أمل أحيت ذكرى انتفاضة شباط
أحيت حركة “أمل” ذكرى انتفاضة السادس من شباط على مسرح الامل في ثانوية الشهيد حسن قصير طريق المطار، حضره النائب الوليد سكرية، رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” محمد نصر الله، رئيس المكتب السياسي جميل حايك، نائب القائد العام لكشافة الرساله الاسلامية حسين عجمي، مدير عام الاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفه، الاب شربل بيجي ممثلا المطران دانيال كورية، الشيخ سامي عبد الخالق والشيخ محمد عبد الخالق، امين عام هيئة علماء لبنان الشيخ يوسف الغوش واعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية والاقاليم والمناطق الحركية وشخصيات سياسية ونقابية وتربوية وثقافية وبلدية واختيارية واعلامية وهيئات نسائية.
قدم الحفل العضو القيادي في اقليم بيروت زياد الزين. وبعد نشيدين الوطني اللبناني وامل، تم عرض فيلم وثائقي عن أحداث السادس من شباط من إعداد المكتب الإعلامي المركزي لحركة أمل.
ثم تحدث سكرية عن “الأحداث والتداعيات التي كانت مستجدة آنذاك قبل انتفاضة السادس من شباط وأسبابها ونتائجها وما كان لهذا الحدث من أهمية على المستويين اللبناني والإقليمي“.
اما عن الأوضاع الراهنة اليوم، فقال: “إن المؤامرة قد عادت لتطل مجددا على الأمة عبر سوريا والعراق بواسطة أداة تنفيذ غير الجيش الإسرائيلي بل بأداة الفتنة الداخلية بين المذاهب والطوائف لضرب الأمة من داخلها وإسقاطها، وكل ما يجري هو لصياغة شرق أوسط جديد صهيوني تكون اسرائيل هي القوة الأكبر المهيمنة عليه وتكون باقي شعوب المنطقة مجرد كتل مذهبية صغيرة متصارعة لا قيمة لها ولا قدرة لأي منها على مواجهة اسرائيل“.
أضاف: “ليس المطلوب القضاء على أميركا وتركيا وعرب أميركا بل المطلوب الصمود والثبات على المبادئ والعقيدة وعلى الحق وعلى الخيار المواجه للعدو الصهيوني والرافض للمشروع الأميركي الصهيوني مهما كانت التضحيات ومهما طالت الحرب وبذلك يكون النصر حليفنا ويكفي ذلك لإحداث التغيير الكبير في الشرق الأوسط مستقبلا“.
على الصعيد الداخلي، رأى سكرية أن “علة العلل في المجتمع اللبناني هي النظام الطائفي وأن هذا النظام هو السبب الأساسي لتفجير النزاعات والحروب وشجب مبدأ هيمنة فريق على آخر”، رافضا “تقاسم الوطن وكأنه ذبيحة يتصارع على تفتيتها وكل يسعى الى نيل حصته منها مما يؤدي الى تأسيس حرب أهلية جديدة“.
ودعا مختلف الأفرقاء السياسيين الى “الإنتقال من حالة التفكك والتقسيم والصراع على المكاسب الى حالة المشروع الوطني الواحد الموحد الذي يوحد ويجمع كل اللبنانيين بكل أطيافهم“.
وأكد على دعمه “فكرة الإنتقال الى لبنان دائرة انتخابية واحدة مع النسبية لعدم هيمنة فريق على آخر ومن أجل الإنتقال من المحاصصات المذهبية والمناطقية الى مشاريع وطنية على مستوى الوطن بأكمله إن لم يكن بإلغاء الطائفية السياسية فليكن بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين ولكن بمشروع وطني وليس بمشروع محاصصة يؤسس للإنقسامات وللحروب مستقبلا“.