من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: «أستانا 3» في يومه الأول الجعفري: حريصون على إنجاح مساره ووصول المحادثات إلى بر الأمان.. لافرنتييف: نهج وفد الجمهورية العربية السورية بنّاء
كتبت تشرين: بدأ في العاصمة الكازاخية أمس اجتماع «أستانا3» حول الأزمة في سورية، وأجرى وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري مع الوفد الروسي برئاسة الممثل الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرينتيف لقاء تشاورياً, كما أجرى الوفد خلال لقاء مع الوفد الإيراني جلسة استكشافية تشاورية حول كل القضايا المتصلة بالتحضيرات لإنجاح الجولة الثالثة من أستانا .
وقال الجعفري للصحفيين على هامش اجتماع أستانا أمس: حريصون كل الحرص على إنجاح مسار أستانا ووصول المحادثات هنا إلى بر الأمان بما يخدم مصالحنا القومية العليا والشعب السوري سواء حضرت الفصائل المسلحة أم لا وأعتقد أن هذا الموقف هو موقف معظم المشاركين في أستانا.
وأضاف الجعفري: أجرينا مباحثات مع الوفد الروسي حول جدول أعمال «أستانا3» وكانت المباحثات استكشافية جدية حول جدول أعمال اجتماعاتنا في «أستانا3» وقمنا بتقييم سياسي لمجمل الوضع والمشهد السائد حالياً سواء في الداخل السوري أو في الإقليم أو على صعيد المواقف الدولية من الأزمة في سورية وكانت الرؤية مشتركة واتفقنا حول الكثير من النقاط.
وأشار الجعفري إلى أن موضوع فصل «المعارضة» عن الإرهابيين سيتصدر محادثات «أستانا3» ولم نبحث مع روسيا توقيع أي وثيقة في أستانا.
وأوضح الجعفري أن وفد الجمهورية العربية السورية جاء إلى أستانا للقاء ضامنين اثنين هما إيران وروسيا, وقال: نحن لم نأت بالأساس كوفد الجمهورية العربية السورية لنلتقي وفد «الفصائل المسلحة»، أتينا لنلتقي بضامنين هما إيران وروسيا، مؤكداً أن مسألة حضور الفصائل المسلحة من عدمها لا تعنينا بشكل مباشر.
وتابع الجعفري: بطبيعة الحال عدم حضور الفصائل المسلحة يخدم وجهة نظر الحكومة السورية ويظهر العورة السياسية لهذه المجموعات المسلحة التي هي بالأساس غير مستقلة برأيها.
وأضاف الجعفري: سواء حضروا أم لا هذا ليس قرار الفصائل، بل قرار مشغليها وبالتالي المسألة سياسية تتعلق بالضامنين الثلاثة وعندما يخل أحد الضامنين بالتزاماته وأعني بذلك تركيا، وهي من يجب أن يُسأل عن حضور هذه المجموعات.
كما أعلن الجعفري أن الوفد ناقش مع الوفد الروسي إلى الاجتماع كل التحضيرات الجارية لنجاحه وبما يضمن الخروج بنتائج إيجابية تتناسب مع الجهد الكبير الذي بذلته روسيا وإيران والحكومة السورية، مؤكداً انخراط وفد الجمهورية العربية السورية بنفس إيجابي لإنجاح الجولة الثالثة من اجتماع أستانا.
وقال الجعفري عقب لقاء مع الوفد الروسي مساء أمس: إن الجانب التركي يعرقل نجاح أستانا ونحن ندرك أن عدم مجيء «الجماعات المسلحة» يصب في هذا الاتجاه وبتعليمات طبعاً من المشغل التركي ومع ذلك فإن العمل السياسي يتحمل الكثير من المسؤولية ولذلك نحن ننخرط بشكل إيجابي مع الجانبين الروسي والإيراني وستستمر المباحثات غير الرسمية غداً «اليوم» والعمل يسير بصورة مشدّدة.
كما أعلن الجعفري أن الوفد أجرى خلال لقاء مع الوفد الإيراني جلسة استكشافية تشاورية جديدة حول كل القضايا المتصلة بالتحضيرات لإنجاح الجولة الثالثة من أستانا.
وقال الجعفري عقب اللقاء: تبادلنا الآراء مع الوفد الإيراني كما كنا تبادلناها مع الوفد الروسي وكلاهما يمثلان دولتين ضامنتين وحليفين للجمهورية العربية السورية ومن الضروري جداً أن نتبادل الآراء للوقوف على أرضية مشتركة وتقييم مشترك في أستانا، والأمور تنبئ بالخير إن شاء الله وهناك قراءة مشتركة للوفود الثلاثة سوف تدفع قدماً بمسار أستانا إلى الأمام.
كما عقد الوفدان الروسي والإيراني اجتماعاً تشاورياً في الجولة الثالثة من اجتماع أستانا.
إلى ذلك أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى اجتماع «أستانا 3» ألكسندر لافرنتييف أن وفد الجمهورية العربية السورية لديه نهج بنّاء في اجتماعات أستانا، مبيناً في الوقت ذاته أن غياب وفد «المعارضة المسلحة» لن يؤثر في هذه الاجتماعات.
وقال لافرنتييف خلال مؤتمر صحفي في أستانا أمس: إن هناك نهجاً بنّاء من جانب وفد الجمهورية العربية السورية، حيث بحثنا معه نطاقاً واسعاً من المسائل، كما أن المحادثات كانت فاعلة مع الوفدين الإيراني والتركي.
وأوضح لافرنتييف أن غياب وفد «المعارضة المسلحة» لا يقوض أهمية عملية أستانا التي تتقدم إلى الأمام، مبيناً أن لدى البلدان الثلاثة الضامنة الكثير من الأسئلة التي يجب بحثها وتتطلب قرارات متزنة وبالتالي نحتاج إلى الوقت لقبول عدد من الوثائق التي هي في طور العمل وأيضاً الاتفاق على ذلك.
ونقلت «سانا» عن لافرنتييف قوله: إن التقدم موجود في محادثات أستانا الحالية كما كان موجوداً في «أستانا 1و2» رغم غياب «المعارضة المسلحة» وأعتقد أنهم مع الزمن سيدركون خطأ تصرفهم وسيكون لديهم مسؤولية أكبر في هذا الصدد.
ولفت مبعوث الرئيس الروسي إلى أن تعزيز اتفاق وقف الأعمال القتالية وآلية الرقابة على الخروقات هي إحدى المسائل المهمة المطروحة خلال اجتماعات أستانا إلى جانب الاتفاق بشأن مناطق المصالحة، ومسألة طرحها الجانب الروسي تتعلق بملف المحتجزين لدى الأطراف.
وكان لافرنتييف أعلن في وقت سابق أمس أن التحديد الدقيق لمواقع وجود تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش» الإرهابيين في سورية إحدى أهم المسائل التي تبحث في «أستانا 3».
وأشار لافرنتييف إلى أن بلاده تعتبر مساري أستانا وجنيف مكملين لبعضهما بعضاً، معتبراً أنه يجب ألا تكون هناك حدود بشأن الحديث عن مسائل معينة في أستانا ومواضيع أخرى في جنيف لأن العمليتين مرتبطتان ولا يمكن فصلهما.
وأعلن لافرنتييف أن العمل سيتواصل اليوم وسيكون هناك لقاء ختامي للبلدان الثلاثة الضامنة.
وكان وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبدالرحمانوف قد قال في تصريح له أمس: : إن وفدي إيران وتركيا على مستوى نائبي وزيري الخارجية وصلا إلى العاصمة الكازاخية.
وأوضح عبد الرحمانوف أن الجولة الثالثة من المحادثات ستركز على تثبيت وقف الأعمال القتالية.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية أنور جايناكوف: إن الوفد الأمريكي إلى اجتماع «أستانا3» يضم سفير الولايات المتحدة في كازاخستان جورج كرول ومسؤولاً من واشنطن.
الخليج: مواجهات مسلحة في طرابلس.. واجتماع رباعي في القاهرة لحل الأزمة
الجيش الليبي يستعيد السيطرة على رأس لانوف والسدر
كتبت الخليج: قال الجيش الوطني الليبي إنه استعاد السيطرة على ميناءي راس لانوف والسدر النفطيين، أمس الثلاثاء، من فصيل سيطر عليهما في وقت سابق هذا الشهر، فيما تشهد العاصمة طرابلس حرب شوارع بين ميليشيات متنافسة.
وقال العقيد أحمد المسماري الناطق باسم القوات المسلحة الليبية إن قوات الجيش سيطرت على راس لانوف والسدرة وبن جواد.
وأشار المسماري إلى أن «قوات الجيش لا تزال تطارد فلول القوات الإرهابية ما بعد بن جواد، وأن المعركة ما زالت مستمرة».
وكانت الأنباء قبل ذلك قد تواترت بشأن تطورات الوضع ميدانيًا مع تواصل الاشتباكات في منطقة راس لانوف،
وقالت رئاسة أركان القوات الجوية التابعة للجيش، على صفحتها في «فيسبوك»، أمس، إن مقاتلة من طراز «ميغ 21» استهدفت تجمعًا لآليات سرايا الدفاع عن بنغازي بالقرب من مطار راس لانوف، ما أدى لتدمير الآليات ومقتل مَن فيه، ضمن سلسلة من الضربات الجوية لم تتوقف منذ أيام، في حين تحدث مكتب إعلام القيادة العامة للجيش عن أسر عدد من مقاتلي «سرايا الدفاع عن بنغازي»، بعد الهجوم على راس لانوف.
وكان «القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية» المشير حفتر «أصدر تعليماته» أمس لبدء الهجوم. ولقي أحد أفراد حرس المنشآت النفطية حتفه جراء القصف.
ونقل موقع «ليبيا الخبر» عن قيادي في «سرايا الدفاع عن بنغازي» قوله إن القصف تسبب أيضا بأضرار مادية منها أضرار بأحد خزانات النفط وتدمير ورشة صيانة قريبة من ميناء راس لانوف بالكامل.
وفي العاصمة طرابلس، اندلعت مواجهات وحرب شوارع امس بين مجموعات مسلحة في غرب المدينة.
وقد بدأت المعارك مساء الاثنين في منطقتي حي الأندلس وقرقارش السكنيتين والتجاريتين.
وسمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات في هاتين المنطقتين اللتين تبعدان كيلومترين اثنين عن غرب وسط طرابلس، وتحدث شهود عن «معارك في الشوارع».
وأقفل عدد كبير من محاور الطرق، ولم يتمكن معظم السكان من التوجه إلى مراكز عملهم، أو إلى مدارسهم بسبب أعمال العنف.
وأعلنت مديرية أمن طرابلس التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني أنها «تقوم والقوة المساندة لها بتطهير المنطقة من الخارجين عن القانون ولن تتوقف حتى يتم طرد العابثين والمعرقلين لعمل مراكز الشرطة والنجدة والمرور وبسط الأمن بالمنطقة، وطوقت دبابات منطقة كوبري قرقارش، مصوبةً مدافعها نحو مصنع التبغ في حي 2 مارس، وفق شهود أكدوا أن الدبابات تُحاول إعادة فتح الطريق في المنطقة بعد الاشتباكات العنيفة، التي أدت إلى احتراق مصرف الأمان بالكامل على يد ميليشيا مجهولة.
على صعيد آخر، تستضيف الأمانة العامة للجامعة العربية، السبت المقبل، الاجتماع الرباعي المشترك الخاص بليبيا الذي يضم كلًا من الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط وممثل الأمم المتحدة مارتن كوبلر، والاتحاد الإفريقي جاكايا كيكويتي، وممثلة السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني.
ويهدف الاجتماع إلى دفع الجهود التي تبذلها دول الجوار الليبي خصوصاً مصر وتونس والجزائر لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية وفقًا للمحددات التي يتفق عليها الليبيون.
بدوره، أعلن المجلس الأعلى للمصالحة عن مبادرة بشأن الأحداث الجارية بمنطقة الهلال النفطي امس، دعا فيها جميع الأطراف المتنازعة وأبناء الوطن كافة بأن يدخلوا في السلم جميعًا في خطوة لحقن الدماء وتحقيق الأمن والسلم لليبيين كافة.
البيان: مواجهات مسلحة وانفجارات غرب طرابلس.. الجيش الليبي يستعيد رأس لانوف والسدرة
كتبت البيان: تمكّن الجيش الوطني الليبي من استعادة السيطرة على ميناءي رأس لانوف والسدرة النفطيين أمس من مليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي، في إطار عملية عسكرية أطلقها لاستعادة المرافق النفطية الواقعة في منطقة الهلال النفطي من قبضة الميليشيات المتطرّفة.
وصرّح الناطق العسكري باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، بأنّ قوات الجيش المتمركزة في شرق ليبيا تطارد عناصر المليشيات صوب بلدة بن جواد.وكان الجيش سيطر في وقت مبكّر أمس على مطار راس لانوف لاستعادة البلدتين الواقعتين في منطقة الهلال النفطي، إذ شنّ وفق مصادر محلية هجوماً صباح أمس على البلدتين، مدعوماً بغطاء جوي، بعدما أتم استعداداته لاستعادتهما.
على صعيد آخر، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية أمس، نفيها وجود قوات روسية خاصة في مصر، بعد أن قالت مصادر أميركية ودبلوماسية لوكالة رويترز، إن موسكو نشرت فيما يبدو مثل هذه القوات في قاعدة جوية مصرية.
ونقلت الوكالة الروسية عن إيجور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع في بيان: «ليس هناك قوات روسية خاصة في سيدي براني». وأشار المسؤولون الأميركيون والدبلوماسيون الذين نقلت عنهم وكالة رويترز أن خطوة كهذه قد تأتي في إطار الدعم للجيش الوطني الليبي في شرق ليبيا.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات أمس بين مجموعات مسلحة غرب طرابلس وفق ما أعلنت السلطات. وسمعت صباح أمس أصوات إطلاق نار وانفجارات في منطقتي حي الأندلس وقرقارش السكنيتين والتجاريتين اللتين تبعدان كيلومترين اثنين عن غرب وسط طرابلس، وتحدث شهود عن معارك في الشوارع. وأقفل عدد كبير من محاور الطرق، ولم يتمكن معظم السكان من التوجه الى مراكز عملهم أو الى مدارسهم بسبب أعمال العنف.
وأعلنت مديرية أمن طرابلس التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، أنّها تقوم والقوة المساندة لها بتطهير منطقة حي الأندلس الكبرى من الخارجين على القانون، ولن تتوقف حتى يتم طرد العابثين والمعرقلين لعمل مراكز الشرطة والنجدة والمرور وبسط الأمن بالمنطقة، وعلى سكان المنطقة ضرورة أخذ الحيطة والحذر.
بدوره، دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، إلى وقف فوري لإطلاق النار في العاصمة طرابلس، وقال: «المدنيون معرضون لمخاطر جمة جراء الاقتتال».
وأضاف كوبلر في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع «تويتر» أمس، «إن تجدد العنف في طرابلس مرة أخرى يؤكد الحاجة للتوحد ووجود قوات أمنية فعالة لحماية الشعب الليبي».
الحياة: «فيلا هليوبوليس» تنتظر سيدها … ومحيطها «ثكنة عسكرية»
كتبت الحياة: يعود الرئيس المصري السابق حسني مبارك إلى منزله «فيلا هليوبوليس» في مصر الجديدة شرق القاهرة، المواجهة لقصر «الاتحادية» الرئاسي، المقر الرئاسي في مصر. لن يفصل مبارك عن قصر الحكم إلا بضعة أمتار. ومن شرفات فيلته تُمكنه رؤية القصر المنيف، وسماع دوي صافرات مواكب التأمين الرئاسية، لكن «الاتحادية» بات مقراً بعيد المنال وإن بدا قريباً. الإطلالة على القصر ربما تمنح الرئيس السابق فرصة لاستعادة ذكريات مضت.
التدابير الأمنية سبقت مبارك إلى «الفيلا الرئاسية» في هذا الحي الراقي، حيث مقر الإقامة المنتظر للرئيس السابق، الذي بات طليقاً بعد 6 سنوات من تنحيه عن الحكم، وما أعقبه من ملاحقات قضائية.
ووفق المحامي فريد الديب الذي تولى الدفاع عن مبارك وأسرته أمام المحاكم، سينتقل الرئيس السابق من مستشفى عسكري مطل على كورنيش النيل في حي المعادي إلى الفيلا في غضون ساعات.
قوات الأمن تطوق بالحواجز والمكامن محيط القصر من كل الاتجاهات، ولم يعد مسموحاً للمارة بدخول شارع حليم أبوسيف، إلا للسكان فقط أو للقادمين بناءً على إخطار مسبق من أحد السكان.
ومساء أول من أمس، انتشرت المكامن المتحركة في محيط شارعي «الخليفة المأمون» و «الميرغني»، وأغلق شارع حليم أبوسيف بالحواجز من الاتجاهين، وانتشر عشرات الضباط والجنود وآليات أمنية أمامه وقربه، حتى أنه بدا ثكنة عسكرية أكثر تحصيناً من «قصر الاتحادية» المواجه له مباشرة.
ويضم الشارع المُغلق فيلا كان يملكها نائب الرئيس، رئيس الاستخبارات العامة الراحل عمر سليمان، وقصر «العروبة» الذي كان مُخصصاً لإقامة بعض ضيوف البلاد. ويظل محيط الفيلا الأكثر تحصيناً في العاصمة المصرية، بحكم إقامة مبارك وأسرته فيها منذ عقود، حتى أنه تم تغيير خط سير مترو سطحي كان يمر قربها، وإغلاق محطة للوقود عند ناصية الشارع، كاحتياطات أمنية.
عاش مبارك سنوات في شقة في شارع متفرع من شارع الأهرام في مصر الجديدة، ولما تولى قيادة القوات الجوية قبل حرب تشرين (أكتوبر) من العام 1973 نُقل إلى شقة في شارع الحجاز، في الحي ذاته، ومنها إلى الفيلا المواجهة لقصر الحُكم، بعد توليه منصب نائب الرئيس، وظل مُقيماً فيها إلى أن أقلته طائرة عسكرية عصر 11 شباط (فبراير) 2011 من «قصر العروبة» إلى شرم الشيخ، بعدما خططت الحشود الغاضبة لحصار «الاتحادية».
الفيلا الرئاسية ذاتها كانت موضوعاً لتحقيق قضائي مع سوزان مبارك قرينة الرئيس السابق، فبعد 4 شهور من إطاحة مبارك وفيما كان محتجزاً في مستشفى شرم الشيخ، ونجلاه في سجن طرة، فُتح ملف بيع شركة تتبع جهة سيادية تلك الفيلا إلى سوزان مبارك، وصدر قرار بحبسها، لكن تم إطلاقها بعدما وقعت توكيلاً قانونياً لنائب رئيس جهاز الكسب غير المشروع يتيح له رد تلك الفيلا إلى ممتلكات الدولة. في تلك الفترة كان خالد وطارق ثابت نجلا منير ثابت شقيق سوزان مبارك، يتوليان شؤونها حتى استقرار أحوال العائلة الرئاسية السابقة.
سيكون مبارك بعد انتقاله إلى بيته الأثير، محوطاً بإجراءات أمنية صارمة، وربما تتوارى أخباره عن الإعلام بعد سنوات من الانشغال بمتابعة وضعه القانوني، ليُمنح فرصة لقضاء أوقات وسط أحفاده في قصري نجليه علاء في ضاحية القطامية وجمال في التجمع عند أطراف القاهرة، ويملك الأول شقة فاخرة في شارع نهرو القريب من فيلا والده، لكنه تركها للإقامة في التجمع الأكثر هدوءاً وأمناً.
القدس العربي: قوات حفتر تقول إنها استعادت ميناءين نفطيين و«سرايا الدفاع عن بنغازي» تعلن صد الهجوم
كتبت القدس العربي: قالت قوات متمركزة في شرق ليبيا إنها استعادت السيطرة على ميناءي رأس لانوف والسدر النفطيين، أمس الثلاثاء، من فصيل منافس كان سيطر عليهما في وقت سابق هذا الشهر. وقال المتحدث العسكري أحمد المسماري إن قوات الجيش الوطني الليبي المتمركزة في شرق ليبيا تطارد قوات من سرايا الدفاع عن بنغازي صوب بلدة بن جواد، التي تبعد نحو 30 كيلومترا إلى الغرب من السدر.وقال أكرم بوحليقة القائد في الجيش الوطني الليبي في مدينة أجدابيا القريبة أيضا، إن مقاتلي سرايا الدفاع عن بنغازي يتراجعون صوب بن جواد.
من جهته قال قائد الدعم والإسناد في «سرايا الدفاع عن بنغازي» ياسر الجبالي، إن قواتهم صدت الهجوم الذي نفذته القوات التي يقودها خليفة حفتر، صباح أمس الثلاثاء، لاستعادة ميناءين في منطقة الهلال النفطي.وأضاف الجبالي، في تصريحات لقناة النبأ (ليبية خاصة)، أن القوات المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق) بقيادة حفتر، مدعومة بالطيران الحربي، هاجمت صباح أمس، في عملية عسكرية كبيرة نسبيا، حرس المنشآت النفطية (الموالي لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا) والمتمركزة في الميناءين النفطيين (السدرة ورأس لانوف). وأفاد الجبالي أن حرس المنشآت النفطية طلب المساعدة والدعم من سرايا الدفاع لصد الهجوم.وأشار إلى أن قوات سرايا الدفاع تقدمت كقوة مساندة لحرس المنشآت النفطية من عدة محاور، استجابة لطلبهم.ونفى قائد الدعم والإسناد في سرايا الدفاع، سيطرة قوات حفتر على ميناء رأس لانوف.
وكانت قوات حفتر أعلنت أمس بدء عملية عسكرية جوية وبرية وبحرية لاستعادة ميناءين نفطيين خسرتهما قبل نحو عشرة أيام.وقالت قيادة هذه القوات، عبر بيان، إن حفتر أصدر الأوامر الثلاثاء لقواته للتقدم وتحرير الهلال النفطي. وأضافت أن القوات «تشن الآن هجوما بريا وجويا وبحريا لتطهير منطقة ميناء رأس لانوف». وزعمت أن هناك انهيارا في صفوف قوات «سرايا الدفاع عن بنغازي» والقوات المتحالفة معها (حرس المنشآت النفطية).
الاتحاد: روسيا تنفي وجود قوات خاصة لها في مصر
كتبت الاتحاد: نفت وزارة الدفاع الروسية أمس وجود أي وحدات لقوات روسية خاصة في مصر. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن الميجور جنرال إيجور كوناشنكوف المتحدث باسم الوزارة القول: «لا قوات خاصة روسية في سيدي براني»، شمال غربي مصر بالقرب من الحدود مع ليبيا. وأضاف: «وسائل إعلام غربية بعينها تثير الجمهور بمثل هذا التشويه نقلا عن مصادر مجهولة منذ سنوات». وصرح البرلماني الروسي أندريه كراسوف، النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، بأن التقارير التي تشير إلى إرسال عسكريين روس إلى قاعدة جوية في مصر تهدف إلى تصعيد الأوضاع. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس عنه القول: «نحن ثابتون في تصرفاتنا. لا نخفي أي شيء عن أي أحد. نحن نعلن عن خطواتنا وننسق تصرفاتنا مع حكومات الدول التي لدينا اتصالات بها».
وأكد أن الخطوات الروسية الناجحة، بما في ذلك في مجال محاربة الإرهاب في سوريا، تعطي مبرراً لدول بعينها لتشويه صورة موسكو، مضيفا بالقول «ربما أيضاً قد يكون بين هذه الدول نوع من التنافس حول من سيشوه صورة روسيا أكثر من غيره». من جانبه، نقل موقع «روسيا اليوم» عن فلاديمير جاباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، وصفه للتقارير التي تفيد بإرسال روسيا عسكريين وطائرات من دون طيار إلى قاعدة جوية في مصر قريبة من الحدود مع ليبيا، بأنها «وهمية ولا تستحق الاهتمام». ولم يصدر على الفور أي تعليق رسمي من أي من الجانبين الروسي أو المصري على التقارير التي أشارت إلى أن روسيا نشرت فيما يبدو قوات خاصة في قاعدة جوية بغرب مصر قرب الحدود مع ليبيا في الأيام الأخيرة في خطوة من شأنها زيادة المخاوف الأميركية بشأن دور موسكو المتنامي في ليبيا.
وقال مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون، إن أي نشر لقوات روسية من هذا القبيل قد يكون في إطار محاولة دعم القائد العسكري الليبي خليفة حفتر الذي تواجه قواته مليشيا سرايا الدفاع عن بنغازي منذ الثالث من مارس عند موانئ الهلال النفطي.
وقال المسؤولون الأميركيون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن الولايات المتحدة لاحظت فيما يبدو قوات عمليات خاصة روسية وطائرات من دون طيار عند سيدي براني على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا. وقدمت مصادر أمنية مصرية مزيداً من التفاصيل قائلة إنها وحدة عمليات خاصة روسية قوامها 22 فرداً، لكنها امتنعت عن مناقشة مهمتها. وأضافت المصادر أن روسيا استخدمت أيضا قاعدة مصرية أخرى إلى الشرق من سيدي براني بمرسى مطروح في أوائل فبراير.