الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: الجعفري عقب جلسة محادثات مع دي ميستورا في ختام «جنيف5»: لم نتلقَ أي رد من المنصات الأخرى على الأوراق التي قدمناها فهؤلاء لا يريدون مكافحة الإرهاب ولا حلاً سياسياً

كتبت تشرين: أعلن رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري ـ السوري في جنيف الدكتور بشار الجعفري أن الجولة الخامسة من الحوار السوري في جنيف انتهت من دون أن يتلقى الوفد رداً من المنصات الأخرى على أي ورقة من الأوراق التي قدمها، مبيناً أن هذا لم يعد مستغرباً لأن هؤلاء لا يريدون مكافحة الإرهاب ولا الحل السياسي.

وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة المحادثات الأخيرة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في ختام الجولة الخامسة: يسعدني جداً أن أعقد المؤتمر الصحفي الأخير في هذه الجولة من «جنيف 5» لتقديم إحاطة لكم ومن خلالكم للرأي العام العربي والعالمي حول مجريات هذه الجولة.. أنهينا بعد ساعتين أمضيناهما مع المبعوث الدولي الخاص وفريقه هذه الجولة من «جنيف 5» وتذكرون أن هذه الجولة بدأت على وقع هجمات بربرية وحشية على دمشق فشلت كما فشلت كل سابقاتها، وهجمات أخرى على ريف حماة وريف اللاذقية وقد تمكن جيشنا الباسل والقوات الرديفة والصديقة من صد هذه المحاولات الإرهابية التي لن تؤثر على نهجنا في مكافحة الإرهاب أينما حل وذلك حماية لشعبنا ووطننا من هذا الإرهاب.

وأضاف الجعفري: خلال هذه الجولة من «جنيف 5» قدمنا على مدى ثمانية أيام أوراقاً عديدة للمبعوث الخاص كان أولها ورقة تتعلق بمكافحة الإرهاب وورقة مبادئ عامة للحل السياسي في سورية، هذه الأوراق تتعلق بإيجاد أرضية منطقية وطبيعية للبدء بقضايا الدستور، وبالطبع خلال هذه الأيام الثمانية ناقشنا بالعناوين السلات الأربع وهي الحكم والدستور والانتخابات والإرهاب بالإضافة إلى ورقة المبادئ الأساسية التي كانت جزءاً من نقاشنا حول كل من هذه السلات الأربع.

وأوضح الجعفري كما أننا قدمنا مجموعة تساؤلات حول قضايا كان قد طرحها علينا المبعوث الخاص قبل هذه الجولة وأثناءها.. ونحن بدورنا حمّلنا المبعوث الخاص أوراقنا نحن ليطرحها على الأطراف الأخرى أو ما يسمى «المنصات» الأخرى على أساس أن جنيف يقوم على حوار سوري ـ سوري عبر وسيط أممي.

ونقلت «سانا» عن الجعفري قوله: للأسف انتهت هذه الجولة ولم نتلق رد الأطراف الأخرى أو المنصات على أي ورقة من أوراقنا.. وهذا لم يعد مستغرباً فهؤلاء لا يريدون مكافحة الإرهاب ولا يريدون حلاً سياسياً إلا إذا كان هذا الحل على مقاس أوهامهم التي أثبتت السنوات والحقائق أنها لم ولن تتحقق.. لم يكن هناك على ألسنتهم إلا كلمة واحدة أو بالأحرى وهم واحد ألا وهو أن نسلمهم مفاتيح سورية والسلطة فيها.

وتابع الجعفري: أرغوا وأزبدوا.. كما يقال في اللغة العربية خلال هذه الجولة في تصريحات سخيفة وممجوجة لم تهدأ حول آرائهم المنحرفة ومنطقهم الأعوج وكأنهم متسابقون في واحد من تلك البرامج التلفزيونية التي يسعى فيها المتنافسون لكسب التصويت مثل برامج «آرب آيدول» أو «ذا فويس» لدرجة أننا شعرنا بأن جنيف أصبح على الفضائيات وليس في قاعات الحوار السوري- السوري من دون تدخل خارجي.

وبيّن الجعفري أن هذا يعيد التأكيد على مراهقة هؤلاء السياسية والميدانية وحتى الإعلامية وعمالتهم وخيانتهم لوطنهم الأم سورية، وبما أنهم أدوات ومرتزقة بيد مشغليهم وأسيادهم فعلى ما يبدو لم تأتهم الأوامر بعد إلا الأوامر بدعم الإرهاب والعربدة والشغب والتشويش على كل الجولة وذلك في انعكاس واضح لوجوه مشغليهم داعمي الإرهاب الراغبين بإفشال مساري أستانا وجنيف.

وأضاف الجعفري: رغم كل ما سبق أكملنا هذه الجولة من «جنيف 5» بكل الجدية والصبر والإحساس بالمسؤولية لأن دماء شعبنا تحملنا مسؤولية عظمى بالدفاع عن البلاد ووقف سفك الدماء.. والعملاء والخونة ومن يعش في الرياض وأنقرة والدوحة وغير هذه العواصم لا يمكن أن يتحسس آلام وأوجاع الشعب السوري في الداخل.

وقال الجعفري: في هذا السياق وفي نهاية كل جولة نؤكد على أهمية استمرار اجتماعات أستانا وجنيف وضرورة إنجاح الجهود الروسية والإيرانية المبذولة في اجتماعات أستانا، مشيراً إلى أن الجهود الروسية والإيرانية المبذولة لإنجاح اجتماعات أستانا تسهم وبشكل كبير في إنجاز خطوات مقبلة في «جنيف 6».

الخليج: «إسرائيل» تثقل الضفة بالاستيطان.. وتتوعدها بالضم

كتبت الخليج: صادق ما يسمى المجلس الوزاري «الإسرائيلي»، الليلة قبل الماضية، على مواصلة البناء داخل وبجوار المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلن المصادقة على بناء 2000 وحدة في المستوطنات القائمة، كما أعلن مصادرة 977 دونماً جنوب نابلس، فيما وافق بشكل رسمي على بناء مستوطنة جديدة في منطقة مستوطنة «شيلو» قرب الموقع القديم لبؤرة «عمونا» الاستيطانية العشوائية التي أزيلت في فبراير/شباط بأمر قضائي، بينما أدان الفلسطينيون والأمم المتحدة قرار حكومة الاحتلال بناء مستوطنة جديدة في الضفة.

وكررت إدارة دونالد ترامب أنه إذا كان وجود المستوطنات لا يشكل عائقا أمام السلام، فإن توسيعها يمكن أن يكون كذلك، وقال مسؤول في البيت الأبيض لم رفض كشف هويته إن «الرئيس ترامب أعرب سراً وعلناً عن قلقه حيال المستوطنات»، مضيفاً «إذا كان وجود المستوطنات لا يشكل في ذاته عائقاً أمام السلام، فإن توسيع هذه المستوطنات في شكل عشوائي لا يساعد على المضي قدماً في السلام».

وكان رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، قد عرض خلال الجلسة السياسة الاستيطانية، التي تناقلتها وسائل الإعلام تحت مسميات «قصر البناء في داخل المستوطنات فقط»، وزعم أنه سيتم البناء في داخل المساحات المبنية القائمة، ما دام الأمر ممكناً. وفي حال تعذر ذلك، يتم البناء بشكل محاذٍ لخطوط البناء القائمة. وأضاف أنه «في حال تعذر ذلك أيضاً، لأسباب قضائية وأمنية وطوبوغرافية، فإن «إسرائيل» ستسمح بالبناء في المنطقة الأقرب لخط البناء القائم».

تجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى أن عدد المستوطنات التي تضم أماكن مناسبة للبناء في داخل خطوط البناء القائم هي قليلة جداً. وكان نتنياهو عرض هذه الخطة زاعماً أنه «على «إسرائيل» أن تلجم البناء من أجل إظهار نوايا حسنة تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب»، الذي قال إن ترامب ودي جداً ويجب أخذ طلباته في الحسبان.

وأدانت الخارجية الفلسطينية قرار الاحتلال ببناء مستوطنة جديدة في منطقة رام الله، كما أدانت قرار مواصلة البناء في المستوطنات وما سمته بمناطق نفوذها، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال لم تكتف بمصادرة الأراضي المصنفة أراضي دولة وتحويلها للاستيطان، بل تقوم بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الخاصة وتحويلها لأراضي دولة، بهدف بناء مستوطنات جديدة أو توسيع مستوطنات قائمة، بحيث إن أكثر من 48% من الأراضي المقامة عليها المستوطنات هي ملكيات خاصة للفلسطينيين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، إن إعلان حكومة نتنياهو عن إقامة مستوطنة جديدة والاستيلاء على (977) دونماً من أراضي المواطنين في محافظة نابلس، إضافة إلى الإعلان عن بناء (2000) وحدة استيطانية جديدة على أرض دولة فلسطين المحتلة، يأتي في إطار سياسة مواصلة التصعيد الاحتلالي التي تمارسها الحكومة «الإسرائيلية»، والتي تهدف إلى تثبيت الاحتلال البغيض القائم بالقوة منذ نصف قرن، وفرض مزيد من أجواء التوتر في المنطقة.

وأدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي بشدة، قرار حكومة الاحتلال إنشاء مستوطنة غير قانونية جديدة، ومنح الموافقة على بناء 2000 وحدة في المستوطنات القائمة، وقالت: من المفارقات المخزية، أن «إسرائيل» تعلن عن بناء مستوطنة غير شرعية جديدة في الوقت الذي يحيي فيه الفلسطينيون الذكرى ال41 ليوم الأرض الخالد، والذي شهد سقوط ستة شهداء واعتقال وإصابة المئات من الذين احتجوا بهبة شعبية سلمية على قرار سرقة «إسرائيل» لأراضي الجليل والمثلث والنقب في الثلاثين من مارس/آذار عام 1976.

وأشارت إلى أنه وبعد 41 عاماً، ما زالت سياسات «إسرائيل» القائمة على السرقة بدون تغيير.

وأعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في بيان، عن خيبة أمله واستيائه. وقال إن الأمين العام أكد باستمرار أنه لا توجد خطة بديلة «للإسرائيليين» والفلسطينيين للعيش معاً في سلام وأمن، وهو يدين كافة الأعمال أحادية الجانب مثل القرار الجديد الذي يهدد السلام ويقوض حل الدولتين، كما أدانت الحكومة الألمانية قرار «إسرائيل» بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.

وقالت حركة السلام الآن «الإسرائيلية» إن هذه المستوطنة الجديدة هي الأولى التي تُبنى بموافقة الحكومة «الإسرائيلية» منذ عام 1992. وأضافت أن موقع المستوطنة الجديدة استراتيجي يقع في عمق الضفة الغربية بهدف تفتيتها.

وقالت المنظمة غير الحكومية إن نتنياهو محتجز من قبل المستوطنين ويغلِّب بقاءه السياسي على مصلحة دولة «إسرائيل». وأوضحت الحركة أن بناء المستوطنة الجديدة يعني أن الحكومة «الإسرائيلية» تدفع الفلسطينيين والإسرائيليين في اتجاه الفصل العنصري.

البيان: تنديد واسع بقرار الاحتلال بناء مستوطنة في الضفة

كتبت البيان: فجر قرار الحكومة الإسرائيلية بإعطاء الضوء الأخضر لبناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية موجة غضب وانتقادات واسعة وفيما شهد عدد من القرى والمناطق الفلسطينية تظاهرات منددة بالخطوة انتقدت الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة ونشطاء إسرائيليون بشدة حكومة رئيس بنيامين نتانياهو.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود إن هذه «الخطوة التصعيدية الجديدة تعكس إصرار حكومة الاحتلال على المضي في معارضة وعرقلة كافة الجهود المبذولة لإمكانية استعادة العملية السياسية». ويعيش نحو 600 ألف مستوطن إسرائيلي في أكثر من 200 مستوطنة بالضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «خيبة أمله وفزعه من قرار بناء مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت الأمم المتحدة في بيان إن غوتيريش» يدين كل الأفعال الأحادية الجانب التي، مثل الحالية، تهدد السلام وتقوض حل الدولتين. الأنشطة الاستيطانية غير قانونية بموجب القانون الدولي وتمثل عائقاً للسلام». وكان قد جرى تمرير قرار أصدره مجلس الأمن في ديسمبر يدعو إلى وقف بناء المستوطنات، ما دفع إسرائيل إلى قطع تمويل سنوي بملايين الدولارات للأمم المتحدة.

وفي السياق ذاته ذهبت الحكومة الألمانية منتقدة ومنددة بالقرار، وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين إن بناء مستوطنات جديدة على الأراضي الفلسطينية مخالف للقانون الدولي وعقبة أمام عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف أن الحكومة الألمانية تطالب إسرائيل بالعودة إلى هدف حل الدولتين.

وقالت جماعة «السلام الآن» الحقوقية الإسرائيلية إن بناء مثل تلك المستوطنة سيكون أول بناء رسمي من جانب الحكومة لمستوطنة جديدة في الضفة الغربية منذ عام.1991 ولكنها قالت في البداية منذ عام 1992. وستضم المستوطنة الجديدة المستوطنين الإسرائيليين الذين تم طردهم من مستوطنة عمونا بالضفة الغربية، التي بنيت على أرض فلسطينية مملوكة ملكية خاصة. وقالت جماعة (السلام الآن) الإسرائيلية:«نتانياهو أسير لدى المستوطنين ويضع بقاءه السياسي فوق مصالح دولة إسرائيل».

إلى ذلك أكد الفلسطيني حاتم المغاري المفرج عنه بعد 17 عاماً من السجن، انه تعرض للظلم عندما حكم عليه بالسجن لمدى الحياة في إسرائيل لجريمة لم يقترفها. وقال المغاري من منزل عائلته في قطاع غزة «شعوري بالحرية لا يوصف، لم أقتل أحداً». وأضاف «خلقت من جديد، شعرت بظلم وقهر كبير في السجن، أمضيت 17 عاماً في السجن وحكم علي بالمؤبد ظلماً، فقط لأني كنت أعمل شرطياً في مكان عملي».

الحياة: السلام و «المناطق الآمنة» والأسد بين ترامب وعبدالله الثاني

كتبت الحياة: أكد مسؤولون في البيت الأبيض أن ملف عملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية سيكون حاضراً في المحادثات بين الرئيس دونالد ترامب وكل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأسبوع المقبل. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ «الحياة»، أن مشاريع التوسع الاستيطاني التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية فجر أمس «اتُخذت قبل أن يبلور ترامب تصوره وتوقعاته في هذا الملف». وفي حين قالت السلطة الفلسطينية إن القرار يقوض الجهود الأميركية لإطلاق عملية السلام، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن خيبة أمل وانزعاج من القرار، مندداً بـ «جميع الأعمال الأحادية التي من شأنها أن تهدد السلام وحل الدولتين».

وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة وافقت فجر أمس، على بناء مستوطنة جديدة في الضفة هي الأولى خلال 20 عاماً، كما أقرت بناء ألفي مستوطنة من مجموع 5700 أعلن عنها قبل شهرين، في وقت يتفاوض نتانياهو مع واشنطن في شأن قيود محتملة على النشاط الاستيطاني.

في هذا الصدد، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ «الحياة»، إن واشنطن «تود أن تلفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قام بهذا التعهد لمستوطني عمونه قبل أن يطرح ترامب توقعاته، وأكد أنه سيمضي قدماً بهذه الخطة». وأضاف: «مستقبلاً، عندما ندخل في نقاشات مفصلة في شأن التقدم بعملية السلام، فإن الحكومة الإسرائيلية قالت بوضوح إن نيتها تبني سياسة للاستيطان تأخذ قلق ترامب في الاعتبار».

وأكد أن «ترامب أعرب سراً وعلناً عن قلقه حيال المستوطنات»، مضيفاً: «إذا كان وجود المستوطنات لا يشكل في ذاته عائقاً أمام السلام، فإن توسيع هذه المستوطنات في شكل عشوائي لا يساعد في المضي قدماً بالسلام».

وأكد البيت الأبيض أمس أن ترامب «متحمس ويتطلع لاستقبال السيسي والبناء على الزخم في العلاقة بينهما منذ لقائهما الأخير في نيويورك» في أيلول (سبتمبر) الماضي. واعتبر أن زيارة السيسي الإثنين تعيد تأكيد أهمية مصر «كعمود أساس في استقرار المنطقة، وترامب يريد استمرار تحسين النبرة في العلاقة (عن أيام سلفه باراك أوباما)». وشدد على التزام مساعدة مصر في الإصلاحات الاقتصادية، وهزيمة الإرهاب في سيناء، وتحسين التعاون العسكري والتجاري.

وعن لقاء ترامب بالملك عبد الله الثاني للمرة الثانية في أقل من شهرين الأربعاء المقبل، أكد البيت الأبيض أن العاهل الأردني «شريك مهم، ونتطلع لاستضافته في المكتب البيضاوي على الغداء للبحث في شتى القضايا، وبينها أولوياتنا المشتركة في محاربة داعش، وتحريك عملية السلام، والبحث في الوضع في سورية، ودعم الأردن». وأكد أن إقامة نوع من المناطق الآمنة لأسباب إنسانية لاستيعاب اللاجئين، والبحث في الموقف من الرئيس بشار الأسد هما على الطاولة في المحادثات بين ترامب والملك عبدالله الثاني.

وفي إسرائيل، تباينت ردود فعل قادة المستوطنين على قرار بناء المستوطنة بين الترحيب والتخوف. ورأى مسؤول كبير أن قرار الحكومة لا يعني لجم الاستيطان «إنما تقليص هذا التوسع». وقال إن نتانياهو أوضح لوزرائه أنه لم يتم بعد التوصل إلى تفاهمات نهائية مع الولايات المتحدة في هذه المسألة، مضيفاً أن ما أعلنه أمام الوزراء ليس اتفاقاً مع الأميركيين إنما «تقييدات تأخذها إسرائيل على نفسها».

من جانبها، اعتبرت السلطة الفلسطينية أن قرارات التوسع الاستيطاني الجديد تمثل إعاقة للجهود الأميركية الرامية إلى إعادة إطلاق العملية السياسية. وقال مسؤول فلسطيني رفيع لـ «الحياة» في رام الله: «سننتظر لنرى، لكننا واثقون بأن نتانياهو لا يريد التزام أي تقليص للاستيطان ولو أدى ذلك إلى توتر مع الإدارة الأميركية».

القدس العربي: نتنياهو يعتبر بناء أول مستوطنة منذ 25 عاما و«تجهيز» خمس أخرى «نوايا حسنة» تجاه ترامب… الاحتلال يسطو على ألف دونم من أراضي جنوب نابلس

كتبت القدس العربي: للمرة الأولى منذ 25 عاما قررت إسرائيل إقامة مستوطنة جديدة لإسكان مستوطني عمونا الذين تم إخلاؤهم قبل نحو الشهرين، وأعلن بالتزامن عن بدء تسويق 2000 شقة استيطانية جديدة في خمس مستوطنات، وسط تفهم أمريكي. جاء ذلك بعدما صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر على إقامة مستوطنة جديدة، وعلى مواصلة البناء داخل وبجوار المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، ولكن تحت مسميات «لجم البناء الاستيطاني». وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد عرض هذه الخطة، مشيرا إلى أنه على إسرائيل أن تلجم البناء من أجل إظهار نوايا حسنة تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك لاعتباره وديا جدا ويجب أخذ طلباته بالحسبان.

في رده على قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر إقامة مستوطنة جديدة للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة ‘»عمونا’» قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، أمس، إن «الرئيس دونالد ترامب عبر سواء بشكل علني أم في محادثات خاصة عن قلقه بشأن المستوطنات».

وجاءت انتقادات حركة « السلام الآن « الإسرائيلية أكثر حدة من موقف البيت الأبيض حيال تسمين الاستيطان، فاعتبرت في بيانها أن نتنياهو أسير بيد المستوطنين ويبحث فقط عن البقاء في الحكم ويفضل ذلك على المصلحة الإسرائيلية، و»سيدفع المواطنون في إسرائيل ثمن خنوعه لأقلية ضئيلة ومتطرفة بتحويلها لدولة ثنائية القومية».

من جهة أخرى قررت الحكومة الإسرائيلية مصادرة ما يقرب من الألف دونم من أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس وتحويلها لأراض حكومية. وتتبع هذه الأراضي إلى قرى كل من قريوت والساوية واللبن الشرقية وسنجل، وجميعها جنوب مدينة نابلس.

واعتبر وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قرار الاستيلاء على مئات الدونمات جنوب نابلس، انتكاسة خطيرة على المستوى السياسي، وهو يعني كذلك شرعنة وبقرار من الحكومة الإسرائيلية إقامة بؤرة استيطانية جديدة.

الاتحاد: غضب فلسطيني .. والبيت الأبيض يحذر: يمكن أن يشكل عقبة أمام السلام

استياء دولي يعقب إعلان إسرائيل بناء مستوطنة جديدة

كتبت الاتحاد: أثارت إسرائيل غضب الفلسطينيين وعاصفة استياء دولي بعد قرار حكومتها بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة هي الأولى منذ أكثر من 25 عاما. وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت الليلة قبل الماضية على بناء مستوطنة جديدة في منطقة مستوطنة شيلو قرب الموقع القديم لبؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية التي ازيلت في فبراير بأمر قضائي. وستكون هذه أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي منذ 1992 اذ ان إسرائيل في السنوات الماضية عمدت إلى توسيع المستوطنات القائمة وجميعها غير شرعية في نظر القانون الدولي وتعد عقبة امام تحقيق السلام.

واثار قرار إسرائيل غضب الفلسطينيين. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في تصريح: « ان إعلان حكومة نتنياهو عن إقامة مستوطنة جديدة والاستيلاء على 977 دونما من أراضي المواطنين في محافظة نابلس اضافة إلى الاعلان عن بناء 2000 وحدة استيطانية جديدة على أرض دولة فلسطين المحتلة، يأتي في إطار سياسة مواصلة التصعيد الاحتلالي التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية، والتي تهدف إلى تثبيت الاحتلال الإسرائيلي البغيض القائم بالقوة منذ نصف قرن وفرض مزيد من أجواء التوتر في المنطقة ».

وأضاف المتحدث أن هذه الخطوة تتزامن مع « ذروة احياء أبناء شعبنا ذكرى يوم الأرض الخالد في تحد سافر وصارخ لإرادة شعبنا وتحد لإرادة المجتمع الدولي واستخفاف شنيع بالقوانين والمواثيق الأممية ».

واتهم المسؤول الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إسرائيل بمواصلة «تدمير فرص السلام» عبر الاستمرار «في سرقة الأراضي والموارد الطبيعية». ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي القرار في بيان بأنه «استخفاف صارخ بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين». وقالت عشراوي إن «إسرائيل أكثر التزاما بتهدئة خاطر المستوطنين غير الشرعيين بدلا من الالتزام بمتطلبات الاستقرار والسلام العادل». وأضافت ان «هذه الخطوة أظهرت ان حكومة إسرائيل ماضية في سياساتها المنهجية المتعلقة بالاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري والتطهير العرقي، وهو ما يدل على تجاهل تام وصارخ لحقوق الإنسان الفلسطيني».

من جهته اعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس في بيان عن «خيبة امله واستيائه». وقال إن «الأمين العام أكد أن لا وجود لخطة بديلة للاسرائيليين والفلسطينيين للعيش معا في سلام وأمن، وهو يدين كافة الأعمال الأحادية الجانب مثل القرار الجديد الذي يهدد السلام ويقوض حل الدولتين». وحذرت إدارة دونالد ترامب أمس من ان اي توسع «عشوائي» للمستوطنات الإسرائيلية يمكن ان يشكل عقبة امام السلام، من دون توجيه انتقاد مباشر لقرار إسرائيل بالموافقة على إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة. وقال مسؤول في البيت الابيض طالبا عدم كشف اسمه إن «الرئيس ترامب عبر علنا وفي مجالسه الخاصة عن قلقه بشأن المستوطنات». وأضاف «اذا كان وجود المستوطنات ليس عائقا امام السلام بحد ذاته، فان توسيعها العشوائي لا يساعد على دفع السلام قدما».

بدورها، نددت باريس بما اعتبرته «تطورا مقلقا للغاية يهدد بتصعيد التوتر على الارض». وأدانت الحكومة الألمانية قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس في برلين إن بناء مستوطنات جديدة على الأراضي الفلسطينية مخالف للقانون الدولي وعقبة أمام عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف المتحدث أن الحكومة الألمانية تطالب إسرائيل بالعودة إلى هدف حل الدولتين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى