حزب الاتحاد: وحدة مصر وسوريا جسر العبور للوحدة العربية الشاملة
رأى حزب الاتحاد في بيان لمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين للوحدة بين مصر وسوريا وقيام الجمهورية العربية المتحدة، “تطل علينا اليوم الذكرى التاسعة والخمسين لإعلان الوحدة بين مصر وسوريا وقيام الجمهورية العربية المتحدة، تلك الجمهورية التي كانت شعلة الضوء الوحيدة في دائرة الظلمة التي تحيط بالوطن العربي”.
اضاف: “لقد كان عبد الناصر يدرك ان الإيمان بالعروبة والوحدة العربية من أهم الخصائص المميزة لشعبنا العربي، كما كان مدركا أن انطلاق الوعي العربي في سوريا ومصر للوحدة كان نابعا من القلب وكان مطلوبا تحقيق الوحدة بين الأنظمة بعد أن تحققت فعلا بين الشعبين العربيين بل بين مكونات الشعب العربي قاطبة في مختلف أقطار الوطن العربي،
إن سوريا ومصر اليوم في حاضرهما ومستقبلهما قاعدة للقومية العربية وستبقيان قبلة أي تحرك عربي لصون الأمن القومي العربي وعونا للمناضلين العرب، فيما نحن نرى الاستعمار يتكالب على ثروات الأمة العربية ويتطلع الى السيطرة على مقومات الحياة في بلادنا من ثروات وأموال واراض، واستخدامها في لعبة الصراع الدولي”.
وتابع :”تمر هذه الذكرى هذا العام وسط تحديات كبرى وتطورات تحمل مخاطر كبيرة وخطيرة وفي مقدمتها خطر محاولة الاستعمار السيطرة على بلادنا مستخدما الإرهاب التكفيري الذي يعمل على استهداف الأمة العربية بحاضرها ومستقبلها، كما يستهدف القيم الإسلامية السمحة التي جسدتها هذه الأمة عبر تاريخها وكذلك إضعاف القوة التي تدافع عن وحدة واستقلال أقطار الوطن العربي وفي مقدمتها الجيشان العربيان في سورية ومصر جناحي دولة الوحدة حيث يأتي ذلك بتنفيذ مخطط استعماري صهيوني يعيد رسم خارطة المنطقة العربية من خلال “الفوضى الخلاقة” بما يؤمن مصالح الولايات المتحدة الاميركية ويهودية “الكيان الصهيوني” وسيطرته على المنطقة ونهب ثرواتها. تلك الثروات التى أودعها الله فى باطن الأرض العربية لتكون مصدر الخير والإنماء والسعادة لشعوبها والتي من المفترض أن تكون قوة للعرب ودعم للشعب العربي”.
وختم بيان الحزب :”ان نضال شعبي سوريا ومصر من أجل الوحدة وقيام الجمهورية العربية المتحدة سيبقى نبراسا للقومية العربية وستبقى ذكرى هذه الوحدة راسخة في ضمير كل عربي فالتاريخ لا يمكن ان يمحى.تحيا وحدة مصر وسوريا، جسر العبور للوحدة العربية الشاملة”.