الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: وفد الجمهورية العربية السورية يعقد جلسة محادثات مع رمزي تطرقت إلى سلة الدستور

كتبت تشرين: قدّم وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري خلال جلسة المحادثات التي عقدها في جنيف مع رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية والتي تطرقت إلى الدستور، ورقة مبادئ أساسية للبدء بشكل صحيح في أي حوار حول العملية الدستورية.

وذكر موفد «سانا» إلى جنيف أن جلسة اليوم «أمس» بين وفد الجمهورية العربية السورية ورمزي تطرقت إلى سلة الدستور حيث قام الوفد بتقديم ورقة مبادئ أساسية للبدء بشكل صحيح في أي حوار حول العملية الدستورية وتم تسليم الورقة لرمزي على أن يعرضها على الأطراف الأخرى لإقرارها.

وكان الوفد برئاسة الدكتور الجعفري قد وصل إلى مقر الأمم المتحدة بجنيف لعقد جلسة المحادثات مع رمزي في إطار الجولة الخامسة من الحوار السوري- السوري.

يذكر أن وفد الجمهورية العربية السورية عقد جلسة محادثات يوم السبت الماضي مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا، حيث أفادت مصادر مقربة من الأمم المتحدة بأن الوفد قدم خلالها لدي ميستورا ورقة لمكافحة الإرهاب.

وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقب جلسة المحادثات الأولى مع دي ميستورا يوم الجمعة الماضي: إن جدول الأعمال يتضمن أربع سلات يتم التعامل معها بالتوازي بمعني أنها متساوية القيمة ويمكننا أن نبدأ بشكل عملي بأي سلة من السلات الأربع ولكن التطورات التي تحدث على الأرض تستدعي أو استدعت أن نبدأ بسلة مكافحة الإرهاب، موضحاً أن المبعوث الخاص أبدى تفهماً لوجهة النظر هذه ووافقنا الرأي على أنه يجب أن نبدأ بمناقشة سلة مكافحة الإرهاب.

وكان دي ميستورا أكد خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي في جنيف أن الأطراف المشاركة في الحوار السوري- السوري أجمعت على المضي بالمحادثات، لافتاً إلى اهتمامه بتلقي النصح والدعم من جميع الأطراف، مشيراً إلى أن جدول الأعمال وضع سابقاً وحظي بدعم كبير جداً من مجلس الأمن الدولي.

يشار إلى أن دي ميستورا موجود حالياً في الأردن لحضور القمة العربية.

الخليج: «داعش» يحرق مخازن الصحة بالساحل الأيمن وتدمير أهداف له في تلعفر

القوات العراقية تستأنف تقدّمها في المدينة القديمة غربي الموصل

كتبت الخليج: استأنفت القوات العراقية عملياتها في المدينة القديمة وسط الجانب الغربي للموصل، شمال العراق، بعد أيام على صدور تقارير تحدثت عن مقتل عدد كبير من المدنيين، جراء ضربات جوية استهدفت الإرهابيين في المدينة، فيما دمرت الطائرات العراقية مقر ومعملين لتصنيع المفخخات تابعين لتنظيم «داعش» في تلعفر، وتحدثت مصادر عراقية عن قيام التنظيم بإحراق مخازن الصحة في الساحل الأيمن للموصل، واختطاف 4 عناصر من الحشد العشائري في ديالى.

ونقل بيان عن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية، أن «وحدات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع شرعت أمس بالتقدم في محور جنوب غربي المدينة القديمة». وأشار جودت إلى أن القوات اندفعت باتجاه أهدافها في مناطق قضيب البان وطريق الفاروق القريب من جامع النوري الكبير. كما نقل بيان لخلية الإعلام الحربي،عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله قوله، إن«طائرات إف 16 العراقية نفذت عدة أهداف في قضاء تلعفر أسفرت عن تدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة، وآخر لتصنيع العجلات المفخخة ومقرا لما يسمى بالحسبة المالية ومضافة للعدو ومستودع للأسلحة وآخر للصواريخ».

وقال مصدر أمني إن «عناصر تنظيم داعش أقدموا، أمس، على إحراق مستودعات مخازن الصحة ومصرف الدم في الساحل الأيمن غربي الموصل»، مبينا أن «هذا المصرف يعتبر المركز الرئيسي لصرف الدم في المحافظة».

واضاف أن «سحابة سوداء غطت المنطقة بعد إحراق 12 مستودعا للأدوية»، مشيراً إلى أن «اقتراب القوات الأمنية من تحرير بقية المناطق في الساحل الأيمن دفع عناصر داعش إلى إحراق المستودعات الطبية».

وأكد مصدر عسكري في محافظة الأنبار أن «عبوة ناسفة انفجرت، أمس، في دورية لحرس الحدود على الطريق الدولي السريع قرب منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن غربي الأنبار». وأضاف، أن «الانفجار أسفر عن إصابة ثلاثة أفراد من الدورية بينهم ضابط برتبة ملازم بجروح متفاوتة».

في حين ذكر مصدر عسكري في قيادة عمليات الأنبار، أن «عبوة ناسفة انفجرت أمس، في عجلة عسكرية للجيش على الطريق الدولي السريع بمنطقة الكيلو 160 غرب الرمادي، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود بجروح».

إلى ذلك، أوضح عضو مجلس محافظة ديالى، عبد الخالق العزاوي، أن «عناصر الحشد العشائري الأربعة الذين فُقد أثرهم في محيط بحيرة حمرين يوم الأحد عقب هجوم مسلح شنه تنظيم داعش، تبين بأنهم محتجزون لدى التنظيم بعدما اتصل الأخير بذويهم عبر هواتفهم النقالة وهو يهدد بتصفيتهم».

ودعا إلى «ضرورة التحرك لتعزيز قدرات الحشد العشائري في المناطق الملتهبة التي تشهد تكراراً لهجمات داعش خاصة في حوض حمرين والمناطق المحيطة به من أجل الحيلولة دون تكرار هجماته الإجرامية».

البيان: يوم أردني حافل عشيّة قمة البحر الميت

كتبت البيان: شهد الأردن، أمس، يوماً حافلاً بالأحداث، إذ في ظل وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، وعقده قمة ثنائية مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في زيارة له تستمر يومين إلى الأردن، عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاتهم في منطقة البحر الميت، توطئة لرفع قراراتهم إلى قادة العرب، لمناقشتها والمصادقة عليها، واحتوت كلمات وزير الخارجية الأردني، وأمين عام جامعة الدول العربية، تلميحات إلى المشكلات التي تعصف بالعالم العربي، ومدى التوتّرات التي تعصف بكل المنطقة، لاعتبارات مختلفة.

ووفقاً لمعلومات البيان فإن القمة العربية في الأردن واجهت العقدة السورية، بعد تدخل أكثر من عاصمة عربية، في محاولة لطرح مشروع لاستعادة النظام السوري لمقعده في الجامعة، وسط معلومات أن مندوب روسيا الذي يشارك نيابة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيطرح تصوراً يتعلق بعودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، في سياق يقول إن هذه العودة تساعد النظام السوري على الانخراط في التسوية السياسية.

المعلومات ذاتها أشارت إلى أن عاصمة عربية كبيرة، أجرت اتصالات مع أربع دول أخرى، من أجل إعادة النظام السوري، عبر إعلان سياسي يصدر عن قمة عمان، إلا أن هذه الاتصالات باءت بالفشل بسبب رفض الأردن أن يتم طرح هذا الملف خلال القمة من جهة، ومراعاة لمواقف دول عربية كبرى، لا ترى في عودة النظام السوري حالياً أي فائدة سياسية لأطراف الصراع، مع المعلومات التي تتحدث عن تعثر مفاوضات السلام السورية في أستانة وجنيف.

ويرى مراقبون أنه برغم التلخيص السياسي الذي سيقدمه المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا إلا أن لا شيء سوف يتغير على معادلة مقعد سوريا في القمة العربية، خصوصاً مع المعلومات التي تؤكد وجود إشكالات حادة بخصوص السلال الأربع التي يتفاوض عليها السوريون.

على صعيد متصل نفت مصادر سياسية فلسطينية وأردنية في قمة البحر الميت، وجود مشروع فلسطيني جديد لعملية السلام، وبرغم أن هذا النفي تكرر مراراً خلال اليومين الفائتين، إلا أن الصحافة الإسرائيلية سربت البارحة تقريراً يصر على وجود مشروع فلسطيني جديد لعملية السلام بدعم عربي.

وتقول مصادر «البيان» إن الجانب الفلسطيني كان اقترح مسودة تضم أفكاراً جديدة عدة، إلا أن الأردن ودولاً عربية أخرى ارتأت أن هذا المشروع سيؤدي إلى نتائج صعبة جداً، ما جعل الجانب الفلسطيني يتراجع عن مشروعه، بعد نصائح من عواصم عربية.

برغم أن الفلسطينيين اشتكوا إلى عواصم عربية، عبر الاتصالات مع وزراء الخارجية العرب، من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، يرفض لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس برغم الوساطات الدولية، وفي ظل تسرب معلومات إلى الجانب الفلسطيني، حول «تسوية مؤلمة» للفلسطينيين مقبلة على الطريق، بعدما اعتبر الأميركيون أن حل الدولتين فشل.

ووسط أجواء القمة، تردّدت معلومات عن لقاءات ثنائية مختلفة بين عواصم عربية تشهد علاقاتها تبايناً لعدة اعتبارات، حيث تشهد القمة العربية لقاءات أبرزها العراق والسعودية، ولقاءات أخرى على هامش القمة، من أجل فك عقدة خلافات قديمة.

ويذكر في هذا الصدد أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، كان زار بغداد والتقى رئيس الحكومة العراقية، ما يعد توطئة إيجابية على صعيد تحسين علاقات البلدين، وبرغم أن المعلومات عن قمة سعودية عراقية، لم تثبت بعد، إلا أن احتمالها يبقى مرتفعاً، خلال القمة العربية في الأردن.

افتتاح القمة على مستوى رؤساء الدول العربية غداً الأربعاء، سيشهد نقاشاً موسعاً حول قضايا عدة، من بينها الدور الإيراني في المنطقة، حيث تشير المعلومات إلى أن هناك موقفاً عربياً سيكون أعلى حدة ضد إيران، خصوصاً لتدخلها في اليمن والعراق وسوريا، إضافة إلى إدانة التدخلات الإقليمية المتمثلة بالأتراك والإسرائيليين، وهذه أول مرة يخرج فيها القادة العرب، بموقف يؤشر على ثلاثة أطراف، على أرضية التدخل الإقليمي، إضافة إلى ما يمثله الاحتلال الإسرائيلي، من مشكلة تؤثر على كل منطقة الشرق الأوسط.

الحياة: قمة «البحر الميت» تعيد للقضية الفلسطينية زخمها

كتبت الحياة: انتهى وزراء الخارجية العرب من تهيئة الأجواء وتجهيز الملفات التي ستُعرض على القمة العربية المقرر أن تلتئم غداً في منطقة البحر الميت الأردنية، وسط توقعات بأن تمر القمة من دون معضلات، وأن تلجأ إلى حلول سهلة، بترحيل قضايا خلافية إلى القمم اللاحقة كما حصل من قبل. واستبعد الأردن حدوث مفاجآت في القمة التي يشدد على أنها «عادية تعقد في ظروف استثنائية».

وعلى رغم الأزمات التي تعصف بأقطار عربية وتفجُّر الأوضاع الميدانية فيها، ظهر إجماع على إعطاء القضية الفلسطينية أولوية مطلقة على أساس أن الحل الوحيد المقبول هو «حل الدولتين»، وأن المبادرة العربية للسلام التي أُطلقت في قمة بيروت عام 2002 هي المرجع الأساس المقبول، من دون الخوض في الإشارات الأميركية لعقد مؤتمر إقليمي لدفع المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية. وتعتبر عمان أن الإدارة الأميركية ما زالت في مرحلة مبكرة لبلورة رؤية خاصة للتعامل مع هذا الملف.

وعلمت «الحياة» إن إعلان عمان، الذي سيصدُر في ختام القمة، ينص على أن «لا تغيير في المبادرة العربية للسلام في مضمونها ونصوصها». وكان الجانب الروسي طلب حضور ممثل له في قمة عمان، ومن المقرر أن يشارك في الجلسة الأولى من المؤتمر.

وأكد مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، في مشاريع القرارات التي رفعت إلى القادة، التمسكَ بمبادرة السلام العربية والتزامها كما طُرحت في قمة بيروت عام 2002، وعلى «مركزية قضية فلسطين بالنسبة إلى الأمة العربية جمعاء»، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين. ورفض الوزراء ترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن لعامي 2019- 2020.

وأدرج بند يتعلق بالتدخلات التركية في العراق بناء على طلب بغداد. وطلب قرار لوزراء الخارجية من الحكومة التركية سحب قواتها فوراً من دون قيد أو شرط من العراق، باعتبار وجودها «اعتداءً على السيادة العراقية، وتهديداً للأمن القومي العربي».

كما أدرج بند آخر يتعلق بالتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية بناء على طلب خليجي. ودان قرار وزاري تصريحات المسؤولين الإيرانيين التحريضية والعدائية ضد الدول العربية، وطالب طهران بالكف عن تلك التصريحات العدائية والأعمال الاستفزازية، ووقف الحملات الإعلامية ضد الدول العربية باعتبارها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لهذه الدول.

وأكد مجدداً على إدانة الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة وإدانة واستنكار التصريحات التحريضية والعدائية المستمرة ضد الدول العربية»، والتأكيد على «أهمية أن تكون علاقات التعاون قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استغلال القوة».

وأعرب المجلس أن الحلول العسكرية والأمنية «وحدها غير كافية لإلحاق الهزيمة بالإرهاب» وأكد على ضرورة العمل على إيجاد «إستراتيجية شاملة متعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب تتضمن الأبعاد السياسية والاجتماعية والقانونية والثقافية والإعلامية وغيرها».

وفي خصوص لبنان، رحب القرار الوزاري بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً وبتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري، وأكد أهمية وضرورة «التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي»، وعدم اعتبار «العمل المقاوم عملاً إرهابياً».

وبدا حاضراً في مداولات وزراء الخارجية ملف اللاجئين السوريين الذين يستضيف الأردن 1.3 مليون منهم. وأشار الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته أمس أمام الوزراء العرب، إلى ضغط اللاجئين الذي يتحمل لبنان والأردن الجزء الأكبر من أعبائه، مطالباً بتقديم كل دعم ممكن وكل مساعدة ضرورية.

وظهر توافق في شأن اليمن، إذ تبنى الوزراء دعم الشرعية اليمنية، وإيجاد حل سلمي يستند إلى المبادرة الخليجية وآليات تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وتشير أوساط أردنية إلى تحمل الأردن تداعيات رياح الإرهاب في دول الجوار، وترى أن القضاء على التنظيمات الإرهابية عسكرياً لن يكون كافياً لمواجهة هذه الآفة، علماً أن ملف مكافحة الإرهاب يحظى باهتمام واسع في القمة. وشدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي في كلمته أمام الاجتماع الوزاري، على أن «الإرهاب مسخ يجب استئصاله حماية للشعوب العربية ودفاعاً عن القيم العربية». وأوضح أن الاجتماع أقر مشاريع القرارات بالتوافق.

وسادت أروقة المؤتمر آمال بأن تكون قمة «البحر الميت» هي قمة استعادة روح التوافق العربي وتحقيق مصالحات والوصول إلى قواسم مشتركة بين الدول العربية في شأن قضايا الوطن العربي، وأن تتمكن القمة من وضع أسس لدور عربي في معالجة القضايا العربية التي صارت تناقش ويبحث لها عن حلول خارج الإطار العربي. ودعا أبو الغيط إلى «عدم ترحيل الأزمة السورية إلى أطراف دولية وإقليمية».

واعتبر مصدر عربي تحدث إلى «الحياة» أن السياسة الأردنية المتوازنة ستساهم في تحقيق توافق عربي في شأن القضايا المطروحة على القمة. وتوقع أن تشهد فترة رئاسة الأردن للقمة العربية تأسيس جسور للتواصل العربي المستمر وتفادي تنافر المصالح بين الدول العربية.

القدس العربي: العراق: «التحالف» يتابع قصف مدنيي الموصل ويوقع 43 قتيلا

كتبت القدس العربي: في وقت لا تزال فيه عمليات انتشال الجثث متواصلة في غرب الموصل، بعد غارات لـ»التحالف الدولي» قبل أيام، نفذ الأخير، أمس الإثنين، ضربات جديدة قتلت 43 مدنياً، بينهم نساء وأطفال.

وقال ضابط كبير إن 43 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، قتلوا، جراء غارات جوية لطيران «التحالف» على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في الجانب الغربي لمدينة الموصل، بينما لم يصدر عن السلطات العراقية أو «التحالف الدولي» أي تعقيب على الحادث.

يأتي ذلك في وقت تزايدت فيه الدعوات للتحقيق بسقوط مئات الضحايا جراء قصف سابق استهدف المنطقة خلال الأيام الماضية.

وحسب رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب محسن السعدون، فإن «أعداد القتلى بين صفوف المدنيين في الجانب الأيمن من الموصل ارتفعت لتصل الى ما يقارب ألف قتيل بينهم أسر كردية». وأشار السعدون في تصريح لموقع NRT عربية، إلى مقتل 24 من أهالي عشيرته منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة الموصل.

وكان التحالف نفذ غارات قال إنها جاءت بطلب عراقي، قتل على إثرها مئات العراقيين.

الاتحاد: تعزيزات عسكرية تصل إلى المدينة والقوات تغير خططها.. البرلمان العراقي يلوح بوقف معركة الموصل صوناً للمدنيين

كتبت الاتحاد: لوح رئيس مجلس النواب العراقي «البرلمان» سليم الجبوري أمس، بإيقاف العمليات العسكرية في الموصل في محافظة نينوى، إذا استمر سقوط الضحايا من المدنيين، على خلفية ما شهده الجانب الأيمن للمدينة من مقتل مئات الأشخاص في الأيام الماضية، فيما وصلت آليات عسكرية وتعزيزات إلى جبهة المدينة لاستئناف المعارك وتغيير بعض الخطط الخاصة بالعمليات هناك.

وأعلن مجلس النواب أنه سيعقد جلسة برلمانية طارئة اليوم الثلاثاء، في شأن تطورات الأوضاع في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، وسقوط مئات المدنيين خلال معركة استعادته. وطالب الجبوري لجان البرلمان بجمع المعلومات الخاصة بالعمليات وزيارة مناطق القتال للوقوف على أوضاع النازحين، مشيراً إلى وجود تنسيق مع رئاسة الحكومة للوقوف على هذه الإشكاليات، نافيا في الوقت ذاته وجود مشاكل مع رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وقد أثار مقتل وإصابة أكثر من 511 مدنياً في منطقة موصل الجديدة في الجانب الأيمن من الموصل إثر قصف للطيران الدولي، ردود أفعال متباينة، ففي الوقت الذي أعلن الجيش الأميركي أن القصف كان«بناء على طلب عراقي»، طالب مسؤولون في محافظة نينوى بتحديد نقاط الخطأ في ذلك، فيما نأى الجيش العراقي بنفسه عن هذه الحادثة.

واعتبر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط أن مقتل عدد كبير من المدنيين في ضربات جوية في الموصل العراقية يشكل «مأساة رهيبة»، من دون أن يقر رسمياً بأن التحالف الدولي شن هذه الغارات. وقال الجنرال جو فوتل في بيان: «نجري تحقيقا حول هذا الحادث لنحدد بالضبط ما حصل، ونواصل اتخاذ إجراءات استثنائية لتجنب ضرب المدنيين».

وأضاف فوتل في بيانه أن «المعركة في الموصل صعبة» بسبب اختلاط المتشددين بالمدنيين. وتابع أن القوات العراقية وقوات التحالف «اتخذت تدابير لتخفض معاناة» السكان بأكبر قدر ممكن.

وتمكن نحو 240 ألف شخص من الفرار من غرب الموصل منذ شهر، حسب السلطات العراقية. لكن نحو 600 ألف لا يزالون داخل المناطق التي يسيطر عليها «داعش»، وضمنها ثلثا المدينة القديمة، وفق الأمم المتحدة.

ووصلت مدرعات وناقلات عسكرية إلى جبهة الموصل، لاستئناف المعارك التي توقفت قليلاً بسبب قصف المنازل وقال مسؤول في الشرطة الاتحادية، إن «نحو 80 مدرعة عسكرية وناقلة جند وصلت إلى محورنا في المنطقة القديمة في أيمن الموصل، استعداداً لاستئناف العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش». ولفت إلى أن العمليات العسكرية ستشهد أسلوباً جديداً حفاظاً على أرواح المدنيين العزل.

من جانبه، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن اندفاع قواته في اتجاه مناطق طريق الفاروق في محور جنوب غرب المدينة القديمة وسط الموصل. وقال «إن قطعات الشرطة وفرقة الرد السريع تتقدم في محور جنوب غرب الموصل، في إطار حملة تحرير الساحل الأيمن».

وقتلت قوة عسكرية ثلاثة انتحاريين يتمنطقون أحزمة ناسفة، حاولوا استهداف القطعات العسكرية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب خلال عملية دهم وتمشيط مناطق وأسواق وسط مركز الموصل حسب مصدر عسكري.

وقال المصدر: «إن القوات تمكنت من العثور على نفق كبير داخل قيصرية سوق الصاغة لبيع المجوهرات يعود لـ(داعش) ويحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة وصواريخ الكاتيوشا أيضاً وسط مركز الموصل».

وفي السياق ذاته، قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، إن قطعات وزارة الداخلية نشرت قناصة لاستهداف الإرهابيين الذين يتخذون من المدنيين دروعا بشرية، مؤكداً أن وزارة الدفاع فتحت تحقيقاً حول مقتل مدنيين جراء ضربات جوية في غرب الموصل.

ودفع القتال والأوضاع الأمنية والجوع والعطش و«داعش» العديد من الأهالي إلى الفرار، مع اشتداد القتال في الجزء الغربي من الموصل، وأكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان أن نزوح الأهالي مستمر، وسط تفاقم الأوضاع في المخيمات التي لم تعد تستوعب الأعداد الهائلة من النازحين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى