيامته، وعنوان سيادته واستقلاله”، لفت الى أن “موارد الوطن؛ نفطه وغازه وماؤه وكهرباؤه.. هي من مقدرات الوطن وليست منهبة للخصخصة أو للمحاصصة الماسحتين للسيادة الوطنية”، معتبراً ان “الاقتصاد سياسة إنتاج واستهلاك وطني،هو إدارة توزيع عادل للناتج الوطني، تنبعث منها العزة والكرامة الوطنية، وفخر الانتماء اللبناني، وليس ابدا هندسة حسابات مالية مصرفية، ترتفع بها حسابات المترفين ويُغطى بها فساد الفاسدين”.
يدرك العامل اللبناني والموظف أن جهدهما مسروق، وفرصة عملهما مسلوبة، وذاك وهذه، يتحولان إلى مغانم، يتصارع على اقتسامها قادة الفساد .. قادة الفساد هؤلاء قادرون بلحظة على صناعة فرص التقاسم لموارد الوطن ومحاصصتها، وعاجزون عن صناعة فرصة واحدة في قانون انتخاب يحاسبهم فيه الشعب،ويقطع يد الفساد الذي نخر عظام الوطن .
ولفت البيان الى أن العامل اللبناني يدرك أن “عيده الحقيقي في عودة الوطن الى اهله واستنقاذه من آسريه الفاسدين الساجنين له في زنازين الاستحقاقات الدستورية، التي لا يريدون لها أن تتحرر وتنجز، إلا على إيقاع مصالحهم واحتفاظهم بالسلطة”، مشيراً الى أن “عمال لبنان وموظفوه هم الأكثر وعيا ووطنية ومواطنة من سياسييه ، يتمسكون بهوية الوطن، ميثاقا وطنيا، وعقدا اجتماعيا، وقياما اقتصاديا، وبوحدتهم الوطنية، والتفافهم حول قيادتهم النقابية الشريفة، في اطرها المختلفة، لاسيما الاتحاد العمالي العام، سيحاسبون من يفرط بلبنان الوطن الواحد الموحد ارضا وشعبا وجيشا ومقاومة”.
وختم البيان “عمال لبنان وموظفوه ، ومن موقع الوحدة والعزة، يوجهون التحية في عيدهم للمقاومين الابطال القائمين على حدود الوطن جنوبا وشرقا جيشا ومقاومة، يدفعون عنه ويحمونه من العدوان الإسرائيلي الصهيوني، والتكفيري الوهابي. عهد عمال لبنان وموظفيه للوطن، أن يبقوا اليد المنتجة والسلاح المقاوم .وكل عام ولبنان وعمال لبنان وموظفوه وعمال العالم العربي والاسلامي بالف خير”.