الوزير علي قانصو لـ”سبوتنيك: الغطرسة الأمريكية ستدخل المنطقة في صراع مفتوح
في أول رد على الضربة العسكرية الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص، أكد وزير الدولة اللبناني علي قانصو لـ”سبوتنيك” أن “هذه الضربة تمثل اعتداء سافرا على سيادة الدولة السورية، وتعطي دفعة إسناد ودعم للمجموعات الإرهابية التي تقاتل في سوريا “.
واعتبر قانصو أن هذه الضربة العسكرية “نوع من البلطجة تقوم بها دولة كبرى تدعي حرصها على حقوق الإنسان وعلى احترام حريات الشعوب“.
وتوجه قانصو إلى المجتمع الدولي بالقول “إننا نضع هذا العدوان برسم كل أحرار العالم، كما نتوجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بدعوة طارئة لمجلس الأمن للنظر في هذا العدوان السافر والذي يهدد السلم والاستقرار الدوليين، وندعو المؤسسات الدولية إلى موقف حاسم من الإدارة الأمريكية بعد هذا الاعتداء على الجمهورية العربية السورية، ونؤكد في الوقت ذاته أن هذه الضربات لن تؤثر بشيء على مجرى الصراع القائم في سوريا، بمعنى أن الشعب السوري أخذ قراره بمواجهة العصابات الإرهابية حتى القضاء عليها ومواجهة كل دولة تخرق سيادة سوريا وتعتدي على أرضها وشعبها وستنال الإدارة الأميركية ما تستحقه من ردود على هذه السياسية الرعناء التي باشرها رئيس جمهورية أميركا دونالد ترامب بعد أن كان يخدع الرأي العام العالمي في أنه عازم على البحث عن حل سياسي في سوريا“.
وحول تأثير هذه الضربة على العلاقات الروسية الأمريكية، اعتبر وزير الدولة اللبناني أنه “ستكون لهذه الضربة تداعيات سلبية على العلاقات الروسية الأميركية، وقد صدر موقف عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يندد بهذه الضربة، وإذا لم تعد الإدارة الأميركية النظر بهذه السياسة الرعناء فحينها ستتوتر العلاقات بين موسكو وواشنطن حكما، أما إذا عادت أميركا إلى رشدها وفتحت حوارا مع الدولة الروسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وساعدت على هذا الحل، فحينها حكما ستكون العلاقات الروسية الأميركية علاقات طبيعية وهادئة“.