شؤون دولية

صحف اميركية: الحظر الأميركي الجديد غير مفيد

قالت صحف أميركية إن الأمر التنفيذي لحظر السفر على مواطني ست دول إسلامية خفّف كثيرا من تشديد الأمر الأول، لكنه لا يزال عشوائيا وغير مجدٍ لتحسين الأمن القومي ولا يتضمن ما يثبت معقولية الحظر .

وأوضحت واشنطن بوست في افتتاحية لها أن انصياع الإدارة الأميركية للقضاء وإلغاءها الإفراط الصارخ من الحظر الأول مثل استبعاد الأشخاص الذين يحملون بطاقات خضراء ومنحوا تأشيرات دخول من الحظر الجديد، واعتماد فحص كل حالة على حدة بدلا من الحظر الشامل، هي التغييرات المهمة.

وعن استثناء العراق من الحظر الجديد، قالت واشنطن بوست إن سببه ليس انخفاضا مفاجئا في مستوى خطره على الأمن القومي الأميركي، بل إن حظر مواطنيه يعتبر تخبطا دبلوماسيا وعسكريا فادحا.

أما تبرير الحظر على الدول الست وهي إيران والسودان وسوريا وليبيا والصومال واليمن، فتقول واشنطن بوست ونيويورك تايمز إنه ضعيف مثل التبرير لإصدار الحظر الأول، وأضافتا أن كلا الحظرين لا يفيد في تحقيق هدفه وهو حماية الأمن القومي.

وقالت نيويورك تايمز إن تخفيف القيود التي تضمنها الحظر الأول في الحظر الثاني هو اعتراف ضمني من إدارة الرئيس دونالد ترمب بأنها ارتكبت خطأ كبيرا في أول محاولة كبيرة لها لتلبية أحد التزامات حملته الانتخابية.

وأضافت أن الأمر الجديد لا يحمل أي إشارة على الأسف أو الندم، بل يتضمن نشرا متهورا للخوف وسط الناس، وسيلحق ضررا سيستمر طويلا بسمعة أميركا في العالم ويدمر تقليدها الداعي للفخر بالترحيب بالهاربين من الاضطهاد.

وأشارت لوس أنجلوس تايمز إلى مادة قالت إنها تبدو هامشية بالأمر الجديد، وهي توجيهه بمراجعة شاملة لكل دول العالم لتحديد ما إذا كانت هناك دول أخرى تستحق الحظر بسبب عدم تعاونها مع مسؤولي الهجرة الأميركيين بشأن فحص وتفتيش القادمين منها.

وعلقت الصحيفة بأن هذا التوجيه يعطي إدارة ترمب الفرصة لتطلب تنازلات من أكثر من 190 دولة، وإلا فإن مواطنيها سيُحظرون من دخول أميركا، وأنه سيغيّر الطريقة التي تمارس بها واشنطن سياستها الخارجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى