تقارير ووثائق

التقرير الدوري لمراكز الابحاث الاميركية 11/3/2017

 

نشرة اسبوعية دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية

11 آذار – مارس/‏ 2017  

المقدمة    

     مسألة القرصنة وادعاءات ترامب بالتنصت عليه بناء على قرار من الرئيس اوباما احتلت موقع الصدارة، واحالت القضايا الاخرى الهامة الى مواقع ثانوية، لا سيما الجدل الواسع حول برنامج “جديد” للرعاية الصحية الشاملة.

     استغل ترامب ضبابية الاجواء السياسية والانقسامات المتوالية بقيامه تعيين ما ينوف عن 400 شخص من “اوفى” المقربين منه وفريقه المتشدد في كافة الوزارات والاجهزة الحكومية لممارسة سلطة الوصي غير المعلن عليها، دون ادنى ضجيج او احتجاج. حملت معظم تلك المناصب عناوين “مساعد خاص” ، “مساعد موثوق” و “مسؤول التنسيق مع البيت الابيض.”

     يستعرض قسم التحليل حزمة ضخمة من وثائق وكالة الاستخبارات المركزية، السي آي ايه، نشرتها “ويكيليكس،” توضح ابعاد اختراق الوكالة لكافة الاجهزة الالكترونية حول العالم، بما فيها الهواتف الخاصة واجهزة التلفزة، وتعديل هوية الفاعل الحقيقي لتلقي بالمسؤولية على خصومها الدوليين.

ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

سوريا

       اعربت مؤسسة هاريتاج عن اعتقادها بأن “سوريا لوحت بخيارها العسكري (مما ادى) لتراجع خيار ادارة الرئيس اوباما المعلن باستخدام “القوة الناعمة” لتحقيق الاهداف.” اما ادارة ترامب فقد “ورثت اوضاعا متدهورة في قلب منطقة الشرق الاوسط وهي التي تولد فائض من التداعيات وعدم الاستقرار مما يهدد عدد من حلفاء الولايات المتحدة.” وحثت المؤسسة الرئيس ترامب على الحذر من “تكرار اخطاء الرئيس اوباما في الوثوق بدبلوماسية بوتين باحتواء ايران المثيرة للسخرية.” وناشدت الادارة الجديدة بذل جهود اكبر “لتوفير الحماية للمصالح الاميركية وللحلفاء، عوضا عن الركض وراء وهم التوصل لترتيبات ديبلوماسية سرعان ما يجري انتهاكها من قبل المناوئين لها.”

http://www.heritage.org/middle-east/report/how-president-trump-can-improve-us-syria-policy?mkt_tok=eyJpIjoiT1RReU16ZzBNakV3T0RneCIsInQiOiJ5SGlKRzJEdkY0R2phdjJYa1FZVkZ1YVRQajJqeVkyNTVuZGdlT0VETlpldmlRRHM4SGxRZ0VBanRXd3BGeEJBZHlBOFljcUxjb2R5bTcrc1dSVWErYyswaTZmK3lCWWg2V04zSlZLbFY1SVVJaXB4QzN2eTVXOUo3ekdHV1FkbCJ9

     استعرض معهد كارنيغي التغيرات التي طرأت على طبيعة علاقات العشائر السورية “والتصدع الذي اصابها بداخلها من ناحية ومع العشائر الاخرى من ناحية اخرى حول الموقف من دعم او مناهضة النظام” السوري. واضاف ان “التصدعات العميقة رافقت توجه بعض زعماء العشائر لطلب الدعم الخارجي .. مما ادى برعاياهم النظر اليهم كوكلاء لأطراف أجنبية، عاجزين عن توفير الأمن والرفاهية لابناء العشيرة.” واردف المعهد ان التركيبة الهرمية للعشيرة “لها جذور ضاربة في التاريخ .. بيد ان تداعيات سنين الحرب الطويلة لن تسهم في إزالة إرث منصب الشيخ على قمة الهرم العشائري، على الرغم من اجواء عدم اليقين التي خلفتها الحرب.”

http://carnegie-mec.org/2017/02/28/eastern-expectations-changing-dynamics-in-syria-s-tribal-regions-pub-68008

     استمرار الحرب في سوريا وعليها دفع معهد الدراسات الحربية الى القول ان النظام السوري “فقد سيادته ولا يمكنه الارتقاء لمكانة شريك موثوق للولايات المتحدة في الحرب ضد داعش وتنظيم القاعدة.” وعزا ذلك الى “تغلغل روسيا وايران في هيكلية الجيش السوري في مستويات القيادة والتحكم والمراتب القيادية الاخرى.” واضاف ان اي مساعي غربية او عربية تبذل “بغية دق اسفين بين روسيا وايران في سوريا في المدى المنظور ستبوء بالفشل نظرا للدور المحوري الايراني في دعم الطرفين هناك؛ وروسيا تفتقد لوكيل موثوق في سوريا بمعزل عن ايران.” واردف ان دعوة كل من روسيا وايران “للتعاون السياسي والعسكري مع الولايات المتحدة لا تخرج عن نطاق المراوغة والخداع وغير بناءة.” اما الولايات المتحدة بنظر المعهد فينبغي عليها “تركيز جهودها على استعادة نفوذها والحصول على تنازلات ذات معنى من التحالف المؤيد للنظام عوضا عن رفع رايات الاستسلام لمصالح الخصوم الاستراتيجية مقابل مكاسب غير دائمة ضد داعش والقاعدة.”

http://www.understandingwar.org/backgrounder/irans-assad-regime

مصر

     أعرب معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى عن قلقه من النهج السياسي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “وتداعياته المكلفة” على مصر مما أفقدها الدعم الخليجي على خلفية “تأييده (للرئيس) الأسد وعدم حماسه للانخراط في الحرب على اليمن .. بإعلان السعودية حجب المعونة النفطية المعلنة عام 2016.” كما اعتبر المعهد ميل الرئيس المصري للاستقلال عن التبعية لدول الخليج انما ترجمة لاضطرام الشعور الوطني في مصر والمناداة بـ “مصر اولا.” وسخر المعهد من مضي السياسة المصرية في “التعاطي مع التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة بمفردها وبموارد محدودة.”

http://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/sisis-domesticated-foreign-policy

الكويت

     سلط معهد كارنيغي الاضواء على الازمة الاقتصادية في الكويت والتي اسفرت عن اجراءات تقشف واسعة اعلنتها الحكومة والتي رفضتها القوى المعارضة في مجلس الأمة الكويتي، الذين “لديهم نحو نصف مقاعد المجلس.” واوضح ان المعارضة بتأييد من رفض شعبي واسع “استطاعت وضع عراقيل جدية امام قدرة الحكومة على تطبيق برنامجها.” واستطرد بالقول انه رغم التأييد الشعبي العريض فقد “فشلت في تقديم بدائل حقيقية عن التقشف؛ تؤيد فرض ضرائب على العمال الوافدين والضغط عليهم .. وحرمانهم من فرص العمل ودفعهم لمغادرة البلاد،” وهم الذين يشكلون “نحو 70% من مجموع سكان البلاد.” واوضح ان الحكومة الكويتية اسوة بنظيراتها الاخرى في دول الخليج “رفعت الدعم الحكومي عن الكهرباء والماء والمحروقات .. تسببت بانطلاق اضرابات واحتجاجات، وحل مجلس الأمة.” وخلص بالقول ان اتساع رقعة المعارضة قد “تدفع الحكومة لتقديم تنازلات اوسع نطاقا (للمعارضة) كي تنجح في احتواء الاعتراض على التقشف.”

http://carnegieendowment.org/sada/index.cfm?fa=68233&lang=ar&mkt_tok=eyJpIjoiTjJKbVpXTXlPRGczWVRZMCIsInQiOiJzdHJXQU5hcVJkeUdtaFZTZzV0eVh2VkJJYUJYNXdrTFhtRnZwV3BmSE5wd3Q1SlVDZ2gra0xRVkRSbVRiWGhYSkFUdVF0YWlkRkZLVTdtTlM1VTdKV2liSTNUXC9sVWU2bGFaVUNWN2s1YlhEUk5KZWRwUTdyRmpvQ2ozMjR4TmsifQ%3D%3D

ايران

     اعرب معهد المشروع الاميركي عن قلقه من بسط ايران لنفوذها الاقليمي عبر “القوة الناعمة،” كاحدى الوسائل المتاحة ضمن “حزمة خيارات في منظومة تعدد الاستراتيجيات التي باستطاعتها البناء عليها والمزج بين وسائل اخرى لبلوغ نتائج اشد فعالية.” واوضح انه في بعض البلدان “مثل العراق والبحرين تسخر ايران عامل التضامن الطائفي وتعزيز سردية نحن مقابل الآخر. وفي بعض البلدان الضعيفة، يُسخّر نموذج حزب الله لتحقيق فجوة في فعالية الدولة .. فضلا عن استخدام العامل المالي والوسائل الاعلامية دون خجل.” ومضى بالقول ان “ايران لاعب دولي خطير ومتطور،” محذرا من نزعات خصومها الاستخفاف بها لا سيما انها تؤمن بفعالية “المعادلة الصفرية.” وحث المعهد صناع القرار على ابتكار سبل اخرى لمواجهة “القوة الناعمة” لايران والتي “عادة لا تلقى ردا مناسبا.”

http://www.aei.org/publication/strategies-underlying-iranian-soft-power/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى