من الصحافة الإسرائيلية
ابرزت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم اهتماما بارزا بالهجوم الكيميائي الذي استهدف ادلب اول من امس فتحدثت عن اتهامات وزير الخارجية افيغدور ليبرمان و تصريحات نائب الرئيس الامريكي مايك بنس التي قال فيها ان جميع الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق برد بلاده المحتمل على الهجوم الكيماوي في ادلب، وفي حديث لقناة فوكس نيوز طالب بنس روسيا بالوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاق الدولي الذي نص قبل اربع سنوات على تدمير الترسانة السورية من الاسلحة الكيماوية.
على صعيد متصل كشفت القناة الثانية من التلفاز الاسرائيلي عن ان المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية ناقش الاسبوع الماضي مسألة تعميق التدخل الاسرائيلي في سوريا، وتقرر مواصلة النقاش بهذا الشأن قريبا.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– الولايات المتحدة تواصل غاراتها الجوية على أهداف تنظيم القاعدة في اليمن
– الأسد: الإرهابيون في سوريا يقاتلون لمصلحة إسرائيل
– إنذار باحتمال وقوع اعتداء إرهابي في تركيا
– الجيش يعتقل في أنحاء الضفة الغربية 24 مطلوبا فلسطينيا
– مايك بنس: جميع الخيارات مطروحة فيما يتعلق برد واشنطن على الهجوم الكيماوي في سوريا
– ليبرمان: الهجوم الكيماوي في إدلب نُفذ بناء على تعليمات من الأسد
– إسرائيل تسلم الأردن رفات 3 من جنوده الذين قتلوا في حرب الأيام الستة
– مجلس الامن الدولي يعقد مساء اليوم جلسة خاصة لبحث تداعيات مجزرة خان شيخون في سوريا
– موسكو ستواصل تقديم الدعم العسكري للرئيس السوري في الحرب الدائرة
– اتفاق اسرائيلي فلسطيني يسمح شركات الاتصالات الخلوية الفلسطينية بتشغيل خدمة الجيل الثالث للهواتف المحمولة
يتضح أن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص جيسون غرينبلات يركز في محادثاته في المنطقة على الجانب الاقتصادي، تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة كأداة لتحريك ما يسمى “العملية السياسية”، بما يعيد إلى الأذهان فكرة “السلام الاقتصادي” التي سبق أن طرحها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وفي الوقت نفسه فإن تشديد غرينبلات على الاقتصاد الفلسطيني، ورغم أنه يدعي أن ذلك ليس بديلا عن “العملية السياسية ومحاولة التوصل إلى اتفاق سلام”، إلا أنه يعيد إلى الأذهان تصريحات الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، بشأن انفتاحه على حلول أخرى غير حل الدولتين.
وفي تقرير نشرته صحيفة هآرتس نقلت عن مصادر إسرائيلية وأميركية، تحدثت مع غريبلات قولها إن هذا الموضوع يأتي على رأس سلم أولوياته، بيد أنه واصل الادعاء أن ذلك لا يشكل بديلا عن الدفع بـ”عملية سياسية” بين الطرفين، وإنما هو “عامل مساعد“.
وأضاف التقرير أن غرينبلات تطرق إلى الوضع في قطاع غزة في جولة المحادثات الأولى له مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبل نحو شهر ومرة أخرى قبل ثلاثة أسابيع خلال زيارة مستشاري نتنياهو إلى البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يجتمع غرينبلات، الأسبوع القادم، مع نائب الوزير مايكل أورن، المسؤول من قبل نتنياهو عن إعادة إعمار البنى التحتية في قطاع غزة، بالتعاون مع المجتمع الدولي.
يشار إلى أنه خلال زيارة غرينبلات الأولى لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، اجتمع، بناء على طلبه، مع مجموعة من المواطنين في قطاع غزة، اعتبروا كعينة تمثل كافة الطبقات في القطاع. وفي نهاية الاجتماع معهم، والذي عقد في بيت لحم، قال إنه “بالإمكان إيجاد حلول للتحديات الإنسانية في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه الاهتمام باحتياجات إسرائيل الأمنية“.
ولفت التقرير إلى أن غرينبلات عرض قضية سكان قطاع غزة المرضى، والذي يحتاجون إلى تلقي العلاج في إسرائيل، على منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، يوآف مردخاي.
وفي لقائه مع مردخاي، بحسب التقرير، كان الوضع الإنساني في القطاع والخشية من اندلاع المواجهات مجددا ضمن القضايا المركزية التي ناقشها غرينبلات معه. وطلب مردخاي منه العمل على بلورة خطوات لتحسين الوضع في قطاع غزة بالتعاون مع إسرائيل ودول عربية.
وتابع التقرير أنه خلال زيارة غرينبلات لإسرائيل، منتصف آذار/مارس الماضي، التقى وزير المواصلات والاستخبارات، يسرائيل كاتس. وعرض الأخير عليه خططه لإقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة، يقام فيها ميناء بحري ومنشآت بنى تحتية، مثل الكهرباء والمياه، لتخدم سكان القطاع. وبحسب تصريحات كاتس، يوم أمس، فإن غرينبلات أبدى استعدادا لإقناع الإدارة الأميركية بالدفع بهذا الموضوع.
ولفت التقرير إلى أن ضباطا كبارا في الجيش الإسرائيلي يؤيديون فكرة كاتس، ويعتقدون أنه يجب مناقشتها بجدية، في حين يتحفظ الشاباك منها. ولم يبد نتنياهو أية حماس للدفع بالفكرة، في حين أن وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان يعارضها. وفي المقابل، يعتقد كاتس أن الدفع بهذه المبادرة يؤدي إلى استقرار الوضع الاقتصادي والإنساني في قطاع غزة، ويمنع التدهور نحو حرب أخرى.