مصر: عشرات الضحايا في تفجير استهدف كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا
أعلنت وزارة الصحة المصرية صباح الأحد، عن وفاة 21 مواطن وإصابة 59 آخرين حتى الآن فى انفجار جسم غريب داخل كنيسة مار جرجس بشارع النحاس بطنطا بمحافظة الغربية. يأتي ذلك في وقت نقل عن مسؤول مصري ارتفاع عدد ضحايا تفجير الكنيسة الى 25، اضافة الى عشرات الجرحى. وأشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة خالد مجاهد فى بيان إلى أنه تم نقل 13حالة وفاة إلى مستشفى الجامعي، و8 حالات وفاة إلى مستشفى المنشاوي العام، لافتاً إلى أنه تمّ نقل المصابين إلى مستشفيات الجامعة والمنشاوي العام والمواساة والأمريكان، وجميعهم يتلقون العلاج اللازم. وأوضح مجاهد أن وزير الصحة أحمد عماد الدين راضى وفور وقوع الحادث شكل لجنة لتوفير كافة الرعاية الطبية للمصابين والتأكد من توافر أكياس الدم، لافتا إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد فى مستشفيات المحافظة إلى الدرجة القصوى، كما تم التأكد من توافر 687 كيس دم من الفصائل المختلفة موزعة ببنك الدم ومستشفيات المحافظة. ووجه وزير الصحة بإخلاء جناح بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة لنقل الحالات الحرجة فور احتياجها لذلك، ورفع درجة الاستعداد به إلى الدرجة القصوى.
وفي السياق، أفيد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمر بفتح مستشفيات القوات المسلحة لمعالجة جرحى انفجار كنيسة مار جرجس. هذا وأجرى رئيس الوزراء شريف إسماعيل اتصالاً هاتفياً بوزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، ومحافظ الغربية لمتابعة تطورات حادث التفجير الإرهابي، ليتوجه بعدها كل من إسماعيل وعبد الغفار إلى موقع التفجير للوقوف على ملابسات الحادث ، وزيارة المصابين داخل المستشفيات. وفي التفاصيل، فقد أكد محافظ الغربية أحمد ضيف، للتلفزيون المصري أن “الانفجار حدث داخل الكنيسة أثناء الصلاة”، حيث تم زرع القنبلة في الصف الأول. ووقع الانفجار أثناء استعداد المسيحيين لإحياء أحد الشعانين الذي يبدأ معه الأسبوع الأخير الذي يسبق عيد الفصح. في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام عن انفجار ثان قرب مركز للشرطة في طنطا، دون ذكر حيثيات الموضوع. وانتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المتفجرات إلى مكان الحادث، وفرضت قوات الأمن حواجز أمنية. كما عززت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية إجراءاتها بمحيط الكنائس ودور العبادة، تزامناً مع احتفالات الأقباط بصلوات “أسبوع الآلام”، التي تبدأ بـ”أحد السعف” الأحد.