الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: موسكو تأمل أن يقدّم اجتماع أستانا زخماً إضافياً لتسوية الأزمة لافروف: جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب بدأت تتشكل في سورية

كتبت تشرين: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب في سورية بدأت تتشكل حالياً، وهو الأمر الذي دعت إليه روسيا منذ زمن طويل.

وقال لافروف خلال كلمة في الأكاديمية الدبلوماسية بموسكو أمس: إصلاح الوضع يتطلب القيام بخطوات فعّالة رامية إلى إنشاء جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب وهي بدأت تتشكل في سورية بفضل خطوات روسيا الثابتة.

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وعواصم أوروبية تطلق دعوات إلى استئناف الحوار على قدم المساواة مع روسيا، معرباً عن أمله بأن مثل هذه الدعوات ستتحول إلى خطوات عملية، لافتاً إلى أن بلاده ستواصل سياستها الخارجية المستقلة من أجل حماية مصالح مواطنيها.

إلى ذلك أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن الأمل بأن يسهم اجتماع أستانا بإعطاء دفع إضافي لعملية تسوية الأزمة في سورية.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن زاخاروفا قولها في إيجاز صحفي أمس: إن اجتماعاً دولياً آخر حول سورية سيجري في العاصمة الكازاخية أستانا ونحن نأمل بأن يتم خلاله إعطاء زخم إضافي إلى عملية حوار شاملة برعاية الأمم المتحدة في جنيف والتي نأمل بأن تستأنف في الأيام الأخيرة من هذا الشهر.

ولفتت زاخاروفا إلى أن الوزير لافروف سيلتقي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في موسكو غداً «اليوم»، حيث سيتبادل خلاله الجانبان الآراء حول مجمل القضايا المتعلقة بعملية التسوية في سورية ومن بينها اجتماع أستانا الذي يشارك فيه وفد الجمهورية العربية السورية وممثلو «المعارضة المسلحة».

وتابعت زاخاروفا: إن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف سيلتقي دي ميستورا أيضاً وخلال هذه الاجتماعات سيتم التأكيد من قبل الجانب الروسي على الحاجة إلى استئناف محادثات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة المقررة في الـ 23 من الشهر الجاري وبما يتفق بشكل كامل مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مشيرة إلى أنه فقط في هذه الحالة يمكن تحقيق تقدم في إيجاد حل للأزمة في سورية والتوصل لاتفاق يعكس مصالح جميع الأطراف في المجتمع السوري.

كما أكدت المتحدثة الروسية أن الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الفضائية الروسية يواصل محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي والقضاء على إرهابييه وهو لا يزال يتقدم باتجاه مدينة تدمر التاريخية، لافتة إلى أن وزارة الدفاع الروسية نشرت مقاطع فيديو تبرز الدمار الذي ألحقه إرهابيو «داعش» بأوابد المدينة وإرثها الثقافي.

إلى ذلك أكدت زاخاروفا زيف المزاعم التي ساقتها وسائل الإعلام حول «استخدام السلاح الكيميائي من قبل الجيش السوري في حلب» والادعاءات بإلحاق قوات الفضاء الروسية الدمار المتعمد بالبنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية في سورية، مشددة على أن الهدف من هذه الادعاءات هو السعي لإشعال المزيد من التوتر في البلاد وإضاعة فرصة التحول نحو تحقيق تسوية سلمية للأزمة في سورية.

في سياق متصل، أكد مدير قسم الحد من انتشار الأسلحة ومراقبة التسلح في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أن الاقتراح الفرنسي حول مشروع قرار بشأن الهجمات الكيميائية في سورية يهدف إلى عرقلة عملية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

ونقلت «سانا» عن أوليانوف قوله لوكالة «سبوتنيك»: من يقدم مثل هذه الأفكار غير المدروسة يمكن أن يكون فقط أولئك الذين يسعون إلى عرقلة تحقيق التقدم الملحوظ الذي تم إحرازه مؤخراً لجهة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، مشيراً إلى أن المقترح الفرنسي يتزامن مع اجتماع أستانا حول الأزمة في سورية وقبيل محادثات جنيف المقررة في 23 شباط الجاري.

وأضاف أوليانوف: إن موقف موسكو من هذه القضية لم يتغير فنحن نعتقد أن التحقيقات السابقة لم تحدد بدقة مسؤولية هذا الطرف أو ذاك في استخدام مواد كيميائية في سورية ولذلك لا يوجد أي أساس لطرح تدابير جزائية من خلال قرار لمجلس الأمن الدولي ولن يكون لهذا أي علاقة بالعدالة، لافتاً إلى أنه بالإمكان النظر إلى مثل هذا القرار بوصفه «أداة سياسية غير نزيهة» موجهة ضد الحكومة السورية، مستبعداً في الوقت ذاته أن يتم طرح مشروع القرار المذكور للتصويت في مجلس الأمن الدولي.

كذلك حمّل الجنرال بوريس غروموف بطل الاتحاد السوفييتي وقائد القوات السوفييتية في أفغانستان آنذاك أمريكا وحلفاءها مسؤولية ما يجري من معاناة ومآس في العراق وليبيا واليوم في سورية بشكل خاص ومناطق أخرى من العالم.

وقال الجنرال غروموف في مقابلة مع مراسل «سانا» في موسكو: إن روسيا تسعى الى الحل السياسي الذي يعتبر المخرج الوحيد للأزمة في سورية وإننا كشعب نؤيد ما يقدمه الرئيس فلاديمير بوتين من دعم لسورية ومساندة لها عسكرياً وإنسانياً.

وأشار الجنرال غروموف إلى أن حركة «الإخوة في السلاح» التي يترأسها تقدم ما تستطيع من مساعدة إلى الشعب السوري، مشيراً إلى الزيارة التي قام بها مؤخراً وفد برلماني يمثّل الحركة إلى سورية.

وأكد أن الحركة ستواصل في المستقبل تقديم المساعدات لتعزيز صمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشنّ على بلده، معرباً عن الأمل بعودة الأمن والاستقرار قريباً إلى سورية.

الخليج: دعا نتنياهو إلى «ضبط النفس» بشأن توسيع المستوطنات… ترامب : حل الدولتين ليس الوحيد لإنهاء الصراع «الإسرائيلي» – الفلسطيني

كتبت الخليج: اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه رئيس الوزراء «الإسرائيلي» في البيت الأبيض، أن الأمم المتحدة عاملت «إسرائيل» بطريقة «ظالمة جداً»، وأشاد بالعلاقات «المنيعة» بين الولايات المتحدة والكيان، ودعا ضيفه نتنياهو إلى «ضبط النفس» بشأن توسيع المستوطنات،

كما أكد أن حل الدولتين ليس الوحيد لإنهاء الصراع «الاسرائيلي» الفلسطيني، وتعهد بعدم السماح لإيران بالحصول على السلاح النووي.

فقد ندد الرئيس الأمريكي ترامب مساء أمس الأربعاء بتدابير الأمم المتحدة تجاه «إسرائيل»، والتي وصفها ب«الظالمة وأحادية الجانب». وتصريحات ترامب، التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في البيت الأبيض، كانت موجهة إلى القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي والذي يدين الاستيطان «الإسرائيلي» في الأراضي المحتلة. وقال الرئيس الأمريكي، «هذا سبب إضافي لرفضنا التدابير الظالمة وأحادية الجانب تجاه «إسرائيل» في الأمم المتحدة، التي عاملت «إسرائيل»، برأيي، بطريقة ظالمة جداً».

ودعا ترامب نتنياهو إلى «ضبط النفس» بشأن توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ورد نتنياهو في المؤتمر الصحفي المشترك على مضيفه بالقول إن «مسألة المستوطنات ليست في صلب النزاع» مع الفلسطينيين، وطالبهم «بالاعتراف ب«إسرائيل» دولة يهودية، فيما دعا ترامب الفلسطينيين إلى التخلص من «الكراهية» تجاه «الإسرائيليين»، حسب قوله.

كما أكد الرئيس الأمريكي أن حل الدولتين للصراع «الإسرائيلي» الفلسطيني ليس السبيل الوحيد من أجل السلام. ورد نتنياهو معتبراً أن ترامب يوفر «فرصة غير مسبوقة» لدفع السلام.

وأشاد ترامب بالعلاقات «المنيعة» بين الولايات المتحدة و«إسرائيل»، وقال «بهذه الزيارة، تؤكد الولايات المتحدة مرة أخرى علاقاتنا المنيعة مع حليفنا القيم «إسرائيل». وأضاف أن «الشراكة بين بلدينا المبنية على قيمنا المشتركة ساهمت في تقدم قضية الحرية الإنسانية، والكرامة والسلام». واعتبر الرئيس الأمريكي أن «بلدينا يواصلان تطورهما. لدينا تاريخ طويل من التعاون في مكافحة الإرهاب ومكافحة أولئك الذين لا يقدرون الحياة البشرية».

وبحسب ترامب، فإن «إسرائيل» تواجه تحديات «أمنية ضخمة، منها التهديد الذي تشكله الطموحات النووية الإيرانية». وأكد أنه لن يسمح أبداً لإيران بحيازة السلاح النووي. وأضاف، «أن الاتفاق النووي الإيراني هو من أسوأ الاتفاقات التي رأيت. وإدارتي فرضت أصلاً عقوبات جديدة على إيران وسأقوم بالمزيد لمنع إيران بشكل بات من أن تطور سلاحاً نووياً».

البيان: إحباط تسلل عناصر من «داعش» شرق الموصل

كتبت البيان: تعقد قيادة العـــمليات العسكرية في العراق اجتماعاً حاسماً خلال الـ 48 ساعة المقبلة بغرض إطلاق معركة تحرير الساحل الأيســــر من مدينة الموصل، وفيما وصلت تـــعزيزات عســكرية ضخمة إلى منطـــقة بوسياف علـــى أطراف المدينة، اعتبر جهاز مكافحــــة الإرهاب القوة الأكثر تأثيراً في العمليات الجارية أن تحرير الساحل الأيمن سيكون سريعاً، كاشفاً عن صد محاولة تسلل لعناصر التنظيم الإرهابي إلى الساحل الشرقي.

وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الغني الأسدي إن «داعش وبعد أن خسر جميع قياداته في الساحل الأيسر، فمعركة الجانب الأيمن ستكون أقل وطأة مما كانت عليه في أيسر الموصل».

في السيــــاق أفاد مصــدر أمني، بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة على أطراف الموصل تمهيداً لانطلاق المعركة. وقال المصدر تم وصول تعزيزات عسكرية كبيرة مع أسلحة ثقيلة الى منطقة البوسياف تمهيداً لانطلاق معركة الساحل الأيمن.

من جانب آخر، يقوم تنــظيم داعش حالياً بأكبر عملية لتغــــيير مقراته بالجانب الأيمن من مدينة الموصل، في إطار استـــعداداته للمعركة المرتقبة، حيث تم رصد إخلاء العشرات من المقرات التابعة لداعش في غالبية الأحياء السكنية بأيمن الموصل، والانتقال إلى منازل مهجورة ومـــغتصبة والى عدد من المعامل المتوقفة عن العمل في منطقة صناعة وادي عكاب، إضافة إلى التركيز عــــلى الأحياء الشعبية المكتظة بالسكان».

إلى ذلك قالت مصادر أمنية إن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 50 في هجوم انتحاري بشاحنة صغيرة ملغومة استهدف شارعا مزدحما يكتظ بتجار السيارات المستعملة في مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد.

أكدت، خلية الإعلام الحربي في بيان، أن طيران الجيش تمكن من قتل 60 داعشياً وتدمير 15 عجلة بضربة جويـة غربـي الموصـل. وذكر البيان، إن«طيران الجيش، وبالتنسيق مع قوات الحشد الشعبي، وجهت ضربة جوية على منطقتي عين الحصان والشريعة الجنوبية غربي الموصل».

الحياة: «تكامل» بين مفاوضات آستانة وجنيف

كتبت الحياة: أكد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في نص الدعوة التي بعثها إلى وفدي الحكومة السورية و «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة، وحصلت «الحياة» على نصها، وجود «تكامل» بين مفاوضات جنيف في 23 الشهر الجاري واجتماعات آستانة التي تستأنف اليوم لتثبيت وقف النار، لكن الدعوة تجاهلت «الانتقال السياسي» والبرنامج الزمني لتنفيذ القرار 2254، حيث حذر دي ميستور من أن تغيير أجندة المفاوضات «يفتح باب الجحيم». وفي الوقت ذاته، عرقلت غارات روسية تقدمَ فصائل معارضة في درعا البلد، في وقت حققت القوات النظامية السورية التي تدعمها موسكو تقدماً شرق حلب وسط استمرار المعارك بين «داعش» وفصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي في مدينة الباب.

وجاء في نص الدعوة التي وجهها دي ميستورا إلى وزارة الخارجية السورية والمنسق العام لـ «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب قبل يومين، أن مجلس الأمن الدولي «دعا في شكل مستمر، وخصوصاً البيان الرئاسي في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي، إلى إطلاق عملية سياسية للتوصل إلى حل للأزمة السورية استناداً إلى بيان جنيف الصادر في حزيران (يونيو) 2012 الذي اعتمد بقرار مجلس الأمن 2118 نهاية 2013 وقرارات مجلس الأمن 2254 و2268 و2336 وبيانات المجموعة الدولية لدعم سورية، إضافة إلى أن مجلس الأمن حض الأطراف السورية على المشاركة في المفاوضات من دون شروط مسبقة». وغاب الجدول الزمني لتنفيذ 2254 وعبارة «الانتقال السياسي» التي ذكرت مرتين في رسالة الدعوة إلى مفاوضات جنيف العام الماضي. وقال دي ميستورا في روما أمس، إن جدول أعمال المفاوضات واضح، وهو القرار 2254 و «استند إلى ثلاث نقاط رئيسية، هي وضع أسس الحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة… هذا هو جدول الأعمال ولن نغيره وإلا سنفتح أبواب الجحيم».

ونصت الدعوة أيضاً على أن دي ميستورا يعتبر أن «وقف النار الذي أعلن في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي وما تبع ذلك من جهود في آستانة ساهما في شكل كبير بإعطاء دفعة للعملية السياسية وسيساهمان في شكل مهم بخلق الظروف المواتية لإجراء مفاوضات جدية» في جنيف لمدة أسبوعين. وأضاف: «سأواصل التشاور لضمان أن تكون الجهود المبذولة في آستانة وجنيف مكملة بعضها لبعض». وقال معارض لـ «الحياة» أمس، إن «وفداً من الخبراء برئاسة القيادي في جيش الإسلام محمد علوش يحضر اجتماع آستانة اليوم لمناقشة مسألة أساسية وهي تثبيت وقف النار»، لافتاً إلى أن الوفد ينتظر رد الدول الضامنة والأمم المتحدة على وثيقة قدمها في الجولة السابقة وتناولت «آليات مراقبة ومحاسبة ومعايير وقف النار، والإفراج عن المعتقلين وتحسين الظروف الإنسانية ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة»، علماً أن اجتماع آستانة يبدأ اليوم بمشاركة روسيا وتركيا وإيران كدول ضامنة والأردن بصفة مراقب.

القدس العربي: ترامب بعد لقاء نتنياهو: حل الدولتين أو الدولة الواحدة مرتبط بموافقة الطرفين… طالبه بوقف الاستيطان وبإظهار المرونة مع الفلسطينيين

كتبت القدس العربي: وسط تصريحات متضاربة من مسؤولين أمريكيين حول موقف الإدارة الأمريكية من حل الدولتين للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، استقبل الرئيس دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم أمس.

وبينما نقل على لسان مسؤول بارز في البيت الأبيض القول، أمس الأربعاء، إن السلام لا يتطلب بالضرورة إقامة دولة فلسطينية، وإن ترامب لن يحاول «إملاء» حل، قال ترامب في المؤتمر الصحافي المشترك عقب اللقاء، وعلى نحو غير متوقع «لا أمانع في حل الدولتين أو دولة واحدة طالماً يوافق عليها الفلسطينيون والإسرائيليون». وأضاف بعد أن تجاهل سؤالا حول معاداة السامية، موجها كلامه إلى نتنياهو «يجب أن تظهر مرونة كي تثبت أنك تريد السلام مع الفلسطينيين». وسأله إن كانت «إسرائيل تدرك أن التنازل سيكون ضروريا للسلام مع الفلسطينيين». وطلب ترامب من نتنياهو أن يوقف الاستيطان في الوقت الحالي.

وكرر التأكيد على اهتمامه الشخصي «في التوصل إلى صفقة سلام تنهي الأزمة مع الفلسطينيين». وقال إن مثل هذه الصفقة مهمة له شخصيا، وإنه «سيعمل بجد نحو التوصل الى اتفاق». وفي موضوع القدس قال ترامب إنه يود أن يرى السفارة الأمريكية تنقل إلى القدس ويبحث الأمر «بعناية كبيرة».

وأكد ترامب ونتنياهو أن أي صفقة لا بد وأن تشمل مشاركة عربية واسعة. غير أن نتنياهو جدد القول إن المستوطنات ليست المشكلة، موضحا أنه سيعمل مع ترامب لتجنب أي مواجهات حول البناء الاستيطاني.

وفي السياق ذاته دعا الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المصرية أمس، إلى عمل كل شيء» للحفاظ على حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين».

الاتحاد: رد فعل فلسطيني غاضب على موقف أكده ترامب عقب لقائه مع نتنياهو

الإدارة الأميركية تتخلى عن تمسكها بـ«حل الدولتين»

كتبت الاتحاد: أكد الرئيس الأميركي رونالد ترامب ان حل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني ليس السبيل الوحيد من أجل السلام ملمحا بقوة إلى أنه لم يعد متمسكا بحل الدولتين في موقف يتعارض مع التزامات الإدارات الأميركية المتعاقبة من النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ، مما أثار رد فعل فلسطينيا غاضبا.

والتقى ترامب الليلة الماضية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنياميت نتنياهو في البيت الابيض ، وعقدا في نهاية محادثاتهما مؤتمرا صحفيا مشتركا أكد خلاله الرئيس الأميركي ان حل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني ليس السبيل الوحيد من أجل السلام. وكان البيت الأبيض أعلن مساء الثلاثاء أن واشنطن لن تصر بعد الآن على هذا الحل الذي يعتبره المجتمع الدولي مبدأ أساسيا للحل، وأنه لن يملي بعد الآن شروط أي اتفاق سلام محتمل بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ورد نتنياهو معتبرا ان ترامب يوفر «فرصة غير مسبوقة» لدفع السلام. وفي مجمل إفاداته خلال المؤتمر الصحفي أبدى ترامب انحيازا واضحا لإسرائيل ، حيث أشاد بالعلاقات «المنيعة» بين الولايات المتحدة واسرائيل . واعتبر ترامب أن الفلسطينيين «يجب أن يتخلصوا من بعض الكراهية التي يتعلمونها في سن مبكرة جدا» ويجب أن يعترفوا بإسرائيل. وأضاف «أعتقد أنهم سيكونون على استعداد للقيام بذلك». وقال ترامب إنه يتعين على إسرائيل أن تظهر بعض المرونة من أجل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين. وأشار إلى أن هذا الأمر سيكون صعبا بالنسبة لإسرائيل، لكنه قال إنه يعتقد أن إسرائيل «تود كثيرا أن تبرم اتفاقا». وندد الرئيس الأميركي بتدابير الأمم المتحدة تجاه إسرائيل، والتي وصفها بـ«الظالمة وأحادية الجانب». ويبدو أن تصريحات ترامب، كانت موجهة إلى القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي والذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وقال الرئيس الأميركي «هذا سبب إضافي لرفضنا التدابير الظالمة وأحادية الجانب تجاه إسرائيل في الأمم المتحدة، التي عاملت إسرائيل، برأيي، بطريقة ظالمة جدا».

وفي المقابل دعا ترامب إسرائيل إلى «ضبط النفس» بشأن توسيع المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة. ورد نتنياهو بالقول ان «مسألة المستوطنات ليست في صلب النزاع» مع الفلسطينيين وطالبهم «بالاعتراف باسرائيل «دولة يهودية». وزعم نتنياهو أن «مصدر الصراع هو الرفض الفلسطيني المستمر الاعتراف بإسرائيل ضمن أي حدود» ، معتبرا أن الفلسطينيين بحاجة للاعتراف بدولة يهودية. وقال ترامب إنه يبحث حل الدولتين وحل الدولة الواحدة وسيسعد بالحل الذي يتفق عليه الإسرائيليون والفلسطينيون، مضيفا أن أميركا ستشجع اتفاق سلام «عظيما» بين إسرائيل والفلسطينيين . وقال إن على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تقديم تنازلات مؤكدا أنه يود أن يرى السفارة الأميركية تنقل إلى القدس ويبحث الأمر «بعناية كبيرة». وفيما قال ترامب إن مبادرة السلام الجديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد تتضمن الكثير من الدول ، عبر نتنياهو عن رغبته في انضمام شركاء عرب إلى السعي للسلام مع الفلسطينيين.

وردا على سؤال عن دعمه لحل الدولتين قال نتنياهو إنه يريد التركيز على «الجوهر» لا «المسميات» ، وقال : «بدلا من التعامل مع المسميات أريد التعامل مع الجوهر.

.. هناك شرطان مسبقان للسلام. الأول هو أنه يجب على الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية… والثاني هو أنه يجب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على المنطقة الكاملة الواقعة غربي نهر الأردن في إطار أي اتفاق للسلام». إلى ذلك تعهد ترامب بعدم السماح لايران بالحصول على السلاح النووي ، وقال إن «التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل هائلة وتشمل طموحات إيران النووية» بدوره رحب نتنياهو برفض ترامب لبرنامج إيران النووي ودعمها للإرهاب في المنطقة.وقال نتنياهو: أعتقد أن بإمكاننا صد العدوان والخطر الإيراني معتبرا أن : الإرهاب المتشدد يمثل تهديدا لقيم أميركا وإسرائيل.

وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض أعلن الليلة قبل الماضية طالبا عدم الكشف عن اسمه أن الإدارة الأميركية لن تسعى بعد اليوم الى إملاء شروط أي اتفاق لحل النزاع بل ستدعم أي اتفاق يتوصل اليه الطرفان، أيا يكن. وقال المسؤول الأميركي «إن حلا على أساس الدولتين لا يجلب السلام ليس هدفاً يريد أي كان أن يسعى إلى تحقيقه»، مضيفا ان «السلام هو الهدف، سواء أتى عن طريق حل الدولتين، إذا كان هذا ما يريده الطرفان، أو عن طريق حل آخر اذا كان هذا ما يريدانه». وتابع «الأمر عائد إليهما، لن نملي ما ستكون عليه شروط السلام». وردا على هذا الموقف، أعلنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أمس ان «هذه ليست سياسة مسؤولة ولا تخدم قضية السلام».

وأضافت عشراوي ان الإدارة الأميركية الجديدة «تسعى إلى إرضاء ائتلاف نتنياهو الحكومي المتطرف». ودعت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية إدارة ترامب إلى التمسك بحل الدولتين لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام مع إسرائيل. واعتبر البيان أن مثل هذا التراجع «يعني نجاحا أول وفوريا لنتنياهو حتى قبل بدء المشاورات مع الرئيس الأميركي وحاشيته، ما من شأنه أن يعزز وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي في تلك المحادثات».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى