المقداد : زودنا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة قبل أسابيع بتقارير موثقة عن إدخال التنظيمات الإرهابية مواد سامة إلى سورية
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن الحكومة السورية زودت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قبل أسابيع بمعلومات عن إدخال تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المرتبط بكيان العدو الإسرائيلي مواد سامة إلى سورية مشددا على ان سورية تقف ضد استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وفي أي مكان وفي أي ظروف كانت.
ولفت المقداد في تصريح لقناة الميادين اليوم الى أن الحكومة السورية قامت خلال الأسابيع القليلة الماضية بتزويد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة بتقارير موثقة حول قيام التنظيمات الارهابية بما في ذلك تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة به بإدخال مواد سامة إلى سورية وتخزينها للقيام بمثل هذا العمل موضحا أن هذه الوثائق موجودة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفي مجلس الأمن أيضا.
واكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الجيش العربي السوري لا يملك أسلحة كيميائية وهو لم يستخدم يوما أسلحة كهذه حتى في أشد المعارك مع المجموعات الإرهابية مبينا أن سورية نفذت كل التزاماتها تجاه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمنظمة اعترفت بذلك.
وشدد المقداد على أن استخدام التنظيمات الارهابية مجددا الأسلحة الكيميائية على الأراضي السورية هو لكسب سياسي رخيص ولتبرير فشلها ومن يقف خلفها في مباحثات أستانا وجنيف وقال.. إن ” التضحية بأرواح المدنيين السوريين بهذا الشكل لكسب أهداف سياسية هي سياسة رخيصة ” مشيرا بهذا الصدد إلى تصريح رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الذي تباكى فيه على الشعب السوري ” وهو الذي قتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري”.
وتابع المقداد.. ” إننا نشهد واحدة من الهجمات التي تكررت خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة ” لافتا إلى أن انتصار حلب وانجازات الجيش العربي السوري في محيط دمشق وحماة هي السبب وراء هذه الهجمة.
ودعا نائب وزير الخارجية والمغتربين المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي مستورا إلى ” التعقل وممارسة دور الوسيط النزيه وألا يكون طرفا مع الإرهاب “. وقال.. إن ” المجموعات المسلحة ومشغليها في بريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية هم من ارتكبوا هذه الجريمة”.
وطالب المقداد المجتمع الدولي بمحاسبة الأطراف التي ارتكبت هذه الجريمة معتبرا أن نقاشات مؤءتمر بروكسل الذي سيعقد غدا ستكون لفبركة اتهامات ضد سورية.
وقال المقداد.. ” إن المجموعات الارهابية وما تسمى المعارضات السورية المعروفة فشلت في أن تنسجم مع الخطط والأهداف الموضوعة لعملية إعادة الأمن والاستقرار في سورية ولذلك كل هذه الأطراف تشن اليوم بشكل ممنهج وكاذب حملة ظالمة ضد سورية”.
وأضاف المقداد.. ” نحن ندين بقوة هذه الاعتداءات على شعبنا من قبل المجموعات الارهابية ومشغليها وخاصة من قبل النظامين التركي والسعودي ” مشيرا إلى أن هذين النظامين لا يتورعان عن استخدام أي سلاح في محاولة للنيل من إرادة الشعب السوري واتهام الحكومة السورية بذلك.