من الصحافة الإسرائيلية
ابرزت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم مطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الالماني زيغمار غابريئيل الذي يزور البلاد حاليا بإلغاء اجتماعه المقرر اليوم مع ممثلين عن منظمتي (كسر الصمت) و(بيتسيلم ) اليسارتين، وذكرت ان رئيس الوزراء اشترط اجتماعه اليوم مع الوزير الالماني بتحقيق هذا المطلب، وقالت مصادر سياسية في القدس إن اسرائيل تسعى الى وقف اجتماعات مسؤولين من اوروبا مع هاتين المنظمتين .
ولفتت الصحف الى ان هرتصوغ انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب اشتراطه عقد اجتماع مع الوزير الالماني بإلغاء الاخير لقاءه المقرر اليوم مع ممثلين عن منظمتي كسر الصمت وبيتسليم اليساريتين، وبدوره قال الوزير الليكودي زئيف الكين ان قواعد الآداب الاساسية المتبعة خلال زيارة رسمية ومرتبة تستوجب تنسيق برنامجها مع وزارة الخارجية للدولة المضيفة، وقال ان دولة تعتبر صديقة حقيقية لا يجتمع ممثلوها مع جهات تعمل ضد الدولة المضيفة.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– داني دانون يؤكد ان افعال الارهابي مروان البرغوثي لا تختلف عن افعال عناصر تنظيم داعش
– حزب شاس يهدد بالانسحاب من الحكومة على خلفية قرار محكمة العدل العليا بشان فتح المجمعات الاستهلاكية في تل ابيب ايام السبت
– قلق فلسطيني من مبادرة سلام امريكية اقليمية
– خلافات بين العاهل الأردني والرئيس السيسي بشان ملف الاخوان المسلمين
– استدعاء اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي المائة الى جلسة خاصة للاطلاع على اخر تطورات الازمة مع كوريا الشمالية
– الغاء الاضراب في القطاع العام الذي كان من المقرر ان يبدأ اليوم على خلفية قضية المستخدمين في سلطة البث العام
– رئيس الوزراء ينظر في إمكانية ارجاء موعد اغلاق خزان الامونيا العملاق في خليج حيفا
نقل موقع “ن.آر.جي” الإسرائيلي عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني وجود “خلافات عميقة” في المواقف السياسية بين ألمانيا وإسرائيل، معظمها تعود إلى استمرار الصراع مع الفلسطينيين، واكتفاء إسرائيل بقواتها العسكرية وعدم فتحها مبادرات مستقبلية للحل معهم.
وأعرب نوربرت روتغان عن قلقه من استمرار الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واعتبر أن غياب أي أفق للحل مع الفلسطينيين يشكل تهديدا حقيقيا بعيد المدى على إسرائيل.
وأضاف روتغان -وهو مسؤول كبير في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل- أنه لا يكفي أن تعتمد إسرائيل على الجيش فقط في حفظ أمنها.
وأوضح عشية زيارة وزير الخارجية الألماني إلى إسرائيل، أنه رغم أهمية العلاقات الإسرائيلية الألمانية فإن هناك جملة اختلافات عميقة في الآراء والمواقف السياسية بين برلين وتل أبيب.
وأكد روتغان أن إسرائيل تكسب من حالة التوتر السائدة في بعض أجزاء المنطقة، لأنها تبعد الحديث عن القضية الفلسطينية، وهو ما يحقق لإسرائيل نقاطا سياسية وأمنية لصالحها، لكنه أشار إلى أن الوضع آخذ في الخطورة والسلبية، بل إن هناك تهديدا حقيقيا على إسرائيل بسبب ذلك على المدى البعيد.
من جانبه قال مارتين شيفر الناطق باسم الوزير الألماني الزائر، إن الأخير سيلتقي خلال زيارته رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، معربا عن اعتقاده بأن الوضع السائد اليوم بين الإسرائيليين والفلسطينيين غير قابل للاستمرار طويلا، وبات محتّمًا اتخاذ خطوات إضافية لاستئناف المفاوضات بينهما، ضمن مبادرة إقليمية شرق أوسطية، من خلال العثور على أرضية مشتركة قائمة على حل الدولتين.
ونقل الموقع الإسرائيلي أن التوتر الأكبر بين تل أبيب وبرلين نشأ في مارس/آذار الماضي حين أقدمت ميركل على إلغاء لقاء قمة كان مقررا مع نتنياهو في مايو/أيار القادم في القدس، بسبب الغضب الألماني من إعلان إسرائيل عن سلسلة من المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية وشرقي القدس، وإقدامها على تسوية قانونية لآلاف الوحدات السكانية الاستيطانية على أراض فلسطينية خاصة.