من الصحافة الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم تأكيدات مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي لأول مرة أن المكتب يحقق في المزاعم بشأن التدخلات الروسية في الحملة الرئاسية الاميركية عام 2016، وخصوصا لمعرفة ما اذا كان هناك اي تواطؤ محتمل بين موسكو وحملة الرئيس الاميركي دونالد ترامب .
حيث رفض كومي مزاعم ترامب بأن سلفه باراك اوباما تنصت على برج ترامب في نيويورك، وقال أن الاف بي أي ووزارة العدل لم يعثرا على دليل يدعم هذه المزاعم.
وتأتي هذه الشهادة أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وهي أول شهادة عامة في القضيتين المثيرتين للجدل، في الوقت الذي يؤكد فيه ترامب على الدوام ان الكلام عن علاقة بين حملته وروسيا ليس سوى “اخبار كاذبة”.
نيويورك تايمز
– وفاة رئيس الوزراء السابق لإيرلندا الشمالية مارتن ماكغينيس
– نتنياهو يزور الصين
– آف بي آي: يوجد تحقيق حول روابط بين موسكو ومقربين من ترامب
– الامين العام لـ”الناتو” يزور واشنطن للمرة الاولى منذ انتخاب ترامب
واشنطن بوست
– ميركل تهدد بمنع مسؤولين أتراك من المشاركة بتجمعات انتخابية
– لندن تبدأ إجراءات بريكست في 29 الجاري
– ترامب: جلسة الكونغرس حول تعاوني مع روسيا أخبار مزيفة
– بولندا سترفض أوروبا بسرعتين في قمة الاتحاد الأوروبي في روما
– جلسة استماع لمديري “إف بي آي” ووكالة الأمن القومي
ألمح مقال بنيويورك تايمز إلى أن الحساسية التي يواجه بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصحافة كلما اقتربت من موضوع العلاقات الروسية وعوائده الضريبية تشي بأن لديه ما يخبئه في هذا الشأن ويخشى من كشفه.
وقال الصحفي والكاتب بنيويورك تايمز هيدريك سميث إن خمسة عقود من العمل الصحفي علمته أنه كلما بدأ رئيس أميركي يصرخ ضد الصحافة، “فمن المؤكد” أنه يواجه معضلة ويخشى الكشف إما عن إحدى كوارثه السياسية أو كذبة مدمرة أو جريمة سياسية، مضيفا أن ذلك يسري حتى على الرؤساء أصدقاء الصحافة سواء كانوا ديمقراطيين أم جمهوريين.
وأورد عددا من القصص التي عاشها مع الرؤساء الأميركيين السابقين جون كنيدي بشأن حرب فيتنام، وليندون جونسون في هذا الشأن، وريتشارد نيكسون.
وأوضح أن هجوم ترامب على الصحافة لنشرها تسريبات من مكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي آي” وأجهزة الاستخبارات المحلية قد نجحت في صرف انتباه الرأي العام لبضعة أيام عن صلاته بروسيا، وربما يكون هو وكبير مستشاريه أستيف بانون يهدفان أيضا من الهجوم لتخويف الكونغرس حتى يخفف تحقيقه في علاقات ترامب بروسيا.
وتساءل سميث عن السبب وراء التهرب الواضح لترامب من أسئلة الصحفيين حول تجدد القتال بشرق أوكرانيا أو نشر روسيا صاروخا جديدا في تعارض مع اتفاقية 1987 حول التسلح؟ ولماذا ظل ترمب يرفض الكشف عن ضرائبه الأخيرة حتى بعد الكشف عن ضرائبه عام 2005؟
وقال “يبدو أن الإجابة على هذه الأسئلة ربما تكشف عن شيء يجعله مدينا بالفضل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وموسكو“.
واستمر الكاتب في تساؤلاته “إذا كانت حملة ترامب الانتخابية بريئة من علاقات مشبوهة بروسيا، فلماذا لا يرحب بالتحقيق في ذلك “وينهي الموضوع”؟، وإذا كان ما قاله ترامب عن براءة مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين صحيحا، فلماذا اضطر فلين للكذب”؟
واختتم سميث بالقول “مهما يكن الأمر فإن هذه الأسئلة المهمة لن تتوقف، لأن صحفيي اليوم ملتزمون برسالتهم التزام أسلافهم الذين لاحقوا رؤساء سابقين وأجبروهم على الاعتراف بالهزيمة أو الاستقالة.