نيويورك تايمز: 3 من جنرالات غزو العراق يقودون إدارة ترمب
يبدو أن خيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون خياراً أمنياً عسكرياً بامتياز؛ بعد أن استكمل طاقم إدارته الجديد بتعيين هربرت ماكماستر مستشاراً للأمن القومي، ليكون بذلك قد خلق “ترويكا” قوية من كبار الجنرالات الأمريكيين الذين خدموا بالعراق، بحسب صحيفة نيويورك تايمز
.
والجنرالات الثلاثة هم- بالإضافة إلى مستشار الأمن القومي الجديد- وزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الأمن الداخلي جون كيلي، ليشغل جميع الوظائف الأمنية الثلاث في أمريكا، محاربون قدامى.
وترى الصحيفة أن صعود الجنرالات الثلاثة في إدارة ترامب يعكس صعود جيل القادة العسكريين الذي ازدهر عقب حرب أفغانستان والعراق بعد تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وتنقل الصحيفة الأمريكية عن السيناتور الجمهوري توم كوتن عن ولاية أركنسو، وهو أيضاً محارب سبق أن خدم بالعراق، قوله: إن “هذا الجيل من الجنرالات عاش الحروب، خاصة في أعوام 2004-2005- 2006، عندما كانت الولايات المتحدة تحتل العراق دون أن تتمكن من تدارك أخطائها عقب الاحتلال“.
ويضيف كوتن: “إنهم اليوم يفهمون أن الأمن والقوة العسكرية هما أبرز الشروط، ولكنهما غير كافيين. هذا الجيل ربما يفهم أكثر من أي جيل سابق، فقد عايش الحرب والأخطاء. ترامب رئيس غير تقليدي، وهؤلاء الجنرالات يتناسبون مع توجهات الرئيس“.
وتابعت نيويورك تايمز: “يتفق مع وجود هذا المثلث من الجنرالات السابقين على رأس الأمن في أمريكا، السيناتور جون ماكين الذي قال إن الجنرالات الثلاثة أظهروا استقلالية ومواهب غير عادية، وعرفوا الجحيم عن قرب من خلال مشاركتهم بالحرب“.
ويبقى السؤال، بحسب الصحيفة، “إلى أي مدى سيتمكن القادة الثلاثة من تشكيل سياسات الرئيس ترامب في المرحلة المقبلة؟ خاصة فيما يتعلق باستخدام أساليب التعذيب في استجواب المشتبه فيهم في قضايا الإرهاب، حيث سبق أن قال ترامب إنه سيؤجل البت في هذا الأمر إلى وزير دفاعه القادم، قبل اختياره جيمس ماتيس، الذي سبق له أن اعترض على مثل هذه الأساليب“.
وأوضحت أن “الجنرالات الثلاثة لديهم خبرات إضافية تتعدى الخبرات القتالية؛ فالسيد ماكماستر والسيد ماتيس عملا في الجانب البحثي والفكري؛ من خلال تأليف أطروحات تتعلق بالقيادة العسكرية في فيتنام، أما السيد كيلي فقد أمضى الكثير من وقته في الكتابة حول آليات حماية الحدود الجنوبية ومكافحة تهريب المخدرات“.
ورأت الصحيفة أن “اختيار ترامب للجنرالات الثلاثة سيكون- بلا شك- دافعاً إلى تنفيذ سياسات أكثر قوة وصرامة في التعاطي مع مختلف القضايا الخارجية والداخلية”.