المكسيك تطالب بالاعتذار ونتنياهو يحمل الصحافة المسؤولية
لا تزال الحكومة المكسيكية مصرة على ضرورة اعتذار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بسبب تصريحاته الداعمة لسياسات ترامب ضد المكسيك وبناء جدار حدودي، فيما ينكر نتنياهو وجود أزمة ويحمل الصحافة المسؤولية ويتهمها بـ”نشر أخبار كاذبة” .
ولا تخفى الأزمة التي أثارتها تصريحات نتنياهو بين إسرائيل والمكسيك على أحد، إذ استدعت الخارجية المكسيكية السفير الإسرائيلي لديها لتوبيخه، وطلب وزير الخارجية المكسيكي من نتنياهو الاعتذار واعتبر تصريحاته الداعمة لترامب عدائية وغير مقبولة.
نتنياهو رفض طلب درعي بأن يعتذر للمكسيك بعدما أعلن عن تأييده لقرار ترامب ببناء جدار، ويوعز لوزارة الخارجية بتوجيه صحافيين بأن المكسيك صوتت ضد إسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة
ومن جهته، أنكر نتنياهو وجود أي ازمة مع المكسيك، رغم التصريحات الرسمية المكسيكية وكذلك بيان الاستنكار الذي أصدره رؤساء المنظمات اليهودية في المكسيك، والذي قالوا فيه ‘نتحفظ من بيان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بخصوص الجدار عند الحدود. ونحن لا نتفق مع توجهه ونعارض بشدة موقفه. وكمكسيكيين ويهود نؤيد خطوات حكومتنا بقيادة الرئيس أنريكي بينا – نييتو في المفاوضات مع الولايات المتحدة. ونحن نتماثل مع مواطنينا الذين يسكنون ويعملون ويسهمون بالولايات المتحدة، الذين ينبغي أن يحصلوا على معاملة حسنة وحماية لحقوق الإنسان في أي وقت‘.
وكعادته، وجد نتنياهو مذنبًا يوجه إليه أصابع الاتهام، وقال في جلسة كتلة الليكود في الكنيست إنه لا ازمة بين إسرائيل والمكسيك، واتهم ‘الصحافة اليسارية’ بافتعال أزمة من أجل المس به وبمنصبه كرئيس حكومة، بهدف الإطاحة به من المنصب.
واستغل نتنياهو الفرصة للتحريض على الصحافة مرة أخرى بموضوع التحقيقات معه حول شبهات الفساد وتلقي الرشوة، وقال إن “الصحافيين يمارسون ضغوطًا رهيبة على المستشار القضائي وأجهزة تطبيق القانون من أجل تقديم لائحة اتهام ضدي بكل ثمن، هذا لم يحدث أبدًا في السابق“.