من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: إدانات شديدة لتفجيرات حمص الإرهابية موسكو: يجب معاقبة منظمي هذه الجرائم ورعاتها.. طهران: هدفها ضرب الحوار السوري ـ السوري في جنيف
كتبت تشرين: أدانت وزارة الخارجية الروسية التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مدينة حمص أمس الأول وأسفرت عن استشهاد وجرح العشرات مطالبة بمعاقبة منظميها.
وقالت الوزارة في بيان لها أمس: إن موسكو تدين أعمال الهمجيين في حمص ويجب إعطاء تقييم صارم مناسب لمثل هذه الجرائم ومعاقبة مخططيها ومنظميها ورعاتها بما يستحقونه.
وأضاف البيان: لا يمكن السماح بتنفيذ مخططات الإرهابيين لإحباط جهود المجتمع الدولي في أستانا وجنيف لضمان وقف مستقر للأعمال القتالية في الجمهورية العربية السورية والبدء بالتحرك نحو تسوية سياسية عبر حوار سوري – سوري واسع ومحادثات على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254.
كذلك ندّدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة بالتفجيرات الإرهابية الانتحارية في حمص، معتبرة أن هدفها ضرب الحوار السوري – السوري في جنيف.
وقال المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي في تصريح له أمس: لا شك أن هذه التفجيرات تهدف إلى المساس بمسار محادثات السلام وكل التوافقات المزمعة ما يستدعي مزيداً من الوعي لدى جميع الأطراف السورية في هذه المرحلة بالذات.
وأضاف قاسمي: إن العالم وفي مواجهة هذه الجرائم ليس أمامه إلا الكفاح الشامل وعلى مختلف الصعد السياسية والثقافية وإلى جانبها الإجراءات العسكرية فضلاً عن العزيمة والتكاتف الدوليين من أجل تجفيف منابع الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم.
وأعرب قاسمي عن تضامن إيران مع سورية حكومة وشعباً ومع أسر ضحايا هذه الجريمة المروعة.
وفي السياق ذاته أدان حزب الاتحاد العربي الديمقراطي التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مدينة حمص، داعياً إلى تحرك إقليمي ودولي عاجل لوضع حد للعابثين بأمن سورية واستقرارها وحياة مواطنيها.
ووصف الحزب في بيان تلقت «سانا» نسخة منه أمس التفجيرات الإرهابية بالجريمة الجديدة في مسلسل جرائم التنظيمات الإرهابية الدموية البشعة التي تستهدف سورية وشعبها حاضراً ومستقبلاً.
ورأى الحزب أن توقيت هذه التفجيرات الإرهابية مع انعقاد الجولة الرابعة للحوار السوري – السوري في جنيف يقدم الدليل القاطع على أن الإرهاب لا هدف له إلا خراب سورية والمنطقة من حولها كمقدمة لاسترجاع عهود الظلام، مشيراً إلى أن الإرهاب يقدم في كل يوم الدليل تلو الدليل على صحة المنطلقات التي ارتكزت عليها سورية لمعالجة الأزمة والتي تتلخص أولاً وقبل كل شيء بوجوب مكافحة الإرهاب كمقدمة لإزالته وبشكل نهائي قبل الشروع بأي حل تفاوضي.
إلى ذلك أدان الطلبة السوريون الدارسون في هنغاريا التفجيرات الإرهابية الانتحارية في حمص، إذ أكد فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومنظمة حزب البعث وأبناء الجالية السورية في هنغاريا في بيان أمس أن هذه التفجيرات الإرهابية تأتي رداً على الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية ومحاولة لإعاقة الجهود السياسية التي تبذل في أستانا وجنيف لتسوية الأزمة في سورية.
وشدّد البيان على أن هذه الجرائم الإرهابية لن تزيد الجيش العربي السوري إلا صموداً وإصراراً على المضي قدماً حتى القضاء على آخر إرهابي فوق أراضي سورية.
كما أدان الطلبة السوريون الدارسون في سلوفاكيا هذه التفجيرات الإرهابية الانتحارية، إذ جاء في بيان للطلبة أمس: إن هذه التفجيرات الإرهابية الجبانة تعكس فشل مخطط التنظيمات الإرهابية ومموليها وداعميها في المنطقة وهي محاولة لضرب الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
ودعا الطلبة في بيانهم إلى تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب واجتثاث هذه الآفة الخبيثة التي انتشرت ونشرت الرعب والقتل والدمار في العالم موجهين التحية إلى أبطال الجيش العربي السوري الذين يسطّرون أروع ملاحم البطولة في مواجهة الإرهاب.
وفجر إرهابيون انتحاريون أنفسهم بأحزمة ناسفة في مركزين أمنيين بمدينة حمص صباح أمس الأول ما تسبب بارتقاء عدد من الشهداء ووقوع جرحى، بينما أعلن تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية مسؤوليته عن تلك التفجيرات الإرهابية.
الخليج: طلاب مدرسة مغلقة في سلوان يتحدون الاحتلال… «الأوقاف الفلسطينية» تحذر من تهديد الحفريات لأساسات الأقصى
كتبت الخليج: حذر مسؤول فلسطيني من تهدم الأقصى بسبب الحفريات «الإسرائيلية» أسفل أساساته، فيما نظمت وقفة احتجاجية لطلاب مدرسة فلسطينية أغلقها الاحتلال، وتحدث أعضاء في حركة فتح عن قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال عدد من أبناء الحركة، في وقت استهدفت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين شرقي خان يونس، وأصيب فلسطينيان إثر انفجار عرضي بقطاع غزة.
فقد حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، يوسف ادعيس، من «المحاولات الحثيثة التي تمارسها سلطات الاحتلال من أجل هدم المسجد الأقصى من خلال الحفريات اليومية التي تقوم بها في محيطه». وأضاف في بيان أصدره أمس الأحد، أن «ما يجري من حفريات يدفع المنطقة إلى أتون حرب دينية يقوم الاحتلال بإضرامها بشكل يومي من خلال ممارساته». وأكد أن هذه الممارسات اليومية ما هي إلا «تجاوز ورفض واضح للقرارات الصادرة عن المؤسسات الدولية، التي كان آخرها قرار «اليونيسكو» نهاية العام الماضي، الذي أكد أحقية المسلمين الحصري بالمسجد الأقصى وحائط البراق».
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أفادت بوقوع انهيارات أرضية في «حوش بيضون» في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بسبب الحفريات «الإسرائيلية» في المنطقة.
من جهة أخرى، نفذ طلاب مدرسة النخبة الابتدائية للبنين الفلسطينية في قرية صور باهر جنوب شرقي القدس، صباح الأحد، وقفة أمام مدرستهم، احتجاجاً على قرار إغلاقها من قبل سلطات الاحتلال. ورفع طلاب المدرسة لافتات احتجاجية ضد إغلاق مدرستهم، وطالبوا بإعادة فتحها فوراً. وقررت لجان أولياء أمور طلاب مدارس صور باهر مزاولة الحصص الدراسية في الشارع أمام المدرسة، بسبب إغلاقها.
إلى جانب ذلك، قال أعضاء في حركة فتح إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية بدأت منذ أيام حملة اعتقالات في صفوف أبناء الحركة الذين شاركوا في مؤتمر شبابي فلسطيني عقد في القاهرة الأسبوع الماضي. وقال ديمتري دلياني العضو في الحركة لرويترز «لغاية الآن وصل عدد المعتقلين إلى 9 وهناك عدد تم استدعاؤهم من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية على خلفية مشاركتهم في المؤتمر الذي عقد في العاصمة المصرية». وأضاف دلياني وهو أحد المشاركين في المؤتمر والمقيم في القدس، أن تهديدات تصله عبر الهاتف بسبب مشاركته في اللقاء. واعترف مصدر أمني فلسطيني بوجود هذه الاعتقالات. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه «تم اعتقال عدد من الأشخاص ويجري التحقيق معهم حول قضايا متعلقة بالأمن»، رافضاً إعطاء المزيد من التفاصيل.
وفي قطاع غزة استهدفت قوات الاحتلال بنيران أسلحتها الرشاشة، الليلة قبل الماضية منازل الفلسطينيين في بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوب القطاع، وتزامن ذلك مع إطلاق قنابل ضوئية في سماء المنطقة، من دون أن تسجل أي إصابات.
وأصيب فلسطينيان، أمس الأحد، بجروح متفاوتة جراء انفجار عرضي وقع في المنطقة الوسطى بقطاع غزة. وعادة ما تعلن جماعات فلسطينية مسلحة عن مقتل نشطاء يتبعون لهم أثناء حادث، عمل أو خطأ أثناء التدريبات المسلحة.
البيان: اتحاد الشغل يعتبره تنصلاً من وثيقة قرطاج… التعديل الوزاري في تونس ينذر بأزمة اجتماعية
كتبت البيان: أثار التعديل الوزاري المحدود في تونس ردود فعل صاخبة، ما ينذر بأزمة سياسية واجتماعية في البلاد، وخاصة بعد الإطاحة بوزير الوظيفة العمومية عبيد البريكي المحسوب على النقابات العمالية وتعويضه بخليل الغرياني القيادي في منظمة الأعراف.
وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إن التعديل يعد «انقلاباً صريحاً على وثيقة قرطاج وأنه رسالة مشفرة للمنظمة النقابية».
وانتقد الناطق باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري في مؤتمر صحافي، «تعيين رجل أعمال على رأس (وزارة) الوظيفة العمومية (وهي) وزارة مهمة ومرفق من المرافق العمومية المتصلة بالشأن العام وبالخدمات العمومية». وقال إن «من حقنا أن نطالب بمراجعة هذا التعيين ونعتقد أنه غير مناسب وغير سياسي ولا يخدم مصلحة البلاد». وأضاف «نحمل الحكومة والفريق الحاكم مسؤوليتهم في تبعات ما سينجم عن ذلك».
وقال البريكي إن إقالته استباق لاستقالته وإهانة له بسبب عدم إعلامه بالقرار، مضيفاً أنه تعرض إلى انتقادات مما أسماه شخصية مؤثرة في الحكومة بسبب استقباله عديد الشخصيات في مكتبه من بينهم نقيب الصحافيين ناجي البغوري وأمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي. ونفى البريكي صحة ما تم تداوله بخصوص أن قرار إقالته كان بسبب إثارته لملفات فساد تخص بعض الوزراء في الحكومة، مؤكداً في المقابل تحوزه على ملفات فساد سيكشف عنها في الوقت المناسب.
في غضون ذلك، قالت الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم إنها فوجئت بالتعديل الوزاري الجزئي، فقد أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب حركة نداء تونس (الحاكم) سفيان طوبال أنه لم يتم استشارة الحزب بخصوص التعديل الذي أجراه رئيس الحكومة يوسف الشاهد أول من أمس، لافتاً إلى أن هذا التعديل من شأنه أن يخل بالتوازن والاستقرار الاجتماعي. وأعلن الناطق باسم الحزب الجمهوري وسيم بوثوري أن الحزب عقد اجتماعاً عاجلاً عبّر خلاله عن تفاجئه من سرعة إجراء التعديل من دون التشاور مع الموقعين على وثيقة قرطاج، واتخذ المشاركون في الاجتماع قراراً بإطلاق مشاورات مع الموقعين على الوثيقة.
وأوضح رئيس حزب «آفاق تونس» ياسين إبراهيم أن حزبه لن يتخذ موقفاً من التعديل، معرباً عن أمله في ألا يؤثر قرار إقالة عبيد البريكي سلباً في العلاقة بين الحكومة واتحاد الشغل خصوصاً في ظل الاتفاق القائم بينهما حول بعض الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية. من جانبها، حذرت حركة الشعب من «ما قد ينجر عنه هذا الإجراء من تداعيات تهدد السلم الاجتماعي، خاصة وأن رئاسة الحكومة استهدفت من خلاله أحد أعمدة التوافق التي تشكلت على أساسه».
وقالت الناطقة باسم حزب الاتحاد الوطني الحر سميرة الشواشي إن إقالة وزير الوظيفة العمومية عبيد البريكي تمت بطريقة مهينة، محذرة من سيطرة التشنج السياسي على المشهد.
الحياة: «داعش» يحرق أحياء كاملة في الموصل
كتبت الحياة: تحولت المعارك الى حرب شوارع بعد توغل الجيش غرب الموصل، فيما أقدم «داعش» على حرق أحياء كاملة، في محاولة لعرقلة تقدم القوات المشتركة التي أعلنت أمس إحكام السيطرة على أحد المداخل، وبدأت العمل لترميم أحد الجسور على نهر دجلة لتسهيل العبور منه إلى غرب المدينة. ولوحظ فرار عدد كبير من المدنيين. وجدد التنظيم هجماته على المعابر الحدودية للعراق، خصوصاً معبر طريبيل الفاصل مع الأردن.
وأحكم الجيش الطوق على مسلحي «داعش» غرب الموصل، وانتشرت قوات من الرد السريع والفرقة التاسعة، وقوات أميركية في الضواحي الجنوبية، فيما تنتشر قوات من الشرطة الاتحادية و «فرقة العباس» التابعة لـ «الحشد الشعبي» في الضواحي الغربية.
وقال ضابط كبير في الجيش في اتصال مع «الحياة» إن «القوات توغلت في أحياء وادي حجر والجوسق والطيران، وتخوض اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين المحاصرين».
وأضاف أن «داعش» أقدم على «نشر سيارات الأهالي في هذه المناطق وأحرق عشرات المنازل التي غادرها سكانها إلى وسط المدينة، في محاولة لمنع تقدم القوات، فيما تشن طائرات التحالف الدولي وطيران الجيش ضربات دقيقة على معاقله». وأوضح أن «الآلاف فروا من الأحياء التي تشهد اشتباكات، بعضهم نزح الى وسط المدينة بضغط من مسلحي التنظيم، وآخرون نزحوا باتجاه قواتنا التي وفّرت لهم معابر آمنة وتم اجلاؤهم الى المخيمات».
وقالت مصادر أمنية إن «الجيش سيطر على جزء من منطقة وادي حجر، عبر طريق بغداد وسط تقدم بطيء»، وأشارت إلى أن «داعش يستغل طائراته المسيرة في شن هجماته على القوات المتقدمة، ويستخدم الانتحاريين».
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن «قوات من مغاوير النخبة والفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية دمرت الحواجز والمصدات التي وضعها داعش في حي الطيران، وتمكنت من التوغل والتمركز فيه ونشرت قناصتها فوق المباني». وأضاف أن «دفاعات العدو الأمامية انهارت»، مشيراً الى أن «القوات تواصل تطهير حي الطيران من جيوب الإرهابيين التي تحاول عرقلة التقدم باتجاه المباني الحكومية في منطقة الدواسة».
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان أنها «بالتنسيق مع استخبارات الفوج الأول استولت على مخزن كبير للعتاد، فيه عدد كبير من قذائف المدفعية، وصواريخ كبيرة الحجم وموجهة في الساحل الأيسر الذي تم تحريره الشهر الماضي».
وأكدت وزارة الهجرة أمس، استقبال «أكثر من ألفي نازح من الساحل الأيمن للموصل خلال 24 ساعة، تم إيواؤهم في مخيمي الجدعة الرابع ومدرج المطار التابعين لناحية القيارة»، وأضاف أن «عدد الذين استقبلتهم فرق الوزارة الميدانية خلال اليومين الماضيين من الساحل الأيمن بلغ 3888 نازحاً».
من جهة أخرى، جدد «داعش» هجماته على مراكز لحرس الحدود بين معبري طريبيل وعرعر الحدوديين إلى الأردن والسعودية، فيما دعا مجلس المحافظة الى زيادة التعاون الأمني مع الرياض ودمشق لضبط هذه المعابر في شكل جيد.
وقالت مصادر أمنية لـ «الحياة» إن «اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم (أمس) بين قوات حرس الحدود وداعش، غرب محافظة الأنبار، عند منفذي عرعر وطريبل» الذي تعرض أول من أمس لهجوم راح ضحيته 16 عسكرياً.
وقال عضو مجلس المحافظة فهد الراشد لـ «الحياة» إن «الوضع في المنافذ مسيطر عليه، وما يقوم به داعش من هجمات محاولة للفت الانتباه عما يتكبده من خسائر في الموصل». وأضاف أن «لا حاجة الى قوات إضافية»، مشيراً إلى أن «المحافظة تشكل ثلث مساحة العراق، وضبط حدودها في شكل جيد يحتاج الى تعاون أمني كبير مع سورية والأردن».
وأكد «استتباب الوضع الأمني في مناطق ومدن الأنبار المحررة»، وأعرب عن «خشيته من محاولات تسلل الإرهابيين من أقضية عانة وراوة والقائم التي ما زالت تحت سيطرتهم»، وزاد أن «موعد انطلاق عملية تحرير هذه الأقضية متعلق بالقائد العام للقوات المسلحة والتحالف الدولي»، وأكد «استكمال القوات كل الاستعدادات لإطلاق هذه العمليات».
القدس العربي: المغرب يسحب قوّاته من منطقة الكركرات على حدوده مع موريتانيا استجابة لطلب أممي… تشهد توترا مع جبهة «البوليساريو» ونواكشوط منذ قيام الرباط بتطهيرها من المهربين وتجار المخدرات
كتبت القدس العربي: سارع المغرب إلى نزع فتيل مواجهة مسلحة كانت محتملة مع جبهة البوليساريو في منطقة الكركرات على حدوده مع موريتانيا، وقرر سحب قواته من المنطقة بعد دعوة من الأمم المتحدة.
وقال بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون المغربية ظهر أمس الأحد، إن المغرب وبتعليمات من الملك محمد السادس، قرر إجراء انسحاب أحادي الجانب وبشكل فوري من منطقة الكركرات، بهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الذي عبر عن قلقه العميق إزاء تزايد التوترات في محيط الكركرات في المنطقة العازلة جنوب الصحراء.
وأكد بيان للمتحدث باسم الأمم المتحدة، يوم أول أمس الأول السبت أن الحركة التجارية في المنطقة لا يجب أن تعرقل بأي شكل من الأشكال، موضحا أن «عناصر مسلحة من كل من المغرب وجبهة البوليساريو لا يزالون على مقربة من بعضهم البعض، وهو الوضع الذي كانوا عليه منذ آب/ أغسطس 2016، والذي تراقبه خلال ساعات النهار بعثة الأمم المتحدة «مينورسو».
ودعا الأمين العام الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتجنب تصعيد التوترات من جانب الجهات العسكرية أو المدنية، مؤكدا أنه لا ينبغي عرقلة الحركة التجارية العادية، كما لا ينبغي اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا للوضع الراهن في القطاع العازل.
وحث غوتيريس بقوة الأطراف على سحب جميع العناصر المسلحة من القطاع العازل دون شروط وفي أقرب وقت ممكن، لخلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار في سياق العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. كما دعا الأطراف أيضاً إلى التمسك بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار واحترام نصه وروحه.
وقالت وزارة الخارجية المغربية إن المغرب أخذ علما، باهتمام، بتصريح المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركرات في الصحراء المغربية، وأنه يسجل توصيات وتقييمات الأمين العام، المنسجمة مع الشرعية الدولية، ويأمل أن يمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، وكذا الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وتشهد منطقة الكركرات الواقعة جنوب الصحراء الغربية على الحدود الموريتانية المغربية توترا منذ قيام المغرب بتطهير المنطقة من المهربين وتجار المخدرات وتعبيد الطريق الرابط بين نقطتي الحدود (3 كلم ونصف) إلا أن جبهة البوليساريو التي تنازعه على السيادة على الصحراء الغربية وتسعى لإقامة دولة مستقلة عليها، اعتبرت الإجراءات المغربية انتهاكا لاتفاقية وقف إطلاق النار 1991 وأرسلت دوريات مسلحة بالقرب من العاملين المغاربة ثم أقامت نقاط مراقبة مسلحة بالإضافة إلى قيام إبراهيم غالي زعيم الجبهة بزيارة للمنطقة.
وقالت تقارير مغربية إنه في خضم هذا التوتر العسكري الميداني في منطقة الكركرات أشعرت القوات المسلحة المغربية القيادة العسكرية للمينورسو بتحركات جبهة البوليساريو، «المقصودة لخلق البلبلة في المنطقة» وذلك بعد ساعات قليلة من شكاية تقدم بها الدرك الملكي الحربي صباح الجمعة، للقيادة العسكرية للمينورسو.
الاتحاد: الجامعة العربية و6 دول غربية ترحب بوقف اشتباكات طرابلس.. قتيلان بتفجير انتحاري على نقطة تفتيش في بنغازي
كتبت الاتحاد: قال مسؤول مكتب الإعلام بالقوات الخاصة الليبية، رياض الشهيبي، أمس، إن تفجيراً استهدف نقطة تفتيش للدوريات الأمنية في بنغازي أدى لسقوط قتيلين وإصابة آخرين، بينهم آمر محاور القوات الخاصة، وفقاً لموقع «بوابة الوسط» الإخباري. وأكد المسؤول الإعلامي أن الانفجار وقع بالتزامن مع مرور موكب عسكري متوجه إلى محور غرب بنغازي. ما أدى إلى إصابة آمر محاور القوات الخاصة، النقيب محمود الورفلي. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، للحظات الأولى والتي تلت الهجوم الانتحاري، ويظهر الفيديو احتراق عدد من السيارات نتيجة الهجوم.
إلى ذلك، طالب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية كافة الأطراف والقوى الليبية باستكمال تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات والالتفاف حول جيش ليبي وقوات أمنية موحدة قادرة على الحفاظ على الأمن وبسط كامل سيطرتها على الأراضي الليبية. وأعرب أبو الغيط عن ترحيبه بالجهود التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق لوقف الاشتباكات المسلحة التي كانت قد اندلعت يومي الخميس والجمعة الماضيين في منطقة أبو سليم بالعاصمة الليبية طرابلس.. مناشدا الأطراف المتصارعة بالالتزام بوقف إطلاق النار ونزع فتيل الأزمة والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يؤدى إلى تصعيد حدة التوتر على الأرض من جديد. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط أثنى بهذه المناسبة على الدور الذي قام به المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لإيقاف العمليات القتالية وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن هذه الأحداث أظهرت من جديد أهمية انخراط كافة الأطراف والقوى الليبية في العملية السياسية القائمة لاستكمال تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات والالتفاف حول جيش ليبي وقوات أمنية موحدة قادرة على الحفاظ على الأمن وبسط كامل سيطرتها على الأراضي الليبية في أجواء ديمقراطية وخالية من تهديد التنظيمات الإرهابية ولا مكان فيها للميليشيات المسلحة التي تهدد سلامة الدولة والكيان الوطني الليبي.
من جانب آخر، نددت ست دول بالاشتباكات التي وقعت في بوسليم في العاصمة طرابلس، بينما رحبت باتفاق وقف إطلاق النار بين الميليشيات المتناحرة. جاء ذلك في بيان موقع باسم سفراء فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، إذ أكدوا أن استخدام القوة يجب أن يكون حكراً لمؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية. واستنكر البيان التهديد الذي تعرض له رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج قبل أيام، مطالباً جميع الأطراف بوقف أعمال العنف التي تؤدي إلى خسائر في أرواح المدنيين، وتقويض آفاق المصالحة السياسية والاجتماعية في ليبيا. وجدد البيان تأكيده أن الليبيين يجب أن يقرروا مستقبلهم، معرباً عن استعداد الدول الموقعة على البيان دعم جهود بناء ليبيا قوية ومزدهرة، وموحدة وتنفيذ رؤية الاتفاق السياسي لتحقيق انتقال سلمي يفضي إلى تشكيل حكومة جديدة منتخبة.