د. نقولا للشرق الجديد: الرئيس عون اثبت ان لبنان في طليعة المدافعين عن القضايا العربية
رأت الباحثة الاكاديمية الدكتورة ليلى نقولا ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أثبت ان لبنان كان في طليعة المدافعين عن القضايا العربية وهو يجب ان يستعيد هذا الدور الطليعي.
وقالت د. نقولا في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، “منذ تأسيس الامم المتحدة ومنذ مشاركة لبنان في تأسيس الامم المتحدة لطالما كان دور لبنان الدبلوماسي فاعلا في كل العالم، لكن مع وصول بعض رؤساء الجمهورية المتخاذلين الى سدة الرئاسة بدأنا نشهد عصر انحطاط سياسي ودبلوماسي في الدبلوماسية اللبنانية وباتت كل قرارات الامم المتحدة وقرارات السفراء وتصاريحهم وكأنها قضاء وقدر على لبنان المعروف بمقاومته والمعروف بنفوذه الدبلوماسي الفاعل في جميع انحاء العالم” .
اضافت د. نقولا: “لقد اعاد الرئيس العماد ميشال عون في كلمة لبنان في القمة العربية في العاصمة الاردنية عمان، البوصلة الى موقعها الاساسي، لقد اعاد التصويب على فلسطين كقضية مركزية للعرب، لقد اعاد الامر الى نصابه في موضوع سوريا وخاصة عندما ذكر بميثاق جامعة الدول العربية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم العمل على تغيير الانظمة بالقوة، وحتى الدعوة الى تغيير الانظمة لو لم يكن بالقوة” .
تابعت د. نقولا: “اراد الرئيس عون ان يعيد العرب الى ضميرهم الى وجدانهم الى تاريخهم العروبي، ولكن الواضح ان الحكام العرب كانوا قد صموا اذانهم عن كل هذه الصرخات الوجدانية وصرخات الضمير التي اطلقها الرئيس عون، ولا اعتقد بان هذه الصرخة المدوية التي اطلقها الرئيس اللبناني ستلقى اذانا صاغية لذلك ختم خطابه بالقول “اللهم اشهد اني بلغت””.
وقالت د. نقولا: ” اننا في لبنان فرضنا انفسنا بقوتنا الذاتية ولم نتكل يوما على العرب ولم نكن نتوقع في اي وقت من الاوقات ان يكون العرب مساندين لنا في قضايانا المحقة ونحن نعرف ما حصل في حرب تموز من تآمر عربي على لبنان، لذلك قوة لبنان ايضا تجلت في السياسة فنحن فرضنا قوة الميدان ولكن القوة السياسية التي تحققت من بعد التسوية التاريخية التي حصلت وادت الى وصول العماد ميشال عون وانخراط الجميع في هذه التسوية بالتشديد على لبنان قوي في الميدان وفي السياسة ايضا وفي تماسكه ووحدته السياسية”.
وختمت د. نقولا بالقول: “المشهد الذي اظهره اللبنانيون من وحدة وتماسك، وهنا ايضا اريد ان اشير الى موقف الرئيس سعد الحريري من الموضوع هو الذي اعطى هذه الوحدة واعطى انطباعا بان لبنان متوحد وراء مقاومته لذلك كل الذبذبات وكل الابواق المأجورة التي حاولت ان تعطل وان تشوه صورة لبنان الحقيقية وموقف لبنان وتستبق الموقف اللبناني القوي والصارم بالتوحد وراء المقاومة لم يكن لها شأن وبالتالي كانت مجرد جعجعة بدون طحين”.