ميركل تبدي استعدادها للقاء ماكرون
كشف متحدث باسم الحكومة الألمانية عن استعداد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للاجتماع مع المرشح المستقل في انتخابات الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، وإنهما بصدد تحديد موعد.
ولم يجتمع ماكرون، الذي يتصدر سباق الانتخابات، مع ميركل عندما زار برلين الشهر الماضي، لكن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي استقبلته هذا الأسبوع في لندن.
وفي الفترة التي سبقت انتخابات الرئاسة الأخيرة في فرنسا العام 2012، رفضت ميركل المنتمية للمحافظين الاجتماع مع الاشتراكي فرانسوا هولاند، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية آنذاك. وربما ساهم ذلك في بداية صعبة للعلاقات بين ميركل وهولاند، ووصف بعض مساعدي ميركل قرار عدم مقابلته فيما بعد بالخطأ.
وقد شغل ماكرون، النجم الصاعد في السياسة الفرنسية، منصب وزير الاقتصاد الفرنسي السابق (2014-2016)، وأسس في شهر آب/أغسطس 2016 حركة “إلى الأمام”، ويبدو أن حظوظه في الوصول إلى هرم السلطة في أيار/مايو 2017 لا يستهان بها.
إلى ذلك، يصف اليمين الفرنسي ماكرون بـ”العميل” ويرى فيه المنافس الأشرس والذي يمكن أن يشكل عقبة أمام وصول فرانسوا فيون إلى سدة الحكم. ويصفه الاشتراكيون بـ”بروتوس”، لأنه بترشحه للرئاسة خدع حسب رأيهم الرئيس فرانسوا هولاند الذي عينه وزيرا للاقتصاد في 2014، بعدما عمل مستشارا له في قصر الإليزيه في 2012.
وقد كشف ماكرون جزءا من برنامجه الانتخابي، ومن بين الإجراءات التي سيتخذها في حال توليه منصب رئيس الجمهورية في أيار/مايو المقبل تخصيص 50 مليار يورو من أجل الاستثمار، من بينها 15 مليار يورو لتمويل دورات تكوينية للشبان الفرنسيين والعاطلين لكسب مؤهلات جديدة تسمح لهم بالعودة إلى عالم العمل.
كما ينوي إنفاق 15 مليار يورو خلال خمس سنوات لتعزيز ما يسمى بالاقتصاد التضامني الجديد الذي يحترم البيئة، وتحديث وسائل النقل العمومية والصحة وتعزيز الإدارة الرقمية، فضلا عن التخلي عن الطاقة النووية بشكل تدريجيي والاعتماد على الطاقة المتجددة.