من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: وفد الجمهورية العربية السورية قدّم لدي ميستورا أسئلة حول السلة الأولى وينتظر توضيحات غاتيلوف: السلات الأربع المطروحة في جنيف متساوية الأهمية
كتبت تشرين: قدّم وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري خلال جلسة محادثات أمس مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا مجموعة من الأسئلة حول السلة الأولى للحوار السوري ـ السوري.
وذكر موفد «سانا» إلى جنيف أن وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الجعفري قدّم خلال جلسة أمس مع دي ميستورا مجموعة من الأسئلة حول السلة الأولى وبانتظار توضيحات من الفريق الأممي حول المقصود من العناوين المطروحة ضمنها على أن تعقد اليوم الخميس جلسة صباحية ستتم خلالها متابعة النقاش حول هذه التوضيحات مع دي ميستورا.
وكان وفد الجمهورية العربية السورية قد وصل الساعة الثالثة بعد ظهر أمس إلى مقر الأمم المتحدة لعقد جلسة محادثات مع دي ميستورا.
يذكر أن وفد الجمهورية العربية السورية عقد جلسة محادثات يوم السبت الماضي مع دي ميستورا، حيث أفادت مصادر مقربة من الأمم المتحدة بأن الوفد قدم خلالها إلى دي ميستورا ورقة لمكافحة الإرهاب.
كما كان وفد الجمهورية العربية السورية قد عقد أول من أمس جلسة محادثات مع رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي وتطرق معه إلى سلة الدستور وقدم له ورقة مبادئ أساسية للبدء بشكل صحيح في أي حوار حول العملية الدستورية.
وبدأت في جنيف في الثالث والعشرين من الشهر الجاري الجولة الخامسة من الحوار السوري – السوري بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية والوفود الأخرى، حيث انتهت الجولة الرابعة من الحوار في الثالث من آذار الجاري بالاتفاق على جدول أعمال من أربع سلات أبرزها سلة مكافحة الإرهاب.
إلى ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن السلات الأربع المطروحة على جدول أعمال الحوار السوري ـ السوري في جنيف متساوية الأهمية ويجب بحثها بشكل متواز.
وقال غاتيلوف في تصريح للصحفيين أمس على هامش مشاركته في الجولة الخامسة من الحوار السوري – السوري في جنيف: إن الجولة الحالية غير سهلة، وعملية التفاوض تتقدم بصعوبة بسبب اختلاف مواقف الأطراف من مدى أولوية المواضيع المطروحة للنقاش على جدول الأعمال رغم أنه تم التوافق على أجندة من 4 سلات خلال الجولة السابقة.
وأضاف غاتيلوف: هناك لقاء آخر مع وفد الجمهورية العربية السورية ونتوقع تبادل الآراء معه حول الآفاق التي لدينا خلال اليومين القادمين.
وأشار غاتيلوف إلى أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا مستعد لعقد جولة سادسة من الحوار، غير أن المواعيد لم تحدد.
الخليج: «داعش» يفخخ مركبات الأهالي ويقصف قرية بقذائف محملة بالكلور… استعادة أحياء جديدة والقوات العراقية تواصل توغلها في الموصل
كتبت الخليج: واصلت القوات العراقية عملياتها القتالية ضد تنظيم «داعش» في الحي القديم من الموصل، واقتربت أكثر من جامع النوري حيث تدور المعارك في محيطه، فيما أعلنت هذه القوات سيطرتها على مواقع جديدة في الجانب الأيمن من المدينة ومقتل 54 من مسلحي تنظيم «داعش» في غارة للطيران العراقي بالموصل، بينما تحدثت مصادر أمنية عن أن «داعش» عمد إلى تفخيخ مركبات الأهالي في محاولة لاستخدامها في إعاقة تقدم القوات العراقية، كما قام التنظيم الإرهابي بقصف قرية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين بقذائف محملة بغاز الكلور السام.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان له إن الشرطة الاتحادية تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على منطقة قضيب البان والملعب في الجناح الغربي للموصل القديمة وتحكم حصارها على عناصر تنظيم داعش في جامع النوري. وأضاف أن حصيلة العمليات العسكرية للشرطة الاتحادية منذ انطلاقها في الجانب الأيمن في 19 من فبراير/شباط أسفرت عن استعادة السيطرة على 62 هدفا من المناطق والأحياء وتحرير مساحة 330 كيلو مترا مربعا وإجلاء 25 ألف نازح وتقديم 29 ألف سلة غذائية وقتل المئات من الإرهابيين وتدمير 286 آلية ودراجة مفخخة. وأوضح جودت أن الشرطة الاتحادية تستخدم تكتيك القنابل المحدودة ونيران القناصة لقتال الإرهابيين المتحصنين بالمناطق السكنية وتقصف بالمدفعية أهدافاً أخرى في المناطق المفتوحة والخالية من السكان. وتابع أن «قوات الشرطة الاتحادية تفرض سيطرتها الكاملة على منطقة قضيب البان والملعب الرياضي في الجناح الغربي للموصل القديمة»، مبيناً أن «تلك القوات تحكم حصارها على عناصر «داعش» في جامع النوري»، وأن «الشرطة تمكنت من قتل وزير صحة «داعش» المدعو سعد الله أبو شعيب مع مرافقيه إثر استهداف سيارته قرب مستشفى الجمهوري في الموصل القديمة».
في غضون ذلك قال مصدر أمني، إن «عناصر «داعش» قاموا بسلب سيارات المواطنين بالقوة وتفخيخها ووضعها في منازلهم بالساحل الأيمن لمدينة الموصل، كما قاموا باحتجاز الأهالي في تلك المنازل ووضع السيارات المفخخة في داخلها». وأضاف «عند تقدم القوات الأمنية العراقية واقترابهم من تلك المناطق يقومون بتفجيرها داخل المنازل ليقتلوا الأهالي المحتجزين فيها وينسبون هذه الأعمال الإجرامية لطيران القوة الجوية العراقية»، مشيرا إلى أن «القوات الأمنية العراقية استطاعت أن تفكك العديد من السيارات المفخخة وإنقاذ الأهالي المحتجزين في تلك المنازل التي فخخها «داعش» الإرهابي».
إلى ذلك، كشف قائمقام قضاء الخالص في محافظة ديالى عدي الخدران، أن «قرية مبارك الفرحان على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين تعرضت مساء الثلاثاء إلى قصف ب 6 قذائف هاون من قبل «داعش»، وتشير كل الدلائل المتوافرة إلى أن القذائف كانت تحمل غاز الكلور الشديد السمية الذي تسبب في حالات اختناق لدى بعض المدنيين». وأضاف الخدران أن «قصف القرية بالغازات السامة حادثة هي الأولى من نوعها وتدلل على أن «داعش» بدأ مرحلة جديدة في إجرامه نحو القرى المحررة لقتل الأبرياء»، مبدياً، استغرابه لأن الحادثة لم تشهد أي اهتمام حكومي حتى اللحظة ولم يصل إليها أي فريق طبي لتفقد حالات المصابين بحالات الاختناق.
الحياة: القمة العربية تشدد على وقف كل التدخلات الخارجية
كتبت الحياة: اختتمت في منطقة البحر الميت في الأردن أمس القمة العربية الـ 28 برغبة واضحة من القادة في وضع حلول عربية للأزمات المتفجرة في المنطقة، ودعوات الى وقف التدخلات العسكرية فيها. ومن المقرر أن تستضيف الرياض القمة المقبلة بعد موافقة السعودية على طلب دولة الإمارات المتحدة في هذا الشأن كون الأخيرة صاحبة الدور في استضافتها وفقاً لآلية الانعقاد الدوري للقمة.
والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي بعد إلقاء كلمتيْهما أمام الجلسة الافتتاحية. وأكد الزعيمان حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه البلدين، وأهمية دفع العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات كافة. وقالت الرئاسة المصرية إن خادم الحرمين الشريفين وجه الدعوة إلى السيسي للقيام بزيارة رسمية للمملكة، وهو ما رحب به الرئيس المصري الذي وجه بدوره الدعوة الى الملك سلمان لزيارة مصر، والتي قبلها الملك بترحاب ووعد بإتمامها في القريب العاجل.
كما التقى الملك سلمان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي نقل عنه قوله، إن صفحة جديدة فتحت في العلاقات مع السعودية، وتأكيده أن «لا سلاح في العراق سيبقى خارج إطار الشرعية». كما اصطحب الملك سلمان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على متن طائرته من الأردن إلى المملكة العربية السعودية.
وعقد لقاء ثلاثي جمع السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس (أبو مازن) حضره الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي قال إنه تم خلاله الاتفاق على رسالة ستنقل إلى الإدارة الأميركية في شأن عملية السلام.
وفيما سيطرت تنقية الأجواء بين دول عربية على أروقة القمة، ظهر أن الخلاف المصري – القطري مستمر، فإضافة إلى أنه لم يحدث أي لقاء بين السيسي والأمير تميم بن حمد، بدت تناقضات واضحة في كلمتيهما، فالسيسي الذي غادر قاعة المؤتمر مع بدء أمير قطر إلقاء كلمته، يُصر على التعامل مع كل الجماعات الإرهابية على قدم المساواة، وتُصنف بلاده جماعة «الإخوان المسلمين» إرهابية، فيما سأل الأمير تميم: «هل من الانصاف أن نبذل جهداً لاعتبار تيارات سياسية نختلف معها إرهابية، على رغم من أنها ليست كذلك؟». كما ظهر خلاف أيضاً في خصوص التعامل مع الوضع الليبي، إذ أكد أمير قطر دعم حكومة «الوفاق الوطني الشرعية»، فيما تدعم مصر الجيش الوطني الليبي.
وتلا أبو الغيط في الجلسة الختامية للقمة «إعلان عمّان» الصادر عن القمة، الذي طالب دول العالم بعدم الموافقة على نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، وأكد «مركزية» القضية الفلسطينية والتمسك بـ «مبادرة السلام العربية». ودان الإعلان «التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية»، و»جميع أعمال الإرهاب وممارساته بأشكالها كافة». وفي خصوص سورية، أكد الإعلان «الموقف الثابت بأن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية».
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي ختامي إن «القمة حققت الهدف. اليوم وضعنا اللبنة الأولى للملمة الوضع العربي»، موضحاً أنه ليس مطلوباً أن تحدث القمة تغييرات في الواقع العربي بين عشية وضحاها. وأضاف: «هناك اعتراف بأن هناك مشاكل يجب التفاعل والتعامل معها، وهو ما ظهر في الكثير من كلمات القادة». وأوضح أن الاجتماع الثلاثي بين الملك عبد الله الثاني والسيسي وعباس «كان في غاية الأهمية» لأن القادة الثلاثة اتفقوا على «رسالة واحدة سيتم نقلها إلى الادارة الاميركية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: «نريد السلام الدائم والشامل، ورحبنا بحضور مبعوث الرئيس الاميركي، وكان هناك حوار صريح وواضح، نريد أن نعمل مع الادارة الجديدة من أجل السلام، ونتطلع إلى مشاورات مكثفة معهم من أجل اطلاق عملية السلام. القادة العرب الثلاثة، سيرسلون رسالة واحدة إلى واشنطن، نريد السلام الشامل بما يضمن حقوق الطرفيين: حقوق الشعب الفلسطيني في الدولة والأمن للإسرائيليين».
وفي كلمته أمام القمة بعدما تسلّم رئاستها من الرئيس الموريتاني، شدد الملك عبدالله الثاني على أن إسرائيل تواصل تقويض فرص السلام، مستبعداً الاستقرار من دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. ورفض أي محاولة لتغيير الوضع القائم في القدس، مجدداً دعوته إلى حماية المدينة المقدسة. كما شدد على التسوية السياسية للأزمة السورية والحفاظ على وحدة البلد، مشيراً إلى أن الأردن أكبر مضيف للاجئين. ولفت إلى أن عراقاً مستقراً يتطلب مشاركة بين كل مكوّنات شعبه، مذكّراً بدعم عمان «كل الجهود لإعادة الاستقرار إلى اليمن». وحضّ الدول الأعضاء في الجامعة العربية على «أخذ المبادرة لمواجهة الأزمات» في المنطقة، بديلاً من التدخُّلات الخارجية.
من جانبه، شدد خادم الحرمين الشريفين على أن المنطقة العربية تعيش «أحداثاً جسيمة»، منبّهاً إلى أن فلسطين «ما زالت القضية المركزية لأمتنا». وتناول ما يتعرض اليه الشعب السوري، داعياً إلى تطبيق القرار 2254 لإيجاد تسوية. وأعرب عن أمله في حل سياسي في اليمن وفق المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن، وحضّ «الإخوة في ليبيا» على «نبذ العنف.»
أما أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح فدعا إلى «الترفُّع عن الخلافات»، لئلا «نترك مجالاً لمن يحاول أن يتربّص بأمتنا». وتناول ما تشهده دول عربية من قتل ومعاناة إنسانية، مشدداً على أن «المجتمع الدولي يقف عاجزاً أمام كارثة سورية». وأشاد بمطالبة مجلس الأمن إسرائيل بوقف الاستيطان، وحضّ على مساندة «ليبيا موحّدة مستقرة» وحكومة الوفاق الوطني. وفي إشارة ضمنية إلى إيران، طالب باحترام سيادة الدول العربية والامتناع عن التدخُّل في شؤونها. وقال إن الحوار البنّاء هو الطريق لتحقيق الاستقرار والأمن. وأطلق نداءً «لمواجهة الفكر المنحرف كي نحفظ للبشرية إنجازاتها» التي يحاول الإرهاب تدميرها.
واستأثرت مواجهة الإرهاب بحيّز أساسي من كلمة الرئيس المصري أمام القمة، إذ شدد على ضرورة وقف «التدخُّلات السياسية والعسكرية والأمنية في الدول العربية»، وقال: «علينا اتخاذ موقف حاسم». ولفت إلى أن «انتشار الإرهاب يضعف كيان الدولة الوطنية، وكلما قويت شوكته، ضعفت الدولة». وتناول الصراعات الطائفية والمذهبية التي «حلّت محل التعايش». وأبدى تفاؤلاً بمؤشرات ظهرت في سياق المفاوضات بتسوية الأزمة السورية، وزاد أن مصر تتمسك بمسار جنيف. ورفض التدخُّلات الأجنبية في ليبيا، مشيراً في الملف اليمني الى أهمية حماية باب المندب، مكرراً أن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني أساس لإيجاد حل لليمن. وأعلن أن «معركة العراق ضد داعش هي معركتنا جميعاً»، منوّهاً بضرورة المصالحة الوطنية في هذا البلد. وجدد تأييده مبادرة السلام العربية لتحقيق الحل العادل والشامل، وزاد أن مصر تسعى إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية.
وقال أمير قطر إن العرب «مطالَبون بالضغط على مجلس الأمن لإجبار إسرائيل على وقف الاستيطان، ورفع الحصار عن قطاع غزة». ولفت إلى أن المفاوضات مع إسرائيل يجب أن ترتكز الى جدول زمني، مشدداً على أن «لا دولة فلسطينية بلا غزة»، وداعياً إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني. وأعلن أن «وقف النار في سورية يجب أن لا يكون انتقائياً يسمح بعمليات تهجير»، ورفض «الفوضى وعودة الديكتاتورية» إلى ليبيا، متناولاً إشكالية الفصل بين الإرهاب ومجموعات سياسية.
وخاطب الرئيس عباس القمة العربية قائلاً: «من هنا، من على مشارف القدس الشريف، نحذّر إسرائيل من تحويل الصراع إلى صراع ديني». واستدرك: «إذا أرادت أن تكون شريكاً في المنطقة، عليها أن تتخلى عن الاحتلال وحرمان شعبنا من استقلاله على أرضه». ورفض الحديث عن «حلول موقتة والتلاعب» عبر صيغٍ غامضة.
من جانبه، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى وقف «حمامات الدم» بين الإخوة في المنطقة العربية، وعرض دوراً لبنانياً «لإعادة مد الجسور» ولغة الحوار. وقال إن تخفيف بؤس النازحين السوريين وتجنيب لبنان تداعيات ازدياد أعدادهم لن يكونا إلا من خلال عودتهم الآمنة إلى ديارهم. وحذّر من خطورة المرحلة التي «تحتّم علينا أن نقرر اليوم وقف الحروب بين الإخوة بكل أشكالها العسكرية والمادية والإعلامية والديبلوماسية والجلوس إلى طاولة الحوار لتحديد المصالح الحيوية المشروعة لكل فريق واحترامها، وإلا ذهبنا جميعاً عمولة حل لم يعد بعيداً، سيُفرض علينا.
وكان اللافت في كلمة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اعتباره أن «عالمنا العربي ليس مؤهلاً للدخول في ترتيبات طويلة الأمد تتعلق بنظام الأمن الإقليمي».
وربطت مصادر مطلعة بين إشارة أبو الغيط والدعوات الإيرانية المبطّنة إلى حوار في شأن تلك الترتيبات. وذكر الأمين العام أن «قوى توظّف المذهبية والطائفية»، و»تنهش في الجسد العربي». ولاحظ أن «المنظومة العربية ما زالت تعمل»، داعياً إلى «عدم التباكي على ما كان… وتحديد رؤيتنا للأولويات».
وتلقت القمة العربية رسالتين من الرئيسيْن الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند.
القدس العربي: قمة «احتواء الخلافات»: تجاهل تفاصيل الملف السوري وتحذير لإيران وآخر لتركيا وترحيب بعون والحريري معا… إعلان عمان «لا يغضب أحدا» والقمة المقبلة في الرياض وثلاثة زعماء يزورون واشنطن للدفاع عن حل الدولتين
كتبت القدس العربي: قاوم الزعماء العرب محاولة التدخل الأمريكية المتأخرة في بيان قمتهم الختامي، عبر نص واضح يتمسك بالمبادرة العربية كما طرحت في قمة بيروت عام 2002 ومن دون تعديل.
وأجرى الزعماء العرب في الجلسة المغلقة والأخيرة لقمتهم في البحر الميت، بعض التعديلات على عبارات ومفردات تخص عدة قضايا، كما علمت «القدس العربي».
وتبنت القمة المبادئ الفلسطينية الأربعة التي تطالب بدولة كاملة للفلسطينيين وحقوق لاجئين بموجب قرارات الشرعية الدولية، وعلى أساس الحق الكامل للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بعد الإنهاء الكامل للاحتلال.
وتقررت هذه التوصية في الجلسة المغلقة بعد سجالات وجدالات متعددة تتمسك بخيار حل الدولتين، خصوصا وأن السعودية قررت بوضوح الرد على الاتهامات التي تروج لها حول تدخلها لتعديل المبادرة العربية، وهو ما أكد على عكسه الملك سلمان بن عبد العزيز.
ولاحقا أعلن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن الزعماء العرب الثلاثة الذين سيزورون واشنطن، الشهر المقبل، وهم الأردني الملك عبد الله الثاني والفلسطيني محمود عباس وقبلهم المصري عبد الفتاح السيسي، اتفقوا على التحدث باللغة نفسها لصالح حل الدولتين مع الإدارة الأمريكية.
وحفل البيان الختامي بالنصوص التي تتبنى المساهمة في تدعيم صمود أهل القدس ودعم الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى، ومخاطبة المحافل الدولية للضغط على إسرائيل.
وقادت السعودية بوضوح أجندة القمة لصالحها فيما يتعلق بالملف الإيراني، حيث صدر قرار إدانة مباشر للاعتداء على سفارة المملكة في طهران، وكذلك نص واضح يدين التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية، ويطالب طهران بالكف عن الاستفزازات خصوصا تلك التي تغذي النزاعات الطائفية.
وعلم أن هذا النص كان محصلة لتسوية خاصة ترفض الدعوة للتحاور مع إيران مقابل شطب نص كان سيوجه لها اتهاما مباشرا برعاية الإرهاب في اليمن وسوريا والعراق.
وراعى البيان الختامي «تسوية جماعية» وأرضى جميع الأطراف. فقد حصل الوفد العراقي على نص يطالب تركيا بسحب قواتها من شمال العراق، ونص آخر لإرضاء مصر يدين كل أشكال العنف الديني والإرهاب ويطالب بمحاربة تمويله ومنابعه.
وفيما حصل الرئيس اللبناني ميشال عون على نص يرحب بانتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية، حظي رئيس الوزراء سعد الحريري بعبارة خاصة ترحب به أيضا بصفته رئيسا للحكومة الوطنية المؤقتة، ودون تمكين عون من طرح مسألة شرعية سلاح «حزب الله» التي أخفق في طرحها في الكواليس حسب المعلومات.
وحظيت ليبيا بنص عمومي يتحدث عن استقرارها وأمنها، فيما حصل الأردن على تفويض من مجلس الجامعة بتوفير آليات دعم للدول المجاورة لسوريا التي تعاني من أزمة اللجوء السوري وفقا لمبدأ تقاسم الأعباء.
وسعى البيان الختامي بوضوح لإرضاء الجميع، فقد حصرت الشرعية في اليمن بالرئيس منصور هادي وبدعم من المبادرة الخليجية لتفعيلها. كما تقررت لأول مرة آلية تشاورية للتنسيق بين مجلس الجامعة العربية ومجلس الأمن.
وتحدث البيان الختامي عن دعم آلية سياسية لحل الأزمة السورية دون التطرق لتفاصيل في الملف السوري. وتم الإعلان في الختام عن استضافة السعودية للقمة المقبلة.
الاتحاد: محمد بن راشد يترأس وفد الدولة إلى القمة العربية الـ28 في البحر الميت
«إعلان عمان» يرفض كل التدخلات في الشؤون العربية ويدين بث النعرات الطائفية
كتبت الاتحاد: أكد «إعلان عمان» الصادر عن القمة العربية في دورتها العادية الـ28 رفض كل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية وإدانة المحاولات الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية والمذهبية أو تأجيج الصراعات. وجدد دعم سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى» التي تحتلها إيران، وتأييد جميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها عليها، ودعوة إيران إلى الاستجابة لمبادرة الإمارات لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وفد الدولة إلى أعمال القمة العربية التي عقدت في منطقة البحر الميت برئاسة عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني. وأكد «إعلان عمان» الاستمرار في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين، وطالب دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وشدد على تكثيف العمل على إيجاد حل سلمي ينهي الأزمة السورية، استنادا إلى مخرجات جنيف 1، وكلف مجلس الجامعة على المستوى الوزاري بحث وضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المستضيفة للاجئين. كما شدد على الدعم المطلق للعراق في جهوده للقضاء على العصابات الإرهابية وتحرير الموصل من عصابات «داعش»، والعمل على تحقيق مصالحة وطنية تضمن العدل لكل مكونات الشعب في وطن لا إلغائية فيه ولا تمييز ولا إقصائية. وأكد دعم جهود التحالف العربي في اليمن وإنهاء الأزمة على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216، وشدد على ضرورة تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا من خلال مصالحة وطنية ترتكز إلى اتفاق «الصخيرات»، والالتزام بتكريس جميع الإمكانات اللازمة للقضاء على العصابات الإرهابية، وهزيمة الإرهابيين في جميع ميادين المواجهة العسكرية والأمنية والفكرية.