من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الجيش يبسط الأمن في طيبة الإمام والمناطق المحيطة بها بريف حماة ويقضي على مئات الإرهابيين
كتبت تشرين: أكد مصدر عسكري إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي والمناطق المحيطة بها بعد تكبيد إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامته خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وأفاد المصدر بأن وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت عمليات مكثفة على تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية بريف حماة الشمالي وسعت خلالها نطاق السيطرة، حيث أعادت الأمن والاستقرار إلى مدينة طيبة الإمام والمناطق المحيطة بها بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وعتاد لهم.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش والقوات الرديفة كبدت التنظيمات الإرهابية مئات القتلى وأعداداً كبيرة من المصابين.
وأضاف المصدر: إن وحدات الجيش تمكنت أيضاً من تدمير مستودعي ذخيرة و6 دبابات وعربة «ب م ب» وأكثر من 70 عربة بعضها مزود برشاشات وألقت القبض على عدد من الإرهابيين واستولت على دبابة و11 مدفعاً عيار120 ملم و4 منصات إطلاق صواريخ و3 «مدافع جهنم» ومدفعي هاون عيار 82 ملم ومدفعي هاون عيار 60 ملم وثلاث رشاشات دوشكا وكميات كبيرة من الذخائر والأسلحة الفردية.
وفي ريف حمص أكد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم «داعش» خلال رمايات نارية مركّزة نفذتها على مواقع وتحركات إرهابيي التنظيم التكفيري في مناطق قرب الكتيبة المهجورة وشرق القريتين وجنوب شرق تدمر وهبرة الغربية وعنق الهوى بريف المحافظة الشرقي.
وأضاف المصدر: إن رمايات الجيش طالت أيضاً مقرات وتجمعات لإرهابيي «جبهة النصرة» والتنظيمات التابعة له في منطقتي حوش أبو كلاب والمشاريع بريف حمص الشمالي ما أسفر عن القضاء على عدد من الإرهابيين.
ولفت المصدر في وقت سابق إلى أن 21 إرهابياً من تنظيم «جبهة النصرة» سقطوا بين قتيل ومصاب في رمايات نارية لوحدة من الجيش على تحصيناتهم في قرية دير فول بريف حمص الشمالي بعد أن نفذت رمايات نارية دقيقة دمرت خلالها مقر اجتماع لمتزعمي «جبهة النصرة» الإرهابي ما أدى إلى مقتل 4 إرهابيين وإصابة 17 آخرين.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش أوقعت عدداً من القتلى والمصابين بين أفراد المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» ودمرت لهم أسلحة وذخائر في رمايات مركّزة على تجمعاتهم في الزعفرانة والفرحانية الغربية بريف المحافظة الشمالي.
أما في درعا فقد كثّفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها على تحصينات ومحاور تحركات تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في منطقة درعا البلد.
وأفاد مصدر عسكري أن عمليات الجيش أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير دشمتي رشاش وعدد من آلياتهم.
وفي دير الزور اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات من إرهابيي تنظيم «داعش» في محيط منطقة المقابر على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ «سانا» بأن الاشتباكات وقعت إثر هجوم مجموعات من تنظيم «داعش» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية باتجاه أحد المواقع العسكرية في محيط المقابر وانتهت بإحباط الهجوم ومقتل 5 من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وفي ريف اللاذقية أسقطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة طائرة مسيرة من دون طيار لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وقضت على أكثر من 10 إرهابيين من التنظيم في نوارة وعين الحور والزويقات بريف المحافظة الشمالي والشمالي الشرقي.
الخليج: مقتل 15 «داعشياً» بينهم مسؤول التفخيخ في الموصل… القوات العراقية تحرّر طفلة إيزيدية خطفها «داعش» قبل 3 أعوام
كتبت الخليج: حرّرت القوات العراقية طفلة إيزيدية اختطفها وسباها تنظيم «داعش»، ثم باعها في سوق الجواري عام 2014، حسبما ذكر ضابط عراقي رفيع، أمس، فيما أعلنت الشرطة الاتحادية، مقتل 14 عنصراً من تنظيم «داعش» ومعهم مسؤول التفخيخ في التنظيم، خلال القتال في حي الثورة بالساحل الأيمن من مدينة الموصل، في حين قتل 6 انتحاريين في قصف جوي للتحالف الدولي على مدينة عكشات، غربي الرمادي بمحافظة الأنبار.
وقال الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية: «حررنا طفلة إيزيدية كانت مختطفة لدى «الدواعش» في حي التنك، ولم تدل بمعلومات سوى أن اسمها أفراح دخيل، وهي في الحادية عشرة من عمرها، وأحلناها إلى المحكمة المختصة في حمام العليل، ضماناً لحقوقها وحمايتها». وبثّت قوات الشرطة الاتحادية شريط فيديو قصيراً يظهر الفتاة التي بدا عليها الخوف، وهي ترتدي الحجاب، فيما يحاول ضباط الجيش تقديم الطعام لها وطمأنتها، لكنها لم تنطق بكلمة. وقال اللواء جعفر البطاط، رئيس أركان الشرطة الاتحادية: «ليعرف العالم همجية هؤلاء الوحوش، الذين يختطفون الأطفال ويبعدونهم عن عائلاتهم». وأكدت النائب الإيزيدية فيان دخيل، التي ساعدت في تسليط أنظار العالم على المجازر التي اقترفها الإرهابيون، أن الطفلة حررت بعد تزويد القوات الأمنية بمعلومات عنها. وأوضحت: «اختطفها «الدواعش» مع أمها وأخواتها خلال اجتياح قريتها كوجو في 15 أغسطس 2014، وكانت تبلغ ثمانية أعوام، ونقلوهن إلى تلعفر وباعوهن في الموصل». وقالت دخيل إن «داعش قام ببيع اثنين من الشقيقات في الرقة السورية. أما الأم والأختان الأخريان فأنقذن من خلال شرائهن من «الدواعش» ونقلن إلى مخيم للاجئين قبل أن يشملهن برنامج أعادة تأهيل الناجيات في ألمانيا».
من جهة أخرى، قالت الشرطة الاتحادية في بيان، إن «قوات الشرطة الاتحادية قتلت 14 «داعشياً» ودمرت 8 آليات مفخخة، وفككت 55 عبوة ناسفة، و34 منزلاً ملغماً، خلال عملياتها في حي الثورة في مدينة الموصل». وأضافت أن «قواتها تمكنت من قتل الإرهابي (أبو عبد الرحمن الروسي)، مسؤول التفخيخ مع ثلاثة من مرافقيه من جنسية آسيوية في حي الزنجيلي بالموصل».
في غضون ذلك أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين، أمس، مقتل ثلاثة انتحاريين من تنظيم «داعش» وإصابة ثلاثة من القوات الأمنية قرب بيجي. وقال العقيد سعد نفوس، مدير شرطة بيجي إن «ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة دخلوا فجر أمس إلى قرية المالحة (خمسة كيلومترات جنوب شرقي بيجي)، وتمكنت القوات الأمنية من قتلهم بعد استنفار قواها بمساعدة الأهالي، حيث أسفر تفجير أحدهم لنفسه عن إصابة ثلاثة من القوات الأمنية».
وفي محافظة الأنبار ذكر مصدر محلي أن «طيران التحالف الدولي قصف مقراً لتنظيم «داعش» في مدينة عكشات (310 كيلومترات غرب الرمادي)»، مشيراً إلى أن «القصف أسفر عن مقتل ستة إرهابيين بعد تدمير المقر»، لافتاً إلى أن «الانتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة ويقودون دراجات نارية».
البيان: الضفة تواصل مسيراتها وعشرات المصابين الفلسطينيين… الاحتلال ينكّل بالفعاليات التضامنية مع الأسرى
كتبت البيان: أربكت المسيرات والفعاليات الشعبية التضامنية مع إضراب الأسرى الفلسطينيين التي تواصلت في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأفرطت قوات الاحتلال في التنكيل والعنف لتفريق المسيرات ما أدى إلى إصابة العشرات من المشاركين فيها.
وشارك مئات الأطفال في نابلس شمال الضفة في مسيرة انطلقت من أمام مقر المحافظة وصولاً إلى دوار الشهداء وسط المدينة، وذلك في إطار الأنشطة التي تنظمها اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، نتيجة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية انطلقت عقب صلاة الجمعة، من قرية رافات شمال غرب القدس، وصولاً إلى السياج الذي يفصل القرية عن معسكر «عوفر».
أما في قرية مركة جنوب غرب جنين نصبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» خيمة اعتصام للتضامن مع الأسرى.
ورفع المحتشدون داخل الخيمة صور الأسرى والشعارات الوطنية التي تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجميع الهيئات والمؤسسات الدولية، بالقيام بمسؤولياتها.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، في كلمة له، إن الفعالية نظمت على مقربة مع سجن عوفر، لنرسل رسالة لأسرانا أننا لن نتركهم وحدهم يواجهون غطرسة وفاشية الاحتلال. وأوضح أنه لا يمكن للإنسان الحر أن يفقد كل أسلحته في المواجهة، لذا ما كان من أسرانا إلا أن يحولوا أمعاءهم إلى سلاح في وجه الاحتلال.
من ناحيته، قال أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، إن الأسرى بمن فيهم القادة مروان البرغوثي وأحمد سعدات، يخاطرون بحياتهم من أجل حرية شعبهم وكرامته. ودعا إلى ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية في مختلف المناطق، كذلك تصعيد حركة المقاطعة داخل فلسطين وخارجها، حتى يتألم الاحتلال ويفك قبضته عن أسرانا البواسل.
بدوره، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن الأسرى يخوضون إضرابهم من أجل تحقيق مطالبهم العادلة والتي نصت عليها اتفاقية جنيف الرابعة. ولفت إلى أن الاحتلال ومنذ اليوم الأول للإضراب، باشر بعزل القادة مروان البرغوثي وعميد الأسرى كريم يونس، وأنس جرادات، ووجدي جودة، وناصر عويص، وناصر أبو حميد، ووضعهم في عزل الجلمة، لمحاولة ثنيهم عن الإضراب.
وأضاف أن الاحتلال اتخذ أيضاً قراراً بإقامة أقسام للعزل الجماعي، لوضع الأسرى المضربين فيه، كما منع المحامين من زيارتهم، داعياً لأوسع مشاركة جماهيرية في الفعاليات المناصرة لهم.
من جهته، دعا عضو إقليم حركة فتح في منطقة شمال غرب القدس ناصر طه، للوقوف مع الأسرى الذين يقبعون داخل زنازين الاحتلال، ويخوضون معركتهم ضد أشرس احتلال ويحرمهم من أبسط حقوقهم.
وحض المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إسرائيل على وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الحياة: فرنسا تختار رئيسها غداً… وتحتمي وسط «حزام أمني»
كتبت الحياة: نشرت الحكومة الفرنسية 50 الف شرطي وسبعة الاف جندي لحماية 60 الف مركز ضمن حزام أمني، سيقترع فيها الناخبون لاختيار أثنين من المرشحين لمنصب الرئيس خلفاً للرئيس الحالي فرانسوا هولاند. وألقى الإرهاب بثقله في اليوم الأخير من حملة انتخابات الرئاسة التي تنظم دورتها الأولى غداً، وعدّل أولوياتها عبر اعتداء ارهابي نفذه كريم شرفي (٣٩ سنة)، وهو فرنسي من اصول عربية، سجن لسنوات، ومعروف لدى السلطات الأمنية وتبناه تنظيم «داعش»، في جادة الشانزليزيه وسط باريس ذات الرمزية البالغة في قلوب الفرنسيين، ما أدى إلى مقتل شرطي وجرح اثنين من زملائه ومصرع الارهابي. وقبل يومين، اعتقل شخصان في مرسيليا (جنوب) بتهمة تحضير اعتداء يستهدف الانتخابات. ووسط مشاعر الصدمة والتضامن مع أسر القتيل والجريحين، ألغى المرشحون جولات مقررة إلى المناطق، واستبدلوها بالتوجه إلى المواطنين من أجل عرض مواقفهم من موضوعي حفظ الأمن ومواجهة الإرهاب. كما لم تغب التساؤلات والتكهنات في شأن مدى تأثير الاعتداء في خيار الناخبين، خصوصاً أن الاقتراع يتم في ظل تطبيق حال الطوارئ منذ العام ٢٠١٥ والتي فرضتها سلسلة اعتداءات استهدفت البلاد وأسفرت عن أكثر من 230 قتيلاً، ما جعل التهديد الإرهابي عنصراً يواكب الحياة اليومية للفرنسيين.
وشددت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن على أن الاعتداء يؤكد مجدداً صحة طروحاتها ومواقفها التي كررتها بلهجة بالغة الحدة، متهمة المسؤولين الذين تناوبوا على السلطة منذ عشر سنوات بالتقاعس والتقصير. وهي طالبت الرئيس فرنسوا هولاند بإعادة العمل فوراً بعمليات التفتيش الحدودية، وتعليق تطبيق معاهدة «شنغن» التي تسمح بالتنقل الحر للأفراد داخل أوروبا، وكذلك اعتماد إجراءات إدارية في حق حوالى 10 آلاف مشبوهين في ميولهم المتطرفة، والتي تلحظ ترحيل الأجانب منهم وتجريد الجنسية الفرنسية من حاملي الجنسية المزدوجة.
وتحاول لوبن الظهور في موقع المرشح الأكثر جدارة وحرصاً على تحصين فرنسا، وحماية المواطنين من تهديد الإرهاب المحدق بهم.
وفي لهجة لا تقل حدة، قال مرشح اليمين المحافظ فرنسوا فيون: «نواجه عدواً له اسم هو التوتاليتارية الإسلامية» التي أكد أنه لم يكف عن التحذير من عمقها واتساعها.
وأكد أن مواجهة هذه التوتاليتارية ستتصدر أولويات نشاطه إذا فاز بالرئاسة، وأن سياسته الخارجية «ستركز على تدمير داعش، واعتماد إجراءات حازمة لمكافحة التطرف الأصولي داخلياً».
واختار مرشح الوسط إيمانويل ماكرون التوجه إلى الفرنسيين بنبرة «جمهورية»، داعياً إياهم إلى «عدم الاستسلام للخوف». وتعهد العمل لـ «مواجهة الإرهاب بلا هوادة».
ورأى ماكرون أن هدف الإرهابيين هو «زعزعة استقرار فرنسا لحظة اختيار مواطنيها الرئيس المقبل، لذا فالمستهدف هو الديموقراطية والتجانس الوطني»، مؤكداً أن نشاطه الديبلوماسي والعسكري في حال توليه الرئاسة سيتمحور حول أمن الفرنسيين».
وبخلاف لوبن وفيون وماكرون، اختار مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، عدم تعديل برنامج اليوم الأخير لحملته، من منطلق «الحيلولة دون تقويض اتباع العنف النهج الديموقراطي»، فيما ألغى مرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون جولة صباحية، ثم التقى مؤيديه لاحقاً في منطقة كارمو.
وكان هولاند قام بزيارة تفقدية لرجلي الأمن المصابين بعد ترؤسه صباحاً في قصر الإليزيه مجلساً دفاعياً مصغراً صرح رئيس الحكومة في ختامه بأن على الفرنسيين «التحلي بروح المسؤولية وتفادي الانقسام».
وغرد الرئيس دونالد ترامب على «تويتر» قائلاً: «هجوم إرهابي آخر في باريس. الشعب الفرنسي لن يتحمل المزيد. سيؤثر ذلك بشكل كبير في الانتخابات». وكان من ركائز الحملة الانتخابية لترامب تعهده اتخاذ موقف صارم من الهجرة. ثم فرضت إدارته قيوداً تتضمن حظراً مثيراً للجدل، جرى تعطيله في المحاكم، على دخول مسافرين من دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
القدس العربي: اجتماع عاجل للرئيس الفرنسي بـ«مجلس الدفاع» بعد اعتداء باريس
كتبت القدس العربي: فيما تعيش العاصمة الفرنسية باريس أوقاتاً عصيبة خشية التهديدات الإرهابية عشية الانتخابات الفرنسية، خرج الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في ساعة متأخرة من ليل الخميس الجمعة، لإلقاء كلمة أمام قصر الإليزيه، لطمأنة الفرنسيين، والتأكيد على أن «كل أجهزة الأمن تمت تعبئتها لحماية المواطنين والسهر على أن تمر الحملة الانتخابية والاقتراع في أحسن الظروف». كما أعلن عن «تنظيم وداع وطني للشرطي القتيل تكريما له عن تضحيته بروحه من أجل الوطن».
وألغى أولاند زيارة كانت مقررة الجمعة لمنطقة لابروطاني غربي فرنسا، من أجل ترأس مجلس عاجل للدفاع صباح يوم أمس، شاركت فيه كل القيادات الأمنية والمخابرات ورئيس الحكومة، لبحث تفاصيل الهجوم الذي أدى إلى مصرع شرطي وجرح اثنين آخرين، في عملية تبناها تنظيم «الدولة».
وعقب الانتهاء من الاجتماع العاجل، خرج رئيس الحكومة برنار كازنوف، وألقى كلمة أمام وسائل الإعلام، مؤكدا أن «فرنسا لن ترضخ للتهديدات الإرهابية مهما كان نوعها ولن تستسلم للخوف أو للعمليات الجبانة». ووصف كازنوف عملية قتل الشرطي بـ «العمل الهمجي والبربري، الذي يستهدف فرنسا لأنها دولة حرة وديموقراطية».
وأظهرت التحقيقات الأولية يوم أمس الجمعة، أن منفّذ اعتداء باريس، الذي قتل شرطيا وأصاب اثنين بجروح بليغة، في جادة الشانزيليزيه، يدعى كريم شورفي وهو فرنسي في التاسعة والثلاثين من عمره، من أصحاب السوابق العدلية والجنائية.
وولد الجاني عام 1977 في مدينة ليفري غارغون، في الضاحية الباريسية، وكان قد حكم عليه مرات عدة بالسجن في قضايا سرقة وضلوعه في قضايا جنائية بينها ثلاث محاولات قتل استهدفت رجال شرطة. كما وصفت مصادر أمنية الجاني بأن عنصر «خطير وعنيف جدا».
وكشفت السلطات الفرنسية أن الجاني الذي تمت تصفيته من طرف رجال الشرطة، كان قد خضع للتحقيق بتهمة «الإرهاب»، بعد أن عبّر على مواقع إلكترونية، عن نيته وتهديده بقتل أفراد من الشرطة. وتمّ إيقاف كريم شورفي في 23 شباط/ فبراير الماضي، ثم أُطلق سراحه، بسبب ضعف الأدلة ضده.
الاتحاد: الحكومة تتهم اليمين المتطرف بـ «استغلال» الهجوم الإرهابي لأغراض انتخابية
اعتداء الشانزيليزيه يلقي بظلاله على الحملة الرئاسية الفرنسية
كتبت الاتحاد: أثار الاعتداء الذي قتل فيه شرطي مساء الخميس في جادة الشانزيليزيه في باريس، بلبلة وتوتراً في ختام حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وزاد من غموض نتيجة جولتها الأولى المقررة غداً الأحد.
وشهدت جادة الشانزيليزيه مساء الخميس في قلب باريس، إطلاق نار تسبب في مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين، وسائحة ألمانية بجروح وتبناه تنظيم «داعش» ، معلناً أن «منفذ الهجوم هو أبو يوسف البلجيكي».
لكن مصادر مقربة من التحقيق، أكدت أن المعتدي فرنسي (39 عاماً)، اسمه كريم الشرفي، وكان يخضع لتحقيق جهاز مكافحة الإرهاب، وسبق أن حاول قتل شرطي قبل أكثر من 10 سنوات، في حين نددت أهم منظمات مسلمي فرنسا بهذا الاعتداء «الجبان والوحشي».
وقالت اديلاييد ذوالفقار باسيك، مديرة معهد الاستطلاعات «بي في ايه» رداً على سؤال عن مدى تأثير هذا الهجوم على الانتخابات؟ إنه يمكن «أن يقلص الفوارق» بين المرشحين.
ومنذ صباح أمس، استغل مرشحو اليمين واليمين المتطرف الاعتداء، داعين الحكومة إلى تشديد إجراءات التصدي للإرهاب التي يعتبرون أنها غير كافية. وطالبت رئيسة الجبهة الوطنية (يمين متطرف) مارين لوبن، الرئيس الاشتراكي فرنسوا أولاند بـ «أن يصحو أخيراً»، ويعتمد على الفور «رداً أمنياً أكثر شمولية».
وفي الاتجاه ذاته، دعا اليميني المحافظ فرنسوا فيون إلى «صفاء ذهن» في «حرب ستكون طويلة»، متحدثاً عن إجراءات أمنية مشددة سيطبقها «بيد من حديد» في حال انتخب رئيساً.
في المقابل، اتهم رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازينوف مرشحي اليمين بـ «استغلال» الهجوم، وأخذ على مارين لوبن سعيها إلى «الاستغلال بهدف التفرقة وإشاعة الخوف لأغراض محض سياسية».
وأضاف في هذا السياق، أن فيون «يدعو إلى خلق عشرة آلاف وظيفة في الشرطة. كيف يمكن تصديق مرشح ألغى عندما كان رئيساً للوزراء 13 ألف وظيفة في قوى الأمن الداخلي»؟