بري: الشعب اللبناني الصابر سيحقق الاستقرار ويستعيد الازدهار
أعرب رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن تفاؤله بأن “الشعب اللبناني الصابر سيحقق الاستقرار ويستعيد الازدهار وسط هذا البحر الإقليمي المتلاطم”، مشددا على أن “شعب لبنان شعب عظيم صابر صبر أيوب، لم يغلبه اليأس رغم كل شيء، يعلّق أحلامه بسلام الوطن على خيط الأمل الرفيع، وهو لن يسمح بقطعه رغم الوقائع والظروف السيئة”.
وفي افتتاحية كتبها لمجلة “لها” في إطار حملتها المستمرة “لها-الأمل”، أكد بري أن “هذه خاصية شعبنا وسر فرادته إذ لم يكسره اليأس رغم ممارسات العدو الإسرائيلي المستمرة منذ عام 1948 إلى حين صدور قرار مجلس الأمن 1701 في آب 2006”. وعرض بري تواريخ الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والاجتياحات لأرضه، في 1973 و1978 و1982 و1993 و1996 و1999 وما خلفته، مؤكداً أن اللبنانيين على رغم ذلك “انتصروا بإرادتهم الصلبة على كل محاولات تيئيسهم”.
كما تطرق بري الى “العجز في ميزان المدفوعات والمديونية الهائلة والأزمات الاقتصادية والاجتماعية المستمرة منذ سنوات طويلة، والتوترات السياسية والطائفية والمذهبية التي كادت تصل حد الفتن”، مشيراً إلى أن “اللبنانيين يؤكدون كل يوم أن لبنانهم وطن نهائي وأنه أكبر من أن يُبتلع، وأصغر من أن يُفتت”.
ولفت الى “أننا تعودنا إنعاش الأمل. إن لبنان أصبح مدرسة للحوار الوطني والحوارات الثنائية التي تتجاوز أهدافُها خفضَ سقف التوترات السياسية والمتنوعة إلى بحث القضايا المتصلة بالحاضر والمستقبل بعمق. ولبنان أثبت أنه أنموذج للتعايش الوطني، والديموقراطية التوافقية التي تحترم مقدمة الدستور ولا تتجاوز أياً من المكونات اللبنانية، رغم الوقائع الضاغطة الآن لإنجاز قانون للانتخابات ومعالجة القضايا الحياتية المطلبية المتصلة بسلسلة الرتب والرواتب والضغوط والهواجس المتأتية من التوترات في المخيمات الفلسطينية بكل أبعادها المحلية أو الفلسطينية أو الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء القضية الفلسطينية”.
وأضاف: “أنا متفائل بأن الحلول والإجابات اللبنانية لن تكون ترقيعية بل ممهدة للتطور والحداثة، خصوصاً في ما يتعلق بحقوق المرأة والإنسان. ومن موقعي المسؤول أؤمن بأن هذا الشعب الصابر سيحقق الاستقرار ويستعيد الازدهار، ولن يمضي وقت طويل حتى نؤسس لتحرير ثرواتنا الطبيعية، ونستعيد ثرواتنا البشرية المهاجرة، ونوقف هجرة أدمغتنا بقوة إنتاج أبنائنا ويعود لبنان ليكون جامعة ومعهداً للتعليم العالي في الشرق، وقد انتفت منه كل مظاهر الشرور والأحقاد والتمييز”.