من الصحافة الاسرائيلية
تصدر المحكمة العسكرية في تل أبيب حكمها على الجندي القاتل إليئور أزاريا، الذي ارتكب جريمة إعدام الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، وأدين بالمحكمة العسكرية بالقتل غير العمد، ولفتت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الى ان المحكمة العسكرية أدانت الجندي القاتل بتهمة القتل غير المتعمد، ورفضت ادعاءات دفاع الجندي القاتل الذي أعدم الشريف في الخليل .
وجاءت الإدانة بالقتل غير المتعمد على الرغم من أن جريمة الإعدام نفذت بحق مصاب ووثقتها كاميرا مواطن فلسطيني.
وكان إطلاق الصواريخ صباح امس من سيناء إلى النقب الجنوبي، الحادثة الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوعين، وذكرت الصحف انه من الممكن أن يعكس ذلك تغييرا في طريقة عمل “ولاية سيناء”، ذراع داعش، وبحسب بعض المحللين العسكريين فإنه يبدو أن تنظيم “ولاية سيناء” تسعى لوضع أساس لـ”معادلة ردع” جديدة، يقوم في إطارها بجباية ثمن من إسرائيل على ما يعتبره مساعدة فعالة لحرب قوات الأمن المصرية ضده، الأمر الذي يقتضي، بحسبه، تعزيز التنسيق الأمني مع قوات الأمن المصرية، باعتبار أن مصر هي الشريك الأمني الأهم لإسرائيل في المنطقة.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– النطق بالحكم على الجندي إلؤور أزاريا الذي أدين بالقتل غير العمد
– نتنياهو يواصل جولته خارج البلاد ويزور استراليا اليوم
– حماس تعزز قواتها على الحدود مع مصر لمنع تسلل عناصر متشددة
– الجيش الاسرائيلي يغلق في قرية تل قرب نابلس ورشة لإنتاج الوسائل القتالية
– ضبط كمية من الوسائل القتالية في قرية طوبا الزنغرية بالجليل الأعلى
– فصائل داعشية توسع سيطرتها قرب مرتفعات الجولان
– نصر الله: لا خطوط حمراء في أي حرب مقبلة مع إسرائيل
– تدنيس مئات شواهد القبور في المقبرة اليهودية في ولاية ميزوري الأمريكية
– العدل العليا تطلب من الدولة الردّ على طلب سكان 9 بيوت في مستوطنة عوفرا استبدال قرار هدمها بسدّ منافذها.
دعا كاتب إسرائيلي إلى بحث الخيار الأردني باعتباره حلا نهائيا للقضية الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولي بأن يقنع الأردن بأن تنازل إسرائيل عن سيطرتها على الضفة الغربية لصالح الفلسطينيين يشكل خطرا على عمان.
وفي مقال له بموقع “أن آر جي” قال الكاتب يائير شيلغ إن اتفاق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب على عدم التمسك بحل الدولتين كصيغة نهائية يلزمهما بالبحث عن حلول بديلة لمستقبل الضفة الغربية بدلا من التمترس خلف خيارين لا ثالث لهما، إما إقامة دولة فلسطينية، أو ضم الضفة إلى إسرائيل، لأن كليهما حلان خطيران.
واعتبر شيلغ أن الفلسطينيين غير مستعدين على ما يبدو لإقامة دولتهم وفق الحد الأدنى من الشروط الإسرائيلية، كأن تكون دولة منزوعة السلاح، أو الموافقة على وجود أمني وعسكري إسرائيلي في غور الأردن والاتفاق على إنهاء الصراع، وهو السبب في تركيزهم بالسنوات الأخيرة على مواجهة إسرائيل في الساحة الدولية.
وقال إن النموذج القائم في قطاع غزة يؤكد أن أي مساحة جغرافية سيطر عليها الفلسطينيون تتحول إلى بقعة للحرب ضد إسرائيل، ومع ذلك فإن خيار ضم الضفة إلى إسرائيل خطير أيضا، لأنه يقتصر على منح الفلسطينيين حكما ذاتيا، وهو حل من الصعب تحققه على الأرض فقد أثبت فشله في جنوب أفريقيا، ولأن إسرائيل في النهاية ستضطر إلى منح جنسيتها لسكان الضفة، وفي هذه الحالة ستفقد طابعها اليهودي.
وأوضح شيلغ أن انغلاق الطريق أمام هذين الحلين يفسح المجال أمام حل ثالث يتمثل بالخيار الأردني من خلال بسط السيطرة الأردنية على الضفة الغربية، مما يعفي إسرائيل من الدخول في حالة صراع قاس، داخليا وخارجيا.
وقال إن الفلسطينيين سيكونون في هذه الحالة مواطنين في الأردن، وهي الدولة التي لا ترتبط بإسرائيل باتفاق سلام رسمي فقط وإنما بعلاقات أمنية عميقة جدا، وستوافق على أن تكون الضفة الغربية منزوعة السلاح، وإبقاء الجيش الإسرائيلي في غور الأردن، وربما توافق على بقاء التجمعات الاستيطانية في المناطق التي ستحصل عليها بالضفة الغربية.
وختم الكاتب بالقول صحيح أن الخيار الأردني يحمل مخاطر بأن ينجح الفلسطينيون والإسلاميون مستقبلا في السيطرة على الأردن لكن الولايات المتحدة والدول الغربية تملك العديد من الأدوات كالعصا والجزرة لإقناع الأردن بالعمل في اتجاه تفعيل الخيار الأردني كما هو الحال في وجود مسؤولية من مصر تجاه قطاع غزة.