من الصحافة البريطانية
اهتمت معظم الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء بمتابعة أصداء قرار حظر الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا حمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة واللوحية على متن الطائرات القادمة إليهما من عدد من الدول الشرق أوسطية والأفريقية.
وكرست صحيفة الديلي تلغراف عنوانها الرئيسي ومقالها الافتتاحي فضلا عن تقرير احتل الجزء الأعلى من صفحتها الأولى لمناقشة هذا الحظر وحمل عنوان “خطر إرهابي جديد وراء منع الآيباد”.
وتعزو الصحيفة هذا الحظر إلى ما تقول إنها مخاوف من خطط لتنظيم القاعدة، مضيفة أن مسؤولين أمريكيين كشفوا عن أن تقييمات استخبارية أظهرت أن الإرهابيين “يسعون بقوة” لتطوير “إجراءات مبتكرة” للقيام بهجمات باستخدام مثل هذه الأجهزة، كزرع قنابل في أجهزة الكومبيوتر المحمول.
ويوضح تقرير الصحيفة أنه يعتقد أن هذه المعلومات تكشفت اثر غارة شنتها قوة المهام الخاصة في البحرية الأمريكية “نيفي سيل” في اليمن في يناير/ كانون الثاني واستهدفت تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، وتحصلت خلالها على “معلومات استخبارية هامة” بحسب تعبير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتضيف الصحيفة أن تقارير في ذلك الوقت أشارت إلى أن خبير صنع القنابل في التنظيم، إبراهيم العسيري، يحاول بناء قنابل مدمجة تحتوي على كمية قليلة من المعادن يمكن تهريبها على متن الطائرات في الرحلات الجوية.
وقيل أيضا أن محللين أمنيين أمريكيين رصدوا أحاديث متزايدة في الاسابيع الأخيرة من مسلحين تشير إلى زرع متفجرات وإخفائها في أجهزة كومبيوتر.
وفي تغطيتها للموضوع نفسه تقول صحيفة الفايننشال تايمز، في تقرير نشرته في صدر صفحتها الأولى، إن الإجراءات الأمريكية ستؤثر على ثلاث شركات خطوط جوية خليجية كبرى باتت تمثل قوة مهمة في مجال الملاحة الجوية خلال العقدين الأخيرين وتدير عمليات كبيرة في النقل الجوي بين الولايات المتحدة ومراكز النقل المحلية فيها.
وتضيف أنها تعتمد جميعا على المسافرين الذين يتنقلون بين نقاط في أسيا وافريقيا والشرق الأوسط للوصول الى الغرب ومن ضمنه الولايات المتحدة.
وتشير إلى أن التأثير الأكبر سيكون على الخطوط الجوية الإماراتية، التي تشغل 119 رحلة جوية أسبوعيا بين دبي ومدن أمريكية من بينها: نيويورك ولوس أنجليس.
كما سيطال ايضا الخطوط الجوية القطرية التي تسير رحلات بين الدوحة ونيويورك، وطيران الاتحاد الذي يسير رحلتين يوميا بين أبو ظبي ونيويورك.
وتضيف الصحيفة أن هذه الشركات لن تتأثر بالحظر البريطاني الذي استثنى دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والمغرب. وسيؤثر على 14 شركة خطوط جوية أجنبية ومحلية ومن بينها، الخطوط الجوية البريطانية وإيزي جيت والخطوط الجوية التركية.