الأسد: الدفاع عن حدودنا حق لنا وواجب علينا
أكد الرئيس السوري بشار الأسد في تصريح لوسائل إعلام روسية أن دمشق مستعدة لمناقشة أي شيء بما في ذلك الدستور وأن الدفاع عن حدودها حق وواجب، مشيرا إلى أن الدعم الروسي بوساطة الغارات الجوية كان كافيا كي يتقدم الجيش السوري على مختلف الجبهات وبشكل أساسي في حلب وتدمر.
وفي مقابلته قال الرئيس السوري ان الدفاع عن حود سوريا هو حق وواجب، مؤكدا انه اذا لم يتم الدفاع عن الوطن فان الشعب السوري يجب ان يلوم مسؤوليه ويحملهم المسؤولية. وشدد الرئيس السوري على ان دمشق لا تبني سياساتها على تصريحات المسؤولين الاسرائيليين، بل هي تعمل للدفاع عن نفسها وسيادتها. وتطرق الرئيس الأسد الى استدعاء وزارة الخارجية الروسية للسفير الإسرائيلي إلى الوزارة لمناقشة الانتهاك الإسرائيلي للسيادة السورية. وفي هذا الشأن اعتبر الرئيس السوري ان روسيا يمكن ان تلعب دوراً مهماً في هذا الصدد. وقال “سياسة روسيا برمتها تستند إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن. وبالتالي، يمكنهم مناقشة نفس القضايا مع الإسرائيليين طبقاً لهذه المعايير، كما يمكنهم لعب دور لمنع إسرائيل من مهاجمة سورية مرة أخرى في المستقبل”.
وفي كلمته قال الرئيس السوري “إن أي عملية عسكرية في سورية دون موافقة الحكومة السورية هي غير قانونية”، مشيرا الى ان وجود أي قوات على الأراضي السورية يعد غزواً، سواء كان لتحرير الرقة أو أي مكان آخر،هذا أولاً. ثانياً، “جميعنا نعلم أن التحالف لم يكن جاداً على الإطلاق في محاربة داعش أو الإرهابيين. ولذلك علينا أن نفكر بالنوايا الحقيقية الكامنة وراء الخطة برمتها، إذا كان هناك خطة لتحرير الرقة. تحريرها من داعش… وإعطاؤها لمن؟ إن خطتهم ليست محاربة الإرهابيين ولا مساعدة الحكومة السورية، وليست وحدة سورية ولا سيادة سورية. بل تهدف إلى شيء آخر غير هذه العوامل التي ذكرتها. لكن كل ما لدينا حتى هذه اللحظة مجرد معلومات، وليس هناك وقائع ملموسة في هذا الصدد”.
وتطرق الرئيس السوري الى ملف ما يعرف بالخوذ البيضاء في سوريا مؤكدا انهم جزء من القاعدةن ولكن يحاول البعض تصويرهم على انهم أبطال يدافعون عن الانسانية بينما هم يقتلون ويعدمون، معتبرا ان الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية تحاول تحسين صورتهم. وتحدث الرئيس السوري عن دعم المبادرات الروسية للحل في سوريا، محملا وفد الجماعات المسلحة ومن ورائهم تركيا مسؤولية افشال محادثات استانا الاخيرة.