من الصحافة الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم تعلّيق قاض أميركي مرسوم وقّعه الرئيس دونالد ترامب ويهدف إلى حجب التمويل الاتحادي عما يُسمّى بـ”المدن الملاذات” التي تُعارض سياسته المتعلقة بالهجرة، وقد اتخذ القاضي في المحكمة الاتحادية في سان فرانسيسكو ويليام أوريك هذا الأمر الموقت، لاعتباره أنّ الحجج التي قدّمها محامون يمثلون سان فرنسيسكو ومقاطعة سانتا كلارا في كاليفورنيا محقّة، وسيحصل نقاش حول صلب هذا الموضوع في وقت لاحق .
هذا ولفتت الصحف الى وصول اثنتان من المقاتلات الاميركية من طراز اف 35 الشبح الى استونيا لإجراء مناورات مشتركة، هي الأولى من نوعها في المنطقة القلقة حيال المواقف العدائية على نحو متزايد لروسيا المجاورة، وقال وزير الدفاع الإستوني مارغوس تساهكنه في القاعدة الجوية اماري حيث هبطت الطائرتان “اننا نتشارك القيم ذاتها، ونحن مستعدون لحماية أراضي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بوجه أي نوع من العدوان”.
نيويورك تايمز
– 100 يوم على رئاسة ترامب….لم يوفق في تقديم رؤية واضحة لسياسته الخارجية
– قاض أميركي يوقف مرسوما لترامب يتعلق بـ”المدن الملاذات“
– الصين تطلق حاملة طائرات ثانية تابعة لها
– ماكرون: لا شيء محسوما في الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية
واشنطن بوست
– اختبار قوة في الكونغرس حول الجدار مع المكسيك
– مقاتلات إف 35 أميركية في أستونيا لتمارين عسكرية
– 26 قتيلًا خلال شهر في فنزويلا وتظاهرة جديدة الأربعاء
– المحكمة الأميركية العليا ترفض نزع السرية عن تقرير “التعذيب“
– خامنئي يدعو المرشحين للانتخابات الرئاسية الى التركيز على الشعب الايراني
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن صورة أميركا التي كانت موضع أحلام الناس على نطاق العالم قد ماتت حتى في أذهان الشباب في أكثر المناطق اضطرابا، وإن السبب في ذلك هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت الصحيفة أن التفكير في أميركا كان يبعث الأمل على الدوام، وأن الأمريكيين كانوا يفخرون بهويتهم الأمريكية في كل مكان لأن بلادهم كانت معروفة بعدلها وترحيبها بالقادمين الجدد ومستوى حياتها الجيد.
أما الآن، فقد أظهرت أمريكا وجهها القبيح للعالم، والسبب هو ترامب المولع بالخصام وغير المتسامح، والكاذب والغاضب والقاسي القلب والأقبح وسط الأمريكيين، وفقا لما قالته الصحيفة. كما أن ترامب خيّب أمل اللاجئين وأضر بالسياحة حيث انخفض عدد السياح فور إصداره حظر السفر لأمريكا في يناير الماضي.
وذكرت الصحيفة أن الناس بدؤوا بعد مجيء ترامب يرون أن تمثال الحرية المنصوب بمدخل أمريكا لم تعد يده الممتدة لأعلى تدعو القادمين لدخول البلاد وترحب بهم، بل أصبحت مثل يد الشرطي التي توقف القادمين عند الحدود.
وقالت الصحيفة إن فقدان دولارات السياحة أو عوائد الضرائب لا يهم أكثر من فقدان الصورة التي كان يحملها الأمريكيون عن بلادهم، مضيفا أنه لم يكن يعرف معنى استثنائية أمريكا، “لكن من المؤكد أنها تنطبق على الشعور بالخصوصية الذي يحس به الأمريكي في الخارج“.
وأورد كاتب المقال في الصحيفة أن لديه صديقا أمريكيا يسافر كثيرا وعايش كثيرا من الشعوب لأنه يعمل في منظمات العون الإنساني بمناطق الجفاف والمجاعات والحروب، وحكى له أنه لم يصدق أذنيه عندما قال له شباب بمعسكر داداب للاجئين الصوماليين الشهير في كينيا إنهم يفضلون الذهاب لمناطق القتال ببلادهم من أن يذهبوا إلى أمريكا، وقالوا إن السبب هو ترامب.
ووصفت الصحيفة معسكر داداب بأنه يؤوي 450 ألف لاجئ هربوا من الحرب في الصومال وقد شيدته الأمم المتحدة قبل 25 عاما، وأن ظروف المعيشة به قاسية إذ يعتمد سكانه على مساعدات الأمم المتحدة ومنظمات العون، وأن سكانه لا يرون نهاية منظورة للحرب ببلادهم، ورغم ذلك لم يعد الشباب بهذا المعسكر يتطلعون للسفر لأمريكا.
واختتم الكاتب مقاله بأن صديقه الأمريكي وصف له داداب بأنه نقطة ميتة وسط صحراء تعاني ظمأ لا نهاية له حيث تقاوم أشجاره لكي تستمر على قيد الحياة، ورغم ذلك لم تعد أمريكا التي كانت إمبراطورية الأمل الكبير محط أمل لأحد في داداب.