من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: تناغم سعودي ــ إسرائيلي ضد لبنان التعيينات الأمنية غداً: عون قائداً للجيش
كتبت “الاخبار”: لم يعد الأمر مجرّد “تقاطع مصالح”، ولا هو تزامن بالصدفة. ثمة تناغم في المواقف بين السعودية والإمارات العربية المتحدة من جهة، والعدو الإسرائيلي من جهة ثانية، ضد لبنان. آخر ما ظهر في هذا المجال تحفّظ الرياض وأبو ظبي على بيان لدعم لبنان في مواجهة إسرائيل، وتهديد إسرائيلي للجيش ورئيس الجمهورية
في تناغم واضح مع السياسة الإسرائيلية، تحفظت السعودية، مدعومة من الإمارات والبحرين، على البند التقليدي الذي يرد عادة في بيانات مجلس جامعة الدول العربية والمتعلق بدعم لبنان في صراعه مع إسرائيل.
وبرر المتحفظون موقفهم، بحسب ما نقل عن المندوب الكويتي في المجلس، بالمواقف اللبنانية الرسمية الداعمة لحزب الله، في إشارة الى مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ربط الموقف المؤيد ضمناً لإسرائيل بخطاب عون لا يعدو كونه محاولة للضغط على رئيس الجمهورية، بهدف ثنيه عن مواقفه التي يرى فيها مصلحة لبنانية عليا، تتصل بصدّ الأطماع الإسرائيلية. فالموقف نفسه سجّلته الرياض وأبو ظبي قبل عام كامل، يوم لم يكن عون قد انتُخِب رئيساً بعد.
محاولات الضغط على لبنان لم تقف عند حدّ التحفّظ على بند دعم لبنان. فقد علمت “الأخبار” أن الخارجية الإماراتية استدعت سفير لبنان في أبو ظبي وأبلغته احتجاجها الشديد على تصريحات رئيس الجمهورية اللبنانية، الذي أكد قبل زيارته القاهرة يوم 13 شباط الماضي أن وجود حزب الله إلى جانب الجيش اللبناني ضروري للدفاع عن لبنان في وجه العدو الإسرائيلي. لكن النظام الإماراتي رأى أن عون يدعم الإرهاب! وكشفت مصادر دبلوماسية لـ”الأخبار” أن سلطات أبو ظبي أوقفت المباحثات مع الجانب اللبناني بشأن ترتيب زيارة رئيس الجمهورية للإمارات. وفيما نشرت جريدة “النهار” أمس تقريراً يفيد بأن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ألغى زيارة كان ينوي القيام بها إلى بيروت قبل نهاية الشهر الجاري، ذكرت قناة “أو تي في” ليلاً أن “السلطات اللبنانية تلقت في اليومين الماضيين كتاباً رسمياً من الرياض يؤكد أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وافق على تلبية دعوة رئيس الجمهورية لزيارة بيروت”.
الموقف السعودي الإماراتي تزامن مع تصريح لوزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، رفع فيه منسوب التهديد المباشر ضد عون والجيش اللبناني. وأمام لجنة الخارجية والامن في الكنيست، قال ليبرمان إن “الجيش اللبناني هو وحدة إضافية في منظومة حزب الله، وإن ميشال عون هو أيضاً ناشط تابع لـ(الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله. لذلك، ما يجب أن يكون واضحاً للجميع، أنه من ناحيتنا فإن بنية الجيش اللبناني ودولة لبنان، وكذلك بنية حزب الله، هي أمر واحد”.
ومهّد ليبرمان لهذا التصريح بالقول: “رأينا وسمعنا في الايام الاخيرة سلسلة من التصريحات العدائية لكبار المسؤولين اللبنانيين، وكذلك محاولة استفزاز على حدودنا الشمالية يوم السبت الماضي. قبل أسبوعين سمعنا الرئيس اللبناني ميشال عون يعلن أن دولة لبنان والجيش اللبناني وحزب الله، جميعهم منظومة واحدة موجهة ضد إسرائيل. وسمعنا نصرالله يوجه تهديدات الى إسرائيل، ورأينا التظاهرة التي نظّمت من قبل حزب الله تصل الى حدود إسرائيل من دون أن تمنعها القوات الأمنية اللبنانية”، في إشارة منه إلى احتجاج أهالي بلدة ميس الجبل على خروق إسرائيلية على الحدود. وأكد وزير أمن العدو أن “المسألة الأكثر إثارة للقلق، في لبنان وقطاع غزة، هي تهريب الأسلحة الكاسرة للتوازن من سوريا الى لبنان، وكذلك إنتاج الأسلحة الكاسرة للتوازن، وخصوصاً الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة ووسائل (قتالية) أخرى، سواء في لبنان أو غزة. وكل شيء يجري بتكنولوجيا وتدريب وتمويل إيراني”. ونوّه ليبرمان بالموقف السعودي في مؤتمر ميونيخ الاخير، وتحديداً موقف السعودية تجاه إيران وتغييب القضية الفلسطينية عن جدول اهتمامها، وقال إنه استمع في المؤتمر إلى كلمة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، يتحدث بشكل علني وهجومي ضد الايرانيين، فيما لم يتطرق أي مندوب (عربي) إلى الموضوع الفلسطيني. ومن جهته، قال رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تعارض بشدة وحزم تزوّد حزب الله بأسلحة خطيرة، مشيراً إلى أن “الخطوط الحمراء الإسرائيلية عريضة وواضحة، ولن نتردد في العمل من أجل تطبيقها”.
داخلياً، يغيب قانون الانتخاب والموازنة عن جلسة مجلس الوزراء غداً التي يتضمّن جدول أعمالها تعيينات أمنية.
وحسب مصادر مطّلعة، فإن توافقاً سياسياً تم بصورة مسبقة على القرارات الآتية:
أولاً: تعيين العميد جوزف عون قائداً للجيش بعد ترقيته الى رتبة عماد.
ثانياً: إبقاء العميد كميل الضاهر في منصبه كمدير للمخابرات حتى إشعار آخر.
ثالثاً: تعيين العميد عماد عثمان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي بعد ترقيته الى رتبة لواء.
رابعاً: تعيين العقيد خالد حمود رئيساً لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي.
خامساً: تعيين العميد طوني صليبا مديراً عاماً لأمن الدولة بعد ترقيته الى رتبة لواء.
سادساً: تعيين العميد سمير سنان نائباً للمدير العام لأمن الدولة.
سابعاً: إصدار مرسوم قبول استقالة اللواء عباس إبراهيم من السلك العسكري، وإصدار مرسوم تعيينه مديراً عاماً مدنياً للأمن العام (لكي يتسنّى له البقاء في منصبه حتى بلوفه الرابعة والستين من العمر).
البناء: ترامب يستثني العراق من الحظر… وسفنه تتراجع أمام الزوارق الإيرانية نتنياهو الخميس وأردوغان الجمعة يحملان لبوتين همومهما السورية السلسلة بين السرعة السياسية والتأني التشريعي… والتعيينات أولاً
كتبت “البناء”: كشفت الاختبارات العملية التي تعرضت لها إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، عدم تناسب التصريحات الصاخبة لرئيسها مع قدرة تحويلها أفعالاً، فكما فرضت مقتضيات الحرب في العراق إعادة النظر بشمول العراقيين بقرار حظر السفر إلى أميركا، اقتضى عدم مجاراة إيران بالتصعيد تراجع السفينة الأميركية “يو اس أس” أمام الزوارق الإيرانية في مضيق هرمز، واقتضت الخيارات الصعبة في منبج وسط تصادم الحليفين التركي والكردي قبول انتشار الجيش السوري.
موسكو المرتاحة لهذه الاختبارات مرتاحة لمتانة حلفها مع إيران التي يزورها رئيسها الشيخ حسن روحاني بعدما تكون فرغت موسكو من سماع الهموم السورية لكل من الرئيس التركي رجب أردوغان ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وهي هموم مشبعة بالقلق من إيران وقوى المقاومة.
أردوغان سيكون أمام الخيارات الصعبة بعد منبج وتسارع إيقاع التقرّب من الرقة التي يبدو التعاون بين الجيش السوري والأكراد عنواناً لمعركتها يحظى بمباركة روسية وعدم ممانعة أميركية، بعد الفشل التركي في كسب ثقة الأميركيين والروس، بسبب التقلبات والانقلاب على العهود، وسيحاول أردوغان استعادة الثقة الروسية بتقديم اوراق اعتماد جديدة لدعم العملية السياسية في سورية ومسار أستانة، ولكن هذه المرة يبدو من أجواء موسكو أن الثمن يجب أن يسدّد نقداً لا بالوعود، وربما يكون على شكل التطبيع مع الدولة السورية بعد إشارات منبج، والإصرار التركي على اعتبار الطيار السوري الذي هبط بمظلته في الأراضي التركية بعد إسقاط طائرته، ضيفاً وليس أسيراً أو معتقلاً.
عقدة نتنياهو هي الأصعب وقد صرّح أمام وزرائه أنه سيفتح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاجس “إسرائيل” الكبير من تغلغل إيراني جنوب سورية لا تستطيع حكومته تحمّل وجوده، حاملاً سلة مقترحات تتصل بإحياء صيغة فك الاشتباك برعاية الأمم المتحدة على حدود الجولان، بينما تلمح الأوساط العسكرية “الإسرائيلية” بإمكانية اللجوء لعمل عسكري معين هناك تحت شعار إبعاد من تصفهم بجماعات إيران وحزب الله لعمق ستين كليومتراً عن خط الحدود، وصولاً لجنوب العاصمة دمشق.
لبنانياً، تبدو الموازنة موضوعاً سينال من طريق قانون الانتخاب أكثر مما توقّع له السياسيون، فالسرعة السياسية لإنجاز الموازنة بدأت تصطدم بأرقام تحتاج للتأني التشريعي لإنجاز جداولها ومقارناتها تفادياً لأزمات مواجهات ما بعد الإقرار. وهذا ما بدا أنه محور مناقشات اللجان النيابية التي ستمتد أبعد من التقديرات، خصوصاً بشأن سلسلة الرتب والرواتب ومطابقتها مع معايير العدالة بين القطاعات وفئاتها من جهة، ومطابقة نفقاتها بموارد تمويلها من جهة أخرى.
على ضفة موازية تبدو التعيينات كسلة للمناصب العسكرية والأمنية والقضائية قد سلكت طريقها للإقرار غداً في جلسة مجلس الوزراء، وبدأت اللقاءات البروتوكولية لوداع قائد الجيش جان قهوجي من السراي بإشادة رئيس الحكومة سعد الحريري بأدائه وأداء المؤسسة.
يُنهي مجلس الوزراء يوم غدٍ ملف التعيينات الأمنية والعسكرية والقضائية الذي حالت الخلافات السياسية دون إنجازه في حكومة الرئيس تمام سلام، والذي أدى يومها الى أزمة حكومية وتعليق بعض الوزراء حضورهم الجلسات.
وفي جلسة يعقدها مجلس الوزراء يوم غد الأربعاء في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يقرّ خلالها سلّة التعيينات التي قالت مصادر وزاية لـ”البناء” إنها نضجت وتمّ التفاهم على التعيين في المواقع والأشخاص المناسبين لها، وتشمل السلة قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي وجهازي الأمن العام وأمن الدولة والمجلس الأعلى للجمارك وأمين عام المجلس الأعلى للدفاع ورئيس هيئة التفتيش القضائي ومفوض الحكومة لدى مجلس شورى الدولة.
وبحسب ما علمت “البناء”، فقد حسم تعيين العميد جوزيف عون قائداً للجيش مكان العماد جان قهوجي والعميد عماد عثمان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي مكان اللواء ابراهيم بصبوص والإبقاء على اللواء عباس ابراهيم في منصبه في الأمن العام بصفة مدنية بعد تقديم استقالته من السلك العسكري، كما سيتمّ تعيين العميد طوني صليبا مديراً عاماً لأمن الدولة، والعميد سمير سنان نائباً له.
وأعلن وزير المال علي حسن خليل أنه “سيتم تعيين المجلس الأعلى للجمارك وسنحلّ وضع جهاز أمن الدولة من خلال تعيين مدير عام ونائب له يوم جلسة الأربعاء”.
الديار: “مطاردة” سعودية لـ”حزب الله من شرم الشيخ الى عمان”…
كتبت “الديار”: لا عجب ان تسرق “تفاهة” مريام كلينك الاحداث، وتفرد لها تغطية تلفزيونية مباشرة من مخفر حبيش، ويتحول “كليب غنائي” الى قضية وطنية، في بلد تخوض فيه القيادات السياسية حرب “طواحين” دونكيشوتية في لعبة “محاصصة” مملة بات فيها النجاح في اقرار موازنة انجازا تاريخيا، والتوافق المتعثر على قانون انتخاب جديد يوماً وطنياً سيخلد في التاريخ، وقد يمنح لاجله اللبنانيون يوم عطلة رسمية…
اليوم الماراتوني امس في ساحة النجمة وفي السراي الحكومي، لم ينه “درب جلجلة” الموازنة ولا السلسلة بعد، ومع وعد بانهائه الجمعة في الحكومة، فان الاتصالات حول قانون الانتخابات الجديد لم تنتج جديدا، واكدت اوساط سياسية مواكبة لهذا الملف “للديار”، ان الامور ما تزال عند نقطة “الصفر”… في وقت تحذر مصادر ديبلوماسية من الاستخفاف بهدر الوقت واستنزافه، لان البلاد والمنطقة على موعد مع استحقاقات داهمة، لا ينبغي الاستخفاف بتداعياتها، خصوصا ان السعودية مصرة على ابقاء “المعركة” مفتوحة مع حزب الله، وهي تطارده في المحافل الاقليمية لمحاولة عزله، وهذا حصل في شرم الشيخ وسيتواصل في قمة عمان العربية نهاية الجاري..
داخليا، وفي اطار “التقية” السياسية المتبعة من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري، تنأى قيادات تيار المستقبل او اوساط السراي الحكومي عن الدخول في سجال مع الرئاسة الاولى، وتحافظ على “شعرة معاوية” مع الرئيس ميشال عون، لكن التسريبات من المقربين من “بيت الوسط” تشير الى ان رئيس تيار المستقبل لديه اكثر من علامة استفهام حول التصعيد “غيرالمفهوم” من قبل الوزير جبران باسيل الذي وضع قانون الانتخابات في كفة والعهد وكل الانجازات السابقة في كفة اخرى، مع علمه المسبق ان هذا الضغط لن ينتج قانوناً مفصلاً على قياس “الثنائي المسيحي” مهما علا صوته او زاد من الوعيد والتهديد، واي قانون جديد لن يبصر النور بالتحدي وانما بالتوافق…
وبحسب تلك الاوساط، فان ثمة مسألة اساسية ترتبط بالتفاهم السياسي الذي انتج التسوية الرئاسية الاخيرة، وهي على ما يبدو تغيب عن بال رئيس التيار الوطني الحر، فالابقاء على قانون الستين، في حال عدم التوافق على بديل مناسب، كان جزءا من التفاهمات التي حصلت في باريس، وبعد وصول عون الى بعبدا “انقلب” التيار الوطني الحر على الاتفاق نتيجة مزايدات لا معنى لها جعلت الجميع في مواجهة خطر “الفراغ” الذي ستكون له تداعيات كبيرة في حال وصلت الامور في نهاية المطاف الى “حائط مسدود”…
وبينما تلفت تلك الاوساط، الى ان المناورة السياسية ذهبت الى مدى ابعد من ما كان متصورا، وكأن خيوط “اللعبة” خرجت عن السيطرة، وهو امر يفسر تتابع الاقتراحات الانتخابية “المعلبة”… تقول مصادر “التيار البرتقالي” ان التصعيد سببه الشعور بان احد لا يريد المساعدة على انتاج قانون جديد، وباتت قيادة “التيار” متاكدة ان ثمة من “نصب” “فخا” لها ويريد تصفية الحساب معها من خلال دفعها الى الحائط وتحميلها مسؤولية التعثر في البلاد، بعد ان ظنت لوهلة ان هناك من سيلاقيها في منتصف الطريق…
لكن الاوساط المطلعة على موقف رئيس الحكومة تشير الى ان التيار الوطني الحر الذي “لم يستمع الى نصائح الحلفاء المقربين، لا يمكن ان يلوم الاخرين على خطواته غير المدروسة، والرئيس الحريري “مرتاح” اليوم ولا يشعر باي ضغوط في هذا السياق، وليس معنيا بوضع “السلم ” تحت “الشجرة” كي ينزل عنها رئيس التيار الوطني الحر، لان الازمة في نهاية المطاف ستنفجر مع “الثنائي الشيعي” وبشكل خاص مع الرئيس نبيه بري وليس مع الرئاسة الثالثة، وسيكون الجدل الدستوري حول ضرورة “توقيع” الرئيس من عدمه، ثوابت تيار المستقبل معروفة، لا للنسبية الكاملة في ظل وجود “سلاح غير شرعي”، ولا لقانون يضعف تيار المستقبل وحلفائه الطبيعيين وفي مقدمتهم النائب وليد جنبلاط، واذا كان الوزير باسيل يخوض غمار الاستحقاق الرئاسي مبكرا عبر قانون يخلق توازنات معينة في المجلس النيابي، فان الرئيس الحريري لا يستطيع ان يمنح من “كيسه” “جوائز ترضية” لاحد، خصوصا انه يحتاج الى شرعية وازنة في المجلس للحفاظ على موقعه ودوره السياسي في البلاد” …
النهار: السلسلة في شباك المزايدات الانتخابية والتمويل
كتبت “النهار”: لا يكفي ان تنفض اللجان النيابية المشتركة غبار ثلاثة اعوام عن ملف سلسلة الرتب والرواتب لكي يتأمن مسلكها “الآمن” نحو الاقرار النهائي، ذلك ان ما احاط بجلسة اللجان أمس سواء بالنقاش الموضعي المباشر للسلسلة او من خارج النقاش النيابي لم يشكل مؤشراً ايجابياً كافياً لتوقع نهاية سعيدة حتمية لهذا الملف الشائك في الجلسة الثانية للجان اليوم. والواقع ان المناخ السياسي المختنق عند أزمة قانون الانتخاب بدا حاضراً بخلفيته في مشهد النقاش النيابي من خلال المزايدات الانتخابية التي حولت الجلسة منبراً اعلامياً تحوّل بعدها، بل خلال انعقادها، مجلس النواب الى مسرح منبري للمواقف المختلفة التي سعت الى التوفيق الصعب بين الحسابات المالية وتأمين موارد تمويل السلسلة من جهة ومراضاة الشرائح الوظيفية والنقابية المختلفة بوعود اقرار السلسلة من جهة مقابلة. لكن ذلك لم يحجب ما دار داخل الجلسة من طرح تساؤلات كثيفة عكست بلوغ هذا الملف عنق الزجاجة وكل ذلك على وقع اعتصام حاشد لاساتذة التعليم الثانوي الرسمي والاساتذة الملحقين في كلية التربية وحشد من الطلاب في ساحة رياض الصلح.
واذا كانت المواقف النيابية لم تشهد اي اعتراض على اقرار السلسلة فانها أبرزت في المقابل مأزق تحديد كلفة السلسلة وتأمين تمويلها وسط تصاعد تساؤلات عن مسؤولية الحكومة أو المجلس في تحديد الواردات. وبدا من خلال المناقشات ان الملف عاد تقريباً الى نقطة الصفر لاضطرار اللجان الى اعادة مناقشة المشروع بنداً بنداً اذ ان الارقام تعود الى ثلاثة اعوام وكان لا بد تالياً من اعادة تحديث بعضها من حيث أعداد العسكريين المستفيدين وأعداد الاساتذة وموظفي القطاع العام في ظل التعديلات التي طرأت على الجداول. ولهذا السبب تقرر ارجاء الجلسة الى ما قبل ظهر اليوم ريثما يعد وزير المال علي حسن خليل هذه الجداول المحدثة. وعلمت “النهار” ان اجتماعا عقد بعد جلسة اللجان وضم الوزيرين علي حسن خليل وجمال الجراح والنواب ابرهيم كنعان وجورج عدوان واكرم شهيب اتفق خلاله على اعداد وزارة المال جداول جديدة.
وعلى رغم الاجواء الحذرة التي سادت حيال المخرج لاقرار السلسلة، علم ان لجنة شكلت من ممثلين للكتل لدرس الملف وهي تضم وزير المال والوزير الجراح والنواب كنعان وعدوان وعلي فياض واكرم شهيب وياسين جابر. وقالت مصادر وزارية لـ”النهار” إن هذه اللجنة ستعمل على ترجمة التوجه الاساسي الى اقرار السلسلة على رغم ان كلفتها قد تجاوزت بكثير ما كانت عام 2014 لدى طرحها على المجلس آنذاك، مشيرة الى ان 21 الف عسكري منذ عام 2014 قد طوّعوا وتبلغ كلفتهم وحدها نحو مئة مليار ليرة. كما توقعت الانتهاء من درس الموازنة واقرارها الجمعة المقبل، علماً ان مجلس الوزراء لم ينجز اقرارها في جلسته بعد ظهر أمس.
ويعقد مجلس الوزراء جلسة عادية غداً في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ستقر خلالها التعيينات الامنية والعسكرية وبعض التعيينات القضائية التي أدرجت على جدول اعمال الجلسة. وعلمت “النهار” ان البند المتعلق بالتعيينات أورد المناصب من دون الاسماء ومن أبرزها: تعيين قائد الجيش، تعيين امين عام المجلس الاعلى للدفاع، تعيين مدير عام لامن الدولة ونائبه، نقل رئيس هيئة التفتيش المركزي الى ملاك القضاء العدلي وتعيين رئيس لهذه الهيئة، تعيين رئيس هيئة التفتيش القضائي، تعيين رئيس هيئة القضايا، تعيين مفوض الحكومة لدى مجلس شورى الدولة، تعيين مدير عام قوى الامن الداخلي، تعيين مدير عام للامن العام، تعيين عضوي المجلس الاعلى للجمارك، تعيين مدير الجمارك العام. وعلم ان الاسماء ستوزع اليوم على الوزراء مع نبذات عنهم وبات معلوماً ان من الاسماء المتفق عليها: جوزف عون قائدا للجيش، انطوان صليبا مديراً عاماً لامن الدولة ونائبه سمير سنان، بدري ضاهر مديرا عاما للجمارك، غراسيا القزي وهاني الحاج شحادة عضوين في المجلس الاعلى للجمارك، عماد عثمان مديراً عاما لقوى الامن الداخلي،خالد حمود رئيسا لشعبة المعلومات، القاضي بركان سعد رئيساً لهيئة التفتيش القضائي، فريال دلول مفوض الحكومة لدى مجلس شورى الدولة.
وعشية صدور التعيينات، استقبل رئيس الوزراء سعد الحريري قائد الجيش العماد جان قهوجي و”اثنى على الجهود الدؤوبة التي بذلها طوال فترة توليه المسؤولية في المرحلة الصعبة والدقيقة التي مرت على لبنان وتجنيب الوطن نيران الحروب والازمات المشتعلة في المنطقة”. كما أشاد “بدور العماد قهوجي في تطوير المؤسسة العسكرية وتقويتها وتعزيز قدراتها في حفظ الامن والاستقرار على كل الاراضي اللبنانية ومنع كل محاولات اثارة الفتنة ومحاربة ظاهرة الارهاب دون هوادة”.
واستقبل أيضاً المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص “منوهاً بالدور المهم والاستثنائي الذي قام به في تحمّل المسؤولية في أدق المراحل وأصعبها والحفاظ على أمن المواطنين واستقرارهم وملاحقة الشبكات الاجرامية والمخلين بالقانون في كل لبنان”.
كما التقى تباعا كلاً من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، والمدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة “مشيدا بدورهما في المحافظة على الامن والاستقرار وتسهيل امور المواطنين”.
المستقبل: الموازنة تُستكمل الجمعة.. و”السلسلة” على السكة “التعيينات” غداً.. والحريري ينوّه بقادة الأجهزة
كتبت “المستقبل”: “على نار” تسير محركات الدولة مستعجلةً تسجيل سرعات إنتاجية قياسية تعويضاً لما فات اللبنانيين زمن الركود المؤسساتي، من الإنجاز النفطي الذي تفاخر به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس أمام وفد “توتال” الفرنسية مشيراً إلى كون “الحكومة باشرت تنفيذ برنامج العمل لاستثمار الثروة النفطية والغازية”، إلى رزمة المشاريع الحيوية التي تتوالى تباعاً على جدول الأعمال، سواءً الجاري العمل على إقرارها في القريب العاجل كمشروع الموازنة العامة بعد غياب دام أكثر من عشر سنوات، أو الموضوعة على “صفيح
ساخن” إنضاجاً لتوافق وطني بشأنها كمشروع قانون الانتخاب المفصلي في تكوين السلطة، أو مشروع سلسلة الرتب والرواتب الموضوع على السكة التشريعية الصحيحة باتجاه الهيئة العامة، وصولاً إلى ملف التعيينات التي سيُبت في شقه الأمني غداً على طاولة مجلس الوزراء من خلال تعيين قادة عسكريين وأمنيين جدد. وقد بادر رئيس الحكومة سعد الحريري عشية اجتماع المجلس إلى استقبال قائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة الأجهزة الأمنيين الحاليين، منوهاً بإنجازاتهم “في المرحلة الصعبة والدقيقة التي مرّت على لبنان” لا سيما لناحية النجاح في “تجنيب الوطن نيران الحروب والأزمات المشتعلة في المنطقة”.
اللواء: غداً تعيينات في 11 مركزاً في الجيش والأمن والقضاء والإدارة معلومات عونية عن زيارة للملك سلمان إلى بيروت.. والحريري إلى القاهرة في 21 الجاري
كتبت “اللواء”: غداً، تعيينات لـ11 مركزاً أبرزها قائد جديد للجيش وقادة الأجهزة الأمنية، وتعيينات في مراكز شاغرة قضائية وإدارية من الفئة الأولى، في خطوة من شأنها ان تملأ شغوراً حصل في مراكز الفئة الأولى، أو تحسباً لفراغات ستحصل، مع العلم ان التعيينات لا تشمل كل المراكز الشاغرة في الإدارة، والتي تناهز الـ33 مركزاً.
واقتضى توسيع دائرة التعيينات، من ضمن سلّة كبيرة، تخصيص جلسة مجلس الوزراء في بعبدا غداً فقط لإنهاء هذا الملف، بعدما كان الاتجاه يقضي بعقد جلستين صباحية ومسائية الأولى للموازنة والثانية لتعيينات جزئية، الا ان الذي حصل هو تأخر إنجاز الموازنة والسلسلة، وتقدم التفاهم على التعيينات التي ستصدر غداً مما اقتضى تعديلاً في الاجندة الحكومية، بحيث خصصت جلسة الأربعاء لإقرار التعيينات، على ان يستكمل درس الموازنة في جلسة تعقد بعد ظهر الجمعة في السراي.
الجمهورية: 3 شرور تُقيِّد قانون الإنتخاب.. و”الموازنة” في المخاض… ومصير “السلسلة” مجهول
كتبت “الجمهورية”: لغة النقاش الانتخابي متوقفة عند نقطة الفشل في بلورة قانون جديد، والقوى السياسية على اختلافها موزّعة خلف المنابر الاعلامية ومنهمكة في بناء السقوف العالية لمواقفها المتباينة من الصيغة التي يفترض أن يرسو عليها القانون الانتخابي المجهول المصير حتى الآن. يأتي ذلك في وقت توشِك الحكومة على توليد الموازنة العامة للسنة الحالية، وبالتالي إحالتها الى المجلس النيابي خلال الايام المقبلة، فيما حَطّت سلسلة الرتب والرواتب عملياً على مائدة اللجان النيابية المشتركة، ونظراً للتباين السياسي والنيابي والاقتصادي ليس في الامكان تقدير الوجهة التي ستسلكها، أكان لناحية إقرارها او عدمه، او لناحية ما قد يترتّب على هذا الاقرار وعدمه.
اللافت للانتباه هو الحديث عن تطور نوعي في العلاقات اللبنانية ـ السعودية، قد يترجم بزيارة قريبة للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى لبنان، بحسب ما ذكرته قناة الـ”أو تي في”، التي قالت “انّ السلطات اللبنانية تلقّت في اليومين الماضيين كتاباً رسمياً من الرياض، يبلغها بأنّ الملك سلمان وافق على تلبية دعوة الرئيس ميشال عون لزيارة بيروت”، مشيرة الى “انّ المباحثات يفترض أن تبدأ بين الدوائر المعنية في البلدين تحضيراً للزيارة الهامّة على أكثر من مستوى”.
حكومياً، ينتظر ان تطلق الحكومة غداً سلة تعيينات أمنية وغير أمنية، بحيث تضم نحو 20 تعييناً، من بينها تعيين القادة الأمنيين الجدد إضافة الى قبول استقالة اللواء عباس ابراهيم من السلك العسكري وإعادة تعيينه مديراً عاماً (مدنياً) للأمن العام، وكذلك تعيين رئيس التفتيش القضائي بركان سعد، ومفوض الحكومة في مجلس شورى الدولة فريال دلول، وبدر ضاهر مديراً عاماً للجمارك بالإضافة الى عضوي المجلس الأعلى للجمارك غراسيا قزي وهاني الحاج شحادة.
وبرز في هذا السياق استقبال رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي، أمس، لقائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة.