الدفاع الروسية: التقارير الغربية حول الوضع الإنساني في سوريا ملفقة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ما ينشر من تقارير حول الوضع الإنساني في سوريا يسيء إلى سمعة المنظمات ووسائل الإعلام التي تنشرها ولا يساعد على حل القضايا الإنسانية في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم الوزارة، الجنرال إيغور كوناشنكوف الجمعة 17 مارس/آذار إن تقارير المنظمات الدولية المنشورة في وسائل الإعلام الأجنبية حول تقييم الوضع الإنساني في سوريا غالبا ما تكون منحازة وليس لها أي تأثير إيجابي على الوضع في البلاد، “التقارير التي تخرج بنموذج واحد حول الوضع في سوريا، والمبنية على إفادات النشطاء المستقاة من شبكات التواصل الاجتماعي، تضر بسمعة المنظمات الدولية ووسائل الإعلام المعروفة، بدلا من أن تساعد في حل القضايا الإنسانية بسوريا”.
ووصف الجنرال هذه التقارير بعديمة القيمة وبأنها لا يمكن أن تكون بديلا للخبز والدواء والمأوى للسوريين، وقال إن هذه التقارير تبين “رغبة الدعاية الغربية في شرعنة أكاذيبها. جبل من النفايات والأكاذيب والنفاق، جرى إنفاق أموال طائلة عليها خلال السنة الأخيرة”.
وفي الوقت نفسه أشار إلى أن السوريين أنفسهم، ومن خلال نتائج تجربة مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة لا يعرفون شيئا عن تلك المنظمات الغربية.
على سبيل المثال، في المناطق الشرقية من حلب، حيث تعود مئات العائلات يوميا إلى منازلها لاتزال السلطات المحلية تحصي الدمار الذي تسبب به المسلحون للبنية التحتية والمباني، إذ لا وجود لخبراء مختصين للقيام بجرد شامل.
ولا يستطيع إلا “البريطانيون السذّج” اعتبار أن اللصوص بـ”الخوذ البيض” كانوا هؤلاء الخبراء، فهم لم يعرفوا إلا منذ فترة قصيرة أن إعالة هؤلاء المشعوذين منذ عام 2013 كلفت الميزانية البريطانية أكثر من 30 مليون جنيه استرليني.
وقال اللواء كوناشنكوف “لو أن محطات مثل “سي إن إن”، و”بي بي سي” وغيرها من محطات التلفزيون الغربية الكبرى بدلا من نشر تقارير عن هول الفظائع المزعومة والمرتكبة في مدينة حلب، وضعت إعلانات يعود ريعها لمساعدة السكان الذين تتحدث عنهم، لجمعت الكثير من الأموال التي تنفق على إعداد هذه التقارير، والأفضل أن تنفق في سبيل تقديم المساعدة الحقيقية لأولئك الذين تتحدث عنهم التقارير”.
وجاءت تصريحات الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية تعليقا على تقارير للعديد من المنظمات الدولية ووسائل الإعلام حول الوضع الإنساني في سوريا. تتهم روسيا، بقصف المدنيين واستهداف مواقع البنية التحتية المدنية في سوريا.