شؤون عربية

عباس لوفد تونسي: الغرب أوجد الارهاب لإشغال الجيوش العربية عن العدو الإسرائيلي

أكدت رئيسة مجلس الشعب السورية الدكتورة هدية عباس, خلال استقبالها وفد نواب الجبهة الشعبية للأحزاب الوطنية التونسية, أهمية وقوف الشعوب العربية جنباً إلى جنب تجاه المحن وخاصة بعد محاولة تغييب العدو الأخطر الجاثم على أرض فلسطين وتوجيه ضربة قاسية للأمان والاستقرار في أكثر من دولة عربية.

ولفتت الدكتورة عباس إلى أن الغرب الاستعماري أشغل الجيوش العربية بعد إيجاده التنظيمات الإرهابية المتعددة وفي مقدمتها «داعش» و«جبهة النصرة» لينعم العدو الإسرائيلي بالهدوء.

وشدّدت الدكتورة عباس على أهمية دور النخب السياسية بتنوير الرأي العام العربي وقيادته نحو الوحدة الداخلية والأمان الاجتماعي من أجل تسخير الطاقات كافة للبناء وتعزيز القدرات في مواجهة الأخطار المتزايدة وأهمية توطيد العلاقات والتعاون بين البلدين في سبيل مكافحة الإرهاب، معتبرة أن تونس تتشارك مع سورية الجرح ذاته، إذ تم التغرير بعدد من شبابها لكنها اليوم استعادت عافيتها ونهجها العروبي.

ولفتت الدكتورة عباس إلى صمود الجيش العربي السوري وإرادة الشعب وحكمة قيادته في كسر شوكة الإرهاب وداعميه ومموليه وتحقيق الانتصارات في حلب وتدمر وغيرهما بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء كإيران وروسيا والمقاومة اللبنانية.

وأكدت الدكتورة عباس أن طريق محاربة الإرهاب يسير جنباً إلى جنب مع طريق الحوار والمصالحات المحلية التي ترعاها الحكومة لعودة الذين غرر بهم إلى حضن الوطن.

بدوره بيّن رئيس الوفد التونسي عبد العزيز بن الحبيب القطي أن هدف الزيارة هو تأكيد على فهم الشعب التونسي لحقيقة المؤامرة وتضامنه مع سورية في حربها ضد الإرهاب وعمق العلاقات بين شعبي البلدين وتوجيه الوفد رسالة للجميع بأن قطع العلاقات مع سورية نقطة سوداء في تاريخ تونس ورغبته في إصلاح ذلك.

ورأى رئيس الوفد أن كل تونسي رفع السلاح بوجه السوريين رفعه في وجه الشعب التونسي، مبيناً أن الوفد لدى عودته إلى بلاده سيقوم بالعديد من الخطوات للدفع من أجل عودة العلاقات مع سورية على كل المستويات وأن الوفد سينقل للشعب التونسي ووسائل الإعلام التونسية حقيقة الوضع في سورية.

كما أكد أعضاء الوفد التونسي وحدة مصير البلدين وأن ما جرى في سورية ليس «ثورة» إنما يمثل مصالح الصهيونية العالمية لتغيير البوصلة بعيداً عن فلسطين، مؤكدين أهمية النهوض بواقع الشعوب ومكافحة الإرهاب من خلال تنسيق الجهود عبر إنشاء لجنة تحقيق برلمانية تتعاون للعمل على كشف وتفكيك الشبكات الإرهابية التي أجرمت بحق الشعبين السوري والتونسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى