شؤون عربية

مؤتمر طهران: التأكيد على خيار المقاومة كطريق لتحرير فلسطين

اختتمت في العاصمة الإيرانية طهران امس أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي ناقش على مدى يومين التحديات الدولية والإقليمية أمام القضية الفلسطينية إضافة إلى تكريس مبدأ الوحدة وإنهاء الانقسام في الأمة الإسلامية وحشد الطاقات لدعم الشعب الفلسطيني.

وأكد البيان الختامي للمؤتمر أن المشاركين اتفقوا على ضرورة تعبئة كل الطاقات والإمكانيات للدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وإيجاد أرضية ملائمة لشجب الجرائم غير الإنسانية وغير الشرعية للكيان الصهيوني المحتل في الأوساط الدولية.

وأشار البيان الى ضرورة استمرار الجهود لإنهاء سبعة عقود من احتلال الكيان الصهيوني للأرض الفلسطينية والمحافظة على وحدة التراب الفلسطيني التاريخية من البحر إلى النهر وتشكيل دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف ومطالبة المجتمع الدولي والعالم بتحمل المسؤولية وممارسة الضغوط المؤثرة على الكيان الصهيوني المحتل ووضع حد لتعامله غير الإنساني.

وقال البيان : ” لا بد من العمل على مواءمة ومواكبة الرأي العام العالمي لإعلانات شجب خطوات الصهاينة في إدارة الاقتصاد الفلسطيني ومحاصرة الشعب الفلسطيني ولا سيما في غزة ” منددا باستمرار الخطوات الصهيونية لتهويد القدس وتغيير معالمها وهويتها التاريخية ومؤكدا دعم قرار اليونيسكو في عدم وجود أي حق لكيان الاحتلال في القدس.

وشدد البيان على ضرورة شجب السياسة الصهيونية في إبادة الفلسطينيين وتشريدهم وحرق وقتل الأطفال لأنها تمثل استمرارا للجرائم الحربية والجرائم ضد الإنسانية ويجب أن يخضع مرتكبوها لملاحقات إقليمية ودولية مطالبا بدور فعال للبرلمانات والمؤسسات المسؤولة في الأوساط الدولية في هذا المجال وأن يتحملوا مسؤوليتهم ويقوموا بالخطوات اللازمة لمتابعة هذه الجرائم بما فيها إيجاد آليات قانونية لمحاكمة الصهاينة في المحاكم الدولية.

وأعلن البيان الدعم الشامل للمقاومة الفلسطينية وكل الجهود التي تريد توحيد الصف الفلسطيني وإيجاد وحدة بين التيارات الفلسطينية حول محور الانتفاضة باعتبارها رمزا وشعارا للانتصار.

ولفت البيان إلى ضرورة شجب الخطوات الصهيونية من قبل المؤسسات الدولية والتأكيد على أن الكيان الصهيوني دائما ناكث للعهود الدولية مطالبا بوضع حد للاستيطان الذي لا يتماشى مع القرارات الدولية.

وأكد البيان ضرورة توفير المساعدة الشاملة للشعب الفلسطيني ودعم المقاومة التي تريد حفظ الشعب الفلسطيني في الجغرافيا الفلسطينية مطالبا كل الحكومات والشعوب بتقديم كل الجهود لدعم المقاومة.

وأشار البيان إلى ضرورة تأمين صمود المقاومة اللبنانية في كل المجالات ضد المحتلين الصهاينة والتأكيد على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني والعمل لتحرير كل الأراضي المحتلة من قبل الكيان الصهيوني بما فيها الجولان السوري المحتل.

وقد شارك في المؤتمر المنعقد بدعم من مجلس الشورى الاسلامي الايراني رؤساء برلمانات وقادة مقاومة ومفكرون وشخصيات بارزة وناشطون في المجالات السياسية والثقافية والاعلامية واحزاب ومنظمات المجتمع المدني من عدد من الدول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى