واكيم للشرق الجديد: هناك محاولة للتهرب من اقرار السلسلة واجتزائها والاعتراضات ستزيد
اعتبر رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم انه من الصعب اختصار الاجابة في موضوع سلسلة الرتب والرواتب بسبب الوضع المالي المأزوم جدا، ولكن لماذا.
وقال واكيم في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان الذين يحاولون التوفير ويتلاعبون في قضية سلسلة الرتب والرواتب بحجة عجز الموازنة والدين العام الى اخره، لماذا لا يقولون لنا ما هو السبب الاساسي للعجز واستحقاقات الدين العام وفوائده وخدمته لماذا هذا العجز، كي لا يطال ذلك موضوع السرقات. من هنا اذا اخذنا الامور في ظواهرها نقول نعم هناك عجز موازنة لا يجوز ان نزيده، ولكن الحل لا يكون على حساب الناس الذين هم بحاجة الى ان يحسنوا دخلهم ويأمنوا الحد الادنى من المعيشة”.
تابع واكيم، “ان العلاج يكون عن طريق وقف الهدر والفساد. نسمع كثيرا عن هدر وفساد ولكن لم نسمع عن حرامي. نسمع عن صفقات مشبوهة وترتيبات لشرعنة هذه الصفقات، والكلام يطول في هذا المجال”.
ورأى واكيم، “ان اساس هذا العجز دمار البنى الاقتصادية في لبنان، سيطرة رأس المال الريعي الاحتكاري الذي يعتاش على السرقة، لذلك يجب التركيز على هذه الامور اولا، أما للذين يقولون ان السلسلة كثيرة، فنقول لهم ان كل كلفة الرواتب والاجور والتعويضات للقطاع العام والمؤسسات التابعة هي اقل بكثير من مثيلاتها في سائر الدول الاخرى، وهذه الكلفة اقل من 30 % او 25 % من الانفاق في حين كانت الكلفة قبل سنة 75 اكثر من 43 % . في الدول التي تحترم نفسها الانفاق والرواتب والاجور والتعويضات يتجاوز الـ 60 %”.
اضاف واكيم، “هناك عملية تهرب من اقرار السلسلة، ولا نعرف الى أي مدى هي تفي بالغرض، أي إنصاف محدودي الدخل من موظفي القطاع العام وخصوصا بالطريقة التي يحاولون فيها التشاطر لاجتزائها. حقا ان هذا مهين”.
وختم واكيم قائلا: “هناك غبن في السلسلة، فما يطرحه القضاة مشروع وما يطرحه الاستاذة ايضا مشروع وهذه الاعتراضات ستزيد لان هناك فئات كثيرة مغبونة، ولكن من يمارس الغبن على هذه الفئات، هم اللصوص والحرامية الذين يدبرون الصفقات وليسوا على استعداد لان يتنازلوا عن سرقاتهم. لقد تكلمنا منذ فترة قصيرة عن موضوع الهندسة المالية وحقيقتها، واستيلاء المصارف ورجال السلطة عبر المصارف على مبالغ طائلة تفوق الـ 5 مليار دولار في صفقة واحدة، والى الان لم يطرح هذا الموضوع، ورغم كونه تسبب في زيادة الدين العام دفعة واحدة بأكثر من 10 او 12 مليار دولار ولم يطرح ايضا”.