من الصحافة اللبنانية
الاخبار: الحريري إلى السعودية… قريباً!
كتبت “الاخبار”: ساءت أوضاع الرئيس سعد الحريري في الأشهر الأخيرة، على مختلف الصعد، حتى بات خبر إمكان توجّهه إلى البلاد التي يحمل جنسيتها (إلى جانب الجنسية اللبنانية) يستحق النشر. فالحريري لم يزر “وطنه الثاني”، أي المملكة العربية السعودية، منذ تكليفه تأليف الحكومة، قبل أربعة أشهر ونصف شهر. وعطلة الأعياد، نهاية العام الماضي، التقى أفراد عائلته في باريس، لا في جدة، ولا في الرياض. الجديد أن رئيس الحكومة تلقّى دعوة لزيارة المملكة السعودية، بحسب ما ذكرت مصادر قريبة منه لـ”الأخبار”. وأكّدت المصادر أنه سيلبّي الدعوة، لكنه سيحرص على أن يكون الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في الرياض خلال تلبيته الدعوة، أملاً في لقاء يجمعه بالعاهل السعودي.
يُذكر أن وليّ وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، سبق أن أجرى اتصالين هاتفيين بالحريري، وتعمّد الإعلان عنهما، أحدهما لتهنئة الحريري بتأليف الحكومة، في كانون الأول الماضي، والثاني في شباط الماضي.
من جهة أخرى، لم تشهد المفاوضات الرامية إلى الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية أيّ تقدّم يُذكر. رافضو “النسبية”، وعلى رأسهم التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ماضون في موقفهم، وكذلك رافضو مشروع الوزير جبران باسيل القائم على التصويت الطائفي والنسبية المُكبّلة. وحتى ليل أمس، لم يكن أحد من القوى السياسية المعنية بالمفاوضات قد أبلغ باسيل قبول اقتراحه، ولا رفضه، باستثناء إشارات إضافية تصدر عن تيار المستقبل، ترفض التصويت الطائفي (أن ينتخب المسلمون نواباً مسلمين حصراً، وأن ينتخب المسيحيون نواباً مسيحيين حصراً).
وكان مسؤولون عونيون يؤكدون أن حزب الله سيُبلغ التيار الوطني الحر موقفه النهائي من مشروع باسيل قبل نهاية يوم أمس. لكن يبدو أن التعديلات التي اقترحها باسيل على مشروعه لم تلبّ الملاحظات التي سبق أن أبداها الحزب، إذ أكّدت مصادر التيار لـ”الأخبار” أن الحزب بحاجة إلى المزيد من الوقت قبل إعلان موقفه النهائي.
وفي مقابل “الانتظار العوني”، علمت “الأخبار” أن رئيس مجلس النواب نبيه بري كرّر أمس تذكير المفاوضين على قانون الانتخاب بأن الوقت ليس مفتوحاً أمامهم، وبأن لديهم مهلة 10 أيام كحدّ أقصى للتوصل الى “اتفاق على مبادئ قانون انتخابي”. أما على مقلب تيار المستقبل، فكان لافتاً تأكيد النائب أمين وهبة، في تصريح الى إذاعة صوت لبنان، أن التيار يرفض “كل الصيغ التي تدور في فلك الأرثوذكسي، لأنها تهدد العيش المشترك وتشكل خطراً على المسيحيين”. ولكنه من جهة أخرى نسف تأييد رئيس الحكومة سعد الحريري للنسبية الشاملة، مشدداً على “موقف المستقبل الرافض للنسبية الكاملة في ظل وجود السلاح وتأييده للقانون المختلط”. وقد عبّر الحزب الاشتراكي عن رفضه أيضاً لصيغة التصويت الطائفي، عبر مفوّض الإعلام في الحزب رامي الريس الذي أشار الى “أننا وصلنا إلى مرحلة في النقاش الانتخابي أصبح هناك ربط بين شعار صحة التمثيل والتمثيل الطائفي”. وسأل في حديث تلفزيوني: “من قال إن انتخاب النواب من طوائفهم يصحّح التمثيل؟ ومن قال إذا الكتل النيابية أصبحت كتلاً طائفية هذا الامر يصحح التمثيل”؟ مضيفاً أن “هناك مشكلة في البلد هي وجود الطائفية السياسية، ويجب أن لا نكرّسها في قوانين الانتخاب، خصوصاً أن قانون الانتخاب ليس أمراً تفصيلياً، بل أمر أساسيّ ويبنى عليه”.
على صعيد آخر، أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة، برئاسة العميد حسين العبدالله، قراراً بإخلاء سبيل العميد محمد قاسم مقابل كفالة مالية قدرها مليار ونصف مليار ليرة لبنانية (نحو مليون دولار أميركي). ويُحاكم قاسم بتهمة اختلاس أموال عامة من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، التي كان يشغل فيها منصب رئيس وحدة “الإدارة المركزية” في عهد المدير العام الأسبق اللواء أشرف ريفي. وعلمت “الأخبار” أنّ هيئة المحكمة طلبت المبلغ نفسه بدل كفالة مالية للمقدم محمود القيسي، الموقوف في القضية نفسها. وطلبت “العسكرية” مبلغ نصف مليار ليرة لبنانية بدل كفالة مالية لإخلاء سبيل كلّ من الرتباء الثلاثة الموقوفين في ملف “فضيحة سرقة أموال المساعدات المرضية” التي اتّهم فيها عدد من ضباط مديرية قوى الأمن ورتبائها باختلاس أموال وإساءة أمانة واستغلال السلطة لسرقة أموال المديرية.
البناء: بوتين وروحاني: تعاون استراتيجي في شؤون التنمية والنووي ومكافحة الإرهاب خافت الرياض من كلمة رئاسية لبنانية محرجة تعيد وهج فلسطين فاستبقتها بالمذكرة الـ 4+1 قرار سعودي: الأربعة صاروا خمسة ببركة الحريري وتشجيعه لسلام
كتبت “البناء”: القمة الروسية الإيرانية وضعت أسس العلاقة الاستراتيجية بين الحليفين اللذين خبرا الحلو والمر معاً خلال عشر سنوات في ظروف غاية في الصعوبة رافقت أكبر أزمتين عالميتين في القرن الحادي والعشرين، الملف النووي الإيراني والحرب على سورية، وقد وصفت مصادر إعلامية وإيرانية متابعة لمجريات القمة التفاهمات التي صاغتها القمة والمعاهدات التي تمّ توقيعها في مجالات التنمية والسلاح والإنتاج النووي والحرب على الإرهاب والتنسيق السياسي والدبلوماسي والتبادل العلمي والاقتصادي، بما يجعل من الدولة العالمية الأولى التي باتت تمثلها روسيا منذ تموضعها الحاسم في الحرب في سورية، والدولة الإقليمية الأولى التي تمثلها إيران منذ إنجاز التفاهم على ملفها النووي، شريكان قادران على معالجة مشاكل الأمن والسياسة في المنطقة الأهمّ في العالم التي يمثلها الشرق الأوسط، بعدما احتكرت أميركا و”إسرائيل” مركزي الدولة العالمية الأهمّ والدولة الإقليمية الأولى وصانعي الحرب والسلام في الشرق الأوسط .
وفقاً للمصادر المتابعة ذاتها سيكون هناك تنسيق في الملفين العراقي واليمني، وتمّ التفاهم على التعاون في إدارة العلاقة بتركيا وإقامة قنوات تشاور مفتوحة في الملفات الساخنة خصوصاً الحرب على الإرهاب، والتقدّم بمبادرات مشتركة للتحالفات الدولية والإقليمية وللحلول السياسية للأزمات في المنطقة.
لبنان منشغل بالمذكرة التي وجّهها الرؤساء السابقون أمين الجميّل وميشال سليمان ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام للقمة العربية، والتي وصفها الوزير نهاد المشنوق بالخطيئة الوطنية، وأثارت استياء الأوساط السياسية واستغراب المراجع الدستورية. فالواضح أن لا مبرّر لتخطي التمثيل الرسمي للبنان في مخاطبة القمة إلا لغرض لا يخفيه الاختباء وراء كلام منمّق يقرأ بين سطوره بلا عناء السعي لإضعاف موقع رئيس الجمهورية ميشال عون، استكمالاً لما بدأه سفراء الدول الغربية بعد مواقف الرئيس المدافعة عن سلاح المقاومة وعن فكرة الحرب الاستباقية ضدّ الإرهاب في سورية، لتشهر بوجهها استعادة إعلان بعبدا والنأي بالنفس، والغمز من سلاح غير شرعي يقصد به المقاومة بوضوح، ما يعني إعلاناً صريحاً بالخروج عن معايير السيادة والدستور في الممارسة السياسية، لرؤساء سابقين، ما فتح ردود الأفعال بعد نهاية القمة العربية على الاحتمالات كلها، خصوصا مع المعلومات التي تشير إلى انّ الطلب السعودي الذي سوّقه الرئيس فؤاد السنيورة ووصلت إشاراته للرؤساء سليمان وميقاتي والجميّل للتجاوب مع مسعى السنيورة، جعل التوقيع على المذكرة رباعياً، ما جعل الرئيس السنيورة يكشف للسعوديين خشيته من وجود رؤساء سابقين أربعة آخرين هم الرئيس إميل لحود والرئيس حسين الحسيني والرئيس سليم الحص والرئيس تمام سلام، بحيث يستدعي طلب توقيع الرئيس سلام حتى يكون التوقيع معبّراً بجمع أغلبية الرؤساء السابقين، والرئيس سلام الذي عرض عليه السنيورة المشروع اشترط للتوقيع أن يطلب إليه الرئيس سعد الحريري ذلك، فكان التحرك السعودي على الحريري ليطلب، فطلب من سلام التوقيع بقوله إنّ المذكرة لا تؤثر سلباً على العلاقة بينه وبين العهد ولا تتخطى ثوابت ومبادئ عامة، فصار الأربعة خمسة بعدما أضيف إليهم الرئيس سلام.
في حين تنطلق أعمال مؤتمر القمة العربية الثامنة والعشرين اليوم على ضفاف البحر الميت في الأردن وعلى جدول أعمالها 17 بنداً رفعها وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم التحضيري أمس الأول، استبق عدد من الرؤساء السابقين موقف لبنان الرسمي في القمة من خلال رسالة موجّهة الى رئيس القمة، ما يشكل تجاوزاً واضحاً لرئيسَي الجمهورية والحكومة في توقيت ومضمون مشبوهين.
وتتضمّن الرسالة التي وقعها الرؤساء السابقون أمين الجميل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، “دعوة الى التزام لبنان الكامل باتفاق الطائف والانتماء والإجماع العربي وبقرارات الجامعة العربية والشرعية الدولية سيما القرار 1701 وإعلان بعبدا وعدم التدخل في الأزمة السورية وإدانة التدخلات الخارجية بالشؤون اللبنانية والعربية”.
وردّ وزير الداخلية نهاد المشنوق في تصريح على الرسالة، معتبراً أن “رسالة الرؤساء الخمسة الى الأمانة العامة للجامعة العربية خطيئة وطنية لتجاوزها حدود الوطن”، بينما أشارت مصادر نيابية في كتلة المستقبل لـ “البناء” إلى أن تيار وكتلة المستقبل لا يتبنيان الرسالة والرئيس فؤاد السنيورة وقعها بصفة شخصية وكرئيس حكومة سابق وليس كرئيس كتلة المستقبل”، مشددة على أن موقف السنيورة والرؤساء الآخرين في الرسالة لم ينسق مع الرئيس الحريري الذي يلتزم بموقف لبنان الرسمي”.
الديار: هل تقارب القمة العربية ازمات المنطقة برؤية جديدة الثنائي الشيعي يتحفظ على خطة الكهرباء والقوات : للاشراف على المناقصات
كتبت “الديار”: انطلقت اليوم القمة العربية في عمان وسط اجواء ايجابية في ترميم الثقة عند الشارع العربي بمقرراتها. وهذه القمة تدل على اجماع عربي على مستوى القادة لجهة التضامن والالتقاء لمعالجة الازمات والتوصل الى حلول عادلة تتماشى مع حاجات الدول العربية وسيادتها. وفي ظل انشاء الولايات المتحدة تحالفا دوليا لمكافحة الارهاب، اراد القادة العرب الركوب في هذا القطار واعتماد خطة عملية لمحاربة الارهاب وليس فقط احتوائه خصوصا ان الارهاب ضرب بقوة مناطق وعواصم عربية وبات مترعرعا في كل مكان. وامام الحقائق الدموية في عالمنا العربي من القضية الفلسطينية الى الصراع المستمر في سوريا حتى يومنا هذا الى جانب سقوط ليبيا بأكملها في قبضة “داعش” واستفحال تنظيم الدولة في العراق وتعاظم الغرائز الطائفية بين العراقيين، يبرز التكاتف العربي ركيزة اساسية لمواجهة هذه التحديات وهذه المخاطر على ان يترجم الى خطوات عملية في كيفية منع تقسيم الدول العربية وتأمين حقوق الشعب الفلسطيني وايجاد حلول مناسبة للصراع السوري وللحرب على اليمن. هذا وسيتطرق المجتمعون الى الملف الساخن وهو السوري من بينها الصراع السوري وتقاسم الاعباء فيما يتعلق باللاجئين السوريين والرجوع عن تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.
اليوم بات الشعب العربي بامس الحاجة الى دور عربي قيادي يضع رؤية مستقبلية وعصرية تتماشى مع متطلبات الناس وكذلك دور عربي يحرص على المحافظة على النهج العروبي في دولنا فلا “يبكي القادة العرب مثل النساء على ملك ضائع لم يحافظ عليه مثل الرجال”.
بيد ان بعض الدول العربية تميل الى القاء اللوم دوما على ايران وتدين تدخلها في شؤون عربية الا انها لم تقم فعليا باجراء نقد ذاتي لسياستها وتقييم دورها لمعرفة ما الذي اوصل الامة العربية الى التراجع والتخلف. اضف على ذلك، اضحت ايران خطرا لدودا للعرب اكثر من اسرائيل وهذا امر يتوجب على القادة العرب استدراكه لعدم اضاعة الاتجاه الصحيح للبوصلة ولعدم الانزلاق بحروب طائفية ومذهبية تدخل المنطقة في نفق مظلم.
ويذكر ان الوفد اللبناني في لقاء وزراء الخارجية العرب تحفظ على ورقة البحرين بادانة حزب الله “الارهابي” وتدخله في سوريا واليمن وهذا الاعتراض ادى الى سحب ورقة البحرين والالتزام بالورقة اللبنانية.
وفي الشق اللبناني، ذهب لبنان موحداً الى القمة العربية في عمان بوفد رسمي ضم رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري في سابقة لم تحدث منذ ما بعد الطائف، الامر الذي يؤكد حرص الدولة والقوى السياسية اللبنانية على علاقات ودية مع الدول العربية. وما يهم الرئيس عون هو التأكيد على انسجام لبنان مع محيطه العربي والالتزام بالمقرارات الدولية ما يشكل بمعنى اخر موقف لبنان الرسمي الذي تضمنه خطاب القسم والبيان الوزاري. والبارز في كلمته المطالبة بمساعدة لبنان في تخطي ازمة النازحين والدفع لانجاز حل سياسي في سوريا يوقف نزيف الدماء ويعيد النازحين السوريين الى بلادهم والى المناطق المحررة من الارهابيين والامنة في اقرب وقت ممكن. اما حول موقفه من سلاح المقاومة، فان رئيس الجمهورية عبر اكثر من مرة ان لبنان متمسك بالمقاومة للدفاع عن ارضه ولذلك قد لا يحتاج الى تكرار هذه النقطة في القمة العربية.
من جهته، يعبر حزب الله عن ارتياحه لنهج الرئيس ميشال عون عن كامل ثقته بمواقف وتطلعات عون تجاه المقاومة خصوصا ان الرئيس عون كان قد اصدر عدة تصاريح سابقة اظهرت دعمه لحزب الله. واشادت المقاومة بخطاب عون المؤيد للقضية الفلسطينية الامر الذي احرج باقي العرب الى جانب موقفه من الحرب الاستباقية على الارهاب.
لكن في الوقت ذاته، علمت “الديار” ان حزب الله مستاء للغاية من رسالة الرؤساء ميشال سليمان وامين الجميل وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام وقد صدم حزب الله بموقف سلام معتبرا انه اشترك في هذه الطعنة الغير مسبوقة. اما فؤاد السنيورة فلا عتب عليه وهو قام بما يلزم من العام 2005 وخلال عدوان تموز وقبل ايار 2008 ولا “صك غفران” له مثله مثل ميشال سليمان الذي غدر المقاومة وحزب الله اكثر من مرة. وتؤكد مصادر قيادية بارزة في حزب الله ان ما قام به سلام لا يمكن القبول به فقد صدمت قيادة الحزب التي كانت وراء تسميته رئيسا للحكومة وعمل احد النواب السابقين على تسهيل تسميته بكل جهد كما دعمه الحزب وامينه العام السيد حسن نصرالله بكل المستويات وبعد تكليف الحريري اوفد اليه وفدا بارزا يمثله لشكره.
وتؤكد المصادر ان حزب الله لن يسكت عن هذه الرسالة المشبوهة ويدرس امكانية الرد عبر بيان مفصل يفند فيه معلوماته عن الجهة التي طلبت الرسالة وعن خلفيتها وتوقيتها وهي موجهة الى الرئيسين عون والحريري والمقاومة عبر هؤلاء بطلب وايعاز من الاميركيين والسعوديين. وتلفت الى ان الرد سيكون ببيان اعلامي عبر العلاقات الاعلامية في الحزب او في بيان سياسي غداً بعد اجتماع كتلة الوفاء للمقاومة الدوري.
النهار: توافق على خطة الكهرباء… فمن يضمن التنفيذ؟ رسالة “الرؤساء الخمسة” أشعلت حرباً كلامية
كتبت “النهار”: لعلّ المثل القائل “من جرب مجرباً كان عقله مخرباً”. هو أكثر ما يردده اللبنانيون في تناولهم ملف الكهرباء العالق منذ أكثر من 25 سنة اثر انتهاء الحرب اللبنانية وتعاقب وزراء عدة عليه، أكثرهم من فريق 8 آذار والمتحالفين معه، واقرار خطط عدة لم تنفذ، آخرها خطة وزير الطاقة في حينه جبران باسيل عام 2010 التي استنبطت الخطة الجديدة من رحمها، خصوصاً أن وزير الطاقة الحالي سيزار ابي خليل كان مستشاراً لباسيل لدى اقرارها قبل سبع سنوات. لكن الاسئلة التي تبقى مطروحة عن الخطة التي هربت على عجل امس كعجلة خلاص من التعثر القائم، هي عن ضمان تنفيذها فيما لو تغيرت الحكومة، وعن القدرة على تطبيق الشروط بشفافية ووفق المواصفات المطلوبة، الى عملية ضبط الجباية التي تعجز عنها الدولة حتى اليوم في ظل رعاية سياسية ولو غير مباشرة لعمليات سرقة التيار الكهربائي في أكثر من منطقة.
فعلى رغم الدراسات والمعالجات لأزمة قطاع الكهرباء التي بلغت تحويلات الدولة اليها منذ عام 2008 حتى اليوم نحو 16 مليار دولار، لا يزال المواطنون يستعينون بالمولدات الخاصة لتوفير الطاقة الكهربائية 24/24.
أمس، أقر اقتراح وزير الطاقة والذي يعتبر جزءاً تطويرياً من الخطة الواجب استكمالها، والتي وافق عليها المجلس في 2010. وكلف وزير الطاقة اتخاذ الإجراءات واستدراج العروض وإعداد المناقصات اللازمة وعرض كل مراحلها تباعا على مجلس الوزراء وفقا للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء.
وتتضمن الخطة انشاء معامل جديدة واستئجار بواخر لانتاج الطاقة، لكن الابرز فيها ادخال القطاع الخاص على خط الانتاج بموجب تعديلات أدخلت على خطة الوزير، بمسعى من وزراء “القوات اللبنانية” كما صرح نائب رئيس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني لـ”النهار” رافضا مقولة ان تكون خطة “القوات” دهست. وقال: “الخطة ليست جديدة بل استخرجت خطوطها العريضة من خطة 2010”. وأوضح “ان الانتاج سيكون من حصة القطاع الخاص، وخصوصاً الانتاج من الطاقة المتجددة، وان لكل مرحلة مناقصاتها التي يعود الى مجلس الوزراء الموافقة عليها وهذا ما يضمن المتابعة الدقيقة والمراقبة”. وشدد حاصباني على ان خطة الكهرباء لن تزيد العجز في الموازنة، وان الخطة الاولى التي بلغت النائب وليد جنبلاط ركزت على توفير التمويل من الخزينة في حين ان الخطة المقرة حملت المحطات العائمة وفي ما بعد الشركات المنتجة التكاليف على ان تسدد الدولة على دفعات متأخرة.
وعن ضمانات التنفيذ قال: “انه التوافق المبدئي على الخطة، وستتولى شركات تقديم الخدمات تفعيل الجباية عبر محاولة ضبط التعليقات على الشبكة التي تهدر ما بين 15 و20 في المئة من الطاقة، الى التخلص من اهدار تقني على الشبكة القديمة يبلغ نحو 15 في المئة”.
على صعيد آخر، وفيما ترافق الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري الى القمة العربية في عمان، انشغلت الأوساط السياسية بالرسالة التي كشفت عنها “النهار” أمس، والتي وجهها الرؤساء أمين الجميل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام الى القمة.
وعبر الرئيس نبيه بري عن استيائه من الرسالة إذ قال: “يا للأسف، أعجب أن وزراء الخارجية العرب أحرص على لبنان ومستقبله من بعض الشخصيات عندنا التي تجاوزت موقعي رئيسي الجمهورية والحكومة”. بينما قال الرئيس الحريري: “هناك قطار سائر في لبنان الى الامام ومن يريد ان يستقله فليتفضل والا فليبق مكانه”. وصرح وزير الداخلية نهاد المشنوق من الامارات بأن “الرسالة خطيئة وطنية تجاوزت حدود الوطن”. وقال الوزير محمد فنيش: “انهم سابقون ولدينا رئيس حالي”. وصدرت اتهامات عدة من فريق 8 آذار ربطت الرسالة بارادة خارجية لاحراج الرئيس عون ومحور المقاومة.
في غضون ذلك، صرح الرئيس السنيورة بأنه وقع الرسالة “بصفة شخصية” منعاً للايقاع بينه وبين الرئيس الحريري في ظل التباعد في المواقف بينهما، واعتبر الرئيس الجميل انه “من واجبنا كرؤساء سابقين بما اننا احرار، القول إنه يجب على المجموعة العربية اعطاء لبنان اهميته ولا لتحميل اللبنانيين مسائل أكبر منهم، الرسالة تقوي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والموقف اللبناني لاننا تكلمنا عن ثوابت”.
وكان الرئيس عون الذي رأس جلسة مجلس الوزراء قال للوزراء إن كلمته في القمة “ستكون رسالة سلام باسم لبنان واللبنانيين، وسأدعو الى إعادة تطبيق ميثاق الجامعة العربية، المرجعية الأفضل لتوحيد الرؤى العربية”.
وقالت أوساط وزارية لـ”النهار” إن الرئيس الحريري بدا واثقاً من ان كلمة الرئيس عون امام قمة عمان ستفتح آفاق تعاون مع العالم العربي وخصوصاً مع الخليج، في ظل التداعيات السلبية التي تركها موقف رئيس الجمهورية سابقاً من سلاح “حزب الله”. لكن الاوساط نفسها قالت ان هناك ترقّبا لكيفية مقاربة عون موضوعيّ إيران وسوريا وهو أمر لم يكن قد إتضح قبل سفر الوفد الرئاسي الى الاردن.
المستقبل: الحريري يؤكد أن “الوفد الموحّد” يعكس متانة التفاهم بين أركان العهد عون يخاطب “وجدان” العرب: التضامن والميثاق
كتبت “المستقبل”: بوفد موحّد على جناح “الأرز”.. حطّ رئيسا الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس الوزراء سعد الحريري في مطار الملكة علياء في عمان لتتجلى معهما صورة مشاركة لبنان الرسمي في أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين، التي تُعقد اليوم في البحر الميت، بأبهى أشكال التضامن الوطني والتفاهم الداخلي بين أركان العهد، بحسب ما لفت الحريري في دردشة مع الإعلاميين على متن طائرة الشرق الأوسط التي أقلت الوفد اللبناني. واليوم يلقي رئيس الجمهورية كلمة “لبنان الموحد” أمام القمة ليخاطب من خلالها “الوجدان العربي” مشدداً فيها باسم اللبنانيين على أهمية التضامن بين العرب وضرورة العودة إلى ميثاق الجامعة العربية بوصفه المرجعية الأفضل لتوحيد الرؤى العربية.
الجمهورية: الخطّ الكهربائي يسبق الخط الإنتخابي
كتبت “الجمهورية”: تَوزَّع الاهتمام السياسي أمس على حدثين: الأوّل كان في أبو ظبي التي شهدت تظاهرةً عالمية ضخمة شارَك فيها 45 وزير داخلية وعدل وقادةُ أمن وشرطة من 80 دولة، وتمثّلت بافتتاح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ورئيس مؤسسة “الإنتربول” الياس المرّ فعاليّات الدورة الأولى لمنتدى “التعاون من أجل الأمن”. أمّا الحدث الثاني فكان في الأردن، حيث تنطلق في منطقة البحر الميت اليوم أعمال القمّة العربية العاديّة المعوَّل عليها إحياءُ التضامن العربي، كونها ستبحث في أزمات المنطقة، ويشارك فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري. أمّا في الداخل، وفيما يكاد موضوع قانون الانتخاب يدخل عالم الغيب والنسيان، فقد بشَّر الحريري بـ”أنّ التفاهم الداخلي بين اللبنانيين سينعكس قريباً على قانون الانتخابات، وسننتهي من هذا الموضوع قريباً جداً”. في وقتٍ أبصرَت خطة الكهرباء النورَ بعد ستّ سنوات، وذلك غداة إقرار الموازنة العامة، فيما تبقى سلسلة الرتب والرواتب عالقةً حتى إشعار آخر.
فيما تنطلق اليوم في الأردن أعمال القمّة العربية لمناقشة أزمات المنطقة، تترقّب الأوساط السياسية كلمة عون خلالها، حيث أكّد لدى توجّهِه إلى الأردن أنّها ستكون “رسالة سلام باسمِ لبنان واللبنانيين”، وقال: “سأدعو إلى إعادة تطبيق ميثاق الجامعة العربية، المرجعية الأفضل لتوحيد الرؤى العربية”.
واعتبَر الحريري أنّ مشاركة لبنان في القمّة بوفدٍ موحّد يعكس مدى التفاهم بينه وبين رئيس الجمهورية. وقال: “إنّ التفاهم الداخلي بين اللبنانيين سينعكس قريباً على قانون الانتخابات، وقريباً جداً سننتهي من هذا الموضوع.”
وعن رسالة الرؤساء أمين الجميّل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة وتمّام سلام ونجيب ميقاتي إلى القمّة العربية، قال الحريري: “هناك قطار سائر في لبنان نحو الأمام، وكلّ من يريد أن يستقلّه فليتفضّل وإلّا فليَبقَ مكانه”.
وهذه الرسالة الخماسية تحدّثَ عنها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خلال تكريم رئيس مؤسسة الإنتربول الدولية الرئيس الياس المر في السفارة اللبنانية في أبو ظبي على هامش منتدى “التعاون من أجل الأمن”، فوصَفها بأنّها “خطيئة وطنية تجاوزَت حدود اللياقة والسياسة”.
ومِن الأردن أكّدت مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية” أنّ موقف لبنان لم يتبدّل، وسيظلّ متحفّظاً عن وصفِ “حزب الله” بـ”المنظّمة الإرهابية”، وقالت إنّ العرب تفهّموا هذا الأمر ولم يُبدوا انزعاجاً، مشيرةً إلى أنّ البيان الختامي للقمّة سيكون خالياً من أيّ إشارة إلى حزب الله أو أيّ نقاط خلافية”.
اللواء: قمة الأزمات والتحديات: حلّ الدولتين ومكافحة الإرهاب وكبح التدخل الإيراني صدمة رسمية من رسالة الرؤساء الخمسة إعتراضاً على سلاح حزب الله.. وتفاهم بين عون والحريري على كلمة لبنان
كتبت “اللواء”: تفتتح عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، القمة العربية الدورية الـ28 في الأردن، على ضفاف البحر الميت (55 كلم غرب عمان) بمشاركة 17 من القادة العرب، في مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والعاهل المغربي محمد السادس وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح والرؤساء المصري عبدالفتاح السيسي واليمني عبد ربه منصور هادي، والفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، والموريتاني محمد ولد عبدالعزيز ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج.
ويتمثل لبنان لأول مرّة بوفد موحد يرأسه الرئيس ميشال عون بمشاركة الرئيس سعد الحريري والوزيرين جبران باسيل ورائد خوري وعدد من السفراء.
وسيغيب عن المؤتمر خمس دول لاعتبارات صحية خاصة بقادتها إلى جانب سوريا المجمدة عضويتها.