سلامة للشرق الجديد: بعض الدول بدأت تستخلص فشل رهاناتها في سوريا
رأى المحامي رشاد سلامة ان الكلام الان يتركز على المحاولات التي تجري لإيجاد حل سياسي للازمة في سوريا الذي يصطدم بعقبات رغم رعاية بعض الدول الفاعلة لإيجاد الحل.
وقال سلامة في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، إنه بانتظار الوصول الى حل سياسي وهذا ما لا نستطيع ان نحدد له افقا أو زمنا معينا، هناك عمليات تجري على الارض تبين ان الجيش العربي السوري وحلفءه الاقليميين والروس يحققون الانتصار تلو الانتصار على المجموعات الارهابية والمسلحين وشذاذ الافاق الذين اتوا من كل انحاء العالم.
اضاف سلامة ، “ان ما يسمى المجتمع الدولي لم يفهم ان الجمهورية العربية السورية ليست جمهورية موز وان نظامها وجيشها ومؤسساتها لا ينهارون كما كان موعودا في غضون شهر او اثنين او ثلاثة. كان على المجتمع الدولي ان يستخلص ان سورية دولة حقيقية وذات سيادة ودولة قادرة والان نحن على ابواب السنة السادسة وبعض المجتمع الدولي بدا يستخلص انه لن يقدر في شهر أو في ست سنوات ان يغير النظام في سوريا وبات من المؤكد أن ذلك سيأتي ليس بمن يسمون انفسهم معارضة بل بالتكفيريين لا سمح الله، انهم لم يحسبوا كل هذه الحسابات”.
تابع سلامة، “في هذه المناسبة استطيع القول ان الوقت قد حان، لقد حان منذ زمن، ولكن طالما اننا نتكلم اليوم بمناسبة مرور ست سنوات على الحرب الكونية ضد سوريا، كان على المجتمع الدولي ان يعرف منذ زمن ان ما يحاول ان يصل اليه اليوم كان عليه ان يحاول الوصول له منذ زمن ولا يراهن رهانات عالية، ازالة الدور السوري ووزن هذا الدور في كل ما يتعلق بالقضايا العربية الكبرى بدءا من سيادة سوريا بالذات ومن القضايا العربية التي يجب ان تكون في العناوين الرئيسية اقصد هنا قضية فلسطين حيث وبكل أسف يبدو ان بعض الدول العربية تقوم بعملية هرولة باتجاه العدو بينما القضية الفلسطينية منسية ومتروكة في مهب الريح”.
واعتبر سلامة، “ان الرئيس السوري بشار الاسد محق في اعتباره أي تواجد اجنبي على الاراضي السورية تحت عنوان محاربة الارهاب دون التنسيق مع سوريا عدوان” لافتا، “الى ان هذا كلام حق، وهو دليل على التمسك بالسيادة السورية”.
ورأى سلامة “انه لا يحق لأي دولة اميركا او تركيا او غيرها او اي احد التدخل في المعارك والعمليات الميدانية التي تجري في بعض انحاء سوريا وان يأخذ مبادرة من هذا النوع، الا بالتنسيق مع الدولة ذات السيادة، هناك ايضا الدول العربية التي تدخلت في الازمة السورية منذ زمن بدون استئذان والتي تعطي لنفسها الحق بدخول الاراضي السورية وما تقوم به ليس إلا خرقا للسيادة”.
وختم سلامة قائلا: “ان كلام الرئيس الاسد تعبير عن تمسك القيادة السورية بسيادة الجمهورية العربية السورية، فلا يحق لاحد ان يقرر التدخل الا بالتنسيق مع الدولة او بإذن الجمهورية العربية السورية”.