“الوفاء للمقاومة”: موقف رئيس الجمهورية وضع النقاط على الحروف
ثمنت كتلة “الوفاء للمقاومة” المواقف الوطنية الواضحة التي أدلى بها أخيراً فخامة رئيس البلاد العماد ميشال عون خصوصاً لجهة تأكيده ضرورة بقاء المقاومة وحاجة لبنان اليها، ولجهة ثقته بحرصها على الاستقرار الداخلي وتشديده على دورها الإيجابي مع الجيش اللبناني في التصدي للاعتداءات “الإسرائيلية” وتحرير بقية الأراضي اللبنانية المحتلة.
واعتبرت ان هذا الفهم العميق والواثق من شأنه وضع النقاط على الحروف وتصويب أي فهم ملتبس وتوهين أي تشكيك مفتعل حول أهمية استمرار المقاومة وتكامل دورها وأدائها مع سياق مشروع بناء الدولة.
وأعربت عن تأييدها الكامل لما سجله فخامة الرئيس من مواقف وطنية وقومية حريصة على علاقات الأخوة مع الدول العربية وعلى الهوية الفلسطينية التي ينبغي حفظها وحمايتها من كل المحاولات “الإسرائيلية” لإلغائها.
وأعربت الكتلة في بيان عقب اجتماعها الدوري عن “بالغ اعتزازها بالروح والنهج والأداء وبالسمات الشخصية المميزة التي جعلت من سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، ومن شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب ومن قائد الانتصارين الحاج عماد مغنية، رموزاً وعناوين وقادة يفخر المجاهدون بالاقتداء بهم ومتابعة مسيرتهم التي أحدثت تحولاً كبيراً في واقع لبنان والمنطقة حين أخلصت لأهدافها وتصدت ببسالة وحزم للعدو “الاسرائيلي” الذي يمثّل الخطر الوجودي والتهديد الدائم، وحين رسخت مفاهيم وسلوكيات الاسلام المحمدي الاصيل والحضاري وفضحت زيف ونفاق المجموعات الارهابية التكفيرية التي تشكل مخالب وأذرعة معادية تنفذ مشاريع تفتيت وإضعاف لبعض دول المنطقة وشعوبها خدمة لإسرائيل وامريكا ولأنظمة إقليمية تابعة وخانعة”.
وأكدت الكتلة اقتناعها بوجوب اعتماد قانون انتخاب جديد في البلاد يقوم على النسبية مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة، ولا ترى في ذلك أي انتقاص أو تهميش لأي مكون من المكونات اللبنانية، ومع ذلك فإن الكتلة منفتحة على كل نقاش جدي يدور حول أي صيغة معقولة ومتماسكة يمكن التوافق عليها. ودعت الجميع الى انتهاز الفرصة ضمن المهلة المتبقية لإخراج اللبنانيين من دوامة القلق وعدم الاستقرار الناجمين عن تغييب العدالة في تمثيلهم وشل قدرتهم على المحاسبة القانونية الجدية للحكومات والنواب.
كما دعت كل مكونات حكومة استعادة الثقة إلى إقرار سلسلة الرتب والرواتب والتشدد في إقفال منافذ الهدر والسمسرات والفساد في الإدارة وفي كل مرافق البلاد. كما دعت إلى تجنب أي زيادة على الضرائب والرسوم التي تطال الفئات الاجتماعية المتدنية الدخل، لما لذلك من تداعيات سلبية على الأمن الاجتماعي والاقتصادي العام.
ولفتت الكتلة الى أنها “تلتزم السعي الدؤوب لحض الحكومة على مباشرة فتح منافذ الحلول الواقعية الجادة لإعادة النازحين السوريين الى مدنهم وقراهم عبر التواصل مع الحكومة السورية والتنسيق معها في هذا الموضوع المهم، وتضع الكتلة كل إمكاناتها للمساعدة في هذا المجال”.
ونبهت الكتلة، خصوصاً بعد فشل المشروع التآمري على سوريا، إلى مخاطر الإجراءات “الإسرائيلية” المتمادية في هذه المرحلة لجهة التوسع الاستيطاني ومواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني وقضم أراضيه.
كما اعتبرت أن الموقف الخجول أو القاصر سواء على المستوى الدولي أو العربي، يؤكد عقم الرهانات البائسة على التسويات السياسية ويشجع العدو على مراكمة وقائع التصفية الباردة للقضية الفلسطينية ويضاعف المخاطر الوجودية على الشعب الفلسطيني وهويته”.