الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: مسخرة وزعرنة وسلبطة

كتبت “الاخبار”: كان ينقص المشروع المتداول لقانون الانتخاب أن يُرفق بلائحة أسماء النواب الذين سيفوزون حكماً، إذ ليس منطقياً أن يكون الدستور قاعدة التشريع وأساسه، ثم تأتي الأفكار مخالفة لأبسط الحقوق، وهي المساواة الكاملة بين المواطنين. فكيف إذا كان الهدف إقرار قانون يحقق عدالة التمثيل وصحته.

الرئيس ميشال عون قام بخطوة أولى وأساسية، وهي تأكيد التزامه خطاب القسَم، وأن الانتخابات النيابية ستحصل وفق قانون جديد يحقق عدالة التمثيل. ورئيس الجمهورية بات على اقتناع، منذ سنوات، بأن اعتماد النسبية الكاملة مع اعتماد لبنان دائرة واحدة هو الأفضل لتوفير تمثيل هو الأقرب الى خيارات الناس. وما تلويحه للقوى السياسية برفض أي محاولة لإمرار قانون الستين إلا البطاقة الصفراء التي يحتاج إليها اللاعبون المعتادون مناورات اللحظة الأخيرة. لكن، هل يتوقف الأمر عند هذا الحد؟

أولاً، يجب لفت الانتباه الى أن التيار الوطني الحر، الذي يمثل الرئيس عون مرجعيته، تبنى من خلال الوزير جبران باسيل مجموعة من المقترحات التي تخالف الهدف المنشود بتحقيق العدالة والتمثيل الصحيح. وأن القوى الأخرى المشاركة في الاتصالات أظهرت تفهماً لتصورات واقتراحات هدفها معالجة الطبقة السياسية الحاكمة، وليس معالجة التمثيل الذي يتناسب مع توجهات الجمهور. وبالتالي، إذا كان من غير المنطقي رهن البلاد بحسابات مرجع طائفي واحد، مثل النائب وليد جنبلاط، فإن العلاج لا يكون بمساواة القوى نفسها بما يريده جنبلاط، فتكون النتيجة أن التعديل الوحيد الذي سيطرأ على الحياة السياسية هو تغير في التمثيل المسيحي.

مرة جديدة، صحيح أن هناك خطأً عمره ربع قرن، وأنه آن الأوان لتصحيح شامل للتمثيل المسيحي. لكن شيئاً من الواقعية يشير الى أن معظم المقاعد المسيحية، في الانتخابات التي جرت عامَي 2005 و2009، ذهبت لمصلحة قوى لها تمثيلها الحقيقي عند المسيحيين، من التيار الوطني الحر الى حزب الكتائب و”القوات اللبنانية” وبعض قيادات 14 آذار. وما تبقى إنما هو ناجم، أصلاً، عن طبيعة القانون الانتخابي المعمول به، والذي يجعل قوى ذات غالبية طائفية تتحكم بمصير أقليات طائفية أخرى، وهو الحاصل عند النائب جنبلاط كما عند الرئيس سعد الحريري.

واضافت الصحيفة متسائلة، كيف سيكون العلاج؟ بالتأكيد، ليس من خلال اللجوء الى تناغم على صعيد صياغة المرجعيات السياسية في كل طائفة، وفق المنطق القائم. من قال لكم، أيها المسيحيون، إن الثنائية الشيعية هي الأفضل لمصالح الشيعة، وإن الثنائية الدرزية هي الأفضل لمصالح الدروز، وإن الأحادية الحريرية تمثل مصالح السنّة في لبنان؟

تعرفون جيداً، ويعرف الناس، أن المشكلة هي في أن هذه الثنائيات، أو هذه الأحاديات، تمنع بفعل القانون الأكثري تمثيل الأقليات التي لها وجودها الحقيقي، بمعزل عن حجمها، وحتى لو كانت مختصرة بنائب واحد عند الشيعة، أو نائبين عند السنّة أو نصف نائب عند الدروز.

فهل يكون العلاج بثوب عجيب غريب يحيكه خيّاطون سيئون من مجموعة “رقع”، يجمعها مجرد بصاق لا لواصق جدية؟

كيف تكون هناك عدالة وصحة في التمثيل عندما يمنع أهالي النبطية وبنت جبيل من اختيار أحد غير ممثلي حزب الله وحركة أمل؟ وكيف تستوي صحة التمثيل عندما يحصر تمثيل سنّة صيدا بتيار “المستقبل”؟ وكيف تكون هناك استعادة لحق المسيحيين باختيار ممثليهم، عندما يهدَّد حزب الكتائب، أو الحزب القومي، أو اليسار في المتن الشمالي بالحرمان من التمثل بمقعد مسيحي؟ وماذا لو أن كتلة مسيحية في جزين، تجد نفسها أقرب الى التحالف مع الرئيس نبيه بري من التحالف مع حزب الله، لكنها ممنوعة من ذلك بفعل اعتماد الأكثرية في هذه الدائرة؟

عن أي عدالة وصحة تمثيل نتحدث هنا، وعن أي تغيير حقيقي نعد الناس به، ونحن نقدم نماذج من قوانين الانتخابات هي الأكثر ضرراً من كل القوانين التي وضعت خلال فترة الوصاية السورية على القرار في لبنان. وكيف نكون في مرحلة تحرير أصوات الأقليات الطائفية أو المناطقية أو السياسية، عندما ننقل مصيرها من يد أغلبية حاكمة إلى أغلبية متحالفة بقصد الاستئثار بالسلطة؟

البناء: دمشق تشرب ماءها زلالاً من عين الفيجة والإرهاب لحرب الموت الزؤام إجراءات ترامب تصيب الأبرياء وتتسبّب بالفوضى… وتُنذر بغضب عراقي قانون السكين بدلاً من الستين يُعيد النقاش للصفر مع تسريبات خارج التوافق

كتبت “البناء”:

ضجّ العالم بالفوضى التي أنتجتها إجراءات خبط العشواء التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمنع السفر إلى أميركا على مواطني سبع دول إسلامية لم ترد السعودية بينها، رغم أن القرار مذيّل بإجراءات ما بعد أحداث الحادي عشر من ايلول التي نفذها رعايا غالبهم من السعوديين، بينما لم يسجّل لأي من رعايا الدول التي شملها المنع أي عمل إرهابي. وظهرت الآثار المدمّرة على الأبرياء لقرارات ترامب بتفكيك سكن عائلات فرضت الظروف وجود فرد منها خارج أميركا مع صدور القرار، وموظفين مكلفين بمهام خارجية من شركاتهم لحظة القرار استحالت عليهم العودة، وعلى الصعيد السياسي أطلقت القرارات جدلاً أميركياً داخلياً قانونياً، وشهدت مدن أميركية عديدة تظاهرات احتجاجية وصفت القرارات بالعنصرية ووصفت إجراءات ترامب بالعشوائية والتعسفية، بينما في ردود الفعل وحيث لا علاقات دبلوماسية تربط واشنطن بأغلب الدول المعنية بالقرار اتجهت العيون صوب العراق، حيث أكبر السفارات الأميركية في المنطقة وآلاف الجنود الأميركيين وعلاقات سياسية مميّزة بالحكومة وبحكومة إقليم كردستان التي يتحرّك مواطنوها بجواز سفر عراقي يشمله الحظر، حيث شهدت بغداد اجتماعاً للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان انتهى بالمطالبة بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وناشد الحشد الشعبي رئيس الحكومة حيدر العبادي لقرار فوري بمنع الأميركيين من دخول العراق، وتجري القوى السياسية والمرجعية الدينية في النجف مشاورات حول تحرك شعبي ضاغط لمطالبة واشنطن بالتراجع والاعتذار تحت طائلة إجراءات بحجم الإهانة والعدائية اللتين يتّسم بهما القرار الأميركي.

في سورية حسم الجيش في وادي بردى ودخل عين الفيجة وبدأت في ساعات الليل مياه عين الفيجة تنبض في بيوت الدمشقيين، فيما تسهر فرق الصيانة على مواصلة الإصلاحات جنباً إلى جنب مع وحدات الجيش التي تواصل توفير الأمن ورقابة تطبيق بنود التسوية التي انتهت بإخلاء ألفين وخمسمئة شخص إلى إدلب هم سبعمئة مسلح وعائلاتهم، حيث ينتظرهم هناك الفرز بين المكوّنات في حرب داحس والغبراء التي اندلعت بين جبهة النصرة ومن التحق بها وأحرار الشام ومن انضم لحمايتها، وموت زؤام يختم مسيرة ثورة الوهابية والإخوان التي أرادت تغيير وجه سورية التعددي وموقعها المقاوم لتحويلها حزام أمن لـ”إسرائيل” من حدود الجولان إلى الحدود التركية وإمارة تقيم حدّ السيف على رؤوس الناس على تدخين سيكارة وتسبي النساء على وهم وإشارة.

وتابعت الصحيفة: سورية تنتصر والذين راهنوا على رحيل رئيسها واهمون ولا يعرفون التاريخ والجغرافيا، كما قال الرئيس العماد ميشال عون في حديث لقناة فرنسية، مضيفاً أن التعدد سينتصر والتطرف سينكسر ولبنان سيصير نموذجاً يُحتذى في العالم.

هذه النظرة الثاقبة والمتفائلة لم يساندها النقاش الجاري حول قانون الانتخاب، الذي وضع رئيس الجمهورية ثقله الوطني والدستوري لبلوغه كطريق لإصلاح سياسي واعد يشقّ مساراً في إقناع الشباب اللبناني بعدم الهجرة والبقاء في وطن يتسع لأحلامهم ويناديهم للمشاركة في تولي المسؤوليات. فالمعلومات المتسرّبة من نقاشات رباعي بعبدا، الذي يضم وزيري المالية علي حسن خليل والخارجية جبران باسيل والنائب علي فياض ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، تتحدث عن تقسيمات لمحافظات بلا معايير وتوزيع للمقاعد بين النسبي والأكثري بلا معايير أيضاً. والمعيار الوحيد هو حاصل الآلة الحاسبة التي يقدّمها الخبراء المعاونون للسياسيين حول ما سيناله كل طرف في حال اعتماد كل صيغة، حتى استحق المشروع المختلط الجاري بحثه وصفه بـ”قانون السكين”، عملاً بتشبيه رئيس مجلس النواب نبيه بري للقسمة الطائفية في الدولة بالمثل الشائع “عالسكين يا بطيخ”.

بين “قانون السكين” وقانون الستين، نال النائب وليد جنبلاط وتيار المستقبل وفقاً لـ”قانون السكين” أفضل مما كانوا سينالون لو طبّق قانون الستين، ونالت القوات اللبنانية أفضل مما نالت في الدورة السابقة على أساس قانون الستين، وصار على دعاة النسبية تقديم الرشى للمتمنّعين في التقسيمات بين صيغتي المقاعد بين أكثري ونسبي وتقسيمات المناطق، لشراء القبول على مرور اسم النسبية، وهو ما سيشوّه النسبية ويقتلها كأمل مستقبلي.

بعض المشاركين تحدّث عن تسريبات غير متّفق عليها سببت هذه الصورة المشوّهة نافياً وجود تفاهمات، مشيراً إلى أن المناقشات لم تتخطّ حدود الاستعراض للصيغ المتداولة ومناقشة مفصلة لفرضياتها، مضيفة أن اجتماع اليوم للرباعي ستكون عملياً عودة إلى نقطة الصفر في النقاش.

“الديار”: 40 اقتراحاً للمختلط و”الحبل على الجرّار” بري : النسبيّة وتطبيق الدستور

كتبت “الديار”: لم تتوصل اللجنة الرباعية التي تناقش قانون الانتخابات بعد الاجتماعين اللذين عقدتهما الى اي تقدم جدّي باتجاه الاتفاق على قانون جديد، لا بل ان الاجواء الايجابية التي اشاعها البعض هي مجرد “فقاقيع صابون”، خصوصا ان الصيغة التي طرحت للنقاش مؤخراً لا تحظى بموافقة اطراف عديدة.

وعلمت “الديار” أن فكرة التأهيل على اساس طائفي واعتماد الاكثري اذا ما تجاوزت نسبة الطائفة او المذهب في المحافظة الدائرة الـ66%، هي فكرة لا تحظى بتأييد من معظم اعضاء اللجنة، لا بل ان ما قيل بعد الاجتماع الاخير لا يعكس حقيقة المواقف داخل اللجنة.

واضافت المعلومات ان اجتماعا كان عقد في معراب قبل اجتماع اللجنة لترتيب هذه الصيغة التي كان طرحها الوزير باسيل وجرت بعض التعديلات عليها لحسابات انتخابية.

ولخّص احد اعضاء اللجنة الرباعية ما تمّ التوصل اليه لـ”الديار” بالقول: “كل ما حصل حتى الآن هو أننا دخلنا في مناقشة تفاصيل صيغة القانون المختلط”، مشيراً الى ان هناك بين 35 و40 اقتراحاً او صيغة طرحت حتى الآن والحبل على الجرّار. واشار الى ان اعتماد هذه الصيغة المطروحة يعني ان كل الجنوب ينتخب على الاكثري ما عدا نائبين او ثلاثة، بحيث يمكن القول “يا محلا الاكثري”.

واعطى مثلاً آخر بان اعتماد الاكثري للطائفة التي تتجاوز الـ66% من المحافظة (الدائرة) ينقص كتلة الرئىس الحريري 6 نواب على الأقل، بينما اذا خفضنا النسبة درجة واحدة اي من 66% الى 65% فان كتلته تزيد خمسة نواب.

ووفقاً للمعلومات ايضاً فان البحث ما يزال يدور في التفاصيل دون الاتفاق على اي نسبة او آلية للقانون المختلط، وان الاجواء التي سادت اجتماع اللجنة الرباعية هي على عكس ما اشيع في الثماني والاربعين ساعة الماضية من اجواء تفاؤلية خصوصاً على لسان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.

وقد فوجئت اوساط سياسية عديدة ومنها اوساط عين التينة بالكلام عن هذا التقدم او التفاؤل المفرط، مشيرة الى ان الرئيس بري ما يزال يؤكد امام زواره ان الصيغة الفضلى هي النسبية، او ان نطبق الدستور الذي يقضي بانتخاب مجلس وطني لا طائفي وإنشاء مجلس شيوخ.

ويشدد بري ايضا على انه لن يوافق على اي مشروع لا يعتمد المعيار الواحد، مشيرا الى تحذيراته المستمرة من الابقاء على “الستين”.

ويردّد ايضا انه ينتظر من الحكومة ان تنجز مشروع قانون الانتخابات وترسله الى المجلس، وعندئذ سيحيله فورا الى اللجان لدرسه قبل مناقشته في الهيئة العامة.

ومساء سألت “الديار” مراجع مطلعة عن عمل اللجنة الرباعية ومفاعيلها فقالت: “حتى الآن الامور مش ماشيه، والحقيقة اننا ما زلنا محلّنا ولم نحرز اي تقدم جدي”.

واشارت المراجع الى ان عمل اللجنة الرباعية ليس ملزما خصوصا ان هناك اطرافا عديدة خارجها وان كان الاعضاء الاربعة على تواصل مع جهات واحزاب سياسية اخرى.

النهار: برّي عن قانون الانتخاب: لا تقدّم عدوان متفائل بإنجازه في أسبوعين

كتبت “النهار”: لا يهم منع السوريين من السفر الى الولايات المتحدة الاميركية بقدر ما يهم اهتمام الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمات الاغاثة بهم فلا يذهبن ضحايا البرد القارس في مخيمات اللجوء في دول الجوار لبلدهم حيث تقسو عليهم الحياة مرات ومرات، وقد أدى سقوط شجرة على احدى الخيم في بلدة كفرملكي في سهل عكار، تسكنه احدى العائلات السورية النازحة، الى مقتل طفلة في شهرها الخامس بعدما انهارت الخيمة عليها، وشردت العائلة. وحال هذه العائلة تشبه حال آلاف العائلات السورية، وربما اللبنانية التي تعاني الفقر والجوع والعوز، ولا تجد الا خطباً رنانة ومواقف يطلقها المسؤولون اللبنانيون والدوليون في مؤتمرات لا تعد ولا تحصى، تأتي نتائجها قليلة نسبة الى الوعود التي تطلق على منابرها.

أما في السياسة، فلا تقدم في الملف الذي يشكل الشغل الشاغل للسياسيين، أي قانون الانتخاب، من غير ان يرتفع الى مرتبة أولى لدى اللبنانيين الذين عجزوا عن فهم الصيغ المطروحة “المشربكة” والتي لا يرون فيها امكان التغيير بقدر ما يرون تقاسماً للحصص.

النسخة التي سربت لمشروع قانون الانتخاب ليست أكثر من مسودة قدمها الوزير جبران باسيل الى “اللجنة الرباعية”، واتهم مصدر من المجتمعين “تيار المردة” بتسريبها سعياً الى إحباطها.

على صعيد آخر، تبلغت شركات الطيران العاملة في مطار رفيق الحريري الدولي من اداراتها ضرورة تطبيق القرار المتعلق بحظر سفر رعايا الدول السبع التي شملها الإجراء الاميركي بمنع دخولها الولايات المتحدة الاميركية.

وبدأت الشركات تطبيق هذا القرار على المسافرين من رعايا هذه الدول المتوجهين من بيروت، عبر دول أخرى وفقا لما كانت قد تلقته هذه الشركات من الاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا” عن هذا الإجراء.

وكشفت مصادر في مطار بيروت لـ”النهار” أن الاجهزة الامنية والرقابية المختصة في المطار بدأت التدقيق في أوراق المسافرين لحمايتهم من الاجراءات المتخذة في المطارات الاميركية، والتي تؤدي في نهاية المطاف الى إعادتهم الى بيروت. وفي سياق متصل، عادت عائلة سورية مؤلفة من ستة أشخاص، من الولايات المتحدة إلى بيروت عبر الدوحة، على متن رحلة للخطوط الجوية القطرية، بعدما منعتها السلطات الاميركية المختصة، في مطار فيلادلفيا من دخول أراضيها.

اللواء: دفاع عوني عن المختلط.. وحزب الله يحذّر من تأبيد الزعامات جنبلاط يوسّع اعتراضه وباسيل يهدّد بأزمة.. والصعوبات أمام الرباعية اليوم

كتبت “اللواء”: تعود اللجنة الرباعية الانتخابية للاجتماع اليوم لمتابعة النقاشات الدائرة حول الصيغة الممكنة لقانون الانتخاب، في ظل سلسلة من المواقف الضاغطة على صيغة المختلط، والتي تحظى برفض جنبلاطي بات بحكم النهائي لكل ما هي نسبي في صيغة القانون المختلط، في وقت أعلن كل من “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” في ذكرى “تفاهم مار مخايل” الأهداف البعيدة للصيغة الانتخابية المقبلة، سواء وفق “تنظيرة” رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل التي تكرس الثنائيات الطائفية باعتبار أن المطلوب اليوم “الحجارة الكبيرة وليست الصغيرة”، وأن الأحزاب هي التي يجب ان تمثل الطوائف، واعطاء فرصة لهذه الثنائيات لأن تتمكن من فرض مرشحيها في مناطق تعود سيطرة الغالبية فيها لطوائف ومذاهب أخرى، كالمقعد الماروني في طرابلس، او انتخابات زحلة والبقاع الغربي، ومناطق أخرى، على امل ان يحصد “تحالف معراب” بين 30 و33 نائباً، على اساس أكثري، وبين 10 و15 نائباً من النواب المسيحيين على أساس نسبي.

وعشية الاعداد لجلسة مجلس الوزراء بعد غد الأربعاء في السراي الكبير، عاد الرئيس سعد الحريري إلى بيروت اتياً من باريس، بعد زيارة خاصة استمرت ثلاثة أيام.

وكشفت مصادر وزارية لـ”اللواء” أن الجلسة ستبحث في جدول أعمال من 31 بنداً، ما يقرب من ثلثها بنود إدارية عادية، كإجازة سفر وهبات.

ولفتت المصادر نفسها إلى أن من بين البنود طلبات لمجلس الانماء والاعمار لشبكات طرق في طرابلس وقرطبا، فضلاً عن احكام قضائية (مصالحات) بقيمة 436 مليون ليرة ومشروع مرسوم يرمي إلى إصدار سندات خزينة بالعملات الأجنبية، وهو البند الرقم واحد على الجدول.

المستقبل: حظر السفر يثير استياءً عالميا والرئيس الأميركي يؤكد أن لا حظر على المسلمين ترامب والملك سلمان يؤيدان مناطق آمنة في سوريا واليمن

كتبت “المستقبل”: تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب جرى خلاله حسب بيان للبيت الأبيض، الاتفاق على تأييد إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن، كما تم الاتفاق على ضرورة “التطبيق الصارم” للاتفاق النووي الايراني.

ونقلت “رويترز” عن مصدر سعودي رفيع إن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين ترامب والملك سلمان استمر أكثر من ساعة وتناول كثيرا من التفاصيل المهمة المتعلقة بمستقبل العلاقات بين الدولتين والوضع في المنطقة.

وفي الولايات المتحدة والعالم لا تزال القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأميركي الجديد خصوصاً حظر دخول مواطني سبع دول من بينها دول عربية إضافة إلى إيران، إلى الولايات المتحدة، تثير احتجاجات واسعة ولا سيما في الداخل الأميركي حيث أثارت ارتباكات واسعة.

ولكن ترامب مستمر في نهجه التصعيدي، فهو أعلن على حسابه في “تويتر” أن أميركا تحتاج إلى “حدود قوية” و”عمليات تدقيق مشددة”، وكتب في تغريدته “بلادنا تحتاج إلى حدود قوية وعمليات تدقيق مشددة الآن”، مضيفاً “انظروا ما يحدث في أوروبا وفي الواقع في العالم، فوضى تامة!”.

ويبدو أن رد فعله ناجم عن تغطية صحيفة “نيويورك تايمز” لهذه القضية، إذ خصها بأول تغريدة صباحية ليصفها بأنها تنشر “معلومات خاطئة”، مقترحاً أن يتم إعادة شراء الصحيفة “لتنظيمها أو لإغلاقها بكرامة”. كما أكد الرئيس الأميركي ان منع السفر الذي فرضه ليس “حظرا يستهدف المسلمين تحديداً” وقال ترامب في بيان انه “لكي تكون الامور واضحة هذا ليس حظرا يستهدف المسلمين، كما تروج خطأ وسائل الاعلام”، مؤكدا ان الحظر “لا علاقة له بالديانة بل بالإرهاب وبأمن بلدنا”.

الجمهورية: صيغ إنتخابية متناقضة بالعشرات..وتلويح بعودة مشروع ميقاتي

كتبت “الجمهورية”: فيما انحسرت العاصفة الطبيعية التي ضربت لبنان، بدأت تضربه عاصفة سياسية عاتية حول قانون الانتخاب العتيد يتوقّع أن تتوالى فصولها في قابل الأيام، فخلافاً لكل الاجواء السائدة التي يغلب عليها طابع الايجابية، تبيّن أنّ البحث في قانون الانتخاب ما زال يدور في حلقة مفرغة، إذ لم ترسُ الاتصالات ولا اجتماعات اللجنة الرباعية ولا اللقاءات الثنائية والثلاثية، وما الى ذلك، على برّ بعد، خصوصاً بعدما تبيّن بحسب أحد اعضاء اللجنة الرباعية انّ عدد المشاريع المختلطة المتداولة على بساط البحث تجاوز الـ 35 صيغة، فكأنّ البحث في قانون الانتخاب بات أشبه بالبحث عن إبرة في كومة من القش.

جزمت مرجعيات كبرى معنية بالملف الانتخابي بأنّ كل ما هو مطروح من صيَغ لقانون الانتخاب العتيد غير مقبول، لأنه تجاوز صيغاً واقعية كانت مطروحة الى مشاريع تبيّن أنها في معظمها خاضعة للطعن مسبقاً أمام المجلس الدستوري، لافتقادها وحدة المعايير والتوازن، ولذلك عاد البحث الى المربّع الاول.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري انه “لا يوجد ايّ تقدم، وما زلنا في “أبجد”، أي في البدايات، ولا يمكن ان اوافق على ايّ مشروع انتخابي ينطوي على خلل في المعايير”.

واضاف: “لقد أخذتُ على عاتقي تقديم افكار وصيَغ لقانون عادل ومنصف وقائم على معايير دقيقة، ولكن لم يؤخذ بها. وتِبعاً لذلك اقول انني استنفدتُ كل ما لديّ وقدّمت كل ما عندي، لا بل لم يعد لديّ شيء أقدمه، والكرة ليست عندي بل هي عند الحكومة”.

واعتبر بري انّ الحل في رأيه “بسيط جداً، الدستور امامنا فتفضّلوا وطبقوه. هو يقول بمجلس شيوخ وغير ذلك، وفي أيّ حال انا لن اخالف الدستور، فليخالفه غيري. وفي الخلاصة، أنا انتظركم، هاتوا قانونكم”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى