شؤون عربية

زيارة مشتركة مرتقبة لنواب روس وأتراك إلى سوريا

استمرارا للتعاون الثنائي الرامي لتسوية الأزمة السورية والذي يشهد تكثيفا ملحوظا في الآونة الأخيرة، بدأت روسيا وتركيا التحضير لزيارة مشتركة للبرلمانيين من الدولتين إلى سوريا.

وجاء طرح هذه المبادرة الجديدة من قبل رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان)، قسطنطين كوساتشيف، خلال لقائه، يوم الثلاثاء31 يناير/كانون الثاني، في موسكو، مع السفير التركي لدى روسيا، حسين لازيب دير أوز.

وقال بيان صدر عن المكتب الصحفي لمجلس الاتحاد بهذا الصدد: “تحدث قسطنطين كوساتشيف (للجانب التركي) عن نتائج الزيارة المشتركة إلى سوريا مع نواب من البرلمان الأوروبي، وعرض دراسة تنظيم زيارة مماثلة إلى الجمهورية العربية السورية للبرلمانيين الروس والأتراك”.

ويدور الحديث في هذا البيان عن الزيارة إلى سوريا التي قام بها 3 نواب في البرلمان الأوروبي، وهم من إيطاليا ولاتفيا وإستونيا، سوية مع وفد نيابي من مجلس الاتحاد الروسي، أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتم خلال هذه الزيارة، التي أجريت، حسب ما قالته رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالينتينا ميتفيينكو، بمبادرة من البرلمانيين الأوروبيين، عقد لقاء بين الوفد المشترك والرئيس السوري، بشار الأسد، وإطلاع النواب على عمل المركز الروسي في قاعدة حميميم الخاص بمصالحة أطراف النزاع في سوريا.

ولقيت هذه المبادرة الجديدة لروسيا ترحيبا من قبل أكبر الأحزاب في تركيا.

وقال عضو حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في البلاد، محمد أردوغان، في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية، تعليقا على اقتراح كوساتشيف، إن إجراء هذه الزيارة قد يتم بحثه في الاجتماع المرتقب للجنة الصداقة بين البرلمانين الروسي والتركي.

وأضاف أردوغان: “من الممكن أن نقوم بزيارة مشتركة مع النواب الروس إلى سوريا إذا كانت تسهم في إحلال السلام هناك والحفاظ على وحدة البلاد وأراضيها”.

كما أشاد “حزب الشعب الجمهوري”، ثاني أكبر قوة في البرلمان التركي، بالاقتراح الروسي، حيث قال المتحدث باسمه، أوغوز خان صالحي، إن “هذه الخطوة ستخدم تحقيق السلام” في سوريا.

وقال صالحي، وهو عضو لجنة الشؤون الدولية في البرلمان التركي: “لم نبحث، على مستوى الحزب، مسألة الزيارة المشتركة مع النواب الروس إلى سوريا، لكن حزب الشعب الجمهوري لا يستطيع أن يعطي ظهره لأي مبادرة قد تصب في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في سوريا، الأمر الذي يعد شرطا أساسيا لإحلال السلام في تركيا ذاتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى